أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - القسم السابع _ الفصل الأول والثاني















المزيد.....



القسم السابع _ الفصل الأول والثاني


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7404 - 2022 / 10 / 17 - 13:10
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    




محتويات هذا الكتاب
بعض الأفكار الجديدة ، حول الحاضر خاصة .
بالإضافة إلى دراسة ، ومناقشة العلاقة : بين الحاضر والماضي والمستقبل بدلالة الحياة والزمن والمكان ، والعكس أيضا ، العلاقة بين الحياة والزمن والمكان بدلالة الحاضر والماضي والمستقبل .
بالإضافة أيضا إلى الحلقة المفقودة ...
بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، من الزمن أو الوقت ، حيث سأخصص للفكرة قسم خاص ، وربما الأهم بهذا المخطوط .
تتمثل الحلقة المفقودة بالسؤال :
هل يوجد زمن ، أو وقت ، خارج الحاضر والماضي والمستقبل ( مراحل الزمن أو أنواعه أو أشكاله أو تقسيماته أو أبعاده الثلاثة ، وهل تقبل الزيادة أو النقصان ) ؟!
والسؤال نفسه بشأن الحياة ، او بدلالة الحياة :
هل توجد حياة خارج الفترات ( أو مراحل الحياة أو أنواعها أو تقسيماتها ) الثلاثة ، الأساسية : الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
ويبقى السؤال المزمن ، الموروث والمعلق منذ قرون :
ما هي العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟
....
أخطط ليكون هذا الكتاب ، المخطوط ، بمثابة خلاصة حقيقية للنظرية الجديدة بصيغها المختلفة .
وأعمل بقدر استطاعتي ، لتحقيق شرطين شبه متناقضين : الشرح والتفسير الكافيين بالتزامن مع التكثيف ، للنظرية الجديدة وأفكارها الأساسية _ خاصة العلاقة الصحيحة والفعلية بين الزمن والحياة _ عبر الأدلة المنطقية أولا ، ثم الأدلة التجريبية عندما يكون ذلك ممكنا بالفعل .
أخطط أيضا ، لوضع الفهرس بعد نهاية الكتاب ، لا بشكل مسبق .
....
الوقت ، وقتك ، بين الهدر والتوفير والاستثمار ؟!
أيضا العلاقة بين الزمن والوقت ، سؤال مشترك ، ومعلق .
....
الزمن والحياة يتساويان دوما بالقيمة والمسافة ، ويختلفان في الاتجاه والاشارة بين البداية والنهاية .
الزمن يبدأ من البداية أيضا _ بالسنبة للحياة والواقع والانسان خاصة _ لكن ينطلق من المستقبل ، وليس من الماضي كما تتحرك الحياة....
الفكرة معقدة وصادمة ، وتحتاج إلى المزيد من الجدل والحوار المفتوح .
....
الفصل الأول

القسم الأول

المقدمة
( خلاصة النظرية الجديدة )
1

هل تساءلت أو فكرت ، أو سألت نفسك هذا السؤال الواضح :
ما هو الواقع : طبيعته وحدوده ومكوناته ؟
أقترح عليك محاولة التفكير بالجواب الصحيح أو المنطقي ، بهدوء وتعمق لبعض الوقت ، قبل متابعة القراءة .
....
الماضي والمستقبل مرحلة أولى أو ثالثة ، لا يمكن أن يكونا مرحلة ثانية .
ذلك مصدر الخطأ المشترك بفهم الواقع ، والزمن خاصة .
بينما الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته ، سواء للزمن أو للحياة .
....
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
سؤال ستيفن هوكينغ الشهير .
قد تكون مشكلة السؤال لغوية ، وربما يكون الخطأ في الترجمة ، أو في أصل العبارة ، كما طرحها ستيفن هوكينغ في كتاب تاريخ موجز للزمن .
أعتقد أن الصيغة الأنسب للسؤال :
لماذا نتذكر الماضي جميعا بسهولة ووضوح ، ويقين ، ولا يمكننا تذكر المستقبل بالمقابل أبدا ؟
2
اليوم ، أو الدقيقة والساعة أو السنة والقرن ، ثلاثة أنواع :
1 _ يوم الزمن أو الوقت ، ينطلق من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
( لكن لا نعرف بعد كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ) .
2 _ يوم الحياة يعاكس يوم الزمن ، وينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
3 _ يوم المكان ثابت ، يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
.....
مثال تطبيقي
اليوم الحالي ، أو غيره ، طبيعته وحدوده ومكوناته ؟
اليوم خلال كتابة هذه الكلمات ( 3 / 8 / 2022 ) : محصلة الأمس والغد ، قبل وبعد 24 ساعة ، ومثله كل يوم قادم صورة طبق الأصل .
الجانب الحي لليوم ( أو مضاعفاته كالسنة والقرن أو أجزائه كالساعة والدقيقة ) يأتي من الأمس والماضي ، والجانب الزمني أو الوقتي يأتي بالعكس من الغد والمستقبل ، والجانب المكاني نفسه .
هذه الفكرة الثلاثية ظاهرة ومباشرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . بأي نقطة في العالم ، وفي الكون كله كما أعتقد .
1 _ طبيعة اليوم
2 _ حدود اليوم
3 _ مكونات اليوم
....
( 1 )
طبيعة اليوم
اليوم ، ومثله كل فترة أو مرحلة طويلة أو قصيرة ، ثلاثة أنواع :
1 _ يوم الحياة .
ينطلق من الأمس إلى الغد ، عبر اليوم .
يمكن للقارئ _ة اختبار الفكرة دوما ، وبلا استثناء .
يتمثل يوم الحياة بالفاعل ( الإنساني ) أو غيره .
2 _ يوم الزمن أو الوقت .
يتجه بعكس يوم الحياة ، من الغد إلى اليوم .
( أيضا يمكن فهم الفكرة ، واختبارها أيضا عبر التبصر الذاتي ) .
3 _ يوم المكان .
يتكرر هو نفسه ، في الماضي أو الحاضر أو المستقبل .
....
( 2 )
حدود اليوم
الحالي ، أو غيره أيضا ، تتمثل بالماضي ويوم الأمس بالنسبة لمصدر الجانب الحي من اليوم ، وبالعكس بالنسبة لمصدر الجانب الزمني لليوم ، حيث حدود ومصدر الوقت من المستقبل والغد .
بكلمات أخرى ، توجد ثلاثة مواقف حالية من اليوم ( أي يوم ) :
1 _ الموقف الثقافي الحالي ، السائد والمشترك على مستوى العالم ، يعتبر أن حركة اليوم ( الحالي او الأمس او الغد ، هي نفسها ) :
الأمس يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الغد .
2 _ الموقف الثقافي الحديث ، افضل من يمثله الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ، يشاركه بعض الفلاسفة والشعراء :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس .
3 _ الموقف الجديد ، أو موقف النظرية الجديدة :
كلا الموقفين السابقين يمثل نصف الحقيقة فقط :
بالنسبة للحياة :
الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد .
بالنسبة للوقت أو الزمن ، بالعكس :
الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس .
....
( 3 )
مكونات اليوم
الزمن والحياة والمكان ، بالتزامن مع الحاضر والماضي والمستقبل ، تمثل مكونات اليوم الحالي _ وكل يوم جديد خاصة .
....
تلك هي خلاصة النظرية الجديدة ، باختصار شديد .
ومن المهم تذكر الظواهر ، الحقائق ، الثلاث :
1 _ العمر .
يولد الانسان بعمر الصفر ، وبقية العمر الكاملة .
ويموت بالعكس ، حيث تتناقص بقية العمر للصفر ، مع اكتمال العمر .
2 _ موقع اليوم الحالي ، بالنسبة للماضي والحاضر والمستقبل ؟
يمثل اليوم الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدا بعد ، ويمثل المستقبل بالنسبة للموتى .
3 _ اصل الفرد ، قبل ولادته بقرن مثلا .
أقترح على القارئ _ة مقارنة بين ثلاثة أجيال :
_ الجيل الحالي ، يتمثل بمواليد العام الحالي 2022 .
_ الجيل الماضي ، يتمثل بمواليد العام 1922 .
_ الجيل القادم ، يتمثل بمواليد العام 2122 .
هذه الأفكار ، وغيرها أيضا ، ناقشتها بشكل موسع في المخطوطات السابقة وخاصة ( الكتاب الخامس ، والسادس ) .
....
بالنسبة للعلاقة بين الوقت أو الزمن ، هي نفسها الكلمة ( أو المصطلح ) خلال الوجود الإنساني .
ربما يكون الزمن وجد قبل الحياة والانسان ؟
ويبقى بعدهما ؟
هذه المسألة ( طبيعة الزمن ، أو الوقت ، والعلاقة الحقيقية بينهما ، غير محلولة إلى اليوم ، بحسب معلوماتي .
3
الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته بعد الماضي ، في الحياة وعبرها ، وبعد المستقبل ، في الزمن والوقت .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
أيضا في كل لحظة ، يتحول الحاضر إلى ماض ومستقبل ، بالتزامن مع تحول _ الماضي والمستقبل _ إلى الحاضر .
هذه الفكرة ، الأفكار ، خلاصة النظرية الجديدة ، وقد ناقشتها في المخطوطات _ الخامس والسادس _ خاصة .
وناقشتها أيضا بشكل تفصيلي ، وموسع ، في نصوص عديدة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
....
الجزء 2


حركة الواقع تشبه ألعاب الخفة ، حركة الثلاث ورقات خاصة
( يمكن فهم حركة الواقع بالفعل ، لكن مع التركيز والاهتمام المتكامل )

ثلاثة ظواهر مشتركة ، ومنفصلة بالتزامن .
1 _ الماضي الجديد .
2 _ المستقبل القديم .
3 _ الحاضر المستمر .
تشترك في الحدود ، والموقع ، وتختلف في الاتجاه والاشارة .
....
تتمثل الظواهر الثلاثة بالعمر الفردي ، ويمكن فهم ذلك بشكل منطقي ، وتجريبي بالتزامن ، كما سيتكشف من خلال النص .
1
الزمن الشخصي ، أو العمر الفردي ، ثلاثي البعد بطبيعته ، وبالتزامن حاضر ومستقبل وماض .
ويمكن تعريفه ، وتحديده ، عبر المتلازمة الثانية مكان وزمن وحياة .
والسؤال المعلق منذ عشرات القرون : كيف يحدث ذلك ؟
مع أنني ناقشت ذلك سابقا ، لكن لدي اليوم بعض الإضافة وهي مهمة كما أعتقد لفهم الواقع مع البرهان المنطقي بالحد الأدنى .
....
تتمثل المشكلة اللغوية بعدة مستويات ، منها نقص عدد الكلمات والمصطلحات عن عدد الأشياء أو الأفكار أو المشاعر ، وأحيانا العكس ، يكون للشيء نفسه تسميات ، عديدة ، ومتنوعة مما يشوش على الفهم ( الزائد أخو الناقص ) . لكن المشكلة الأهم كما أعتقد ، تتمثل بالعلاقة بين المتلازمتين : الماضي والحاضر والمستقبل مع الحياة والمكان والزمن ، وتتعقد المسألة أكثر بعد فهم الظواهر الثلاثة :
الماضي الجديد ، والمستقبل القديم والحاضر المستمر .
2
فكرة الحاضر المستمر ظاهرة ، ومباشرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( أدعوك لتأمل عمرك الشخصي ، بهدوء ، كمثال تطبيقي ) .
الحاضر المستمر ، ربما يمثل الكون كله ، لا المجموعة الشمسية فقط .
أبسط تمثيل للحاضر المستمر العمر الفردي ، بين الولادة والموت .
....
الحاضر المستمر ، يجسد محور الغموض والتشويش .
نحن لا نعرف سوى الحاضر .
وهذه مقولة التنوير الروحي ، والتي يعتنقها عدد كبير من الفيزيائيين والفلاسفة من مختلف الثقافات واللغات ، ابرزهم أينشتاين .
موقف أينشتاين من الزمن ، يختلف جذريا عن نيوتن ، حيث يركز على الحاضر ويهمل الماضي والمستقبل ، بينما فعل نيوتن العكس كما هو معروف ، ولا أعتقد أن هذه الفكرة التي ناقشتها مرات عديدة _ في المخطوطات وفي نصوص مستقلة منشورة على الحوار المتمدن _ تحتاج إلى الشرح أو البرهان ، او المراجع .
....
المسافة بين لحظة ولادتك ، وبين عمرك الحالي ، تمثل الحاضر المستمر وتجسده بنفس الوقت .
الحاضر المستمر مزدوج التكوين ، والاتجاه ، بين الحياة والزمن وبين الماضي والمستقبل بالتزامن .
( وهذه بؤرة اللغز ، لكن يمكن فهمها بشكل منطقي وتجريبي معا ، بدلالة الماضي الجديد ، والمستقبل القديم ) .
3
المستقبل القديم واضح ، ويمكن ملاحظته مباشرة عبر الاستبصار الذاتي .
مثلا سنة 2021 ، السنة السابقة ، مرت عبر ثلاثة مراحل :
1 _ المرحلة الأولى ، سنة 2020 وما قبلها ، كانت سنة 2021 في المستقبل ( الجديد ) ، وكانت تمثل المستقبل بالفعل .
2 _ المرحلة الثانية ، تتمثل بسنة 2021 نفسها .
كانت تمثل الحاضر ، وتجسده بالتزامن .
3 _ المرحلة الثالثة ، والأخيرة ربما ، بعدما تجاوزتها حركة الواقع .
سنة 2021 مثال تطبيقي على المستقبل القديم ، وينطبق على كل لحظة أو سنة أو قرن .
اتجاه المستقبل القديم :
الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يتحول إلى الأمس ....
أو
المستقبل يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يتحول إلى الماضي .
4
الماضي الجديد .
الماضي الجديد نظير المستقبل القديم ، ويعاكسه تماما .
اتجاه الماضي الجديد :
الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد ..
أو
الماضي يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير المستقبل .
....
خلاصة الخلاصة
العمر الفردي ، أو المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، يتمثل عبر ثلاثة صيغ مختلفة ومشتركة بالحدود بالتزامن :
1 _ الماضي الجديد .
ينطلق من الماضي إلى المستقبل .
( بين لحظة الولادة ولحظة الموت ) .
2 _ المستقبل القديم .
ينطلق من المستقبل إلى الماضي .
( بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، لكن بعكس الماضي الجديد ) .
3 _ الحاضر المستمر .
وهو ثنائي الاتجاه ، أو ثنائي القطب .
( حركة مزدوجة ، تبادلية وعكسية :
من الحياة والماضي إلى المستقبل ...
بالتزامن مع نقيضها
من الزمن والمستقبل إلى الماضي ... )
يمكن تشبيه الحاضر المستمر ، بحركة سيارتين بالتزامن ، تتعاكسان بالإشارة والاتجاه وتتساويان بالقيمة .
....
....
الفصل الأول

