|
الكتاب السادس _ مقدمة الفصل الثاني
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7399 - 2022 / 10 / 12 - 20:32
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الكتاب السادس _ الفصل الثاني
مقدمة القسم الأول 1 تساؤلات مفتوحة ... ( أثارتها قراءتي الجديدة ، لكتاب ستيفن هوكينغ " تاريخ موجز للزمن " ، والمتكررة ) : هل يمكن أن يوجد الزمن ، أيضا الحياة ، خارج الصيغ ( أو المراحل أو الأطوار ) الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل ؟ وتاليا.. العيش ، والوجود الفعلي ، يحدث في الحاضر أم بالماضي أم في المستقبل ؟ أم يحدث في الأزمنة الثلاثة دفعة واحدة ؟! .... الخطأ المشترك بين نيوتن واينشتاين وباشلار وديفيد هيوم والغالبية المطلقة من القراء أو الكتاب ، والقارئ _ة الجديد _ة أيضا ، يتمثل بالموقف الثقافي من الزمن أو الحياة ، الذي يعتبرهما كتلة واحدة : الزمن والحياة ، وحدة ومفردة ! .... الزمن ، أيضا الحياة ، يوجد بأحد المراحل أو الأطوار أو الصيغ الثلاثة : الحاضر أو الماضي أو المستقبل . الحضور أحادي ووحيد ، لكن الغياب مركب وتعددي ومجهول بصورة عامة ( سوف أناقش هذه الفكرة في ملحق آخر النص ) . ولو افترضنا وجود زمن ، أو حياة ، خارج التصنيف الثلاثي ، سيكون من المتعذر معرفته ، مثل الأبد أو الأزل ، وغيرها من المفاهيم الميتافيزيقية . بعبارة ثانية ، لا شيء اسمه الزمن ، أو الحياة ، وينفصل عن الأطوار الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) . وهنا تكمن المغالطة والمفارقة ، معا ، في الثقافة العالمية الحالية كلها . .... العلاقة بين المراحل ، أو الأطوار ، الثلاثة متعاكسة تماما بين اتجاه حركتي الحياة والزمن . ومثالها النموذجي ظاهرة العمر الفردي ، المزدوج والمتعاكس دوما _ بدلالة الحياة أو الزمن _ حيث تتساوى بقية العمر الكاملة مع العمر الكامل عدا لحظتين متعاكستين تماما : لحظة الولادة ، تكون بقية العمر كاملة والعمر صفرا . لحظة الموت ، تكون بقية العمر صفرا ، والعمر كاملا . بعبارة ثانية : العمر بدلالة الحياة ، يتزايد من الصفر إلى العمر الكامل . العمر بدلالة الزمن ، يتناقص من بقية العمر الكاملة إلى الصفر . .... أعتذر ممن يصعب عليهم _ن فهم هذه الفكرة ، الظاهرة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( وهي شروط القانون العلمي ، وتتضمن النظرية العلمية بالطبع ) . 2 مغالطة أم مفارقة : الكلمة المناسبة للموقف الثقافي الحالي من الزمن ؟ المشترك بينهما ، القفز فوق المشكلة أو الهرب إلى الأمام . المغالطة ، كما أفهمها ، ثنائية ولا تتعدى حدي الغفلة أو الخداع . بينما المفارقة تعددية ، ثلاثية في الحد الأدنى ، وتتضمن بالإضافة إلى الغفلة والخداع فرضيات جديدة _ منطقية بشكل واضح ومفهوم . المغالطة مثلا ، موقف مشترك بين نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ وباشلار وغيرهم من اتجاه مرور الزمن أو الوقت . المشكلة طبيعة الزمن ( أو الوقت ) ، يوجد احد الاحتمالين : الأول أنه فكرة ثقافية وعقلية ، ليس لها وجود موضوعي ومستقل مثل الكهرباء ، والثاني أن الزمن أو الوقت يشبه الكهرباء والمغناطيسية ، وله وجوده المستقل عن الوعي والحياة . القفز فوق المشكلة مغالطة ، خاصة عندما نعتبر أن سهم الزمن يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . بينما المفارقة ، كما أفهمها ، تتمثل بموقف النظرية الجديدة . حيث تتبنى الموقف الثالث ، بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت مثلا ، فإن اتجاه مروره كما تعبر عنه اللغة العربية يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر وليس العكس ( الذي هو اتجاه حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ) . المفارقة أيضا ، كما أفهمها ، يمكن أن تتمثل بمناقشة فكرة الكون مثلا : اصله ومصيره وغيرها من الأسئلة المعلقة ، والمزمنة . 3 مثال بسيط ، ومباشر على العلاقة بين الحياة والزمن ، واتجاه مررور الزمن بشكل خاص . لنفترض ثلاث حالات : 1 _ ولادة طفل _ة قبل يوم ، قبل 24 ساعة بالنسبة للقارئ _ة أيضا . 2 _ ولادة طفل _ة بعد يوم ، بعد 24 ساعة بالنسبة للقارئ _ة . 3 _ حالة ثالثة ، ولادة طفل خلال العملية المزدوجة : الكتابة / القراءة . بسهولة يمكن ملاحظة ثنائية العمر ، بين الحياة والزمن وتعاكسهما . بعد ساعة مثلا ، او لحظة : يتزايد العمر بدلالة الحياة . ولكن ، بالتزامن ، تحدث الحركة المعاكسة ، والمساوية بالقيمة ، تتناقص بقية العمر ساعة أو لحزة . بتكرار هذه الملاحظة ، وتعميمها ، نحصل على الدليل العلمي ( المنطقي والتجريبي معا ) على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت . للبحث تتمة ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القسم السابع _ الفصل الأول
-
الكتاب السادس ج _ الفصل الثاني
-
القسم السادس ، تكملة
-
القسم السادس
-
مقدمة القسم السادس
-
القسم الخامس _ مع التكملة والتعديل
-
القسم الخامس _ الكتاب السابع
-
القسم الرابع _ تكملة
-
القسم الرابع _ الكتاب السايع
-
الكتاب السابع _ القسم الأول والثاني والثالث
-
القسم الثالث _ الكتاب السايع
-
هوامش
-
الكتاب السابع _ القسم الأول والثاني
-
الكتاب السابع _ الفصل الثاني
-
الكتاب السابع _ القسم الثاني
-
الكتاب السابع _ القسم الأول
-
العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ....
-
كتاب الزمن تأليف روديغر سافرانسكي وترجمة عصام سليمان
-
النظرية الجديدة _ خلاصة مكثفة نسبيا
-
النظرية الجديدة ب 111 كلمة
المزيد.....
-
كيانو ريفز يشارك لأول مرة في سباقات السيارات الاحترافية
-
ليدي غاغا تكشف لـCNN عن كواليس أدائها في -جوكر 2- والمتنمرون
...
-
هل تحوّلت حرب -الإسناد- في لبنان إلى حرب -البقاء-؟
-
الأردن ينفذ أول إجلاء لرعاياه من لبنان بطائرة عسكرية
-
غروسي يعلق على اغتيال قوات كييف لموظف في محطة زابوروجيه النو
...
-
رئيس وزراء جورجيا: تسوية النزاع مع روسيا من أهم أولوياتنا
-
اختراع نبات صناعي ينقي الهواء ويولد كهرباء لشحن الهاتف
-
بايدن وقرينته يحييان ذكرى -طوفان الأقصى- في البيت الأبيض
-
سلسلة غارات إسرائيلية على البقاع شرقي لبنان
-
صاروخ يمني يجبر المشاركين في حفل ذكرى 7 أكتوبر للالتجاء إلى
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|