حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7396 - 2022 / 10 / 9 - 19:49
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الكتاب السادس _ الفصل الثاني
ملاحظة هامة جدا ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ة خاصة :
السؤال الأساسي هل يمكن أن يوجد الزمن ، أو الحياة ، خارج الصيغ ( أو المراحل أو الأطوار ) الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل ؟
وتاليا..
العيش ، والوجود الفعلي ، يحدث في الحاضر أم بالماضي أم في المستقبل ؟
....
الخطأ المشترك بين نيوتن واينشتاين وباشلار وديفيد هيوم والغالبية المطلقة من القراء أو الكتاب ، والقارئ _ة الجديد _ة أيضا ، يتمثل بالموقف الثقافي من الزمن أو الحياة ، ويعتبرهما كتلة واحدة : زمن وحياة ، وحدة مفردة !
....
الزمن ، أيضا الحياة ، يوجد بأحد المراحل أو الأطوار أو الصيغ الثلاثة :
الحاضر أو الماضي أو المستقبل .
ولو افترضنا وجود زمن ، أو حياة ، خارج التصنيف الثلاثي ، سيكون من المتعذر معرفته ، مثل الأبد أو الأزل ، وغيرها من المفاهيم الميتافيزيقية .
بعبارة أوضح ،
لا شيء اسمه الزمن ، أو الحياة ، وينفصل عن الأطوار الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) .
وهنا تكمن المغالطة والمفارقة ، معا ، في الثقافة العالمية الحالية كلها .
....
العلاقة بين المراحل ، أو الأطوار ، الثلاثة متعاكسة تماما بين اتجاه حركتي الحياة والزمن . ومثالها النموذجي ظاهرة العمر الفردي ، المزدوج والمتعاكس دوما _ بدلالة الحياة أو الزمن _ حيث تتساوى بقية العمر الكاملة مع العمر الكامل عدا لحظتين متعاكستين تماما :
لحظة الولادة ، تكون بقية العمر كاملة والعمر صفرا .
لحظة الموت ، تكون بقية العمر صفرا ، والعمر كاملا .
بعبارة ثانية :
العمر بدلالة الحياة ، يتزايد من الصفر إلى العمر الكامل .
العمر بدلالة الزمن ، يتناقص من بقية العمر الكاملة إلى الصفر .
....
أعتذر ممن يصعب عليهم _ن فهم هذه الفكرة ، الظاهرة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( وهي شروط القانون العلمي ، وتتضمن النظرية العلمية بالطبع ) .
....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