أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - هل يمكن أن يكون المستقبل أولا ، قبل الماضي ؟!














المزيد.....

هل يمكن أن يكون المستقبل أولا ، قبل الماضي ؟!


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7420 - 2022 / 11 / 2 - 18:32
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


هل يمكن أن يحدث المستقبل أولا ، وقبل الماضي ؟!

الجواب المباشر والصادم : نعم .
وهذه المشكلة الأساسية في تعذر فهم الواقع الموضوعي ، أو المباشر .
والسبب أيضا ، في نفور القارئ _ة العادي من النظرية الجديدة ، والشعور المباشر بالخوف والترويع .
سوف أناقش الفكرة بعدة صيغ ، على المستويين المنطقي أولا ثم العملي .
1
المشكلة لغوية بالدرجة الأولى ، وهي منطقية ومعرفية بالتزامن .
المشكلة اللغوية بالنسبة للكلمات الثلاثة ، المفاهيم ، الحاضر والماضي والمستقبل مشتركة ، ولا تقتصر على لغة بعينها .
بكلمات أخرى ، تتكشف المشكلة اللغوية الموروثة والمشتركة بدلالة الحاضر والماضي والمستقبل _ بوضوح منطقي وتجريبي بالتزامن .
....
المستقبل اسم ، ومرحلة ، للزمن أو الحياة أو المكان أو الوجود .
مثال كرر ، عشرة طلاب في صف ، ثلاثة منهم يحملون اسم سامر .
( أو ثلاث طالبة يحملن اسم سلمى )
أيضا ، في صف مجاور نفس الظاهرة : المشكلة أو الميزة :
ثلاثة طلاب يحملون اسم سامر ، من أصل عشرة .
الماضي اسم ، ومرحلة ، للزمن أو الحياة أو المكان أو الوجود .
أيضا الحاضر اسم ومرحلة للزمن والحياة والمكان والوجود .
....
بنفس الطريقة التي يكون فيها سامر الأول في الترتيب ، قد يكون سامر الثاني او الثالث في أي مرتبة أخرى .
2
الماضي والحاضر والمستقبل ، توجد ست احتمالات نظرية للعلاقة بينهما :
1 _ الماضي ، ثم الحاضر ، ثم المستقبل .
أغلبنا ، لا يستطيع تقبل صيغة أخرى .
هذه الصيغة تتميز بأنها ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتتعميم بلا استثناء . الماضي أولا ، ثم الحاضر ثانيا ، والمستقبل أخيرا .
هذه الصيغة تمثل مراحل الحياة المتعاقبة ، وهي لا تقبل العكس بالشكل الطبيعي ( مع ان الأبحاث الحديثة نجحت في استنبات الخلايا الجذعية ، وهذا يعني بشكل واضح ، وتجريبي أن يكون النضج مرحلة أسبق من الطفولة _ لكن بالنسبة لحالة خاصة في الخلايا _ وربما عملية الاستنساخ هي نفسها تمثل العملية المعاكسة لتطور الحياة الطبيعي ، الفكرة جديدة ) .
وتمثل أيضا مراحل الوجود ، والمكان ، حيث الترتيب 1 _ الماضي 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل .
توجد صيغة معاكسة ، حيث المستقبل أولا ، ثم الحاضر ، فالماضي . وهي تمثل حركة مرور الزمن ، او الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت .
وهذه الصيغة الجديدة ، ليست جديدة بالفعل ، بل اكتشفها بعض الفلاسفة والشعراء _ في العربية أيضا مثل رياض الصالح الحسين وانسي الحاج أيضا محمود درويش _ وقد ناقشت الفكرة سابقا في نصوص منشورة .
3
في إحدى أمسيات محمود درويش ، قرأ قصيدة من ثلاث كلمات فقط :
بحر ، رحب ، حرب ...
وكان معروفا عن الشاعر ، ولعه بالمفارقات مثل كلمة " هناك " : أنا من هناك . والبعيد ، والقريب " من البعيد إلى البعيد " .
....
وفق الموقف الثقافي العالمي الحالي ، لا العربي فقط ، يتعذر فهم معنى كلمة هناك ، على خلاف هنا .
هناك قد تكون في المكان أو الزمن أو الحياة .
وهذه مسألة غاية في التعقيد ، ولكن لحسن الحظ يمكن تبسيطها . ولكن ، فقط بعد فهم ، وتفهم ، كيف يكون المستقبل أولا ، والماضي ثالثا وأخيرا .
4
