|
القسم السابع _ الفصل الأول والثاني
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7404 - 2022 / 10 / 17 - 13:10
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
محتويات هذا الكتاب بعض الأفكار الجديدة ، حول الحاضر خاصة . بالإضافة إلى دراسة ، ومناقشة العلاقة : بين الحاضر والماضي والمستقبل بدلالة الحياة والزمن والمكان ، والعكس أيضا ، العلاقة بين الحياة والزمن والمكان بدلالة الحاضر والماضي والمستقبل . بالإضافة أيضا إلى الحلقة المفقودة ... بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، من الزمن أو الوقت ، حيث سأخصص للفكرة قسم خاص ، وربما الأهم بهذا المخطوط . تتمثل الحلقة المفقودة بالسؤال : هل يوجد زمن ، أو وقت ، خارج الحاضر والماضي والمستقبل ( مراحل الزمن أو أنواعه أو أشكاله أو تقسيماته أو أبعاده الثلاثة ، وهل تقبل الزيادة أو النقصان ) ؟! والسؤال نفسه بشأن الحياة ، او بدلالة الحياة : هل توجد حياة خارج الفترات ( أو مراحل الحياة أو أنواعها أو تقسيماتها ) الثلاثة ، الأساسية : الحاضر والماضي والمستقبل ؟! ويبقى السؤال المزمن ، الموروث والمعلق منذ قرون : ما هي العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟ .... أخطط ليكون هذا الكتاب ، المخطوط ، بمثابة خلاصة حقيقية للنظرية الجديدة بصيغها المختلفة . وأعمل بقدر استطاعتي ، لتحقيق شرطين شبه متناقضين : الشرح والتفسير الكافيين بالتزامن مع التكثيف ، للنظرية الجديدة وأفكارها الأساسية _ خاصة العلاقة الصحيحة والفعلية بين الزمن والحياة _ عبر الأدلة المنطقية أولا ، ثم الأدلة التجريبية عندما يكون ذلك ممكنا بالفعل . أخطط أيضا ، لوضع الفهرس بعد نهاية الكتاب ، لا بشكل مسبق . .... الوقت ، وقتك ، بين الهدر والتوفير والاستثمار ؟! أيضا العلاقة بين الزمن والوقت ، سؤال مشترك ، ومعلق . .... الزمن والحياة يتساويان دوما بالقيمة والمسافة ، ويختلفان في الاتجاه والاشارة بين البداية والنهاية . الزمن يبدأ من البداية أيضا _ بالسنبة للحياة والواقع والانسان خاصة _ لكن ينطلق من المستقبل ، وليس من الماضي كما تتحرك الحياة.... الفكرة معقدة وصادمة ، وتحتاج إلى المزيد من الجدل والحوار المفتوح . .... الفصل الأول
القسم الأول
المقدمة ( خلاصة النظرية الجديدة ) 1
هل تساءلت أو فكرت ، أو سألت نفسك هذا السؤال الواضح : ما هو الواقع : طبيعته وحدوده ومكوناته ؟ أقترح عليك محاولة التفكير بالجواب الصحيح أو المنطقي ، بهدوء وتعمق لبعض الوقت ، قبل متابعة القراءة . .... الماضي والمستقبل مرحلة أولى أو ثالثة ، لا يمكن أن يكونا مرحلة ثانية . ذلك مصدر الخطأ المشترك بفهم الواقع ، والزمن خاصة . بينما الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته ، سواء للزمن أو للحياة . .... لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ سؤال ستيفن هوكينغ الشهير . قد تكون مشكلة السؤال لغوية ، وربما يكون الخطأ في الترجمة ، أو في أصل العبارة ، كما طرحها ستيفن هوكينغ في كتاب تاريخ موجز للزمن . أعتقد أن الصيغة الأنسب للسؤال : لماذا نتذكر الماضي جميعا بسهولة ووضوح ، ويقين ، ولا يمكننا تذكر المستقبل بالمقابل أبدا ؟ 2 اليوم ، أو الدقيقة والساعة أو السنة والقرن ، ثلاثة أنواع : 1 _ يوم الزمن أو الوقت ، ينطلق من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . ( لكن لا نعرف بعد كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ) . 2 _ يوم الحياة يعاكس يوم الزمن ، وينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 3 _ يوم المكان ثابت ، يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . ..... مثال تطبيقي اليوم الحالي ، أو غيره ، طبيعته وحدوده ومكوناته ؟ اليوم خلال كتابة هذه الكلمات ( 3 / 8 / 2022 ) : محصلة الأمس والغد ، قبل وبعد 24 ساعة ، ومثله كل يوم قادم صورة طبق الأصل . الجانب الحي لليوم ( أو مضاعفاته كالسنة والقرن أو أجزائه كالساعة والدقيقة ) يأتي من الأمس والماضي ، والجانب الزمني أو الوقتي يأتي بالعكس من الغد والمستقبل ، والجانب المكاني نفسه . هذه الفكرة الثلاثية ظاهرة ومباشرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . بأي نقطة في العالم ، وفي الكون كله كما أعتقد . 1 _ طبيعة اليوم 2 _ حدود اليوم 3 _ مكونات اليوم .... ( 1 ) طبيعة اليوم اليوم ، ومثله كل فترة أو مرحلة طويلة أو قصيرة ، ثلاثة أنواع : 1 _ يوم الحياة . ينطلق من الأمس إلى الغد ، عبر اليوم . يمكن للقارئ _ة اختبار الفكرة دوما ، وبلا استثناء . يتمثل يوم الحياة بالفاعل ( الإنساني ) أو غيره . 2 _ يوم الزمن أو الوقت . يتجه بعكس يوم الحياة ، من الغد إلى اليوم . ( أيضا يمكن فهم الفكرة ، واختبارها أيضا عبر التبصر الذاتي ) . 3 _ يوم المكان . يتكرر هو نفسه ، في الماضي أو الحاضر أو المستقبل . .... ( 2 ) حدود اليوم الحالي ، أو غيره أيضا ، تتمثل بالماضي ويوم الأمس بالنسبة لمصدر الجانب الحي من اليوم ، وبالعكس بالنسبة لمصدر الجانب الزمني لليوم ، حيث حدود ومصدر الوقت من المستقبل والغد . بكلمات أخرى ، توجد ثلاثة مواقف حالية من اليوم ( أي يوم ) : 1 _ الموقف الثقافي الحالي ، السائد والمشترك على مستوى العالم ، يعتبر أن حركة اليوم ( الحالي او الأمس او الغد ، هي نفسها ) : الأمس يتحول إلى اليوم واليوم يصير الغد . 2 _ الموقف الثقافي الحديث ، افضل من يمثله الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ، يشاركه بعض الفلاسفة والشعراء : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس . 3 _ الموقف الجديد ، أو موقف النظرية الجديدة : كلا الموقفين السابقين يمثل نصف الحقيقة فقط : بالنسبة للحياة : الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد . بالنسبة للوقت أو الزمن ، بالعكس : الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس . .... ( 3 ) مكونات اليوم الزمن والحياة والمكان ، بالتزامن مع الحاضر والماضي والمستقبل ، تمثل مكونات اليوم الحالي _ وكل يوم جديد خاصة . .... تلك هي خلاصة النظرية الجديدة ، باختصار شديد . ومن المهم تذكر الظواهر ، الحقائق ، الثلاث : 1 _ العمر . يولد الانسان بعمر الصفر ، وبقية العمر الكاملة . ويموت بالعكس ، حيث تتناقص بقية العمر للصفر ، مع اكتمال العمر . 