|
الحركة التعاقبية للزمن ، أو للحياة ، طبيعتها وماهيتها
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7408 - 2022 / 10 / 21 - 19:47
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الحركة التعاقبية للزمن أو الحياة : طبيعتها وماهيتها
هي حركة مزدوجة وثنائية بطبيعتها ، بين الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة التعاقبية للحياة ( أو الحركة الموضوعية للحياة ، كتمييز لها عن الحركة الذاتية ) . مع أنها غامضة ومبهمة كثيرا ، لكننا نشعر بها عادة لحسن الحظ . مثالها النموذجي حدس زينون ومفارقاته ...قبل عشرات القرون !؟ الحركة التعاقبية تحدث بنفس النقطة ، بين الماضي والمستقبل . الحركة الانتقالية تحدث بين نقطتين متباعدتين : نقطة 1 ونقطة 2 . بعبارة ثانية ، الحركة التعاقبية تحدث بين الماضي والمستقبل ، بينما الحركة الانتقالية تحدث في الحاضر المستمر والمكان بوضوح . .... الحركة التعاقبية للحياة أو للزمن ، مزدوجة مثل وجهي العملة ، لا وجود لأحدها بشكل مفرد ومنفصل . ودراسة أية حركة منهما ، تكفي لمعرفة الثانية ، حيث أنهما تتشابهان بالكامل ، والاختلاف الوحيد بينهما في الإشارة والاتجاه . .... اقترح على القارئ _ة التأمل قليلا بالعمر الشخصي .... قبل عشر سنوات مثلا ، حدثت كلا الحركتين بالتزامن للحياة والزمن . أنت وأنا وجميع الأحياء ، تقدمنا في العمر عشر سنوات ، بالتزامن نقصت بقية أعمارنا عشر سنوات بالضبط : بلا زيادة أو نقصان . أعتقد أن الفكرة ، الخبرة والمثال ، جديرة بالاهتمام والتأمل . 2 التفسير الوحيد ، المنطقي ، الحركة التعاقبية المزدوجة بين الحياة والوقت . .... الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن ، محل سوء فهم كامل كما أعتقد . حركة الوقت أو الزمن ، مزدوجة أيضا : 1 _ حركة تزامنية ، تحدث في الحاضر ، مثالها فرق التوقيت العالمي . 2 _ حركة تعاقبية ، خطية ، تحدث من المستقبل إلى الماضي . أولا حركة الساعة ، في الاتجاه المعاكس . واعتقد جازما ، خلال هذا القرن سوف يتم تصحيح ذلك الخطأ . ثانيا اتجاه حركة مرور الزمن ، على العكس تماما من الموقف الحالي ( الموقف العقلي أو موقف الثقافة العالمية ) . أعتقد أن هذا الخطأ أيضا سوف يتم تصحيحه ، بالتزامن مع السابق . 3 ما هي العلاقة بين الحركتين الأساسيتين : الحركة التعاقبية والحركة الانتقالية ؟! بالطبع توجد علاقة ، لكن ليس عندي فكرة واضحة ويمكنني تقديمها . .... الحركة الثالثة ، أو حركة الواقع ؟! المشكلة أننا لا نستطيع الخروج من الواقع ، والنظر إليه من مسافة محايدة وموضوعية . تشبه مشكلة الفكر مع اللغة ، وقد ناقشها هايدغر في كتاب إنشاد المنادى ، ترجمة بسام حجار ، بشكل عميق ومدهش . الحركة الثالثة ، موضوع الفصل القادم . 4 العلاقة مع الوقت ، علامة الصحة العقلية أو المرض العقلي . .... توجد طرق متعددة ، ومتنوعة للتعامل مع الوقت . ناقشت الفكرة سابقا ، وخلاصتها ، أنماط التعامل مع الوقت ستة أساسية ، تقبل الزيادة ، ولا تقبل الانتقاص أو الاختزال : 1 _ أخذ الوقت . 2 _ منح الوقت . 3 _ توفير الوقت . 