|
العلاقة بين الحركتين الانتقالية والتعاقبية
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7406 - 2022 / 10 / 19 - 20:25
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الحركتان : الانتقالية والتعاقبية ، وطبيعة العلاقة بينهما .
الحركة الانتقالية في المكان والحاضر معروفة للجميع ، ومعترف بها ، وهي ليست موضع خلاف أو جدل ثقافي أو فكري وخلافه ، حولها تتمحور قوانين الفيزياء الحالية بنوعيها : فيزياء الكم والفيزياء الكلاسيكية بالتزامن . توجد نقطة واحدة أو بؤرة ، تحتاج إلى توضيح ومناقشة أكثر ربما ، تتمثل بثنائية الحركة الانتقالية : بين الحركة الذاتية للحياة ( العشوائية بطبيعتها ) وبين الحركة الآلية ، أيضا الطبيعية ( الثابتة والمنتظمة ) . أعتقد أن هذه الفكرة تتصل بالفلسفة ، والثقافة النظرية والمجردة . ( ربما أعود لمناقشتها لاحقا لو ساعدني الحظ ، بعد سنة أو سنوات ! ) 1 الحركة التعاقبية تحدث بين الماضي والمستقبل وبالعكس أيضا ، وهي مزدوجة بطبيعتها ، ومتعاكسة بين حركتي الزمن والحياة . .... الحركة التعاقبية تحدث بين الماضي والمستقبل بدلالة الحياة ، والعكس بدلالة الزمن ، حيث تتحرك بين المستقبل والماضي ( المستقبل أولا ) . مثالها النموذجي العمر الفري المزدوج أو الثنائي ، في كل اللغات الكبرى ، بين الحياة والزمن ، أو بين العمر الفعلي وبقية العمر ( العمر الحالي هو نفس المدة التي نقصت من بقية العمر ، يتكشف ذلك بشكل واضح _ منطقي وتجريبي _ لحظة الموت ) . يولد الانسان ، وكل فرد آخر ، في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس ، في العمر الكامل وبقية العمر تساوي الصفر . وكل لحظة خلال العمر الفردي ، المتدرج من الصفر إلى العمر الكامل ( وهو نفس بقية العمر لكن بعكس الإشارة والاتجاه ) ، يكون العمر الحالي ، هو نفسه ما نقص من بقية العمر . ( نظرا لأهمية الفكرة ، الظاهرة ، وصعبة فهمها وتقبلها من بعض القراء أعيد صياغتها ، بطرق متنوعة سهلة وواضحة ما امكنني ذلك ) . .... محصلة الحركة التعاقبية تساوي الصفر دوما . بعبارة ثانية ، الحركة التعاقبية تتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . الحياة + الزمن = الصفر . 2 لفهم الحركة التعاقبية ، أو دراستها بشكل منطقي وتجريبي ، نحتاج إلى الفصل ( الافتراضي ) بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت . حيث أن الحركتين تحدثان بنفس الوقت ، والمثال المتكرر يتمثل بالعمر الفردي . الفترة الزمنية الحالية ، خلال قراءتك للتو _ هي مزدوجة أيضا : 1 _ من جهة أولى تضاف إلى عمرك الحالي ، يتزايد بدلالة الحياة . 2 _ وبالتزامن تنقص من بقية عمرك ، تتناقص بقية العمر بدلالة الزمن . .... يوجد حل واحد لهذه الفكرة ، الخبرة ، وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء : الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي ، وهي تمثل تزايد العمر من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت . والعكس بالنسبة للحركة التعاقبية للزمن أو الحياة ، وهي تتمثل بتناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى تناقص بقية العمر للصفر لحظة الموت . 3 يسهل فهم الحركة الموضوعية للحياة ، بدلالة أصل الفرد ، وهي تتمثل كما ذكرت سابقا بتقدم العمر _ أيضا بتعاقب الأجيال . قبل قرن من ولادتك أين كنت ؟ الجواب الصحيح مزدوج ، ومدهش بالفعل . يكون الانسان قبل ولادته موزعا ، بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) : 1 _ الجانب الحي أو العمر الحقيقي والكامل يكون في الماضي ، الجسد والمورثات ينتقل عبر سلاسل الأجداد إلى الأبوين المباشرين . بدروها سلاسل الأجداد ، تمتد بين الحاضر والماضي ، وتتصل بالجد المشترك للنوع ( أو الجنس ) البشري بلا استثناء . 2 _ الجانب الزمني ، أو بقية العمر ، يكون في المستقبل . ( بالطبع ليس في الماضي ولا في الحاضر ) . يلتقي الجانبان من الفرد : الحياة والزمن ، أو العمر الكامل وبقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، لكن لا نعرف كيف ... .... الخلاصة الحركة الموضوعية للحياة ، أو الجانب الأول من الحركة التعاقبية ، تتمثل بالموقف الثقافي من الواقع : الأمس يتحول إلى اليوم واليوم يصير الغد والغد يصير بعد الغد وبعد الغد يصير بعد ، بعد الغد .. وهكذا حتى الأبد بالتزامن ، النصف الثاني للحركة التعاقبية ، يتمثل بالحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وقد عبر عنه الشاعر السوري رياض الصالح الحسين : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس ( ويمكن التكملة ... الأمس يصير الأمس الأول والأمس الأول يصير الأمس ، قبل الأمس الأول وهكذا حتى الأزل . .... تقترح النظرية الجديدة ، القيام بعملية تكامل بين الموقفين ، ودمجهما في موقف واحد بالفعل ... والنتيجة الجدلية ، العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن . حركة الحياة من الماضي للمستقبل ، بالتزامن ، مع حركة الزمن المعاكسة من المستقبل إلى الماضي ....للبحث تتمة .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القسم السابع _ الفصل 3
-
القسم السابع _ الفصل الأول والثاني
-
الفصل الثاني _ القسم 1 و 2
-
القسم الثاني _ الفصل الثاني
-
مقدمة القسم الثاني _ الكتاب السادس
-
الكتاب السادس _ مقدمة الفصل الثاني
-
القسم السابع _ الفصل الأول
-
الكتاب السادس ج _ الفصل الثاني
-
القسم السادس ، تكملة
-
القسم السادس
-
مقدمة القسم السادس
-
القسم الخامس _ مع التكملة والتعديل
-
القسم الخامس _ الكتاب السابع
-
القسم الرابع _ تكملة
-
القسم الرابع _ الكتاب السايع
-
الكتاب السابع _ القسم الأول والثاني والثالث
-
القسم الثالث _ الكتاب السايع
-
هوامش
-
الكتاب السابع _ القسم الأول والثاني
-
الكتاب السابع _ الفصل الثاني
المزيد.....
-
-عُثر عليه مقيد اليدين والقدمين ورصاصة برأسه-.. مقتل طبيب أس
...
-
السلطات المكسيكية تعثر على 3 جثث خلال البحث عن سياح مفقودين
...
-
شكري وعبد اللهيان يبحثان الأوضاع في غزة (فيديو)
-
الصين تطلق مهمة لجلب عينات من -الجانب الخفي- للقمر
-
تحذيرات ومخاوف من تنظيم احتجاجات ضد إسرائيل في جامعات ألماني
...
-
نتنياهو سيبقى زعيما لإسرائيل والصفقة السعودية آخر همه!
-
بلينكن : واشنطن تريد أن تمنح جزر المحيط الهادئ -خيارا أفضل-
...
-
القدس.. فيض النور في كنيسة القيامة بحضور عدد كبير من المؤمني
...
-
لوحة -ولادة بدون حمل- تثير ضجة كبيرة في مصر
-
سلطات دونيتسك: قوات أوكرانيا لا تملك عمليا إمكانية نقل الاحت
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|