( الجيد عدو الأفضل دائما )
أغلبنا لا يعرف ، ولا يريد أن يعرف .
ومن يعرف ، عادة ما يكون متأخرا جدا وبعد فوات الأوان .
الاختلاف بين اللذيذ والمفيد ، الفجوة والبعد ، هو نفس الاختلاف بين الجيد وبين الأفضل .
أيضا الاختلاف نفسه ، بين الحاضر والمستقبل .
1
محاولة تعريف ، وتحديد أولي ، لستة كلمات أساسية :
1 _ الحاضر .
2 _ الماضي .
3 _ المستقبل .
4 _ الزمن أو الوقت .
5 _ الحياة .
6 _ المكان .
سوف أعود لمناقشة هذه الكلمات ، مع محاولة تعريفها وتحديدها بشكل موضوعي ودقيق بقدر الإمكان .
....
1
أنواع الحاضر
للحاضر سبعة أنواع على الأقل ، وربما أكثر ، يتعذر اختزالها .
1 _ حاضر الزمن .
( لحظة أو فترة الزمن ، ويمثل المرحلة الثانية في الزمن )
2 _ حاضر الحياة .
( لحظة أو مرحلة الحياة ، يمثل المرحلة الثانية في الحياة أيضا )
3 _ حاضر المكان .
( الاحداثية )
4 _ الحاضر المستمر .
( هذا اليوم أو هذه السنة ، أو القرن ، كمثال )
5 _ الحاضر الآني .
( هذه اللحظة العابرة ، والثلاثية بطبيعتها بين الزمن والحياة والمكان )
6 _ الحاضر الشخصي أو الفردي
( العمر الشخصي بين يوم ولادة الفرد ، وبين يوم وفاته )
7 _ الحاضر المشترك
( يتمثل بأبناء الجيل الواحد )
....
2
حاضر الزمن ، أو الجانب الزمني من الحدث .
يتحرك في اتجاه ثابت ، ووحيد :
يتجه من الحاضر الى الماضي ، ويمكن الاستنتاج أن البداية من المستقبل .
....
يمكن تمييز حاضر الزمن ، في أي يوم وخاصة الأيام الأساسية الثلاثة : اليوم الحالي ، ويوم الغد ، ويوم الأمس .
3
حاضر الحياة ( أو الحضور ) ، بعكس حاضر الزمن :
يتجه من الحاضر إلى المستقبل دوما .
....
حاضر الحياة _ النوع الثاني للحاضر ( الحضور )

الحركة الموضوعية للحياة ، تقابل ، وتماثل الحركة التعاقبية للزمن ، تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
اتجاه الحركة الموضوعية للحياة :
من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
كيف يحدث ذلك ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ، ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي ، لا العربي فقط .
اتجاه الحركة التعاقبية للزمن ، أو الانتقالية :
من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
نفس الأسئلة السابقة .
ملحق

للحياة ثلاثة أنواع من الحركة ، تقابل حركات الزمن وتعاكسها :
1 _ الحركة الموضوعية .
2 _ الحركة الذاتية .
3 _ الحركة البينية للحياة ( الحضور ) .
بينما حركة الزمن أو الوقت :
1 _ الحركة التعاقبية للوقت .
2 _ الحركة التزامنية .
3 _ الحركة البينية للوقت ( الحاضر ) .
....
ما تزال فكرة الحكرة البينية جديدة ، ولم أفكر بها من قبل .
وأعرضها في هذا النص كمادة للحوار المفتوح ، وفي النتيجة يتحدد الموقف المتوازن من الحركة البينية للحياة أو للزمن .
....
مثال الحركة البينية للحياة ، الجنين في مرحلة الحمل .
حركته من حركة الأم ، ومع ذلك له حركته الذاتية خلال مراحل النمو .
بعد الولادة أيضا ، تستمر الحركة البينية قبل مرحلة المشي والزحف .
....
بالنسبة للزمن أو الوقت ، ربما لا توجد حركة بينية مقابلة .
وبهذه الحالة تكون حركة الوقت ، او الزمن ثنائية فقط : تعاقبية وتزامنية .
....
اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ، بالعكس من الحركة التعاقبية للوقت ، وهما تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
....
4
حاضر المكان .
يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
....
مشكلة العلاقة بين الحياة ( أو الوعي ) والزمن والمكان ، ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي _ لا العربي فقط .
5
بالنسبة لبقية الأنواع السبعة للحاضر ، ناقشتها في نص سابق منشور على الحوار المتمدن ( أيضا نشرته على الفيس ) وقد فقدته من جهاز الكمبيوتر بسب خطأ فني او شخصي .
أعتذر عن عدم تكملة ،
الموضوعات والأفكار ، نفسها ، ناقشتها في نصوص سابقة .
....
ملحق
العلاقة بين الفكر والشعور هي الأصل ، المشكلة والحل بالتزامن .
الفكر والشعور ثنائية العقل الصحيحة ، الحقيقية والثابتة والمشتركة معا .
الشعور آني ، نظام بيولوجي مشترك بين الرئيسيات ، والبشر خاصة .
الفكر تعاقبي ، خطي ، يتضمن الماضي والحاضر والمستقبل .
الفكر نظام ثقافي ، لغوي ، ما يزال نخبويا ، وربما يبقى إلى الأبد .
....
....

على هامش كتاب " الزمن "
تأليف روديغر سافرانسكي
ترجمة عصام سليمان

" لا يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا " ، ص 63 .
استوقفتني العبارة ، بشكل صادم :
وفق هذا الموقف العقلي ، أو الطريقة في التفكير ، الذي يعتبر أن حركة الزمن هي نفسها حركة الحياة ، حيث تتوافق الحركتان بالإشارة والاتجاه من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ، تكون العبارة منطقية .
لكنني أعتقد أن ذلك خطأ ، مع أنه يمثل الموقف الثقافي العالمي الحالي .
1
الموقف العقلي السائد ، والمشترك ، في الثقافة العالمية الحالية ، يعبر عنه كتاب " الزمن " بوضوح صادم ، إلى درجة الألم .
....
لفهم فكرة الزمن أو الوقت ، بوصفه موضوعا خاصا ، ويتميز عن الحياة وعن المكان أيضا ، يلزم _ وبالتزامن _ فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، وفهم فكرة الزمن ( أو الوقت ) بوصفها مشكلة معرفية مزمنة ، مشتركة بين العلم والفلسفة والثقافة العالمية ، ومع تفهم أن الحياة والزمن والمكان متلازمة ، ولا توجد بشكل منفصل .
....
ثلاث كلمات بالعربية ، العلاقة بينها اشكالية : الزمان والزمن والوقت .
الزمن والزمان والوقت ثلاثة أم واحد ؟!
الزمان إلهي والوقت إنساني ، والزمن بينهما .
( هذا أكثر من رأي ، وأقل من معلومة ) .
....
الزمان مفهوم ميتافيزيقي ، مختلف عليه بطبيعة الحال .
الوقت مصطلح علمي ، تقيسه الساعات الحالية بشكل دقيق وموضوعي .
الزمن مشكلة معرفية ، وحلقة مشتركة بين الفلسفة والعلم .
الوقت اختراع .
والزمن بين الاكتشاف والاختراع .
مثال الاكتشاف أمريكا ، والمجرات ومعها النجوم الحديثة ، أيضا مكونات الذرة ، بالإضافة إلى ظواهر الكهرباء والمغناطيسية .
مثال الاختراع الآلة البخارية ، والمطبعة ، والكمبيوتر ، بالإضافة إلى اللغة والنت والتكنولوجيا الحديثة .
....
الزمن والوقت أحد الاحتمالين :
1 _ الزمن هو الوقت بلا زيادة أو نقصان .
2 _ الزمن يتضمن الوقت ، وهو موجود قبل الانسان والحياة ، وربما يبقى بعدهما أيضا .
هذه المسألة _ طبيعة الزمن وماهيته _ مشكلة مزمنة ، يتعذر حلها وفق أدوات المعرفة الحالية .
ربما تستمر طوال هذا القرن ، وربما يتكشف الحل خلال سنة أو سنوات ، وربما تبقى معلقة لعشرات القرون القادمة ؟!
بكل الأحوال ، هذه المشكلة في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
2
الشكر والامتنان ، للمؤلف والمترجم ...
قرأت الكتاب " الزمن " باهتمام ، وشغف . ووضعته بين الكتب ( القليلة ) التي أعود إليها بشكل دوري ومتكرر .
أعتقد أن المشكلة في فكرة الزمن ، وتحويلها إلى موضوع ، تتعلق باللغة في المستوى الأول . وبعد ذلك ، تتكشف بوضوح كمشكلة معرفية ومنطقية تحتاج إلى الحل العلمي المتكامل ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) .
مثال من العربية ، حيث ولحسن الحظ ، توجد ثلاثة أنواع للحاضر مثلا :
1 _ الحضور ، يعني حاضر الحياة والأحياء .
2 _ المحضر ، يعني حاضر المكان أو الاحداثية .
3 _ الحاضر ، يعني حاضر الزمن ، بالإضافة إلى معناه الشامل ، كمرحلة ثانية في الواقع _ والوجود والكون أيضا _ بين الماضي والمستقبل .
والميزة الأهم للغة العربية ، كما أعتقد ، تتمثل بثنائية الحدث : الفعل والفاعل . حيث يمثل الفاعل الحياة ، واحداث الحياة واتجاههما الثابت نحو الغد والمستقبل ، بينما يمثل الفعل الزمن وأحداث الزمن ، واتجاههما المعاكس نحو الأمس والماضي بشكل ثابت .
بعبارة ثانية ، الحدث مزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن .
الفاعل والحياة ، يتحركان في اتجاه ثابت ، ووحيد ، من الحاضر إلى الغد والمستقبل . ويتمثل ذلك بظاهرة التقدم في العمر ، الموضوعية والمشتركة بين جميع الأفراد بلا اسنثناء .
بينما الفعل والزمن ، يتحركان في اتجاه معاكس للفاعل والحياة من الحاضر إلى الماضي والأمس . ويتثمل ذلك ، خلال قراءتك الآن : حدث القراءة نفسه ينتقل إلى الماضي ، بينما أنت ( القارئ _ة ) تبقى في الحاضر الجديد ، والمتجدد حتى لحظة الموت . ( انتقال أو حركة الحياة والفاعل ، هي بعكس حركة الفعل والزمن ، من الحاضر إلى الغد والمستقبل دوما ) .
هذه الأفكار ، وغيرها أيضا من الأفكار الجديدة ، ناقشتها بشكل موسع ، وتفصيلي ، في نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
....
( لا يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا )
النظرية الجديدة تزعم العكس ، عبر الأدلة المنطقية والتجريبية .
3
يمكن وبسهولة ، نسبيا ، إدراك نوعين من الحدث ( المزدوج بطبيعته ) :
1 _ حدث الحياة ويتمثل بالفاعل ، حركته ثابتة وفي اتجاه وحيد من الحاضر إلى الغد والمستقبل .
2 _ حدث الزمن ويتمثل بالفعل ، وحركته ثابتة أيضا وفي اتجاه وحيد ومعاكس لحدث الحياة ، من الحاضر إلى الأمس والماضي .
هذه الفكرة ، الظاهرة ، ناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع في نصوص عديدة وفي المخطوطات الخامس والسادس خاصة .
4
يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا ، لكن بشكل غير مباشر ، وبعد فهم العلاقة بين الحياة والزمن من خلال بعض الأمثلة الأساسية : العمر ، اليوم ، أصل الفرد والعلاقة بين الفرد والانسان خاصة .
اليوم الحالي مثلا : يوجد في الماضي والمستقبل والحاضر بالتزامن ، بالنسبة للأحياء يمثل الحاضر ويجسده ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد يمثل الماضي ، وبالنسبة للموتى يمثل المستقبل .
5
الحدث ثلاثي البعد بطبيعته : حياة وزمن ومكان .
أيضا الحدث ثلاثة أنواع : حدث الماضي ، أو حدث الحاضر ، أو حدث المستقبل . حدث الماضي والحاضر ظواهر مباشرة ، ومعطاة للحواس بشكل مباشر . لكن حدث المستقبل ، مع انه يحدث بالفعل _ بالتزامن _ مع حدث الحاضر . بشكل شبيه ، لكن معاكس ، لحدث الماضي ، لا يمكن إدراكه بشكل مباشر .
مثال تطبيقي : اللحظة الحالية ، وكل ما سيحدث لاحقا ، مثال على الحدث المستقبلي . صحيح لا ندركه مباشرة ، لأنه قيد الشروع والتحقق بشكل مستمر ، على عكس الماضي ، الذي هو قيد النهاية ( الانتهاء المتكرر ) ، ثم الانقطاع بشكل مباشر وصريح .
مثال آخر : يوم الغد ( خلال 24 ساعة القادمة _ لحظة القراءة ) سوف يتحول إلى اليوم الحالي بالمرحلة الثانية ، ثم يتحول في المرحلة الثالثة ( خلال 48 ساعة ) إلى يوم الأمس ، بالنسبة لحركة الزمن والفعل . والعكس تماما ، بالنسبة لحركة الحياة والفاعل : يوم الأمس يتحول خلال 24 ساعة إلى اليوم الحالي ، وفي المرحلة الثالثة يصير الغد والمستقبل .
6
اللاأعرف ، أو عبارة أنا لا أعرف ، عتبة مشتركة بين العلم والفلسفة .
يميز العلماء والفلاسفة بين جهلهم الشخصي ، وبين الجهل الثقافي العام _ السائد والمشترك . ويميزون بالمقابل ، بين معارفهم وخبراتهم الشخصية ، وبين المعرفة والخبرات الموضوعية والمشتركة .
....
كتاب الزمن ، تأليف روديغر سافرانسكي وترجمة عصام سليمان ، ممتع ومشوق كثيرا . وأكتب هذه الكلمات عبر قراءتي الثانية للكتاب ، وسوف اعيد قراءته لأكثر من مرة ربما .
....
كلمة أخيرة بخصوص جنس الكتاب ، والفكر الأدبي _ والثقافي _ بصورة عامة أدنى بدرجة من الفكر العلمي ، وحتى الفلسفي .
( لا يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا )
يشبه موقف الكتاب من الزمن بعد النظرية الجديدة خاصة ، الموقف الرافض لفكرة دوران الأرض حول الشمس .
مشكلة الزمن ، أو الوقت ، طبيعته أولا : هل هو اكتشاف أم اختراع ؟!
والمشكلة _ الأهم كما أعتقد _ اتجاه حركة مرور الوقت ، وهي نفسها بصرف النظر عن طبيعة الزمن الحقيقية . الوقت أو الزمن يأتي من المستقبل والخارج إلى الماضي والداخل ، عبر الحاضر ومن خلاله .
....
7
لتغيير العالم بالفعل ،
يكفي تغيير موقفك العقلي .
....
....
خاتمة القسم الأول