2 _ موقع اليوم الحالي ، بالنسبة للماضي والحاضر والمستقبل ؟ يمثل اليوم الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدا بعد ، ويمثل المستقبل بالنسبة للموتى . 3 _ اصل الفرد ، قبل ولادته بقرن مثلا . أقترح على القارئ _ة مقارنة بين ثلاثة أجيال : _ الجيل الحالي ، يتمثل بمواليد العام الحالي 2022 . _ الجيل الماضي ، يتمثل بمواليد العام 1922 . _ الجيل القادم ، يتمثل بمواليد العام 2122 . هذه الأفكار ، وغيرها أيضا ، ناقشتها بشكل موسع في المخطوطات السابقة وخاصة ( الكتاب الخامس ، والسادس ) . .... بالنسبة للعلاقة بين الوقت أو الزمن ، هي نفسها الكلمة ( أو المصطلح ) خلال الوجود الإنساني . ربما يكون الزمن وجد قبل الحياة والانسان ؟ ويبقى بعدهما ؟ هذه المسألة ( طبيعة الزمن ، أو الوقت ، والعلاقة الحقيقية بينهما ، غير محلولة إلى اليوم ، بحسب معلوماتي . 3 الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته بعد الماضي ، في الحياة وعبرها ، وبعد المستقبل ، في الزمن والوقت . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . أيضا في كل لحظة ، يتحول الحاضر إلى ماض ومستقبل ، بالتزامن مع تحول _ الماضي والمستقبل _ إلى الحاضر . هذه الفكرة ، الأفكار ، خلاصة النظرية الجديدة ، وقد ناقشتها في المخطوطات _ الخامس والسادس _ خاصة . وناقشتها أيضا بشكل تفصيلي ، وموسع ، في نصوص عديدة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . .... الجزء 2
حركة الواقع تشبه ألعاب الخفة ، حركة الثلاث ورقات خاصة ( يمكن فهم حركة الواقع بالفعل ، لكن مع التركيز والاهتمام المتكامل )
ثلاثة ظواهر مشتركة ، ومنفصلة بالتزامن . 1 _ الماضي الجديد . 2 _ المستقبل القديم . 3 _ الحاضر المستمر . تشترك في الحدود ، والموقع ، وتختلف في الاتجاه والاشارة . .... تتمثل الظواهر الثلاثة بالعمر الفردي ، ويمكن فهم ذلك بشكل منطقي ، وتجريبي بالتزامن ، كما سيتكشف من خلال النص . 1 الزمن الشخصي ، أو العمر الفردي ، ثلاثي البعد بطبيعته ، وبالتزامن حاضر ومستقبل وماض . ويمكن تعريفه ، وتحديده ، عبر المتلازمة الثانية مكان وزمن وحياة . والسؤال المعلق منذ عشرات القرون : كيف يحدث ذلك ؟ مع أنني ناقشت ذلك سابقا ، لكن لدي اليوم بعض الإضافة وهي مهمة كما أعتقد لفهم الواقع مع البرهان المنطقي بالحد الأدنى . .... تتمثل المشكلة اللغوية بعدة مستويات ، منها نقص عدد الكلمات والمصطلحات عن عدد الأشياء أو الأفكار أو المشاعر ، وأحيانا العكس ، يكون للشيء نفسه تسميات ، عديدة ، ومتنوعة مما يشوش على الفهم ( الزائد أخو الناقص ) . لكن المشكلة الأهم كما أعتقد ، تتمثل بالعلاقة بين المتلازمتين : الماضي والحاضر والمستقبل مع الحياة والمكان والزمن ، وتتعقد المسألة أكثر بعد فهم الظواهر الثلاثة : الماضي الجديد ، والمستقبل القديم والحاضر المستمر . 2 فكرة الحاضر المستمر ظاهرة ، ومباشرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( أدعوك لتأمل عمرك الشخصي ، بهدوء ، كمثال تطبيقي ) . الحاضر المستمر ، ربما يمثل الكون كله ، لا المجموعة الشمسية فقط . أبسط تمثيل للحاضر المستمر العمر الفردي ، بين الولادة والموت . .... الحاضر المستمر ، يجسد محور الغموض والتشويش . نحن لا نعرف سوى الحاضر . وهذه مقولة التنوير الروحي ، والتي يعتنقها عدد كبير من الفيزيائيين والفلاسفة من مختلف الثقافات واللغات ، ابرزهم أينشتاين . موقف أينشتاين من الزمن ، يختلف جذريا عن نيوتن ، حيث يركز على الحاضر ويهمل الماضي والمستقبل ، بينما فعل نيوتن العكس كما هو معروف ، ولا أعتقد أن هذه الفكرة التي ناقشتها مرات عديدة _ في المخطوطات وفي نصوص مستقلة منشورة على الحوار المتمدن _ تحتاج إلى الشرح أو البرهان ، او المراجع . .... المسافة بين لحظة ولادتك ، وبين عمرك الحالي ، تمثل الحاضر المستمر وتجسده بنفس الوقت . الحاضر المستمر مزدوج التكوين ، والاتجاه ، بين الحياة والزمن وبين الماضي والمستقبل بالتزامن . ( وهذه بؤرة اللغز ، لكن يمكن فهمها بشكل منطقي وتجريبي معا ، بدلالة الماضي الجديد ، والمستقبل القديم ) . 3 المستقبل القديم واضح ، ويمكن ملاحظته مباشرة عبر الاستبصار الذاتي . مثلا سنة 2021 ، السنة السابقة ، مرت عبر ثلاثة مراحل : 1 _ المرحلة الأولى ، سنة 2020 وما قبلها ، كانت سنة 2021 في المستقبل ( الجديد ) ، وكانت تمثل المستقبل بالفعل . 2 _ المرحلة الثانية ، تتمثل بسنة 2021 نفسها . كانت تمثل الحاضر ، وتجسده بالتزامن . 3 _ المرحلة الثالثة ، والأخيرة ربما ، بعدما تجاوزتها حركة الواقع . سنة 2021 مثال تطبيقي على المستقبل القديم ، وينطبق على كل لحظة أو سنة أو قرن . اتجاه المستقبل القديم : الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يتحول إلى الأمس .... أو المستقبل يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يتحول إلى الماضي . 4 الماضي الجديد . الماضي الجديد نظير المستقبل القديم ، ويعاكسه تماما . اتجاه الماضي الجديد : الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد .. أو الماضي يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير المستقبل . .... خلاصة الخلاصة العمر الفردي ، أو المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، يتمثل عبر ثلاثة صيغ مختلفة ومشتركة بالحدود بالتزامن : 1 _ الماضي الجديد . ينطلق من الماضي إلى المستقبل . ( بين لحظة الولادة ولحظة الموت ) . 2 _ المستقبل القديم . ينطلق من المستقبل إلى الماضي . ( بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، لكن بعكس الماضي الجديد ) . 3 _ الحاضر المستمر . وهو ثنائي الاتجاه ، أو ثنائي القطب . ( حركة مزدوجة ، تبادلية وعكسية : من الحياة والماضي إلى المستقبل ... بالتزامن مع نقيضها من الزمن والمستقبل إلى الماضي ... ) يمكن تشبيه الحاضر المستمر ، بحركة سيارتين بالتزامن ، تتعاكسان بالإشارة والاتجاه وتتساويان بالقيمة . .... .... الفصل الأول