4 _ هدر الوقت . 5 _ استثمار الوقت . 6 _ مشاركة الوقت . .... أعتقد أن مشاركة الوقت ، مع استثمار الوقت هي الأهم . 5 يمكن إضافة طريقة جديدة للتعامل موع الوقت : التركيز والتأمل ! غريب كيف نسيتها ، ولم تخطر في بالي ، إلا خلال قراءتي لكتاب : أجسادنا والصدمة ( الجسد يحتفظ بالبصمة ) تأليف باسيل دير كونك ترجمة حسن بحري . حيث يوجد فصل خاص باليوغا ، الفصل 16 . " أن نتعلم سكن أجسادنا : اليوغا " . .... بالعودة للحركة الثالثة ، حركة الواقع الموضوعي ، التي تتضمن كلا الحركتين الأساسيتين : الحركة الانتقالية والحركة التعاقبية ( المزدوجة ) ، أعتقد أنها تتمثل ، وتتجسد ، في العلاقة بين الشعور والفكر . الشعور يحدث في الحاضر المستمر دوما ، مثله مثل التنفس . بينما الفكر يحدث في الماضي أو المستقبل ، مثله مثل الحركة الموضوعية للحياة ( او الحركة التعاقبية للزمن ) . .... كم يمكنك حبس النفس أقل ، أم ، اكثر من دقيقة ؟ الحافة هي الأهم ، حافة التنفس . لأنها تحدد الحاضر بشكل دقيق ، وموضوعي بالتزامن . أنت خلال انتباهك على تنفسك ، تكون _ي في الحاضر بكل أنواعه ( دفعة واحدة ، وربما في كل الأوقات ) . لا يمكن التنفس في الماضي ولا في المستقبل ، بالحاضر دوما . الحاضر المستمر يتضمن كل الزمن ، الحاضر والماضي والمستقبل ؟! هذه فكرة جديدة ، وجريئة جدا ، ربما تكون مجرد قفزة طيش أو قفزة ثقة ؟! الجواب الصحيح ، سوف يبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ... ربما لزمن يطول !؟ للبحث تتمة ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العلاقة بين الحركتين الانتقالية والتعاقبية
-
القسم السابع _ الفصل 3
-
القسم السابع _ الفصل الأول والثاني
-
الفصل الثاني _ القسم 1 و 2
-
القسم الثاني _ الفصل الثاني
-
مقدمة القسم الثاني _ الكتاب السادس
-
الكتاب السادس _ مقدمة الفصل الثاني
-
القسم السابع _ الفصل الأول
-
الكتاب السادس ج _ الفصل الثاني
-
القسم السادس ، تكملة
-
القسم السادس
-
مقدمة القسم السادس
-
القسم الخامس _ مع التكملة والتعديل
-
القسم الخامس _ الكتاب السابع
-
القسم الرابع _ تكملة
-
القسم الرابع _ الكتاب السايع
-
الكتاب السابع _ القسم الأول والثاني والثالث
-
القسم الثالث _ الكتاب السايع
-
هوامش
-
الكتاب السابع _ القسم الأول والثاني
المزيد.....
-
كيف يستقبل سكان غزة موسم العودة للمدارس بعد دمار الحرب؟ - بي
...
-
رغم الحرب والعقوبات.. روسيا تحتفظ بمكانتها كثاني أكبر مورد ل
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي أطلق من لبنان (فيديو)
-
الجيش الإسرائيلي يكشف عدد -الأنفاق المدمرة- على حدود مصر
-
تبحث عن الراحة؟.. المس الخشب!
-
الاتحاد الأوروبي يدين تسليم طهران صواريخ باليستية لروسيا ويد
...
-
لماذا أثار برج إيفل جدلا سياسيا في فرنسا؟
-
صحف عالمية: خيبة أمل لحلفاء أميركا وخصومها بعد مناظرة ترامب
...
-
إن عاد ترامب.. الإمارات ستسعى لإحياء صفقة المقاتلة الأقوى
-
-غير عادية-.. تفاصيل عملية -إسرائيلية- معقدة على الأرض السور
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|