العلاقة بين الحياة والزمن : طبيعتها ونوعها واتجاهها

القارئ _ة الجديد _ة ...
سؤال مباشر : هل فكرت يوما بالعلاقة بين الحياة والزمن ؟
أقترح عليك محاولة التفكير بالعلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، التي تتناسب مع المنطق والملاحظة والتجربة ... خلال قراءتك للنص .
....
المشكلة اللغوية هي السبب ، خلف اهمال العلاقة بين الحياة والزمن .
" مثال كلمة الماضي ، تعني ماضي الحياة ( المرحلة الأولى في الحياة ) ، لكنها بالنسبة للزمن بالعكس ، تعني المرحلة الثالثة في الزمن ، حيث تسلسل مراحل الزمن ، بعكس تسلسل مراحل الحياة تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي ( ماضي الزمن ) مرحلة ثالثة وأخيرة وليس أولا " .
1
تكررت المشكلة مع نيوتن بشكل متضخم ، البعض يعيد أصولها إلى أرسطو ، وما تزال تتفاقم حتى اليوم .
أهمل نيوتن العلاقة بين الحياة والزمن ، لأسباب غير معروفة .
( لكن بالنتيجة ، يفترض موقفه الفعلي أن الحياة والزمن واحد ، أو أنهما في اتجاه واحد من الماضي إلى المستقبل ) .
واكمل من بعده اينشتاين ، وكرر نفس الخطأ ، لكن بشكل أكبر ومضخم أكثر ، عبر فكرة الزمكان ، وخاصة السفر في الزمن .
....
لا توجد في العربية مقالة واحدة ، أو جملة حتى ، عن العلاقة بين الحياة والزمن !
وهذا ( الفقر ) المعرفي المدقع ، لا يقتصر على الثقافة العربية .
أخبرني بعض الأصدقاء ، خاصة ناشيد سعيد ، أن الفيلسوف هنري برغسون ناقش العلاقة بين الحياة والزمن .
حاولت التوصل إلى كتابة برغسون بالعربية ، حول العلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، ولم أتمكن من ذلك .
( ارجو من الأصدقاء ، من لديهم إمكانية المساعدة حول النصوص الإلكترونية _ والورقية أكثر _ المساعدة مع جزيل الشكر ) .
....
قرأت في كتب ديفيد هيوم ، المترجمة للعربية بواسطة الأستاذ عبد الكريم ناصيف ، أكثر من مئة ساعة . بهدف أساسي ، يتلخص بمعرفة موقفه الحقيقي من الزمن ، وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة .
الخلاصة من قراءتي لموقف هيوم من الفكرة ، تتلخص بتمييزه بين نوعين من العلاقات : علاقات المكان ( التجاور ) ، وعلاقات الزمن ( التعاقب ) .
لكنه ، وللأسف يهمل العلاقة بين الحياة والزمن مثل معظم الفلاسفة ، ويهمل حركة الحياة بالكامل .
2
العلاقة بين الحياة والزمن أحد احتمالين :
1 _ الحياة والزمن واحد ، وفي اتجاه واحد : من الماضي إلى المستقبل .
2 _ الحياة والزمن اثنان ، والعلاقة بينهما جدلية عكسية حيث تتجه الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، بعكس الحركة التعاقبية للزمن من المستقبل إلى الماضي .
لا أعتقد بوجود احتمال ثالث .
....
الاحتمال الأول هو موقف نيوتن ، الضمني وغير الواضح مع أنه المستمر حتى اليوم في الثقافة العالمية : خاصة في الفلسفة والعلم .
وهذا الخطأ ، يتحول مع مرور الوقت إلى فضيحة ، خاصة في العربية وبعد النظرية الجديدة .
3
الاحتمال الأول ، اتجاه الحياة والزمن نفسه :
من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
لو كان الأمر كذلك ، لكان الماضي والمستقبل واضحان بشكل مباشر .
بالنسبة لعلاقات المكان : الأمام والخلف أو اليسار واليمين ، وغيرها من بقية الاتجاهات ، هي نسبية بالكامل ، وتتعلق بالموقف الإنساني .
لكن المشكلة في علاقة التعاقب الزمني ، ونقيضها التعاقب الحياتي .
الاحتمال الثاني : الحياة والزمن في اتجاهين متعاكسين بطبيعتهما .
هذا الموقف تتبناه النظرية الجديدة ، وتتمحور حوله .
والبرهان الحاسم على ذلك ، كل شيء ( يقبل الملاحظة المباشرة أو المنطقية ) يؤكد العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
خاصة الظاهرة المشتركة بين اللغات الأساسية ، العربية والإنكليزية والفرنسية ( واعتقد أن الأمر نفسه في بقية اللغات الكبرى ) _ أقصد العلاقة بين العمر وبقية العمر أو العمر المزدوج .
يتزايد العمر من الصفر إلى العمر الكامل ، بالتزامن ، مع تناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة إلى الصفر . وبعد ملاحظة أن العمر وبقية العمر يتساويان بالقيمة ، ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه ، تصبح المسألة بسيطة ، ولها حل واحد : الزمن والحياة متعاكسان ، وتجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
أو
الحياة + الزمن = الصفر .
هذه الفكرة نافشتها سابقا ، بطرق عديدة وعبر نصوص عديدة أيضا ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
4
أعتقد أن المناقشة السابقة ، تمثل الدليل العلمي ( المنطقي والتجريبي معا ) على طبيعة العلاقة بين الحياة والزمن .
....
العلاقة الحقيقية ( الأساسية ) ثلاثية ، بين الحياة والزمن والمكان .
لا توجد حياة بدون زمن ومكان .
ولا يوجد مكان بدون حياة وزمن .
ولا يوجد زمن بدون حياة ومكان .
بعد استبدال كلمة الحياة بالوعي ، تصير الصورة أوضح :
الوعي حلقة مشتركة بين الله والحياة والمكان والزمن .
خاصة بين الإلهي والإنساني ، الوعي صفة مشتركة بينهما .
5
عبر المقارنة بين أصل الانسان واصل الفرد ، يتكشف الموقف الجديد من الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....
أصل الانسان وأصل الفرد جدلية ، حقيقية ، تشبه الدجاجة والبيضة .
أو ، تنحسر المشكلة إلى المستوى اللغوي فقط .
6
النتيجة = سبب + صدفة .
النتيجة ، الواقع ، الحاضر ، الكون ، متشابهات أقرب للمترادفات .
مثال تطبيقي على ثنائية النتيجة ، أو الواقع ، بين الصدفة والسبب :
طلاب صف ، أي صف لا على التعيين .
خلال العام الدراسي ، ينقسم الطلاب إلى ثلاثة مستويات :
1 _ الأكثر اجتهادا ، وفهما .
2 _ الأقل اجتهادا ، وفهما .
3 _ الفئة الوسط ، خمسين بالمئة بين القطبين .
بالنسبة للفئتين الأولى والثانية ، نسبة الصدفة ، ومساهمتها في حدوث النتيجة قليلة ، وتتناقص مع الاقتراب من الموقع الأول _ أو الأخير .
لا فرق بين المجموعتين ، في ضمور اثر الصدفة . بينما في المجموعة الثالثة ( المتوسطة ) يكون للصدفة دور اعلى من السبب ، غالبا .
....
علاقات الصدفة والسبب ، بدل السبب والنتيجة .
أيضا الهدية والرشوة .
أيضا التمييز بين قفزة الثقة ، وبين قفزة الطيش .
والأهم ، كما اعتقد ، ثنائية العقل أو العلاقة بين الفكر والشعور .
الرشوة والهدية ، التمييز بينهما بدلالة الصفقة :
الرشوة صفقة سيئة ، يخسر الطرفان ( الأطراف ) في النهاية .
الهدية صفقة ذكية ، يربح الطرفان ( الأطراف ) في النهاية .
التمييز بين قفزة الثقة وقفزة الطيش :
قفزة الطيش إلى الماضي ، تكرار ورد فعل انعكاسي .
قفزة الثقة إلى المستقبل ، إبداع وقرار متكامل ( شعوري وإرادي وواع ) .
خلاصة لبحث سابق ، منشور أيضا على الحوار المتمدن .
....
السبب يأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
كل ما يأتي من الماضي سببا ، ويمكن تغييره نسبيا ( نظريا ) .
الصدفة والاحتمالات تأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
كل ما يأتي من المستقبل صدفة يتعذر تغييرها ، والتنبؤ بها .
....
....

هوامش
لماذا نتذكر الماضي بسهولة ، ولا يمكننا أن نتذكر المستقبل مطلقا ؟

الجواب العلمي ، المنطقي والتجريبي ، على سؤال ستيفن هوكينغ الشهير ، يتكون من مستويين :
1 _ جواب مباشر ومتسرع ، لكنه سطحي بالفعل :
لأن الماضي حدث سابقا ، والمستقبل لم يحدث يعد .
2 _ جواب متكامل ، منطقي وتجريبي بالتزامن :
يوجد الانسان في ثلاثة مراحل ، أو حالات :
1 _ مرحلة ما قبل الولادة .
2 _ بين الولادة والموت .
3 _ بعد الموت .
تهمل الثقافة الحديثة المرحلتين الأولى والثالثة ، وقد يكون ذلك مناسبا .
المرحلة الثانية الأهم بين الولادة والموت ، وتمثل الحاضر الحي أو الحضور الإنساني في الحياة والوجود بصورة عامة .
المرحلة الأولى أيضا مهمة ، بل شديدة الأهمية ، كما أعتقد .
تمرين ذهني بسيط ، يوضح المرحلة الأولى " قبل الولادة " :
تخيل مصير الانسان عبر ثلاثة قرون :
1 _ مواليد اليوم ، أو السنة 2022 .
2 _ مواليد قبل قرن ، سنة 1922 .
3 _ مواليد بعد قرن ، سنة 2122 .
كل كائن حي ، يتصل مع أصل الحياة بلا استثناء .
ويبقى السؤال كيف ، ولماذا ؟!
....
في كل لحظة يتحول الغد إلى اليوم ( من الجانب الزمني أو الوقتي ) بالتزامن يتحول الأمس إلى اليوم ( من الجانب الحي ) ، والمشكلة أن ذلك يحدث خارج مجال الشعور المباشر . لكن ، ولحسن الحظ ، يمكن فهم تلك الحركة المزدوجة مع الاهتمام والتبصر والتركيز .
بكلمات أخرى ،
اليوم الحالي هو مجموع الأمس والغد ، الحياة تأتي إلى اليوم من الأمس ، والزمن ( او الوقت ) يأتي إلى اليوم من الغد .
كما توجد مزدوجة أخرى ، تحدث بالتزامن ، حيث ينقسم الحاضر بكل لحظة إلى اتجاهين متعاكسين :
الحياة ، عبر الفاعل والحياة ، تنتقل من اليوم إلى الغد .
الزمن ، عبر الفعل والحدث الزمني ، ينتقل من اليوم إلى الأمس .
يمكن فهم كيف يتشكل الغد ، أيضا الأمس ، بالتزامن مع فهم اليوم الحالي طبيعته ومكوناته وحدوده .
....
كيف يتشكل الماضي ، والمستقبل أيضا ؟
مثال العمر الفردي ، عمرك الشخصي خلال القراءة الآن :
يتضمن الماضي والمستقبل والحاضر بالتزامن ، كيف ولماذا ؟
لحظة الولادة ، يكون الماضي الشخصي ، والمستقبل الشخصي أيضا ، صفرا ولم يبتدأا بعد .
كل لحظة يعيشها الانسان ، والكائن الحي بصورة عامة ، ثلاثية البعد وتتكون من الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
هذه هي المشكلة الأساسية بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن والواقع .
يركز نيوتن على الماضي والمستقبل ، والحركة الخطية ، الثابتة ، للزمن أو سهم الزمن . بالمقابل ، تركيز اينشتاين على الحركة التزامنية .
لأهمية الفكرة ، سأناقشها عبر أمثلة غير مباشرة أيضا .
....
كيف يتشكل الماضي والمستقبل خلال العمر الشخصي ، وضمنه ؟!
كلنا نعرف أن يوم البارحة حدث بالفعل ، وأن يوم الغد سوف يحدث خلال 24 ساعة لجميع الأحياء ، وخاصة الانسان الراشد .
لكن العبارة أعلاه ، تنطوي على مفارقة ، وعلى مغالطة بالتزامن .
وهنا تكمن مشكلة الواقع ، والزمن خاصة .
....
المفارقة لغوية ، والمغالطة منطقية .
كلمة حاضر ، أو ماض أو مستقبل ، تدل على عدة أشياء منفصلة ومختلفة بالفعل ( الحياة والزمن والمكان ) .
قبل حل المشكلة اللغوية _ على مستوى كل لغة من جهة ، وعلى مستوى الثقافة العالمية من جانب آخر _ يتعذر حل ( لغز الواقع ) والزمن أيضا .
....
ماذا تعني كلمة الماضي ؟
المعنى المشترك ، والمتفق عليه ، يتحدد بأن الماضي هو ما حدث سابقا .
ويمكن تحديده أيضا ، بين اللحظة الحالية ، وبين الأزل أو البداية المطلقة .
لكن تبقى المشكلة الأكبر ، في تحديد معنى الماضي ، ماضي الزمن يختلف نوعيا عن الماضي الحياة ، وعن ماضي المكان أيضا .
نفس المناقشة بالنسبة لمعنى كلمة المستقبل ، لكن بشكل معاكس :
المستقبل لم يحدث بعد .
ويمكن تحديده أيضا بين اللحظة الحالية والأبد أو النهاية المطلقة .
البداية المطلقة أو اللانهاية أو السرمدية ، وغيرها كلمات متشابهة يتعذر تحديد معانيها بشكل موضوعي ودقيق . مثلها النهاية المطلقة أو الأبد .
الحاضر مشكلة أيضا ...
ما هو الحاضر ؟
في العربية نكتفي عادة بالتعبير : الحاضر أو الآن _ هنا .
بالنسبة للمكان سهلة ، ولا توجد مشكلة ، هنا مقابل هناك .
لكن المشكلة بالنسبة للزمن : بين هنا وهناك ( المزدوجة ) بين الماضي والمستقبل .
هناك المستقبلية تختلف عن هناك الماضية ، ولا أحد يعرف كيف ولماذا .
تتقدم النظرية الجديدة بفرضية جريئة ، وقد تكون طائشة :
هناك الماضية في الداخل ( الذاكرة او الوعي ، للفرد أو للإنسان ، وربما للكرة الأرضية بكاملها ) .
هناك المستقبلية في الخارج ( خارج الكون ، وكل ما يمكن تخيله ) .
....
لكلمة حاضر سبعة أنواع على الأقل ، تقبل الزيادة لا الانتقاص :
1 _ حاضر الزمن .
2 _ حاضر المكان .
3 _ حاضر الحياة .
4 _ الحاضر المستمر .
5 _ الحاضر الآني .
6 _ الحاضر الشخصي .
7 _ الحاضر المشترك .
....
ما العلاقة ( الحقيقية ، التي تقبل الملاحظة والاختبار ) بين الكلمات ، الأزمنة : الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
....
العمر الفردي مثال نموذجي للعلاقة بين الحياة والزمن والمكان ، بالتزامن مع العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . بالإضافة إلى أن العمر الفردي ، يلقي ضوءا كاشفا على طبيعة الواقع ، والزمن ، والحياة _ والعلاقة بين الزمن والحياة بصورة خاصة .
....
العمر الفردي سداسي البعد ، في الحد الأدنى : حياة وزمن ومكان ، وحاضر وماض ومستقبل .
عند كل خطوة أو فترة أو مدة ، تتكرر الأبعاد أو الأنواع الثلاثة للعمر :
1 _ الماضي الجديد ( ولادة _ موت ) .
2 _ المستقبل القديم ( ولادة _ موت ) .
3 _ الحاضر المستمر ( ولادة _ موت ) .
مع أن الثلاثة متساوية ، وتتحدد بين لحظتي الولادة والموت ، فهي تختلف إلى درجة كبيرة بالفعل .
الماضي الجديد ، يتمثل بحركة الحياة والفاعل ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر وبواسطته .
ويتجسد المستقبل القديم ، بعملية تزايد العمر من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت .
المستقبل القديم ، بعكس الماضي الجديد ، يتمثل بحركة تناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة في لحظة الولادة ، إلى العمر صفر لحظة الموت .
الحاضر المستمر ، يتمثل بالماضي الجديد والمستقبل القديم بالتزامن .
أعتقد أن الحاضر المستمر مزدوج ، ثنائي البعد والاتجاه معا .
....
....
الفصل الثاني