( الجيد عدو الأفضل دائما ) أغلبنا لا يعرف ، ولا يريد أن يعرف . ومن يعرف ، عادة ما يكون متأخرا جدا وبعد فوات الأوان . الاختلاف بين اللذيذ والمفيد ، الفجوة والبعد ، هو نفس الاختلاف بين الجيد وبين الأفضل . أيضا الاختلاف نفسه ، بين الحاضر والمستقبل . 1 محاولة تعريف ، وتحديد أولي ، لستة كلمات أساسية : 1 _ الحاضر . 2 _ الماضي . 3 _ المستقبل . 4 _ الزمن أو الوقت . 5 _ الحياة . 6 _ المكان . سوف أعود لمناقشة هذه الكلمات ، مع محاولة تعريفها وتحديدها بشكل موضوعي ودقيق بقدر الإمكان . .... 1 أنواع الحاضر للحاضر سبعة أنواع على الأقل ، وربما أكثر ، يتعذر اختزالها . 1 _ حاضر الزمن . ( لحظة أو فترة الزمن ، ويمثل المرحلة الثانية في الزمن ) 2 _ حاضر الحياة . ( لحظة أو مرحلة الحياة ، يمثل المرحلة الثانية في الحياة أيضا ) 3 _ حاضر المكان . ( الاحداثية ) 4 _ الحاضر المستمر . ( هذا اليوم أو هذه السنة ، أو القرن ، كمثال ) 5 _ الحاضر الآني . ( هذه اللحظة العابرة ، والثلاثية بطبيعتها بين الزمن والحياة والمكان ) 6 _ الحاضر الشخصي أو الفردي ( العمر الشخصي بين يوم ولادة الفرد ، وبين يوم وفاته ) 7 _ الحاضر المشترك ( يتمثل بأبناء الجيل الواحد ) .... 2 حاضر الزمن ، أو الجانب الزمني من الحدث . يتحرك في اتجاه ثابت ، ووحيد : يتجه من الحاضر الى الماضي ، ويمكن الاستنتاج أن البداية من المستقبل . .... يمكن تمييز حاضر الزمن ، في أي يوم وخاصة الأيام الأساسية الثلاثة : اليوم الحالي ، ويوم الغد ، ويوم الأمس . 3 حاضر الحياة ( أو الحضور ) ، بعكس حاضر الزمن : يتجه من الحاضر إلى المستقبل دوما . .... حاضر الحياة _ النوع الثاني للحاضر ( الحضور )
الحركة الموضوعية للحياة ، تقابل ، وتماثل الحركة التعاقبية للزمن ، تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . اتجاه الحركة الموضوعية للحياة : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . كيف يحدث ذلك ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ، ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي ، لا العربي فقط . اتجاه الحركة التعاقبية للزمن ، أو الانتقالية : من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . نفس الأسئلة السابقة . ملحق
للحياة ثلاثة أنواع من الحركة ، تقابل حركات الزمن وتعاكسها : 1 _ الحركة الموضوعية . 2 _ الحركة الذاتية . 3 _ الحركة البينية للحياة ( الحضور ) . بينما حركة الزمن أو الوقت : 1 _ الحركة التعاقبية للوقت . 2 _ الحركة التزامنية . 3 _ الحركة البينية للوقت ( الحاضر ) . .... ما تزال فكرة الحكرة البينية جديدة ، ولم أفكر بها من قبل . وأعرضها في هذا النص كمادة للحوار المفتوح ، وفي النتيجة يتحدد الموقف المتوازن من الحركة البينية للحياة أو للزمن . .... مثال الحركة البينية للحياة ، الجنين في مرحلة الحمل . حركته من حركة الأم ، ومع ذلك له حركته الذاتية خلال مراحل النمو . بعد الولادة أيضا ، تستمر الحركة البينية قبل مرحلة المشي والزحف . .... بالنسبة للزمن أو الوقت ، ربما لا توجد حركة بينية مقابلة . وبهذه الحالة تكون حركة الوقت ، او الزمن ثنائية فقط : تعاقبية وتزامنية . .... اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ، بالعكس من الحركة التعاقبية للوقت ، وهما تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . .... 4 حاضر المكان . يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . .... مشكلة العلاقة بين الحياة ( أو الوعي ) والزمن والمكان ، ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي _ لا العربي فقط . 5 بالنسبة لبقية الأنواع السبعة للحاضر ، ناقشتها في نص سابق منشور على الحوار المتمدن ( أيضا نشرته على الفيس ) وقد فقدته من جهاز الكمبيوتر بسب خطأ فني او شخصي . أعتذر عن عدم تكملة ، الموضوعات والأفكار ، نفسها ، ناقشتها في نصوص سابقة . .... ملحق العلاقة بين الفكر والشعور هي الأصل ، المشكلة والحل بالتزامن . الفكر والشعور ثنائية العقل الصحيحة ، الحقيقية والثابتة والمشتركة معا . الشعور آني ، نظام بيولوجي مشترك بين الرئيسيات ، والبشر خاصة . الفكر تعاقبي ، خطي ، يتضمن الماضي والحاضر والمستقبل . الفكر نظام ثقافي ، لغوي ، ما يزال نخبويا ، وربما يبقى إلى الأبد . .... ....
على هامش كتاب " الزمن " تأليف روديغر سافرانسكي ترجمة عصام سليمان
" لا يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا " ، ص 63 . استوقفتني العبارة ، بشكل صادم : وفق هذا الموقف العقلي ، أو الطريقة في التفكير ، الذي يعتبر أن حركة الزمن هي نفسها حركة الحياة ، حيث تتوافق الحركتان بالإشارة والاتجاه من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ، تكون العبارة منطقية . لكنني أعتقد أن ذلك خطأ ، مع أنه يمثل الموقف الثقافي العالمي الحالي . 1 الموقف العقلي السائد ، والمشترك ، في الثقافة العالمية الحالية ، يعبر عنه كتاب " الزمن " بوضوح صادم ، إلى درجة الألم . .... لفهم فكرة الزمن أو الوقت ، بوصفه موضوعا خاصا ، ويتميز عن الحياة وعن المكان أيضا ، يلزم _ وبالتزامن _ فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، وفهم فكرة الزمن ( أو الوقت ) بوصفها مشكلة معرفية مزمنة ، مشتركة بين العلم والفلسفة والثقافة العالمية ، ومع تفهم أن الحياة والزمن والمكان متلازمة ، ولا توجد بشكل منفصل . .... ثلاث كلمات بالعربية ، العلاقة بينها اشكالية : الزمان والزمن والوقت . الزمن والزمان والوقت ثلاثة أم واحد ؟! الزمان إلهي والوقت إنساني ، والزمن بينهما . ( هذا أكثر من رأي ، وأقل من معلومة ) . .... الزمان مفهوم ميتافيزيقي ، مختلف عليه بطبيعة الحال . الوقت مصطلح علمي ، تقيسه الساعات الحالية بشكل دقيق وموضوعي . الزمن مشكلة معرفية ، وحلقة مشتركة بين الفلسفة والعلم . الوقت اختراع . والزمن بين الاكتشاف والاختراع . مثال الاكتشاف أمريكا ، والمجرات ومعها النجوم الحديثة ، أيضا مكونات الذرة ، بالإضافة إلى ظواهر الكهرباء والمغناطيسية . مثال الاختراع الآلة البخارية ، والمطبعة ، والكمبيوتر ، بالإضافة إلى اللغة والنت والتكنولوجيا الحديثة . .... الزمن والوقت أحد الاحتمالين : 1 _ الزمن هو الوقت بلا زيادة أو نقصان . 2 _ الزمن يتضمن الوقت ، وهو موجود قبل الانسان والحياة ، وربما يبقى بعدهما أيضا . هذه المسألة _ طبيعة الزمن وماهيته _ مشكلة مزمنة ، يتعذر حلها وفق أدوات المعرفة الحالية . ربما تستمر طوال هذا القرن ، وربما يتكشف الحل خلال سنة أو سنوات ، وربما تبقى معلقة لعشرات القرون القادمة ؟! بكل الأحوال ، هذه المشكلة في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . 2 الشكر والامتنان ، للمؤلف والمترجم ... قرأت الكتاب " الزمن " باهتمام ، وشغف . ووضعته بين الكتب ( القليلة ) التي أعود إليها بشكل دوري ومتكرر . أعتقد أن المشكلة في فكرة الزمن ، وتحويلها إلى موضوع ، تتعلق باللغة في المستوى الأول . وبعد ذلك ، تتكشف بوضوح كمشكلة معرفية ومنطقية تحتاج إلى الحل العلمي المتكامل ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) . مثال من العربية ، حيث ولحسن الحظ ، توجد ثلاثة أنواع للحاضر مثلا : 1 _ الحضور ، يعني حاضر الحياة والأحياء . 2 _ المحضر ، يعني حاضر المكان أو الاحداثية . 3 _ الحاضر ، يعني حاضر الزمن ، بالإضافة إلى معناه الشامل ، كمرحلة ثانية في الواقع _ والوجود والكون أيضا _ بين الماضي والمستقبل . والميزة الأهم للغة العربية ، كما أعتقد ، تتمثل بثنائية الحدث : الفعل والفاعل . حيث يمثل الفاعل الحياة ، واحداث الحياة واتجاههما الثابت نحو الغد والمستقبل ، بينما يمثل الفعل الزمن وأحداث الزمن ، واتجاههما المعاكس نحو الأمس والماضي بشكل ثابت . بعبارة ثانية ، الحدث مزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن . الفاعل والحياة ، يتحركان في اتجاه ثابت ، ووحيد ، من الحاضر إلى الغد والمستقبل . ويتمثل ذلك بظاهرة التقدم في العمر ، الموضوعية والمشتركة بين جميع الأفراد بلا اسنثناء . بينما الفعل والزمن ، يتحركان في اتجاه معاكس للفاعل والحياة من الحاضر إلى الماضي والأمس . ويتثمل ذلك ، خلال قراءتك الآن : حدث القراءة نفسه ينتقل إلى الماضي ، بينما أنت ( القارئ _ة ) تبقى في الحاضر الجديد ، والمتجدد حتى لحظة الموت . ( انتقال أو حركة الحياة والفاعل ، هي بعكس حركة الفعل والزمن ، من الحاضر إلى الغد والمستقبل دوما ) . هذه الأفكار ، وغيرها أيضا من الأفكار الجديدة ، ناقشتها بشكل موسع ، وتفصيلي ، في نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . .... ( لا يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا ) النظرية الجديدة تزعم العكس ، عبر الأدلة المنطقية والتجريبية . 3 يمكن وبسهولة ، نسبيا ، إدراك نوعين من الحدث ( المزدوج بطبيعته ) : 1 _ حدث الحياة ويتمثل بالفاعل ، حركته ثابتة وفي اتجاه وحيد من الحاضر إلى الغد والمستقبل . 2 _ حدث الزمن ويتمثل بالفعل ، وحركته ثابتة أيضا وفي اتجاه وحيد ومعاكس لحدث الحياة ، من الحاضر إلى الأمس والماضي . هذه الفكرة ، الظاهرة ، ناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع في نصوص عديدة وفي المخطوطات الخامس والسادس خاصة . 4 يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا ، لكن بشكل غير مباشر ، وبعد فهم العلاقة بين الحياة والزمن من خلال بعض الأمثلة الأساسية : العمر ، اليوم ، أصل الفرد والعلاقة بين الفرد والانسان خاصة . اليوم الحالي مثلا : يوجد في الماضي والمستقبل والحاضر بالتزامن ، بالنسبة للأحياء يمثل الحاضر ويجسده ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد يمثل الماضي ، وبالنسبة للموتى يمثل المستقبل . 5 الحدث ثلاثي البعد بطبيعته : حياة وزمن ومكان . أيضا الحدث ثلاثة أنواع : حدث الماضي ، أو حدث الحاضر ، أو حدث المستقبل . حدث الماضي والحاضر ظواهر مباشرة ، ومعطاة للحواس بشكل مباشر . لكن حدث المستقبل ، مع انه يحدث بالفعل _ بالتزامن _ مع حدث الحاضر . بشكل شبيه ، لكن معاكس ، لحدث الماضي ، لا يمكن إدراكه بشكل مباشر . مثال تطبيقي : اللحظة الحالية ، وكل ما سيحدث لاحقا ، مثال على الحدث المستقبلي . صحيح لا ندركه مباشرة ، لأنه قيد الشروع والتحقق بشكل مستمر ، على عكس الماضي ، الذي هو قيد النهاية ( الانتهاء المتكرر ) ، ثم الانقطاع بشكل مباشر وصريح . مثال آخر : يوم الغد ( خلال 24 ساعة القادمة _ لحظة القراءة ) سوف يتحول إلى اليوم الحالي بالمرحلة الثانية ، ثم يتحول في المرحلة الثالثة ( خلال 48 ساعة ) إلى يوم الأمس ، بالنسبة لحركة الزمن والفعل . والعكس تماما ، بالنسبة لحركة الحياة والفاعل : يوم الأمس يتحول خلال 24 ساعة إلى اليوم الحالي ، وفي المرحلة الثالثة يصير الغد والمستقبل . 6 اللاأعرف ، أو عبارة أنا لا أعرف ، عتبة مشتركة بين العلم والفلسفة . يميز العلماء والفلاسفة بين جهلهم الشخصي ، وبين الجهل الثقافي العام _ السائد والمشترك . ويميزون بالمقابل ، بين معارفهم وخبراتهم الشخصية ، وبين المعرفة والخبرات الموضوعية والمشتركة . .... كتاب الزمن ، تأليف روديغر سافرانسكي وترجمة عصام سليمان ، ممتع ومشوق كثيرا . وأكتب هذه الكلمات عبر قراءتي الثانية للكتاب ، وسوف اعيد قراءته لأكثر من مرة ربما . .... كلمة أخيرة بخصوص جنس الكتاب ، والفكر الأدبي _ والثقافي _ بصورة عامة أدنى بدرجة من الفكر العلمي ، وحتى الفلسفي . ( لا يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا ) يشبه موقف الكتاب من الزمن بعد النظرية الجديدة خاصة ، الموقف الرافض لفكرة دوران الأرض حول الشمس . مشكلة الزمن ، أو الوقت ، طبيعته أولا : هل هو اكتشاف أم اختراع ؟! والمشكلة _ الأهم كما أعتقد _ اتجاه حركة مرور الوقت ، وهي نفسها بصرف النظر عن طبيعة الزمن الحقيقية . الوقت أو الزمن يأتي من المستقبل والخارج إلى الماضي والداخل ، عبر الحاضر ومن خلاله . .... 7 لتغيير العالم بالفعل ، يكفي تغيير موقفك العقلي . .... .... خاتمة القسم الأول
العلاقة بين الحياة والزمن : طبيعتها ونوعها واتجاهها