ترتيب ثلاثة كلمات ، يمكن نظريا في ست صيغ فقط :
مثال الأرقام والأحرف ، ينطبق على الكلمات ، استخدمه للسهولة :
مثلا أحرف س ، وع ، و ص أو أرقام 1 و 2 و 3 .
يمكن تصنفيها في ست حالات فقط :
س ، ع ، ص .
س ، ص ، ع .
ص ، ع ، س .
ص ، س ، ع .
ع ، ص ، س .
ع ، س ، ص .
بالمثل تماما الأرقام :
1 ، 2 ، 3 .
1 ، 3 ، 2 .
3 ، 2 ، 1 .
3 ، 1 ، 2 .
2 ، 1 ، 3 .
2 ، 3 ، 1 .
منطقيا ، لا يمكن تصنيف ثلاثة أرقام ، أو ثلاثة احرف ، في أكثر من التصنيف السداسي .
لكن عمليا ، وفعليا ، يمكن ذلك عبر تجزئة الرقم أو الحرف ( أو الكلمة ) .
....
بالنسبة لعلاقة الحاضر والماضي والمستقبل :
نظريا ومنطقيا توجد ستة احتمالات للتصنيف :
1 _ التصنيف الاعتيادي ، التقليدي والكلاسيكي والطبيعي بالتزامن :
الماضي أولا ، الحاضر ثانيا ، المستقبل ثالثا وأخيرا .
2 _ المستقبل أولا ، والحاضر ثانيا ، والماضي ثالثا وأخيرا .
التصنيف الأول ، يمثل حركة الحياة ، أيضا حركة الوجود والواقع الموضوعي أو المباشر .
التصنيف الثاني ، يمثل حركة مرور الزمن أو الوقت .
توجد أربع تصنيفات ، ممكنة نظريا ومنطقيا ، لكن لا أعرف إن كانت ممكنة عمليا وواقعيا وهي :
التصنيف الثالث والاحتمالي :
الماضي ، المستقبل ، الحاضر .
التصنيف الرابع والاحتمالي أيضا :
المستقبل ، الماضي ، الحاضر .
التصنيف الخامس والسادس ، يكون الحاضر أولا :
الحاضر ، الماضي ، المستقبل .
أو
الحاضر ، المستقبل ، الماضي .
5
طالما أن الحياة _ أو الحركة الموضوعية للحياة وهي تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحضر _ تقبل بالفعل العكس ، عبر مثال الخلايا الجذعية . ذلك يفتح آفاقا جديدة ، ومغايرة ، وتختلف عن كل ما نعرفه بالكامل .
....
بالنسبة للزمن أو الوقت ، يتحدد ذلك الاحتمال بطبيعة الزمن :
إذا كان الزمن هو _ فقط _ الوقت الذي تقيسه الساعة ، يكون مجرد فكرة عقلية ، لغوية وثقافية . ويكون من الممكن عكسه بالطبع .
لكن ، إن كان للزمن وجوه الموضوعي ، والمستقل ، قبل ظهور الانسان والحياة ، سيكون عكس اتجاهه مسألة جديدة أمام العلم ، والكلام بشأنها الان سابق لأوانه وغير مناسب .
6
بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت ، وبصرف النظر أيضا عن قابليات الحياة أو إمكانياتها المجهولة ( للعكس أو غيره ) ، تبقى الصيغة الثانية للعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل :
المستقبل أولا ، والحاضر ثانيا ، والماضي ثالثا .
هذه الصيغة متحققة بالفعل ، وتمثل الواقع الموضوعي ، الذي يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( الفكرة جديدة والحوار مفتوح )
....
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاتمة
- الفصل الخامس _ الكتاب السابع
- التفكير المختلف
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ...
- الفصل الرابع _ منعطف جديد تكملة
- الفصل الرابع _ منعطف جديد
- الكتاب السابع _ الفصل الثالث
- الحركة التعاقبية للزمن ، أو للحياة ، طبيعتها وماهيتها
- العلاقة بين الحركتين الانتقالية والتعاقبية
- القسم السابع _ الفصل 3
- القسم السابع _ الفصل الأول والثاني
- الفصل الثاني _ القسم 1 و 2
- القسم الثاني _ الفصل الثاني
- مقدمة القسم الثاني _ الكتاب السادس
- الكتاب السادس _ مقدمة الفصل الثاني
- القسم السابع _ الفصل الأول
- الكتاب السادس ج _ الفصل الثاني
- القسم السادس ، تكملة
- القسم السادس
- مقدمة القسم السادس


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - هل يمكن أن يكون المستقبل أولا ، قبل الماضي ؟!