بالإضافة إلى البداية المزدوجة ، بين الحياة والزمن ، وعلى خلاف التصور السائد _ وفق المنطق الأحادي وبسببه ، والذي تتمحور حوله الثقافة العالمية الحالية ، ويعتبر أن الماضي بداية كل شيء والمستقبل بالمقابل نهاية كل شيء _ حيث البداية مزدوجة من الماضي والمستقبل بالتزامن ، بينما الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته .
من المهم _ والضروري كما أعتقد _ التمييز بين الفترات الزمنية التي تبدأ من المستقبل وتنتهي في الماضي _ مرورا بالحاضر ، وبين مراحل الحياة التي تبدأ بالعكس من الماضي وتنتهي بالمستقبل _ ومرورا بالحاضر .
كلتاهما ، حركتا الحياة والزمن ، غير تناظرية ولاعكوسية أيضا .
الطفولة بداية الحياة بالنسبة للفرد بلا استثناء ، فالشباب والكهولة أخيرا .
اتجاه الحياة ثابت ووحيد ، الطفولة أولا يليها الشباب في المرحلة الثانية ، والشيخوخة أخيرا .
( اتجاه حركة الحياة ظاهرة ، مباشرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ولا خلاف حول هذه الفكرة _ الخبرة في الفلسفة أو العلم ) .
البداية من الماضي ، إلى الحاضر بالمرحلة الثانية ، والمستقبل أخيرا .
الاختلاف حول اتجاه حركة مرور الزمن ؟
يمكن تشبيه حركة مرور الزمن أو الوقت ، بحركة تيار الماء الهادئ والعميق ، أو تيارات الهواء .
وبنفس الطرق التي نعرف بها اتجاه حركة الهواء أو غيره _ بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن _ يمكن معرفة اتجاه حركة مرور الزمن أو الوقت .
حركة مرور الزمن أو الوقت ، تشبه إلى درجة تقارب المطابقة حركة الكهرباء بين القطبين الموجب والسالب ، وهي تعاكس حركة الحياة .
( تذكير سريع بالظواهر الأساسية التي تبين ، وتفسر حركة واتجاه مرور الزمن ، أولها ظاهرة العمر الفردي " المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن " حيث تتناقص بقية العمر ، من العمر الكامل لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت _ بالتزامن يحدث العكس بالنسبة لحركة الحياة " فترة الحياة " فهي تتزايد من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل " بقية العمر الكاملة " لحظة الموت .
بالإضافة إلى ظواهر وأمثلة أخرى ، مثل أصل الفرد ، أيضا اليوم الحالي الذي يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، وغيرها أيضا ناقشتها سابقا ) .
بقية العمر زمن ، والعمر حياة ، تربط بينهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر .
أو الحياة + الزمن = الصفر .
هذه الفكرة ، الظاهرة ، مشتركة بين اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية ، ومع غالبية اللغات الكبرى _ كما أخبرني بعض الأصدقاء الذين يعرفون لغات أخرى . والخلاصة ، بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت ، تبقى العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت نفسها : س + ع = الصفر .
1
بعض التعريفات الجديدة ، بمرحلة الحوار
الماضي :
مرحلة أولى في الحياة ، ومرحلة ثالثة في الزمن ، ومرحلة ثانية بالمكان .
أيضا الماضي يمثل المرحلة الأولى في الواقع ، والكون ، ويجسدها . وبالمقابل ، يجسد المرحلة الثالثة في الزمن ، والمرحلة الثانية للمكان .
المستقبل :
مرحلة أولى في الزمن ، وثالثة في الحياة ، ومرحلة ثانية في المكان .
أيضا بالنسبة للواقع والكون ، يمثل المستقبل وما لم يحدث بعد .
الحاضر :
هو الأكثر أهمية ، مرحلة ثانية في الحياة والزمن والمكان .
الالتباس يقتصر على المكان ، حيث أن الفكرة ما تزال بمستوى الحوار .
الحياة تبدأ من الماضي كمرحلة أولى ، وتنتقل إلى الحاضر ثانيا ، وتنتهي إلى المستقبل وفيه . والعكس تماما بالنسبة للزمن ، يبدأ من المستقبل كمرحلة أولى ، إلى الحاضر كمرحلة ثانية ، وينتهي إلى الماضي وفيه .
هذه الفكرة ، المزدوجة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض ، وأعتقد في الكون كله .
....
تبقى عناصر المتلازمة الثانية : الحياة والمكان والزمن .
ما هي الحياة ؟!
ليست ظاهرة الحياة أقل غموضا من الزمن ، وجهان لنفس العملة .
تعرف الحياة بالزمن وفيه ومعه وبدلالته ، والعكس صحيح يعرف الزمن بالحياة وفيها ومعها وبدلالتها . ومع أنه يمكن ، نظريا على الأقل ، استنتاج إمكانية وجود كلا من الحياة والزمن بشكل منفصل _ كما في حالة أصل الفرد ، قبل أكثر من قرن مثلا من ولادته _ لكن بشكل عملي ، أو اختباري ، يتعذر وجود حياة بدون زمن أو زمن بدون حياة .
ونفس الأمر يتكرر ، وتتضاعف درجة تعقيده ، بعد إضافة المكان .
....
الزمن والحياة والمكان متلازمة ، على الأرجح تبدأ بالتزامن .
بكل الأحوال هذه الأفكار ، التساؤلات ، جديدة وفي طور الحوار المفتوح .
2
تتردد في الثقافة ، وفي الفلسفة والرواية خاصة كلمة " اللامكان " . أيضا ، وبدرجة أقل " اللازمن " .
أعتقد أن استخدام أيا من الكلمتين ، وأشباههما ، ما يزال نوعا من الحذلقة اللغوية والفكرية .
....
ما هو الماضي ، أو أين مكان الماضي ؟!
نفس السؤال يتكرر بالنسبة للمستقبل ، والحاضر أيضا .
....
الماضي مجال بين اللحظة الحالية والأزل ، أو البداية المطلقة .
لكن لكلمة ، وفكرة الماضي أكثر من معنى وعلى مستويات متعددة .
مثلا ، بالإضافة إلى مكان الماضي ، هو بالتعريف حدث سابقا .
( ولا يمكن أن يتكرر في الواقع )
لكن في المستوى الثالث ، تتعقد المشكلة كثيرا :
الماضي مرحلة أولى في الحياة .
لكنه مرحلة ثالثة في الزمن .
ومثله المستقبل ، بنفس درجة التعقيد _ على الأقل .
بدوره الحاضر ، يمثل المرحلة الثانية بالنسبة لكل من الحياة والزمن ، والمكان أيضا كما أعتقد .
3
السؤال الجديد ، في صيغته الأخيرة :
المسافة بين لحظة الولادة وبين العمر الحالي ، هل هي ؟
1 _ نقطة .
2 _ مسافة خطية .
3 _ الاحتمال الثالث يختلف عن كل ما نعرفه حاليا ( 19 / 8 / 2022 ) .
....
لماذا يصعب الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ؟
وقد تكون الاحتمالات الثلاثة السابقة خطأ ، كلها .
....
للحياة نوعين مختلفين من الحركة :
1 _ الحركة الذاتية للفرد ، وهي اعتباطية بطبيعتها ويتعذر التنبؤ بها .
الحركة الذاتية للحياة تحدث في الحاضر : تبدأ بالحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر 3 ، إلى الحاضر س .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وهي ثابتة ومنتظمة ومشتركة ، تتمثل بتقدم العمر ، أيضا تتمثل بالحركة التعاقبية بين الأجيال .
الحركة الموضوعية للحياة تحدث بين الماضي والمستقبل ، عبر الحاضر .
....
أيضا للزمن نوعين من الحركة :
1 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وهي ثابتة ومنتظمة _ تساوي الحركة الموضوعية للحياة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه .
2 _ الحركة التزامنية للوقت أو الزمن ، وتتمثل بفرق التوقيت بين البدان والأماكن المختلفة في العالم .
....
الخلاصة الجديدة ...
الماضي مرحلة أولى للحياة ، ومرحلة ثالثة للزمن .
المستقبل مرحلة أولى للزمن ، وثالثة للحياة .
الحاضر مرحلة ثانية ، لكل من الزمن والحياة .
4
تكملة ، ملحق ، هوامش ، ...
بسبب طبيعة النص ، كما أعتقد ، أجد نفسي مضطرا في حالات عديدة تعود للموضوع الأساسي في النص ، لمتابعة الموضوع بطرق مختلفة ... التكملة مباشرة وتتصل بالأفكار والأسلوب بدون تمييز ، بينما الملحق يتصل بالموضوع لكن بدرجة اقل من التطابق بالمقارنة مع التكملة ، وتبقى الهوامش في حالات التشابه غير المباشر ، تتصل بالثرثرة من جهة وبالحجج المنطقية من الجهة المقابلة .
5
بالعودة إلى تعريف الماضي والحاضر والمستقبل :
هذه المحاولة خطوة أولى ، وهي مغامرة بطبيعتها قد تكون قفزة طيش أو قفزة ثقة ؟!
هي مادة للحوار المفتوح ، لبقية العمر
الحاضر ثلاثي البعد ، يتضمن الزمن والمكان والحياة بالتزامن .
بينما المستقبل ، أيضا ، الماضي ثنائي البعد بني الحياة والزمن .
6
بعد عدة ساعات
سؤال قديم ، أثارته قراءتي الثانية _ وليست الأخيرة _ لكتاب الزمن ، الكاتب روديغر سافرانسكي ، والمترجم عصام سليمان :
هل يوجد زمن ( خارج ) المكونات الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل بصرف النظر عن تسميتها مراحل أو أنواع أو أبعاد ؟!
جواب البسيط ، والمسبق : لا .
لا يوجد زمن خارج المراحل الثلاثة : المستقبل والحاضر والماضي .
كما لا توجد حياة خارج المراحل الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل .
....
الماضي _ محاولة تعريف وتحديد :
من جهة أولى ، الماضي حدث سابقا ، أيضا الماضي يمثل المرحلة الأولى في الحياة ، والثالثة في الزمن ، والثانية في الحاضر. أيضا الماضي بالنسبة للواقع _ وربما للكون كله _ حدث سابقا .
مشكلة الماضي لغوية أولا ، وفكرية ومنطقية بالمرحلة التالية .
المستقبل يقابل الماضي ، لا يناظره ولا يعاكسه . مثل الحياة والزمن ، كلاهما لاعكوسيان ولا متناظران ، بل حركتهما ثابتة _ خطية ومتعاكسة _ وتحدث لمرة واحدة بالنسبة للزمن والحياة على السواء .
المستقبل بالتعريف ، كل ما لم يحدث بعد سواء بالنسبة للحياة أو الزمن أو المكان ، أيضا يمثل المستقبل المرحلة الأولى في الزمن ، والمرحلة الثالثة في الحياة ، والمرحلة الثانية في المكان . أيضا يمثل المستقبل ، ما لم يحدث بعد في الواقع والكون كله .
الحاضر بالتعريف ، يتحدد بين الماضي والمستقبل .
الحاضر بطبيعته مرحلة ثانية ، سواء بالنسبة للزمن أو الحياة أو المكان . وهو ما يفسر الأشكال ( الأنواع ) العديدة للحاضر السبعة على الأقل .
7
حركة الواقع ، هل هي عشوائية أم منتظمة ؟!
السؤال واضح وبسيط ومباشر .
ومع ذلك لا أحد يعرف ، ولا أحد يهتم ...
بحسب النظرية الجديدة الواقع : سبب + صدفة .
....
لا تزعم النظرية الجديدة أنها تقدم الحل النهائي ، المتكامل ، لمشكلة الواقع والزمن والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
لكنها _ النظرية الجديدة بطبيعتها :
دعوة للحوار المفتوح ، نحو العيش المشترك والأفضل .
....
....
القسم الثالث