القارئ _ة الجديد _ة ... سؤال مباشر : هل فكرت يوما بالعلاقة بين الحياة والزمن ؟ أقترح عليك محاولة التفكير بالعلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، التي تتناسب مع المنطق والملاحظة والتجربة ... خلال قراءتك للنص . .... المشكلة اللغوية هي السبب ، خلف اهمال العلاقة بين الحياة والزمن . " مثال كلمة الماضي ، تعني ماضي الحياة ( المرحلة الأولى في الحياة ) ، لكنها بالنسبة للزمن بالعكس ، تعني المرحلة الثالثة في الزمن ، حيث تسلسل مراحل الزمن ، بعكس تسلسل مراحل الحياة تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي ( ماضي الزمن ) مرحلة ثالثة وأخيرة وليس أولا " . 1 تكررت المشكلة مع نيوتن بشكل متضخم ، البعض يعيد أصولها إلى أرسطو ، وما تزال تتفاقم حتى اليوم . أهمل نيوتن العلاقة بين الحياة والزمن ، لأسباب غير معروفة . ( لكن بالنتيجة ، يفترض موقفه الفعلي أن الحياة والزمن واحد ، أو أنهما في اتجاه واحد من الماضي إلى المستقبل ) . واكمل من بعده اينشتاين ، وكرر نفس الخطأ ، لكن بشكل أكبر ومضخم أكثر ، عبر فكرة الزمكان ، وخاصة السفر في الزمن . .... لا توجد في العربية مقالة واحدة ، أو جملة حتى ، عن العلاقة بين الحياة والزمن ! وهذا ( الفقر ) المعرفي المدقع ، لا يقتصر على الثقافة العربية . أخبرني بعض الأصدقاء ، خاصة ناشيد سعيد ، أن الفيلسوف هنري برغسون ناقش العلاقة بين الحياة والزمن . حاولت التوصل إلى كتابة برغسون بالعربية ، حول العلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، ولم أتمكن من ذلك . ( ارجو من الأصدقاء ، من لديهم إمكانية المساعدة حول النصوص الإلكترونية _ والورقية أكثر _ المساعدة مع جزيل الشكر ) . .... قرأت في كتب ديفيد هيوم ، المترجمة للعربية بواسطة الأستاذ عبد الكريم ناصيف ، أكثر من مئة ساعة . بهدف أساسي ، يتلخص بمعرفة موقفه الحقيقي من الزمن ، وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة . الخلاصة من قراءتي لموقف هيوم من الفكرة ، تتلخص بتمييزه بين نوعين من العلاقات : علاقات المكان ( التجاور ) ، وعلاقات الزمن ( التعاقب ) . لكنه ، وللأسف يهمل العلاقة بين الحياة والزمن مثل معظم الفلاسفة ، ويهمل حركة الحياة بالكامل . 2 العلاقة بين الحياة والزمن أحد احتمالين : 1 _ الحياة والزمن واحد ، وفي اتجاه واحد : من الماضي إلى المستقبل . 2 _ الحياة والزمن اثنان ، والعلاقة بينهما جدلية عكسية حيث تتجه الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، بعكس الحركة التعاقبية للزمن من المستقبل إلى الماضي . لا أعتقد بوجود احتمال ثالث . .... الاحتمال الأول هو موقف نيوتن ، الضمني وغير الواضح مع أنه المستمر حتى اليوم في الثقافة العالمية : خاصة في الفلسفة والعلم . وهذا الخطأ ، يتحول مع مرور الوقت إلى فضيحة ، خاصة في العربية وبعد النظرية الجديدة . 3 الاحتمال الأول ، اتجاه الحياة والزمن نفسه : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . لو كان الأمر كذلك ، لكان الماضي والمستقبل واضحان بشكل مباشر . بالنسبة لعلاقات المكان : الأمام والخلف أو اليسار واليمين ، وغيرها من بقية الاتجاهات ، هي نسبية بالكامل ، وتتعلق بالموقف الإنساني . لكن المشكلة في علاقة التعاقب الزمني ، ونقيضها التعاقب الحياتي . الاحتمال الثاني : الحياة والزمن في اتجاهين متعاكسين بطبيعتهما . هذا الموقف تتبناه النظرية الجديدة ، وتتمحور حوله . والبرهان الحاسم على ذلك ، كل شيء ( يقبل الملاحظة المباشرة أو المنطقية ) يؤكد العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن . خاصة الظاهرة المشتركة بين اللغات الأساسية ، العربية والإنكليزية والفرنسية ( واعتقد أن الأمر نفسه في بقية اللغات الكبرى ) _ أقصد العلاقة بين العمر وبقية العمر أو العمر المزدوج . يتزايد العمر من الصفر إلى العمر الكامل ، بالتزامن ، مع تناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة إلى الصفر . وبعد ملاحظة أن العمر وبقية العمر يتساويان بالقيمة ، ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه ، تصبح المسألة بسيطة ، ولها حل واحد : الزمن والحياة متعاكسان ، وتجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . أو الحياة + الزمن = الصفر . هذه الفكرة نافشتها سابقا ، بطرق عديدة وعبر نصوص عديدة أيضا ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . 4 أعتقد أن المناقشة السابقة ، تمثل الدليل العلمي ( المنطقي والتجريبي معا ) على طبيعة العلاقة بين الحياة والزمن . .... العلاقة الحقيقية ( الأساسية ) ثلاثية ، بين الحياة والزمن والمكان . لا توجد حياة بدون زمن ومكان . ولا يوجد مكان بدون حياة وزمن . ولا يوجد زمن بدون حياة ومكان . بعد استبدال كلمة الحياة بالوعي ، تصير الصورة أوضح : الوعي حلقة مشتركة بين الله والحياة والمكان والزمن . خاصة بين الإلهي والإنساني ، الوعي صفة مشتركة بينهما . 5 عبر المقارنة بين أصل الانسان واصل الفرد ، يتكشف الموقف الجديد من الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . .... أصل الانسان وأصل الفرد جدلية ، حقيقية ، تشبه الدجاجة والبيضة . أو ، تنحسر المشكلة إلى المستوى اللغوي فقط . 6 النتيجة = سبب + صدفة . النتيجة ، الواقع ، الحاضر ، الكون ، متشابهات أقرب للمترادفات . مثال تطبيقي على ثنائية النتيجة ، أو الواقع ، بين الصدفة والسبب : طلاب صف ، أي صف لا على التعيين . خلال العام الدراسي ، ينقسم الطلاب إلى ثلاثة مستويات : 1 _ الأكثر اجتهادا ، وفهما . 2 _ الأقل اجتهادا ، وفهما . 3 _ الفئة الوسط ، خمسين بالمئة بين القطبين . بالنسبة للفئتين الأولى والثانية ، نسبة الصدفة ، ومساهمتها في حدوث النتيجة قليلة ، وتتناقص مع الاقتراب من الموقع الأول _ أو الأخير . لا فرق بين المجموعتين ، في ضمور اثر الصدفة . بينما في المجموعة الثالثة ( المتوسطة ) يكون للصدفة دور اعلى من السبب ، غالبا . .... علاقات الصدفة والسبب ، بدل السبب والنتيجة . أيضا الهدية والرشوة . أيضا التمييز بين قفزة الثقة ، وبين قفزة الطيش . والأهم ، كما اعتقد ، ثنائية العقل أو العلاقة بين الفكر والشعور . الرشوة والهدية ، التمييز بينهما بدلالة الصفقة : الرشوة صفقة سيئة ، يخسر الطرفان ( الأطراف ) في النهاية . الهدية صفقة ذكية ، يربح الطرفان ( الأطراف ) في النهاية . التمييز بين قفزة الثقة وقفزة الطيش : قفزة الطيش إلى الماضي ، تكرار ورد فعل انعكاسي . قفزة الثقة إلى المستقبل ، إبداع وقرار متكامل ( شعوري وإرادي وواع ) . خلاصة لبحث سابق ، منشور أيضا على الحوار المتمدن . .... السبب يأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . كل ما يأتي من الماضي سببا ، ويمكن تغييره نسبيا ( نظريا ) . الصدفة والاحتمالات تأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . كل ما يأتي من المستقبل صدفة يتعذر تغييرها ، والتنبؤ بها . .... ....