الزمن والحياة مثل وجهي العملة الواحدة لا يلتقيان ولا يبتعدان ، يشبهان الشهيق والزفير ، عملية التنفس مزدوجة بطبيعتها وقلما ننتبه .
الزمن والحياة يتساويان دوما بالقيمة المطلقة والمسافة ، ويختلفان في الاتجاه والاشارة بين البداية والنهاية .
الزمن يبدأ من البداية أيضا _ الالتباس بين الأزل والأبد _ لكن من المستقبل وليس من الماضي حيث اتجاه الحياة المعاكس .
( الفكرة تحتاج ، وتستحق ، الاهتمام والتفكير المنطقي )
....
المشكلة اللغوية تتمثل بأن أسماء ، ومصطلحات ، الزمن والحياة مشتركة غالبا ، مثل الساعة واليوم ومضاعفاتهما أو اجزائهما .
الزمن مدة
والحياة مرحلة
وتبقى المشكلة المزمنة ، المعلقة والمفتوحة ، بينهما .
1
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل _ أيضا العلاقة بين الحياة والزمن والمكان _ لماذا يتجنبها البحث العلمي بمختلف أشكاله ، خاصة علم النفس والفلسفة والفيزياء النظرية ؟!
هذا السؤال ( الشبهة ) سيبقى طويلا بلا جواب ، وبلا اهتمام كما أعتقد .
في العربية ، ربما يبقى إلى ما بعد هذا القرن أيضا .
....
محاولة فهم الواقع بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) ، ما تزال مغامرة _ أقرب إلى الطيش والغرور ، منها إلى التفكير النقدي والواقعي .
ولو كان العكس ، لما بقي الواقع _ والزمن خاصة _ مجهولا في العلم والفلسفة ، وبقية أشكال الثقافة ، كما كان في زمن هايدغر وفرويد ونتشه :
نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات .
فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
هايدغر : يجب تحليل الحضور والحاضر ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم .
2
مفارقات زينون وأحجياته ، ما تزال بلا حل علمي ومتكامل .
أدعو القارئ _ ة للتأمل بهدوء وروية بمفارقات زينون .
....
من يعرف العلاقة ( الحقيقية ) بين الماضي والمستقبل ؟
حتى الآن : لا أحد .
أعتقد أن النظرية الجديدة ، تتقدم بخطوة _ حقيقية _ بعد الموقف الثقافي العالمي ، بفهم المسألة : العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا العلاقة بين الحياة والزمن ، وعلى طريق فهم الواقع بصورة عامة .
يتعذر فهم العلاقات : بين الحياة والزمن أو بين الماضي والمستقبل ، ضمن التفكير الثنائي ، والأحادي طبعا .
3
بعدما يتفهم القارئ _ة المشكلة اللغوية ، تتكشف المشكلة المزمنة :
كلمة الماضي مثلا ، تدل على الزمن والحياة ، وهي معضلة يتعذر حلها .
تشبه اسم مفرد ( سامر مثلا ) لشخصين ، بنفس الصف أو الفريق .
لا يمكن تمييزهما ، إلا بعد حل المشكلة اللغوية : عن طريق الكنية مثلا ، أو اسم الأب ، الأم أو اعتبار سامر 1 وسامر 2 ....
أيضا الحاضر أو المستقبل تسميات للزمن والحياة بلا تمييز ، وتتضاعف المشكلة ( بدل تحديدها وتعريفها بدقة ) كمثال الحاضر بالعربية ، كلمة لها سبع معان ، على الأقل ، متنوعة ومختلفة بالكامل :
1 _ حاضر الزمن . ( الحاضر نفسه ) .
2 _ حاضر الحياة . ( الحضور ) .
3 _ حاضر المكان . ( المحضر ) .
4 _ الحاضر المستمر .
5 _ الحاضر الآني .
6 _ الحاضر الفردي ، والشخصي .
7 _ الحاضر المشترك .
....
تكمن المفارقة ، بصعوبة فهم أي موضوع أو قضية وفق التفكير الثنائي والمنطق الثنائي . مثال الرشوة والهدية ، أو السبب والنتيجة وغيرها .
وبعد نقل المشكلة ، الموضوع ، إلى المستوى الثلاثي يتغير الموقف العقلي بسهولة ، وغالبا تتكشف جوانب من المشكلة كانت غامضة سابقا .
3
علاقة الحياة والزمن بدلالة الماضي والمستقبل كمثال ،
أيضا علاقة الماضي والمستقبل بدلالة الحياة والزمن بالمقابل ...
تتجه الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم )
وبالعكس يتجه الزمن أو الوقت من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
هذه الظاهرة ، المزدوجة ، يمكن فهمها ، والبرهان الحاسم عليها ثنائية الفعل والفاعل ( لحسن الحظ في العربية ) :
اتجاه الفاعل والحياة ثابت ، ووحيد : من الحاضر إلى المستقبل .
اتجاه الفعل والزمن ثابت ووحيد ، بالعكس : من الحاضر إلى الماضي .
( هذه الفكرة ، الخبرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم في أي نقطة على سطح الأرض )
....
والآن يمكننا الاستنتاج بثقة أن اتجاه الفعل والزمن ، يبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
وبالعكس بالنسبة للفاعل والحياة ، يبدآن من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة والأخيرة .
4
ماذا عن العلاقة بين الماضي والحياة مثلا ؟
وبالمقابل ، العلاقة بين المستقبل والزمن ؟
....
أعتقد أن أصل الفرد ، وهي فكرة ناقشتها سابقا وبشكل متكرر ، يوضح العلاقة بين الحياة والزمن بالتزامن مع العلاقة بين الماضي والمستقبل ...
قبل ولادة الفرد _ أنت وأنا ، والجميع بلا استثناء _ بقرن وأكثر ، يكون في وضع غريب ومدهش بالفعل :
تكون المورثات والحياة في الماضي ، عبر سلاسل الأجداد .
بالتزامن يكون الزمن وبقية العمر في المستقبل ، المجهول بطبيعته .
5
كل لحظة يتغير العالم أيضا وبالتزامن ، لا جديد تحت الشمس ؟
حل هذا التناقض ، المشترك ، في الثقافة العالمية بسيط ، ومباشر :
الحياة والزمن يمثلان عامل التغير الكوني ، بينما يمثل المكان عامل الاستقرار والتوازن الكوني .
....
للتذكير :
ثلاثة أخطاء في الموقف الحالي ( العلمي ) من الزمن ، تتمثل الأولى بالخلط بين الزمن والحياة ، والثانية بالخلط بين الزمن والواقع ، والثالثة بالعلاقة بين الزمن والوقت ( الملتبسة بطبيعتها ) .
تلك الموضوعات الأساسية ، أكررها ، في كتابتي بعد 2018 ، عبر هذا المخطوط والمخطوطات السابقة أيضا ، نظرا لأهميتها الكبيرة كما أعتقد .
....
....

القسم الرابع _ الكتاب السابع
( سحر الموناليزا _ لغز الزمن ، ...)

يتضمن هذا القسم اقتراح نوع ثامن ، للحاضر " مجال الحواس " .
يمكن أن يتحدد الحاضر بالحواس ؟!
بطبيعة الحال لا تدرك الحواس سوى الحاضر ، بينما يفلت الماضي والمستقبل من الشعور ، والتجربة المباشرة .
مناقشة الفكرة بشكل مستقل ، وموسع ، عبر ملحق خاص آخر النص .
1
الموقف الحالي من الزمن أو الوقت ، الموقف الثقافي العالمي كله ، بين أحد الاحتمالات الثلاثة :
1 _ حركة الزمن والحياة نفسها ، واحدة ، من الماضي إلى المستقبل .
الأمس يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الغد .
هذا الموقف التقليدي ، يمثل موقف الثقافة العالمية الحالية _ بما فيها موقف الفلسفة والعلم _ يشبه إلى درجة تقارب المطابقة الموقف قبل العلمي ، الذي يعتبر أن الأرض مركز الكون ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ...
2 _ الموقف الحديث ، موقف الشاعر السوري رياض الصالح الحسين وعبر عنه بشكل شعري جميل :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس ....
3 _ الموقف الجديد ، ويتضمن كلا الموقفين السابقين :
حركة الواقع مزدوجة بالفعل ، تتضمن الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
اتجاه حركة الحياة ( أو الفاعل ) :
من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
وبالعكس تماما ، حركة الزمن والوقت ( أو الفعل ) :
من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
....
الواقع ؟ مكان وزمن وحياة .
الاثنان قليل والثلاثة كثير جدا ...
ليست حذلقة بالعكس ، أنا أعتقد أنها حقيقة كونية .
المكان ثلاثي الأبعاد ، أو الاحداثية ، ولا يختزل .
بينما الحياة والزمن مثل وجهي العملة الواحدة ، تكفي جهة بمفردها للتأكيد على حقيقة وجود الثانية ، بثقة ويقين .
( هذه الفكرة تحتاج ، وتستحق ، مناقشة أوسع ) .
2
ينتهي الوقت أو الزمن ، بدون ان تنتهي الحياة معه .
والعكس صحيح أيضا ، حيث تنتهي الحياة _ خلال كل حالة موت _ وبدون أن ينتهي الوقت أو الزمن .
هذه الفكرة ، الخبرة ، تنطوي على حقيقة أساسية وهي تتضمن العلاقة ( الصحيحة ) بين الحياة والزمن :
لا يمكن أن يكونا باتجاه واحد .
البرهان الحاسم على ذلك ، من اللغة ... العربية والإنكليزية والفرنسية وربما غيرها أيضا ، وأعتقد أن كل اللغات الكبرى تقوم على نفس المبدأ : التناقض بين حركتي الحياة والزمن ، حيث يولد الفرد في العمر صفر وبقية العمر كاملة ، ويموت بالعكس ، حين تتناقص بقية العمر إلى الصفر ، بالتزامن ، مع تزايد العمر الحالي إلى العمر الكامل لحظة الموت .
3
بحسب معرفتي السجال الأطول ، الثقافي والفلسفي خاصة حول الحقيقة طبيعتها وماهيتها ، وهل الحقيقة هي موضوعية أم نسبية ؟
أيضا سؤال الواقع ، والزمن ، والوعي ...
العلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....
أعتقد أن الحقيقة تجسد البديل الثالث ، بالفعل .
4
الموناليزا بديل ثالث ثقافي ، وعلمي ، وفني بالتزامن .
....
سحر الموناليزا ، انها تحقق المواقع ( المراحل ) الأربعة للمرأة بنفس الدرجة ... وهي تقارب الكمال :
1 _ المرأة الابنة .
المسحة الطفولية في الموناليزا ، ليست خافية على أحد .
2 _ المرأة الأخت .
شبه الحياد الجنسي ، أو الجاذبية المحايدة ، تكاد تكون بلا شبيهة .
3 _ المرأة الزوجة _ العشيقة .
ليس لدي كلمة ، يمكنني إضافتها .
4 _ المرأة الأم .
والأهم ، المرأة التي نراها في أي مكان ، ليست بيضاء ولا سوداء ، بل تمثل مفهوم المرأة _ وتجسده أكثر من أي تعبير معروف سواء فني أو أدبي أو فلسفي أو علمي .
يمكن اقتراح نوع خامس ، تمثله لوحة الموناليزا أيضا _ أو تشير إليه _ نموذج المرأة المألوفة ، تشبه العمات والخالات وحتى النساء الغريبات أو المجهولات من نصادفهن في الشارع والمناسبات العامة ووسائط النقل .
....
ما هو الواقع ؟
توجد مواقف ، ونظريات ، كثيرة ومتنوعة تستعصي على الحصر .
يمكن تلخيصها عبر موقفين ، الفلسفي والعلمي :
الواقع رباعي الأبعاد : الماء والتراب والنار والهواء .
أو الواقع متعدد ، ومتنوع العناصر بحسب تصنيف مندليف الشهير .
أعتقد أن النظرية الجديدة ، تتضمن كلا الموقفين ، مع الإضافة والحذف .
....
ملحق
النوع الثامن للحاضر ، فكرة جديدة في طور الحوار :
( الحاضر كما يتحدد بواسطة مجال الحواس )

الأنواع الثمانية للحاضر متشابهة ، تشترك بنفس لموضوع وتتحدد به .
بالإضافة لذلك يوجد تشابه خاصة بين ثلاثة أنواع للحاضر ، الحاضر المستمر ، والحاضر المشترك ، والحاضر كما تدركه الحواس .
تذكير سريع بأنواع الحاضر :
1 _ حاضر الزمن ، أو الحاضر نفسه ، مرحلة ثانية بعد المستقبل وقبل الماضي .
2 _ حاضر الحياة ، او الحضور ، مرحلة ثانية أيضا ومعاكسة بالاتجاه للحاضر الزمني بعد الماضي وقبل المستقبل .
( من المهم جدا ، الانتباه إلى الفرق بين الحاضر والحضور ) .
3 _ حاضر المكان ، أو المحضر ، أيضا مرحلة ثانية ، لكن بين المركز والمحيط ، أو بين الداخل والخارج .
تصلح الثمرة ، كمثال توضيحي على حاضر المكان ، حيث الداخل أولا ثم المحضر مرحلة ثانية ، والشكل النهائي مرحلة ثالثة وأخيرة .
4 _ الحاضر الآني ، لحظة قراءتك الآن ، صارت في الماضي . أيضا يوجد النصف المقابل للحاضر الآني ، يتمثل بالفاعل والحياة ، باللحظة نفسها ينقسم الحاضر إلى اتجاهين متعاكسين : الفعل والزمن إلى الماضي ، والفاعل والحياة بالعكس إلى المستقبل .
5 _ الحاضر المستمر ، يتمثل من لحظة ظهور الانسان وحتى لحظة اختفاء الانسان أو انقراضه ، أو يوم القيامة ونهاية الكون .
ويمكن تمثيل الحاضر المستمر ، من لحظة ظهور الحياة ، وربما هي الأنسب .
6 _ الحاضر الشخصي أو الفردي ، يتمثل بالعمر الفردي .
7 _ الحاضر المشترك ، يتمثل بأبناء الجيل الواحد .
8 _ الحاضر بدلالة مجا ل الحواس .
( ما تزال فكرة ، قيد الحوار ، ربما تتطور في المستقبل ) .
....
بدون شك تتداخل أنواع الحاضر الثمانية ، التي تقبل الزيادة _ أو ربما الاختزال _ وخاصة النوع الثامن : الحاضر المحدد بمجال الحواس .
فهو يتداخل مع الحاضر الآني ، والحاضر الخاص ، والحاضر المشترك ، واعتقد أنه من الأنسب عدم اختزالها إلى سبعة في الوقت الحالي . بكل الأحوال ، الفكرة ما تزال في طور الحوار المفتوح ، وأتمنى من القارئ _ة المهتم _ ة المشاركة في الرأي ، والحوار المكتوب هو الأفضل دوما .
....
الماضي داخل الداخل ، لا يمكن رؤيته أو مقاربته بشكل مباشر .
المستقبل خارج الخارج ، لا يمكن رؤيته أو مقاربته بشكل مباشر .
الحاضر مجال بين الماضي والمستقبل _ أو بالعكس بين المستقبل والماضي ، وقد يكون تعدديا ، وربما يكون الحاضر حالة خاصة ومختلفة عن جميع أشكال معرفتنا ، وخبراتنا ، الحالية ؟!
ما تزال المعرفة ، العلمية والفلسفية خاصة ، في هذا المجال أولية وعشوائية ... إلى اليوم 29 / 9 / 2022 للأسف .
....
....

القسم الخامس

مدخلان
أولا
أعتذر عن الغرور ، الدرجة المرتفعة ، الذي يرشح منه هذا النص أكثر من سوابقه . فأنا في موقف لا أحسد عليه ، أمامي خيار : التفاخر أو الكذب .
ربما توجد خيارات أفضل ! لكنني الآن أجد نفسي بلا خيارات .
ثانيا
تذكير سريع ، بالنوعين الجديدين ( المقترحين ) للحاضر : 8 _ الحاضر كما يتحدد بمجال الحواس 9 _ الحاضر الواقعي ، الوجودي والكوني ، وهو يتضمن كلا المتلازمتين : الحياة والزمن والمكان ، مع الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
( سوف أناقش هذا الموضوع لاحقا ، بشكل موسع ، نظرا لأهميته ) .
1
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل : طبيعتها وماهيتها ؟!
العلاقة بين المراحل الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل تتكشف بوضوح نسبيا ، عبر سؤال اليوم الحالي وحدوده :
يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء ، لجميع الأحياء .
يوجد اليوم الحالي في الماضي ، بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
يوجد اليوم الحالي في المستقبل ، بالنسبة للموتى .
اليوم الحالي يمثل المراحل الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل للوجود ، للزمن ، أو للحياة ، أو للواقع .
مع إضافة ضرورية _ اليوم الحالي _ أو مضاعفاته كالسنة والقرن ، أو أجزائه كالدقيقة والثانية هو نفسه : فترة زمنية ، أو مرحلة بالحياة ، أو حيز في المكان ، أو أحد المراحل الوجودية الثلاثة :
1 _ الوجود بالأثر ( الماضي ) 2 _ الوجود بالفعل ( الحاضر ) 3 _ الوجود بالقوة ( المستقبل ) .
....
العلاقة بين الزمن والحياة والمكان : طبيعتها وماهيتها ؟!
العلاقة بين مكونات الواقع الثلاثة : الحياة والزمن والمكان ، تتكشف أيضا وبوضوح عبر سؤال اليوم الحالي : حدوده ومكوناته .
اليوم الحالي يمثل حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
اليوم الحالي يمثل حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
اليوم الحالي يمثل حركة المكان من الداخل إلى الخارج ، عبر الحاضر .
أيضا اليوم الحالي يتضمن مكونات الوجود ، او الواقع أو الكون ، الثلاثة بالتزامن : الحياة والزمن والمكان .
2
أتفهم صعوبة القراءة ، والتقبل ، لأفكار على هذه الدرجة من الاختلاف .
وأتمنى على القارئ _ة خاصة الجديد _ة محاولة التفهم بالمقابل .
....
من أصعب المشاكل : تحديد مكان الماضي ، أيضا مكان المستقبل ؟!
كلنا نعرف الأمس ، والماضي الشخصي ، بيقين .
ومع ذلك لا يمكننا ، ليس معرفة مكانه فقط ، بل يتعذر تخيل مكانه .
الصعوبة تتزايد بالنسبة للمستقبل ، وخاصة كمصدر للزمن ؟!
3
الحاضر على مستوى الوجود ، أو النوع التاسع ، مجاله المنطقي أيضا يتحدد بين الماضي والمستقبل .
ولمعرفته ، يلزمن معرفة الماضي والمستقبل أولا .
....
الماضي بالتعريف : حدث سابقا .
والمستقبل بالتعريف : لم يحدث بعد .
والسؤال الكبير : أين مكان الماضي والمستقبل ، والحاضر أيضا ؟!
لا أعرف...
مع أنني متورط في هذا الموضوع ، العلاقة بين الماضي والمستقبل خاصة ، منذ سنة 1998 حين شاركت في مسابقة نظمتها جهة ثقافية ألمانية _ كما جاء في الإعلان نفسه _ وهي بالترجمة العربية حرفيا كما نشرتها جريدة النداء اللبنانية حينها والناطقة بلسان الحزب الشيوعي :
" تحرير الماضي من المستقبل
تحرير المستقبل من الماضي "
لا أعرف ، لكن ناقشت العديد من التصورات سواء شفهيا ، أو كتابيا ، مع أصدقاء متعددي الاتجاهات والتوجهات الثقافية .
4
العلاقة بين الحاضر والماضي ظاهرة ، ومباشرة بدلالة الحياة .
مثلا أي فرد إنساني أو غير ، يتصل بأصل الحياة نفسها لجهة أسلافه .
فكرة أصل الفرد ناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع ، وهي باختصار تتكشف عبر مقارنة ثلاثة أجيال مثلا ، مواليد قبل قرن 1922 ، وبعد قرن 2122 ، مع الأحياء اليوم ومثالهم القارئ _ة والكاتب ....
يخطر في بالي ، لو قيض لهذا النص أن يكون مقروءا ، بعد قرن مثلا !؟
....
مكان الماضي هو نفسه مكان الحاضر ، هذه الفكرة ظاهرة ، وتتوفر دلائل عديدة ومتنوعة عليها . ويمكن اعتبارها حقيقة علمية ، طالما أنها بهذا الاتساع _ والتعميم بلا استثناء _ وعدم وجود ما يخالفها .
مثلا ، لو انتبهت إلى أي فرد تعرفه ، مكانه أو المكان الذي يشغله حاليا ، هو نفسه كان لأسلافه نظريا ، ومنطقيا ( سطح الكرة الأرضية ) .
يمكن نقل الفكرة نفسها إلى المستقبل ، لكن مع تناقص في درجة الثقة أو التصديق . ربما خلال القرون القادمة ينتقل البشر إلى العيش في كواكب بعيدة ، ...من يعرف ؟!
5
الخطأ الأساسي ، المشترك والموروث ، يكمن في اعتبار أن الانسان ( ومعه بقية الأحياء ) يمثل الحياة ، وينفصل عن الزمن والمكان .
بالطبع هذه الموقف العقلي خطأ .
يتحدد الانسان ، والكائن الحي بصورة عامة بالزمن أو بالمكان ، كما يتعرف بالحياة _ صورة طبق الأصل .
بعبارة ثانية ،
يوجد الكائن الحي في الواقع ، أو الكون ، بشكل ثلاثي ومتزامن : في الحياة والزمن والمكان .
نفس الفكرة ، أيضا بالنسبة للحاضر والماضي والمستقبل .
اليوم الحالي يمثل الحاضر ، بالنسبة لنا : القارئ _ة والكاتب .
ونفسه اليوم الحالي يمثل المستقبل بالنسبة للموتى ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
ولكن ، العبارة ، والفكرة أعلاه ، تبقى ناقصة .
مثلا لحظة الموت ، سواء للقارئ _ة أو للكاتب ، يتغير الموقف والواقع بالتزامن .
....
أدعوك لتأمل اليوم الأخير في حياتك ،
أو في حياة غيرك ؟
....
العلاقة بين الحاضر والماضي ، على المستوى الوجودي خاصة ، يقينية ومؤكدة دوما . مثالها النموذجي ، الحدث الزمني ، فهو يتحول بصورة مؤكدة من الحاضر إلى الماضي بشكل ثابت ومتكرر بلا استثناء . بينما نصفه الآخر ( توأمه المعاكس ) الحدث الحي ، فهو يتحول من الحاضر إلى المستقبل ، ولكن بشكل احتمالي فقط .
مثال الحدث الزمني فعل القراءة الآن ، وقبله فعل الكتابة ، في كل لحظة يتحول الفعل والزمن من الحاضر إلى الماضي بشكل مؤكد ويقيني .
بينما الحدث الحي ، ومثاله القارئ _ة الآن ، وقبله الكاتب _ة ، في كل لحظة يتحول الفاعل والحياة إلى المستقبل ، ولكن بشكل احتمالي فقط .
تتوضح الفكرة ، الظاهرة ، عبر مثال اليوم الأخير في حياة الكائن : أنت وأنا والجميع ( بلا استثناء ) .
اليوم الأخير يختلف عن كل ما سبقه ، الحدث الحي _ أيضا _ يتحول إلى الماضي ، وليس الحدث الزمني فقط . بينما في بقية الأيام ، تكون حركة الحدث ، المزدوج بطبيعته ، في اتجاهين متعاكسين .
( ناقشت الفكرة سابقا ، لكن بدلالة الحياة والزمن وليس على المستوى الوجودي أو الواقع الموضوعي ) .
....
أتخيل يومي الأخير بسهولة نسبيا ، وبصعوبة أحيانا .
لا مشكلة ولا صعوبة مثلا ، في تخيل المستقبل بعد مئتي سنة :
سنة 2222 ، اخترتها لطرافة الرقم .
اعرف بيقين ، وبسهولة تامة ، اننا سنكون جميعا موتى :
القارئ _ة والكاتب ، وجميع الأحياء من البشر .
لكن المشكلة ، والصعوبة أيضا ، خلال السنوات العشر القادمة مثلا .
ومع انه بحكم شبه المؤكد ، سيكون الموت قد أتى على بعض أحبتنا ، من نتمنى موتنا الفعلي قبلهم ، أو موتنا الشخصي .
....
بصراحة ، وبعد الستين خاصة ، صرت أرى بالموت نوعا من الحل .
تأثرت بقراءة كارل يونغ والدلاي لاما ، وغيرهم بالطبع .
....

الخلاصة
ليس الماضي كله يصدر من الحاضر ، ولا الغد كله يأتي من المستقبل .
الماضي نتيجة الحاضر ، والماضي الأسبق ، ومحصلتهما .
المستقبل نتيجة الحاضر ، والمستقبل المجهول ، ومحصلتهما .
يمكن ملاحظة هذه الفكرة أو الأفكار ، الظاهرة ، وهي تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
المناقشة في القسم السادس .
....
فتشت في المرآة عن طفولتي
يخيل إلي أحيانا
الصورة هي الأصل .
....
....


القسم السادس

1

عندما يصعب تفهم وقبول هذا النص كمثال ، مع ما سبقه من المخطوطات والنصوص القصيرة ، على شخصيات متنوعة الاتجاهات ، والمستويات ، الثقافية ، وهي تمثل الثقافة العربية الحالية بالفعل ، كما أعتقد ...تكون المشكلة في النص والكاتب _ة أولا .
قد لا تكون المشكلة في الأفكار والتصورات ، بل في التعبير والصياغة ؟!
....
لكن ومع ذلك ، لنتأمل في بعض أحداث الثقافة العالمية الموثقة ، الفلسفية والعلمية خاصة ، ...
سبينوزا ومارسيل بروست وغاليلي ، وأكثر مشاهير الثقافة العربية القديمة كابن المقفع وابن رشد وأبو العلاء المعري وغيرهم كثيرون جدا ، من لم نسمع بهم .... ( الإهمال ، وبعضهم لاقى الاضطهاد وحتى القتل ) .
ما أريد إضافته مع بعض التردد ، أن المشكلة الفكرية والأدبية لا تقتصر على النص وكاتبه _ت والأفكار ( الجديدة خاصة ) الواردة ضمنه .
قد تتعلق بالقارئ _ة والقراءة ، وتكون المشكلة الحقيقية في قراءة نص جديد بطرق قديمة ، تجاوزتها الثقافة بالفعل ( الزمن والوقت أو الحياة ) .
....
النظرية الجديدة تتضمن الروح الثقافية للقرن العشرين ، وتضيف إليها بعض المقترحات الجديدة ، والجريئة ، بالفعل وقد تكون بمعظمها خطأ ؟!
....
مع أنني أشعر بالخيبة ( والغضب من موقف الإهمال ) ، أحاول التفكير بأن المشكلة في المخطوط ، والأفكار ، وطرق صياغتها والتعبير عنها ...
لهذا ، سوف أتراجع خطوة وأكثر إن لزم الأمر .
أتمنى لو يمكنني التوقف عن محاولاتي المتكررة ، الفاشلة ، لنشر النظرية .
والسبب هو الرفض المتكرر ، على الرغم من اعتقادي ، بأن النظرية تتقدم على الثقافة الحالية بخطوة _ وخطوات ربما ، مع كل ما تحمله من العيوب والنواقص ، والتناقضات والأخطاء الكثيرة .
2
( هذا الجزء من النص أقرب للتخصص منه للثقافة العامة ، وهو موجه إلى نخبة المهتمين بموضوع الزمن سواء عن طريق البحث ، أو الترجمة ، أو الاهتمام : الخاص _ والأقرب للهاجس ) .
...
بعض الأسئلة ، المحددة ، والتي لا يتجاهلها كاتب _ة في موضوع الزمن او مترجم _ ة إلا ، لأحد السببين حصرا : " الغفلة أو الخداع " .
1 _ هل يوجد الزمن ، أو الوقت ، خارج الحاضر والماضي والمستقبل ؟
2 _ هل يلتقي الماضي والمستقبل إلا عن طريق الحاضر ، وبواسطته ؟
3 _ اتجاه حركة الزمن ، هل هي _ هو بنفس اتجاه حركة الحياة ؟
4 _ هل الزمن والوقت واحد أم اثنين ، وبماذا يختلفان بهذه الحالة ؟
5 _ من أين يأتي الحاضر ؟
( الحاضر بأنواعه السبعة ، والتسعة بعد إضافة نوعين جديدين )
سأكتفي هنا بالأسئلة الخمسة ، وأكرر التأكيد ، بأن تجاهلها في أي كتاب موضوعه الزمن أو الوقت ، لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
للتوضيح ، هذه النبرة العالية والأقرب للتهمة ، سببها قراءتي لعشرات الكتب المترجمة عن الزمن خلال السنوات الخمس ( بعد 2018 سنة الإعلان عن النظرية الجديدة ) ، وربما المئات بعد سنة 1998 التي شاركت فيها بمسابقة ( العلاقة بين الماضي والمستقبل ) ....
وكان نص الإعلان بالعربية ، حرفيا :
( تحرير الماضي من المستقبل
تحرير المستقبل من الماضي ) .
وقد أرسلت المساهمة إلى العنوان في ألمانيا ، بواسطة البريد المضمون ، ووصلت مساهمتي بدون شك . لم يصلني أي رد بشأنها .
نتيجة قراءتي عن الزمن إلى اليوم ، وقد استغرقت ألوف الساعات ، مخيبة للأمل في أكثر العبارات تهذيبا .
3
عودة النسبة للأسئلة السابقة :
1 _ لا يوجد زمن ، أو وقت ، خارج الحاضر والماضي والمستقبل .
ولو حدث ، وتم اكتشاف طبيعة الزمن ( او الوقت ) ، سيبقى الجواب مناسبا طوال هذا القرن على الأقل .
( هذا اعتقاد شخصي وأقل من معلومة )
2 _ لا يمكن ان يلتقي الماضي والمستقبل إلا عبر الحاضر ، والأزمنة الثلاثة ( مراحل الزمن أو الوقت ) لا تقبل الاختزال ولا التصنيف الأحادي أو الثنائي ، أيضا استخدام التصنيف الرباعي وما بعده نوعا من الحذلقة ، فهو يؤدي إلى التشويش بدل توضيح الأفكار والمناقشة .
مثال على الحذلقة ، استخدام معادلات رياضية من الدرجة الثانية والثالثة في موضوع الزمن ! ذلك هراء لا أكثر .
لا نعرف حتى اليوم طبيعة الزمن أو الوقت ، ولا حدوده ، ومصدره . وهذه المشكلات التي ينبغي على العلم والفلسفة ، والثقافة العامة التركيز عليها .
3 _ اتجاه حركة الزمن يختلف عن اتجاه حركة الحياة ، وهما يتعاكسان بطبيعتهما . أما لماذا ، وكيف ، وغيرها من الأسئلة ( الجديدة ) فهي ستبقى معلقة ، وفي عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
4 _ الزمن والوقت ، هما واحد بالنسبة للإنسان ، وللحياة بصورة عامة . وربما يكون الزمن موجودا قبل الحياة ، ويستمر بعدها ؟!
بهذه الحالة ، يكون الاختلاف بين الزمن والوقت فكريا وحقيقيا ، وليس لغويا وثقافيا فقط .
5 _ من أين يأتي الحاضر ؟
ناقشت هذا السؤال بشكل موسع ، وتفصيلي ، عبر المخطوطات السابقة وفي نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن .
باختصار شديد : مصدر الحاضر هو الماضي والمستقبل بالتزامن .
الحياة تأتي إلى الحاضر من الماضي ، بينما الزمن يأتي من المستقبل .
....
الويل لمن يمكنهم فعل كل ما يريدون .
4
جميع الأنظمة المستقرة تميل إلى الفوضى .
القانون الثاني للترموديناميك ،
والأول توازن الطاقة أو مصونيتها .
....
النظرية الجديدة ترتكز على القانونين معا ، وتتمحور حول العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، وتركز على الزمن ، وعلى محاولة تعريف الواقع ، وتحديده بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
....
من يصعب عليهم _ن قراءة وتفهم الفقرة أعلاه ، سوف يجدون صعوبة أكبر في فهم النظرية الجديدة .
....
أعتذر م من يزعجهم _ن ذكر أسمائهم الصريحة ، وسأتوقف عن ذلك .
أعتذر من السوريات _ ين ممن لم يولدوا بعد أيضا .
....
أحد أسباب تمسكي ، الشديد ، بالنظرية الجديدة ومناقشتها بشكل علني ويلامس الهوس أحيانا ، الشعور بالعار الثقافي .
5
لا أحد يعرف حدود جهله ،
لا أحد .
....
القسم السادس _ تكملة
العيش بالماضي أو المستقبل أم بالحاضر !