هوامش لماذا نتذكر الماضي بسهولة ، ولا يمكننا أن نتذكر المستقبل مطلقا ؟
الجواب العلمي ، المنطقي والتجريبي ، على سؤال ستيفن هوكينغ الشهير ، يتكون من مستويين : 1 _ جواب مباشر ومتسرع ، لكنه سطحي بالفعل : لأن الماضي حدث سابقا ، والمستقبل لم يحدث يعد . 2 _ جواب متكامل ، منطقي وتجريبي بالتزامن : يوجد الانسان في ثلاثة مراحل ، أو حالات : 1 _ مرحلة ما قبل الولادة . 2 _ بين الولادة والموت . 3 _ بعد الموت . تهمل الثقافة الحديثة المرحلتين الأولى والثالثة ، وقد يكون ذلك مناسبا . المرحلة الثانية الأهم بين الولادة والموت ، وتمثل الحاضر الحي أو الحضور الإنساني في الحياة والوجود بصورة عامة . المرحلة الأولى أيضا مهمة ، بل شديدة الأهمية ، كما أعتقد . تمرين ذهني بسيط ، يوضح المرحلة الأولى " قبل الولادة " : تخيل مصير الانسان عبر ثلاثة قرون : 1 _ مواليد اليوم ، أو السنة 2022 . 2 _ مواليد قبل قرن ، سنة 1922 . 3 _ مواليد بعد قرن ، سنة 2122 . كل كائن حي ، يتصل مع أصل الحياة بلا استثناء . ويبقى السؤال كيف ، ولماذا ؟! .... في كل لحظة يتحول الغد إلى اليوم ( من الجانب الزمني أو الوقتي ) بالتزامن يتحول الأمس إلى اليوم ( من الجانب الحي ) ، والمشكلة أن ذلك يحدث خارج مجال الشعور المباشر . لكن ، ولحسن الحظ ، يمكن فهم تلك الحركة المزدوجة مع الاهتمام والتبصر والتركيز . بكلمات أخرى ، اليوم الحالي هو مجموع الأمس والغد ، الحياة تأتي إلى اليوم من الأمس ، والزمن ( او الوقت ) يأتي إلى اليوم من الغد . كما توجد مزدوجة أخرى ، تحدث بالتزامن ، حيث ينقسم الحاضر بكل لحظة إلى اتجاهين متعاكسين : الحياة ، عبر الفاعل والحياة ، تنتقل من اليوم إلى الغد . الزمن ، عبر الفعل والحدث الزمني ، ينتقل من اليوم إلى الأمس . يمكن فهم كيف يتشكل الغد ، أيضا الأمس ، بالتزامن مع فهم اليوم الحالي طبيعته ومكوناته وحدوده . .... كيف يتشكل الماضي ، والمستقبل أيضا ؟ مثال العمر الفردي ، عمرك الشخصي خلال القراءة الآن : يتضمن الماضي والمستقبل والحاضر بالتزامن ، كيف ولماذا ؟ لحظة الولادة ، يكون الماضي الشخصي ، والمستقبل الشخصي أيضا ، صفرا ولم يبتدأا بعد . كل لحظة يعيشها الانسان ، والكائن الحي بصورة عامة ، ثلاثية البعد وتتكون من الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن . هذه هي المشكلة الأساسية بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن والواقع . يركز نيوتن على الماضي والمستقبل ، والحركة الخطية ، الثابتة ، للزمن أو سهم الزمن . بالمقابل ، تركيز اينشتاين على الحركة التزامنية . لأهمية الفكرة ، سأناقشها عبر أمثلة غير مباشرة أيضا . .... كيف يتشكل الماضي والمستقبل خلال العمر الشخصي ، وضمنه ؟! كلنا نعرف أن يوم البارحة حدث بالفعل ، وأن يوم الغد سوف يحدث خلال 24 ساعة لجميع الأحياء ، وخاصة الانسان الراشد . لكن العبارة أعلاه ، تنطوي على مفارقة ، وعلى مغالطة بالتزامن . وهنا تكمن مشكلة الواقع ، والزمن خاصة . .... المفارقة لغوية ، والمغالطة منطقية . كلمة حاضر ، أو ماض أو مستقبل ، تدل على عدة أشياء منفصلة ومختلفة بالفعل ( الحياة والزمن والمكان ) . قبل حل المشكلة اللغوية _ على مستوى كل لغة من جهة ، وعلى مستوى الثقافة العالمية من جانب آخر _ يتعذر حل ( لغز الواقع ) والزمن أيضا . .... ماذا تعني كلمة الماضي ؟ المعنى المشترك ، والمتفق عليه ، يتحدد بأن الماضي هو ما حدث سابقا . ويمكن تحديده أيضا ، بين اللحظة الحالية ، وبين الأزل أو البداية المطلقة . لكن تبقى المشكلة الأكبر ، في تحديد معنى الماضي ، ماضي الزمن يختلف نوعيا عن الماضي الحياة ، وعن ماضي المكان أيضا . نفس المناقشة بالنسبة لمعنى كلمة المستقبل ، لكن بشكل معاكس : المستقبل لم يحدث بعد . ويمكن تحديده أيضا بين اللحظة الحالية والأبد أو النهاية المطلقة . البداية المطلقة أو اللانهاية أو السرمدية ، وغيرها كلمات متشابهة يتعذر تحديد معانيها بشكل موضوعي ودقيق . مثلها النهاية المطلقة أو الأبد . الحاضر مشكلة أيضا ... ما هو الحاضر ؟ في العربية نكتفي عادة بالتعبير : الحاضر أو الآن _ هنا . بالنسبة للمكان سهلة ، ولا توجد مشكلة ، هنا مقابل هناك . لكن المشكلة بالنسبة للزمن : بين هنا وهناك ( المزدوجة ) بين الماضي والمستقبل . هناك المستقبلية تختلف عن هناك الماضية ، ولا أحد يعرف كيف ولماذا . تتقدم النظرية الجديدة بفرضية جريئة ، وقد تكون طائشة : هناك الماضية في الداخل ( الذاكرة او الوعي ، للفرد أو للإنسان ، وربما للكرة الأرضية بكاملها ) . هناك المستقبلية في الخارج ( خارج الكون ، وكل ما يمكن تخيله ) . .... لكلمة حاضر سبعة أنواع على الأقل ، تقبل الزيادة لا الانتقاص : 1 _ حاضر الزمن . 2 _ حاضر المكان . 3 _ حاضر الحياة . 4 _ الحاضر المستمر . 5 _ الحاضر الآني . 6 _ الحاضر الشخصي . 7 _ الحاضر المشترك . .... ما العلاقة ( الحقيقية ، التي تقبل الملاحظة والاختبار ) بين الكلمات ، الأزمنة : الحاضر والماضي والمستقبل ؟! .... العمر الفردي مثال نموذجي للعلاقة بين الحياة والزمن والمكان ، بالتزامن مع العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . بالإضافة إلى أن العمر الفردي ، يلقي ضوءا كاشفا على طبيعة الواقع ، والزمن ، والحياة _ والعلاقة بين الزمن والحياة بصورة خاصة . .... العمر الفردي سداسي البعد ، في الحد الأدنى : حياة وزمن ومكان ، وحاضر وماض ومستقبل . عند كل خطوة أو فترة أو مدة ، تتكرر الأبعاد أو الأنواع الثلاثة للعمر : 1 _ الماضي الجديد ( ولادة _ موت ) . 2 _ المستقبل القديم ( ولادة _ موت ) . 3 _ الحاضر المستمر ( ولادة _ موت ) . مع أن الثلاثة متساوية ، وتتحدد بين لحظتي الولادة والموت ، فهي تختلف إلى درجة كبيرة بالفعل . الماضي الجديد ، يتمثل بحركة الحياة والفاعل ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر وبواسطته . ويتجسد المستقبل القديم ، بعملية تزايد العمر من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت . المستقبل القديم ، بعكس الماضي الجديد ، يتمثل بحركة تناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة في لحظة الولادة ، إلى العمر صفر لحظة الموت . الحاضر المستمر ، يتمثل بالماضي الجديد والمستقبل القديم بالتزامن . أعتقد أن الحاضر المستمر مزدوج ، ثنائي البعد والاتجاه معا . .... .... الفصل الثاني