حياتك التي ضيعتها هنا ، ضيعتها في كل مكان .
كافافي

1
أعتقد أن من أهم تطبيقات النظرية الجديدة ، تفسير العلاقة بين الشعور والفكر بشكل جديد _ ومنطقي في الحد الأدنى .
....
الشعور الذي نعرفه جميعا ، لكن المختلف والمتناقض أحيانا _ بحسب الأفراد ، وبحسب الأوضاع _ بسرعة او ببطء مرور الزمن ( أو الوقت ) ، هل يصلح لاعتباره كمعيار وللتفسير المنطقي لكيفية اكتشاف ، أو اختراع ، فكرة الزمن أو الوقت في الثقافات واللغات الحديثة ؟!
السؤال مركب ومتعدد المستويات ، وسأحاول تبسيطه ، وتفكيكه عبر مناقشته بشكل تفصيلي وهادئ .
....
الزمن اختراع أم اكتشاف ؟
الفرق بين الاختراع والاكتشاف واضح نسبيا ، ويمكن تحديده بشكل موضوعي وشبه دقيق عبر الأمثلة المناسبة .
أمثلة على الاكتشاف :
1 _ اكتشاف أمريكا .
2 _ اكتشاف الفضاء الخارجي .
3 _ اكتشاف مكونات الذرة ، ونواة الذرة أيضا .
الاكتشاف موجود ، مسبقا ، بشكل منفصل عن الفكر والمعرفة .
أمثلة على الاختراع :
1 _ الآلة البخارية .
2 _ الكمبيوتر .
3 _ السفن الفضائية الحديثة .
الاختراع صفة إنسانية فردية ، وإبداعية بطبيعتها .
كولومبوس مثال المكتشف واينشتاين مثال المخترع .
....
لكن ، مشكلات التصنيف متنوعة ، وبدون حل نهائي .
التمييز بين الاختراع والاكتشاف ، يمر بالحلقة الوسطى والمشتركة ... اللغة ، والديمقراطية ، وحقوق الانسان ، أمثلة على الحلقة المشتركة وعسر التصنيف ، أو تعذر التمييز النهائي ، بشكل دقيق وموضوعي بين الاكتشاف والاختراع كمثال .
ومع ذلك يمكن القول بأن الوقت ، والساعة خاصة اختراع انساني بالفعل .
بينما الزمن ، غير ممكن الحسم _ حتى يومنا _ بين الاختراع والاكتشاف .
....
مثال آخر ذكرته سابقا ، على تعذر التصنيف الدقيق والموضوعي بين الاختراع والاكتشاف _ اذكر نفسي به دوما _ كما أعيد التفكير فيه خلال نوبات اليأس المتكررة ، أو خيبة الأمل والغضب ، خلال بحثي لموضوع الزمن : كيف توصل فلاسفة اليونان إلى فكرة " كروية الأرض " ، عبر الأدلة المنطقية منذ عشرات القرون !
1 _ غياب الشمس المتدرج .
لو كانت الأرض مسطحة ، أو غير كروية ، لكان غروب الشمس يحدث دفعة واحدة وليس بشكل متدرج .
2 _ الظل المتساوي ، في أي نقطة على سطح الأرض .
لو كانت الأرض مسطحة ومنبسطة ، لكان الظل يختلف بحسب درجات البعد أو القرب من الأطراف أو المركز .
3 _ الخسوف والكسوف الجزئيين .
لو كانت الأرض مسطحة ومنبسطة ، ومثلها القمر ، لكانت حالات الخسوف والكسوف كاملة فقط .
....
اعتمد الشعور كدليل ، موثوق على سرعة أو بطء مرور الوقت أو الزمن ، فرويد وأينشتاين ، وكلاهما عرض الشعور المتناقض بين المرور السريع للوقت في حالات السرور ، والعكس المرور البطيء للوقت في حالات الضجر والانزعاج ، كمثال على نسبية الزمن .
....
أعتقد أن الوقت موضوعي ، ويمكن تحديده بشكل دقيق بواسطة الساعات الحديثة ، في جميع الأحوال والأماكن بلا استثناء ( على سطح الأرض ) .
أيضا ، أعتقد أن الزمن والوقت هو نفسه بالنسبة للإنسان والعالم الحالي .
....
الشعور لا يصلح كمعيار للمعرفة ، أو للحكم حول أي شيء أو فكرة أو قضية أو فرد .
بعبارة ثانية ، الشعور متناقض بطبيعته ويشوش الفكر ، وبقية اشكال القياس والمحاكمات العقلية والمنطقية .
ومع ذلك لا يمكن استبعاد الشعور ، سوى في الحالات التقنية الخاصة ، بينما في بقية الأنشطة الفكرية ، لا بد من العمل على تحييد الشعور .
أتوقف عند هذا الحد في مناقشة " مشكلة الشعور " ، وأعترف أنني في موقف لا أحسد عليه ، حيث لا استطيع التكملة ...
والتوقف بهذه الطريقة يشعرني بالحرج وتبكيت الضمير ، ومن القارئ _ة الجديد خاصة .
....
ملحق
عودة إلى مفارقة زينون ، بالمقارنة مع الاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن _ والحاضر خاصة .

الحركة ، أي نوع من الحركة تحدث في الوعي والزمن والمكان بالتزامن .
هذه بديهية ومسلمة ، ولكنها متناقضة ذاتيا .
لحل هذه المشكلة ، كان على نيوتن تحديد الحاضر ، وقد اعتبره قيمة لا متناهية في الصغر ، تقارب الصفر ويمكن اهمالها في الحسابات .
بدفع فكرة نيوتن من الحاضر ، خطوة جديدة ، يمكن اعتبار أن الحركة كلها تحدث بين الماضي والمستقبل ( اتجاه حركة الزمن بالنسبة لنيوتن تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا ) .
بينما موقف أينشتاين من الحاضر ، بالعكس ، يعتبره قيمة حقيقية لا يمكن اختزالها ، وأكثر من ذلك ، هو يعتبر أن كل ما يحدث في الحاضر دوما .
أينشتاين توسع بالحاضر على حساب الماضي والمستقبل ، بالعكس من موقف نيوتن الذي أعدم الحاضر ، وأهمله بالكامل .
يمكن اعتبار كلا الموقفين ، نوعا من الحل الأحادي لمفارقة زينون .
....
تحدث الحركة في المكان بشكل مباشر ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكن ، كيف تحدث الحركة في الزمن هي المشكلة ، وما تزال معلقة في الثقافة العالمية ، في الفلسفة والعلم خاصة .
....
بدل التصنيف الرباعي للواقع ، المنسوب إلى ارسطو :
1 _ ماء 2 _ هواء 3 _ تراب 4 _ نار ، أو ، التصنيف الكيميائي الحديث للعناصر بحسب جدول مندليف ، تقترح النظرية الجديدة تصنيفا جديدا ( ثلاثي ) :
1 _ مكان 2 _ زمن 3 _ حياة .
الحركة بدلالة التصنيف الجديد ، تتحدد بثلاثة أنواع ، مختلفة :
1 _ حركة المكان أو الاحداثية .
2 _ حركة الزمن أو الوقت .
3 _ حركة الحياة أو الوعي .
المهم في هذا التصنيف ، الجديد ، العلاقة بين الحياة والزمن ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن = الصفر .
أو س + ع = الصفر .
....
ناقشت هذه الفكرة سابقا ، وسأكتفي هنا بمناقشة سريعة لحركة الحياة :
للحياة نوعين من الحركة : 1 _ حركة موضوعية 2 _ حركة ذاتية .
تتمثل الحركة الموضوعية ، الأهم ، بتقدم العمر أيضا بتعاقب الأجيال . بينما الحركة الذاتية ظاهرة ، وتقبل الملاحظة دوما . مثالها الحركة الفردية للكائن الحي ، وهي اعتباطية بطبيعتها ، لكونها تخضع للمؤثرات الخارجية ( البيئة ) بشكل مباشر .
الحركة الموضوعية للحياة تساوي ، وتعاكس ، الحركة الموضوعية للزمن أو الوقت .
....
بعبارة ثانية ، حركة الواقع ثلاثية البعد مكان وزمن وحياة .
حركة المكان ، تتمثل بالمسافة بين نقطتين أ و ب مثلا .
لكن حركة الحياة ، أيضا حركة الزمن ، تختلف جذريا . وتحدث في النقطة نفسها بشكل متكرر ، وهي غير مرئية .
ذلك حدس زينون المدهش .
مثال الحركة ، او الحدث ، بين الولادة والموت .
بالنسبة للمكان ، تتمثل بحركات الطفل _ة ، ثم البالغ _ة ، والكهل _ة .
لكنها مزدوجة ، ثنائية ، بين الحياة والزمن :
لحظة الولادة يكون العمر يساوي الصفر وبقية العمر كاملة ( بدلالة الزمن أو الوقت ) ، والعكس تماما لحظة الموت ، حيث تكون بقية العمر قد تناقصت إلى الصفر بينما يتزايد العمر ( بدلالة الحياة ) بالتزامن _ لحظة ، بلحظة ، بشكل مزدوج ومتعاكس _ من الصفر إلى العمر الكامل .
هذه الفكرة ، المثال ( العمر المزدوج بين الحياة والزمن ) تحقق الدليل النموذجي على العلاقة بين الحياة والزمن ، والبرهان العلمي عليها أيضا .
مع انني ناقشتها ، مرات عديدة وبشكل واضح ومبسط ، لكنها لم تفهم بعد من غالبية القراء .
....
أرجح أن الزمن اكتشاف والوقت اختراع .
....
....