بالإضافة إلى البداية المزدوجة ، بين الحياة والزمن ، وعلى خلاف التصور السائد _ وفق المنطق الأحادي وبسببه ، والذي تتمحور حوله الثقافة العالمية الحالية ، ويعتبر أن الماضي بداية كل شيء والمستقبل بالمقابل نهاية كل شيء _ حيث البداية مزدوجة من الماضي والمستقبل بالتزامن ، بينما الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته . من المهم _ والضروري كما أعتقد _ التمييز بين الفترات الزمنية التي تبدأ من المستقبل وتنتهي في الماضي _ مرورا بالحاضر ، وبين مراحل الحياة التي تبدأ بالعكس من الماضي وتنتهي بالمستقبل _ ومرورا بالحاضر . كلتاهما ، حركتا الحياة والزمن ، غير تناظرية ولاعكوسية أيضا . الطفولة بداية الحياة بالنسبة للفرد بلا استثناء ، فالشباب والكهولة أخيرا . اتجاه الحياة ثابت ووحيد ، الطفولة أولا يليها الشباب في المرحلة الثانية ، والشيخوخة أخيرا . ( اتجاه حركة الحياة ظاهرة ، مباشرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ولا خلاف حول هذه الفكرة _ الخبرة في الفلسفة أو العلم ) . البداية من الماضي ، إلى الحاضر بالمرحلة الثانية ، والمستقبل أخيرا . الاختلاف حول اتجاه حركة مرور الزمن ؟ يمكن تشبيه حركة مرور الزمن أو الوقت ، بحركة تيار الماء الهادئ والعميق ، أو تيارات الهواء . وبنفس الطرق التي نعرف بها اتجاه حركة الهواء أو غيره _ بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن _ يمكن معرفة اتجاه حركة مرور الزمن أو الوقت . حركة مرور الزمن أو الوقت ، تشبه إلى درجة تقارب المطابقة حركة الكهرباء بين القطبين الموجب والسالب ، وهي تعاكس حركة الحياة . ( تذكير سريع بالظواهر الأساسية التي تبين ، وتفسر حركة واتجاه مرور الزمن ، أولها ظاهرة العمر الفردي " المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن " حيث تتناقص بقية العمر ، من العمر الكامل لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت _ بالتزامن يحدث العكس بالنسبة لحركة الحياة " فترة الحياة " فهي تتزايد من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل " بقية العمر الكاملة " لحظة الموت . بالإضافة إلى ظواهر وأمثلة أخرى ، مثل أصل الفرد ، أيضا اليوم الحالي الذي يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، وغيرها أيضا ناقشتها سابقا ) . بقية العمر زمن ، والعمر حياة ، تربط بينهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . أو الحياة + الزمن = الصفر . هذه الفكرة ، الظاهرة ، مشتركة بين اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية ، ومع غالبية اللغات الكبرى _ كما أخبرني بعض الأصدقاء الذين يعرفون لغات أخرى . والخلاصة ، بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت ، تبقى العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت نفسها : س + ع = الصفر . 1 بعض التعريفات الجديدة ، بمرحلة الحوار الماضي : مرحلة أولى في الحياة ، ومرحلة ثالثة في الزمن ، ومرحلة ثانية بالمكان . أيضا الماضي يمثل المرحلة الأولى في الواقع ، والكون ، ويجسدها . وبالمقابل ، يجسد المرحلة الثالثة في الزمن ، والمرحلة الثانية للمكان . المستقبل : مرحلة أولى في الزمن ، وثالثة في الحياة ، ومرحلة ثانية في المكان . أيضا بالنسبة للواقع والكون ، يمثل المستقبل وما لم يحدث بعد . الحاضر : هو الأكثر أهمية ، مرحلة ثانية في الحياة والزمن والمكان . الالتباس يقتصر على المكان ، حيث أن الفكرة ما تزال بمستوى الحوار . الحياة تبدأ من الماضي كمرحلة أولى ، وتنتقل إلى الحاضر ثانيا ، وتنتهي إلى المستقبل وفيه . والعكس تماما بالنسبة للزمن ، يبدأ من المستقبل كمرحلة أولى ، إلى الحاضر كمرحلة ثانية ، وينتهي إلى الماضي وفيه . هذه الفكرة ، المزدوجة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض ، وأعتقد في الكون كله . .... تبقى عناصر المتلازمة الثانية : الحياة والمكان والزمن . ما هي الحياة ؟! ليست ظاهرة الحياة أقل غموضا من الزمن ، وجهان لنفس العملة . تعرف الحياة بالزمن وفيه ومعه وبدلالته ، والعكس صحيح يعرف الزمن بالحياة وفيها ومعها وبدلالتها . ومع أنه يمكن ، نظريا على الأقل ، استنتاج إمكانية وجود كلا من الحياة والزمن بشكل منفصل _ كما في حالة أصل الفرد ، قبل أكثر من قرن مثلا من ولادته _ لكن بشكل عملي ، أو اختباري ، يتعذر وجود حياة بدون زمن أو زمن بدون حياة . ونفس الأمر يتكرر ، وتتضاعف درجة تعقيده ، بعد إضافة المكان . .... الزمن والحياة والمكان متلازمة ، على الأرجح تبدأ بالتزامن . بكل الأحوال هذه الأفكار ، التساؤلات ، جديدة وفي طور الحوار المفتوح . 2 تتردد في الثقافة ، وفي الفلسفة والرواية خاصة كلمة " اللامكان " . أيضا ، وبدرجة أقل " اللازمن " . أعتقد أن استخدام أيا من الكلمتين ، وأشباههما ، ما يزال نوعا من الحذلقة اللغوية والفكرية . .... ما هو الماضي ، أو أين مكان الماضي ؟! نفس السؤال يتكرر بالنسبة للمستقبل ، والحاضر أيضا . .... الماضي مجال بين اللحظة الحالية والأزل ، أو البداية المطلقة . لكن لكلمة ، وفكرة الماضي أكثر من معنى وعلى مستويات متعددة . مثلا ، بالإضافة إلى مكان الماضي ، هو بالتعريف حدث سابقا . ( ولا يمكن أن يتكرر في الواقع ) لكن في المستوى الثالث ، تتعقد المشكلة كثيرا : الماضي مرحلة أولى في الحياة . لكنه مرحلة ثالثة في الزمن . ومثله المستقبل ، بنفس درجة التعقيد _ على الأقل . بدوره الحاضر ، يمثل المرحلة الثانية بالنسبة لكل من الحياة والزمن ، والمكان أيضا كما أعتقد . 3 السؤال الجديد ، في صيغته الأخيرة : المسافة بين لحظة الولادة وبين العمر الحالي ، هل هي ؟ 