الكتاب السادس _ الفصل الثاني

القسم الأول ، والقسم الثاني
مفارقة معرفية يمكن تحديدها بدرجة عالية من الدقة والموضوعية ، تتمثل بالفرق الواضح ، بين معرفة الماضي وبين معرفة المستقبل ، وبدلالة معرفة الحاضر أولا .
بكلمات أخرى ،
للمعرفة ثلاثة أنواع ، أو مراحل : 1 _ معرفة الحاضر المباشر ، وهي الأساسية والمشتركة بين البشر وبقية الأحياء 2 _ معرفة الماضي ، يتميز البشر فيها بالذاكرة والخبرة والآثار 3 _ معرفة المستقبل ، وهي تختلف عن النوعين السابقين وربما تكون الأكثر أهمية ...
مثلا اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، 13 / 10 / 2022 ، يقابله اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة ( يتحدد لحظة بدء قراءتك لهذه الكلمات ) ، أيضا المثال هو نفسه ، ويمكن استخدامه بشكل متكرر وبسهولة .
اليوم الأسبق ، قبل عشرة أيام كان 3 / 10 / 2022 ، وأنا بالكاد أتذكره ، واعتقد أن القارئ _ ة الشريك أيضا بذلك اليوم ، موقفنا العقلي متقارب .
لكن بنفس الوقت ، معرفة ذلك اليوم _ قبل عشرة أيام ، او اكثر أو اقل _ تقريبية ، وتذكرية بطبيعتها ، ومحكومة بالتقادم والنسيان .
تتكشف المفارقة بالمقارنة مع معرفة اليوم القادم بعد 10 أيام ، حيث تكون حالة التنبؤ الدقيق والمسبق مستحيلة ، وبنفس الوقت بعد عشرة أيام سوف يكون هو اليوم الحالي ، ومعطى بالكامل بشكل مباشر ونهائي .
( هذه الفكرة ، الظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . واعتقد أنها فكرة جديرة بالتأمل والاهتمام ، وسوف أعود لمناقشتها بشكل تفصيلي وموسع خلال الفصول القادمة ) .
وهي : الفكرة أو الخبرة أو الظاهرة ، تمثل محور النظرية الجديدة ، ودليلها العلمي أيضا ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) .
1
تساؤلات مفتوحة ... ( أثارتها قراءتي الجديدة ، لكتاب ستيفن هوكينغ " تاريخ موجز للزمن " ، والمتكررة ) :
هل يمكن أن يوجد الزمن ، أيضا الحياة ، خارج الصيغ ( أو المراحل أو الأطوار ) الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل ؟
وتاليا..
العيش ، والوجود الفعلي ، يحدث في الحاضر أم بالماضي أم في المستقبل ؟
أم يحدث في الأزمنة الثلاثة دفعة واحدة ؟!
....
الخطأ المشترك بين نيوتن واينشتاين وباشلار وديفيد هيوم والغالبية المطلقة من القراء أو الكتاب ، والقارئ _ة الجديد _ة أيضا ، يتمثل بالموقف الثقافي من الزمن أو الحياة ، الذي يعتبرهما كتلة واحدة : الزمن والحياة ، وحدة ومفردة !
....
الزمن ، أيضا الحياة ، يوجد بأحد المراحل أو الأطوار أو الصيغ الثلاثة :
الحاضر أو الماضي أو المستقبل .
الحضور أحادي ووحيد ، لكن الغياب مركب وتعددي ومجهول بصورة عامة ( سوف أناقش هذه الفكرة في ملحق آخر النص ) .
ولو افترضنا وجود زمن ، أو حياة ، خارج التصنيف الثلاثي ، سيكون من المتعذر معرفته ، مثل الأبد أو الأزل ، وغيرها من المفاهيم الميتافيزيقية .
بعبارة ثانية ،
لا شيء اسمه الزمن ، أو الحياة ، وينفصل عن الأطوار الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) .
وهنا تكمن المغالطة والمفارقة ، معا ، في الثقافة العالمية الحالية كلها .
....
العلاقة بين المراحل ، أو الأطوار ، الثلاثة متعاكسة تماما بين اتجاه حركتي الحياة والزمن . ومثالها النموذجي ظاهرة العمر الفردي ، المزدوج والمتعاكس دوما _ بدلالة الحياة أو الزمن _ حيث تتساوى بقية العمر الكاملة مع العمر الكامل عدا لحظتين متعاكستين تماما :
لحظة الولادة ، تكون بقية العمر كاملة والعمر صفرا .
لحظة الموت ، تكون بقية العمر صفرا ، والعمر كاملا .
بعبارة ثانية :
العمر بدلالة الحياة ، يتزايد من الصفر إلى العمر الكامل .
العمر بدلالة الزمن ، يتناقص من بقية العمر الكاملة إلى الصفر .
....
أعتذر ممن يصعب عليهم _ن فهم هذه الفكرة ، الظاهرة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( وهي شروط القانون العلمي ، وتتضمن النظرية العلمية بالطبع ) .
2
مغالطة أم مفارقة : الكلمة المناسبة للموقف الثقافي الحالي من الزمن ؟
المشترك بينهما ، القفز فوق المشكلة أو الهرب إلى الأمام .
المغالطة ، كما أفهمها ، ثنائية ولا تتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
بينما المفارقة تعددية ، ثلاثية في الحد الأدنى ، وتتضمن بالإضافة إلى الغفلة والخداع فرضيات جديدة _ منطقية بشكل واضح ومفهوم .
المغالطة مثلا ، موقف مشترك بين نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ وباشلار وغيرهم من اتجاه مرور الزمن أو الوقت .
المشكلة طبيعة الزمن ( أو الوقت ) ، يوجد احد الاحتمالين : الأول أنه فكرة ثقافية وعقلية ، ليس لها وجود موضوعي ومستقل مثل الكهرباء ، والثاني أن الزمن أو الوقت يشبه الكهرباء والمغناطيسية ، وله وجوده المستقل عن الوعي والحياة .
القفز فوق المشكلة مغالطة ، خاصة عندما نعتبر أن سهم الزمن يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
بينما المفارقة ، كما أفهمها ، تتمثل بموقف النظرية الجديدة . حيث تتبنى الموقف الثالث ، بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت مثلا ، فإن اتجاه مروره كما تعبر عنه اللغة العربية يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر وليس العكس ( الذي هو اتجاه حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ) .
المفارقة أيضا ، كما أفهمها ، يمكن أن تتمثل بمناقشة فكرة الكون مثلا : اصله ومصيره وغيرها من الأسئلة المعلقة ، والمزمنة .
3
مثال بسيط ، ومباشر على العلاقة بين الحياة والزمن ، واتجاه مرور الزمن بشكل خاص .
لنفترض ثلاث حالات :
1 _ ولادة طفل _ة قبل يوم ، قبل 24 ساعة بالنسبة للقارئ _ة أيضا .
2 _ ولادة طفل _ة بعد يوم ، بعد 24 ساعة بالنسبة للقارئ _ة .
3 _ حالة ثالثة ، ولادة طفل خلال العملية المزدوجة : الكتابة / القراءة .
بسهولة يمكن ملاحظة ثنائية العمر ، بين الحياة والزمن وتعاكسهما .
بعد ساعة مثلا ، او لحظة : يتزايد العمر بدلالة الحياة .
ولكن ، بالتزامن ، تحدث الحركة المعاكسة ، والمساوية بالقيمة ، تتناقص بقية العمر ساعة أو لحظة .
بتكرار هذه الملاحظة ، وتعميمها ، نحصل على الدليل العلمي ( المنطقي والتجريبي معا ) على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت .
....
ملحق
هنا وهناك ...
العلاقة بين الحاضر والغائب
( محاولة للتفكير بصوت مرتفع )

معظمنا ، وأعتقد كلنا ، تملكتنا الدهشة لفترة على الأقل من " هناك " : الكلمة اللغز .
وربما أفضل ، وأكثر ، من عبر عن ذلك محمود درويش " أنا من هناك " .
....
عبارة هنا _ الآن ، التي لا يجهلها أحد ، اعتقد أنها تنطوي على مغالطة لا مفارقة فقط .
هناك غامضة بطبيعتها ، وجزء منها لا نعرفه ، وجزء أبعد وأعمق لا يمكن أن نعرفه .
....
هنا مفردة ، أو احداثية ، وتتمثل بنقطة .
بالنسبة للزمن أو الحياة أو المكان .
ولكنها مشكلة مركبة ، ومزمنة ، لو تأملناها بشكل جدي ومركز .
وهي تنطوي على مفارقات زينون ، المعلقة منذ عشرات القرون .
بالنسبة للمكان ، أو نقطة المكان .
المشكلة بين نقطتي الزمن والحياة ، هما متعاكسان بطبيعتهما .
( ناقشت هذه الفكرة ، بشكل موسع ، عبر نصوص سابقة ومنشورة )
أما بالنسبة ل هناك : تتعقد المشكلة أكثر :
هناك بالنسبة للمكان ، محددة ولا خلاف حولها .
المشكلة حول هناك : بين الزمن والحياة ؟!
توجد أربع أنواع من " هناك " على الأقل :
1 _ هناك في الماضي الزمني .
2 _ هناك في المستقبل الزمني .
3 _ هناك في الماضي الحي ، او ماضي الحياة .
4 _ هناك في المستقبل الحي ، او مستقبل الحياة .
....
أدعو القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، للاهتمام والتفكير بهذه المسألة .
سوف أعود إلى مناقشتها ، لاحقا .
....
....
الفصل الثاني ، القسم الثاني

1
قراءة سريعة في الكتاب الشهير " تاريخ موجز للزمن " ل ستيفن هوكينغ الغني عن التعريف .
فصل صغير جدا بعنوان ( سهم الزمن ) !
وحتى هذا الفصل الصغير ، أقل من عشر الكتاب ( بدقة 15 صفحة من اصل 290 صفحة ) ، ليس موضوعه الفعلي الزمن ، طبيعته وحدوده ومكوناته واتجاه حركته ، بل يدور بمعظمه حول موضوعات وأفكار متنوعة ، ومتناقضة في قيمتها الفكرية : السفر في الزمن مثلا !
والسبب في رأيي ، لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
القفز فوق المشكلة سلوك انساني مشترك ، وموروث ، ولا يجهله أحد .
هو سلوك طبيعي واعتيادي ، ومتوقع ، في السياسة والاعلام والدعاية ، لكنه سلوك غير مبرر في العلم والفلسفة ، ويثير الشبهة كالتكتم والسرية .
يقفز الكاتب فوق المشكلة الحقيقية ، طبيعة الزمن ، إلى الثقوب السوداء وأصل الكون وغيرها من الموضوعات المجردة ( الميتافيزيقية ، والذهنية بالنسبة لعلماء الفيزياء أنفسهم ) .
وفي صفحات قليلة ، يعرض موقفه من الزمن :
يوجد زمن تخيلي ، يختلف عن الزمن الحقيقي ، وفيه لا فرق بين الماضي والمستقبل . كما يؤكد موافقته على موقف أينشتاين بأن الزمن نسبي ، ويختلف من مكان لآخر ( ومن شخص لآخر أيضا ) .
....
مشكلة الزمن أو الوقت : طبيعته وماهيته ؟
هل هو فكرة عقلية فقط مثل الرياضيات والفلسفة ، أم للوقت أو الزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الانسان والحياة ، مثل الكهرباء ؟
هذه المشكلة المعلقة منذ عشرات القرون ، قفز فوقها نيوتن ، ولكنه احترم عقل القارئ _ة الجديد _ة .
ستيفن هوكينغ ، قفز فوق المشكلة بشكل يصعب فهمه أو تفسيره .
....
المستحيل والصدفة واللانهاية والمطلق ، مفاهيم ثقافية مشتركة _ علمية وفلسفية خاصة _ أو حدود موضوعية للمعرفة المنطقية والتجريبية .
المستحيل نقيض الوجود ، أو الواقع ، أو التحقق وليس العدم أو اللاشيء سوى تسمية ثانية .
2
المشكلة الأساسية في فكرة الزمن : العلاقة بين الحياة والزمن .
العمر الفردي نموذج العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، وبصرف النظر عن طبيعة الزمن ( اكتشاف ام اختراع ) ، أحدهما يتزايد والثاني يتناقص .
بعبارة ثانية ،
العلاقة بين الحياة والزمن تشبه العلاقة بين اليسار واليمين مثلا .
بالعودة إلى مثال العمر الفردي :
( المثال فظ ، للضرورة المنطقية ، واعتذر عن ذلك )
لنفترض عشرة أطفال ولدوا بنفس اللحظة :
1 _ الطفل _ة 1 ، ولد ميتا .
2 _ الطفل _ة 2 ، عاش يوما واحدا .
3 _ الطفل _ ة 3 ، عاش ثلاثة أيام .
وهكذا حتى الطفل _ة العاشر .
10 _ الطفل _ة 10 عاش تسعة أيام ومات .
....
بسهولة يمكن فهم العلاقة بين العمر ( الحياة ) وبقية العمر ( الزمن ) :
وهي تتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
الزمن + الحياة = الصفر .
مثال الطفل _ ة 2 الذي عاش يوما واحدا فقط .
لحظة الولادة ، كان :
العمر الكامل = بقية العمر الكاملة = العمر الحالي = الصفر .
بينما ، بالنسبة لبقية الأطفال :
العمر الكامل يختلف عن العمر الحالي ، ويختلف الاثنان عن بقية العمر .
3
الحاضر نسبي وموضوعي بالتزامن .
لكن الماضي والمستقبل موضوعيان ، باستثناء الماضي الجديد والمستقبل القديم ، وهي نفس المدة والفترة للحاضر المستمر .
....
يوجد دليل على لغز الحاضر وغموضه ، ويمثل البرهان أيضا على العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ( وأكرره مرارا ، نظرا لأهميته كما اعتقد ) :
اليوم الحالي ( أو الساعة والدقيقة ، او السنة والقرن ) يمثل الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء .
اليوم الحالي ، يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد بلا استثناء .
اليوم الحالي ، يمثل المستقبل بالنسبة لجميع الموتى بلا استثناء .
4
مشكلة الوقت ، او الزمن ، في الحياة اليومية ...
يعيش الانسان في الزمن ، أو معه وبدلالته عبر عدة طرق بالترتيب :
1 _ أخذ الوقت .
كل طفل _ة يحتاج لوقت الأم ، او من بمقامها ، ووقت الأب أيضا .
2 _ منح الوقت .
باكرا جدا ، يتعلم الأطفال طرق منح الوقت عبر الاهتمام والحركات اللطيفة مثل الابتسامة ، وبقية التعبيرات الوجهية الدالة على الحب أو الرفض .
3 _ توفير الوقت .
دمج الأعمال أو الحركات ، واختصارها إلى الحد الأدنى .
4 _ هدر الوقت .
مع التقدم في العمر ، تتضاعف الحاجة لاكتساب مهارة وفن " هدر الوقت وتضييعه " ، ومثالها الوضح حالة الانتظار والترقب لأمر مهم .
5 _ استثمار الوقت .
نموذجه العمل مقابل الأجر ، المالي أو غيره .
يمكن اقتراح نموذج إضافي " سادس " ، لنمط التعامل مع الوقت : مشاركة الوقت .
نموذجه علاقات الحب أو اللعب أو التعاون ...
لأهمية هذه الفكرة ، الظاهرة ، سوف أعود لمناقشتها بشكل تفصيلي ، خلال الفصول القادمة . بالطبع لو توفر لي الوقت والمقدرة والرغبة .
وبالنسبة لاستثمار الوقت ، أعتقد أن الاهتمام بموضوع الزمن ، كفكرة أو خبرة ، يقدم المثال النموذجي ...
الوقت نفسه الزمن خلال الحياة .
....
خلاصة قراءتي المتكررة لكتاب ، تاريخ موجز للزمن : متناقض وشعبوي وممتع ومفيد بالتزامن .
....
....
الفصل الثالث



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل الثاني _ القسم 1 و 2
- القسم الثاني _ الفصل الثاني
- مقدمة القسم الثاني _ الكتاب السادس
- الكتاب السادس _ مقدمة الفصل الثاني
- القسم السابع _ الفصل الأول
- الكتاب السادس ج _ الفصل الثاني
- القسم السادس ، تكملة
- القسم السادس
- مقدمة القسم السادس
- القسم الخامس _ مع التكملة والتعديل
- القسم الخامس _ الكتاب السابع
- القسم الرابع _ تكملة
- القسم الرابع _ الكتاب السايع
- الكتاب السابع _ القسم الأول والثاني والثالث
- القسم الثالث _ الكتاب السايع
- هوامش
- الكتاب السابع _ القسم الأول والثاني
- الكتاب السابع _ الفصل الثاني
- الكتاب السابع _ القسم الثاني
- الكتاب السابع _ القسم الأول


المزيد.....




- من دبلن إلى باريس ولندن وروما.. الآلاف يتحدون برفع صرخة واحد ...
- أبصر النور يوم السابع من أكتوبر.. فكان عامه الأول شاهداً على ...
- العراق يستقبل المزيد من اللبنانيين ويؤكد قدرته على حماية أجو ...
- ما هي فرص اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط؟
- عشية ذكرى -طوفان الأقصى-.. مظاهرات حاشدة في عدة مدن إسبانية ...
- مظاهرات في واشنطن ضد تزويد إسرائيل بالأسلحة والمطالبة بوقف ا ...
- ماسك يتحدث في تجمع ترامب الانتخابي بموقع تعرض فيه المرشح الج ...
- ماكرون يعلن عن مؤتمر دولي لدعم لبنان وتعزيز الأمن في جنوبه
- باريس تنتقد تصريحات نتنياهو بشأن دعوة ماكرون لوقف توريد الأس ...
- أرمينيا تسعى لتعزيز الشراكة مع الناتو


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - القسم السابع _ الفصل الأول والثاني