1 _ نقطة . 2 _ مسافة خطية . 3 _ الاحتمال الثالث يختلف عن كل ما نعرفه حاليا ( 19 / 8 / 2022 ) . .... لماذا يصعب الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ؟ وقد تكون الاحتمالات الثلاثة السابقة خطأ ، كلها . .... للحياة نوعين مختلفين من الحركة : 1 _ الحركة الذاتية للفرد ، وهي اعتباطية بطبيعتها ويتعذر التنبؤ بها . الحركة الذاتية للحياة تحدث في الحاضر : تبدأ بالحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر 3 ، إلى الحاضر س . 2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وهي ثابتة ومنتظمة ومشتركة ، تتمثل بتقدم العمر ، أيضا تتمثل بالحركة التعاقبية بين الأجيال . الحركة الموضوعية للحياة تحدث بين الماضي والمستقبل ، عبر الحاضر . .... أيضا للزمن نوعين من الحركة : 1 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وهي ثابتة ومنتظمة _ تساوي الحركة الموضوعية للحياة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه . 2 _ الحركة التزامنية للوقت أو الزمن ، وتتمثل بفرق التوقيت بين البدان والأماكن المختلفة في العالم . .... الخلاصة الجديدة ... الماضي مرحلة أولى للحياة ، ومرحلة ثالثة للزمن . المستقبل مرحلة أولى للزمن ، وثالثة للحياة . الحاضر مرحلة ثانية ، لكل من الزمن والحياة . 4 تكملة ، ملحق ، هوامش ، ... بسبب طبيعة النص ، كما أعتقد ، أجد نفسي مضطرا في حالات عديدة تعود للموضوع الأساسي في النص ، لمتابعة الموضوع بطرق مختلفة ... التكملة مباشرة وتتصل بالأفكار والأسلوب بدون تمييز ، بينما الملحق يتصل بالموضوع لكن بدرجة اقل من التطابق بالمقارنة مع التكملة ، وتبقى الهوامش في حالات التشابه غير المباشر ، تتصل بالثرثرة من جهة وبالحجج المنطقية من الجهة المقابلة . 5 بالعودة إلى تعريف الماضي والحاضر والمستقبل : هذه المحاولة خطوة أولى ، وهي مغامرة بطبيعتها قد تكون قفزة طيش أو قفزة ثقة ؟! هي مادة للحوار المفتوح ، لبقية العمر الحاضر ثلاثي البعد ، يتضمن الزمن والمكان والحياة بالتزامن . بينما المستقبل ، أيضا ، الماضي ثنائي البعد بني الحياة والزمن . 6 بعد عدة ساعات سؤال قديم ، أثارته قراءتي الثانية _ وليست الأخيرة _ لكتاب الزمن ، الكاتب روديغر سافرانسكي ، والمترجم عصام سليمان : هل يوجد زمن ( خارج ) المكونات الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل بصرف النظر عن تسميتها مراحل أو أنواع أو أبعاد ؟! جواب البسيط ، والمسبق : لا . لا يوجد زمن خارج المراحل الثلاثة : المستقبل والحاضر والماضي . كما لا توجد حياة خارج المراحل الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل . .... الماضي _ محاولة تعريف وتحديد : من جهة أولى ، الماضي حدث سابقا ، أيضا الماضي يمثل المرحلة الأولى في الحياة ، والثالثة في الزمن ، والثانية في الحاضر. أيضا الماضي بالنسبة للواقع _ وربما للكون كله _ حدث سابقا . مشكلة الماضي لغوية أولا ، وفكرية ومنطقية بالمرحلة التالية . المستقبل يقابل الماضي ، لا يناظره ولا يعاكسه . مثل الحياة والزمن ، كلاهما لاعكوسيان ولا متناظران ، بل حركتهما ثابتة _ خطية ومتعاكسة _ وتحدث لمرة واحدة بالنسبة للزمن والحياة على السواء . المستقبل بالتعريف ، كل ما لم يحدث بعد سواء بالنسبة للحياة أو الزمن أو المكان ، أيضا يمثل المستقبل المرحلة الأولى في الزمن ، والمرحلة الثالثة في الحياة ، والمرحلة الثانية في المكان . أيضا يمثل المستقبل ، ما لم يحدث بعد في الواقع والكون كله . الحاضر بالتعريف ، يتحدد بين الماضي والمستقبل . الحاضر بطبيعته مرحلة ثانية ، سواء بالنسبة للزمن أو الحياة أو المكان . وهو ما يفسر الأشكال ( الأنواع ) العديدة للحاضر السبعة على الأقل . 7 حركة الواقع ، هل هي عشوائية أم منتظمة ؟! السؤال واضح وبسيط ومباشر . ومع ذلك لا أحد يعرف ، ولا أحد يهتم ... بحسب النظرية الجديدة الواقع : سبب + صدفة . .... لا تزعم النظرية الجديدة أنها تقدم الحل النهائي ، المتكامل ، لمشكلة الواقع والزمن والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . لكنها _ النظرية الجديدة بطبيعتها : دعوة للحوار المفتوح ، نحو العيش المشترك والأفضل . .... .... القسم الثالث
الزمن والحياة مثل وجهي العملة الواحدة لا يلتقيان ولا يبتعدان ، يشبهان الشهيق والزفير ، عملية التنفس مزدوجة بطبيعتها وقلما ننتبه . الزمن والحياة يتساويان دوما بالقيمة المطلقة والمسافة ، ويختلفان في الاتجاه والاشارة بين البداية والنهاية . الزمن يبدأ من البداية أيضا _ الالتباس بين الأزل والأبد _ لكن من المستقبل وليس من الماضي حيث اتجاه الحياة المعاكس . ( الفكرة تحتاج ، وتستحق ، الاهتمام والتفكير المنطقي ) .... المشكلة اللغوية تتمثل بأن أسماء ، ومصطلحات ، الزمن والحياة مشتركة غالبا ، مثل الساعة واليوم ومضاعفاتهما أو اجزائهما . الزمن مدة والحياة مرحلة وتبقى المشكلة المزمنة ، المعلقة والمفتوحة ، بينهما . 1 العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل _ أيضا العلاقة بين الحياة والزمن والمكان _ لماذا يتجنبها البحث العلمي بمختلف أشكاله ، خاصة علم النفس والفلسفة والفيزياء النظرية ؟! هذا السؤال ( الشبهة ) سيبقى طويلا بلا جواب ، وبلا اهتمام كما أعتقد . في العربية ، ربما يبقى إلى ما بعد هذا القرن أيضا . .... محاولة فهم الواقع بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) ، ما تزال مغامرة _ أقرب إلى الطيش والغرور ، منها إلى التفكير النقدي والواقعي . ولو كان العكس ، لما بقي الواقع _ والزمن خاصة _ مجهولا في العلم والفلسفة ، وبقية أشكال الثقافة ، كما كان في زمن هايدغر وفرويد ونتشه : نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات . فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد . هايدغر : يجب تحليل الحضور والحاضر ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم . 2 مفارقات زينون وأحجياته ، ما تزال بلا حل علمي ومتكامل . أدعو القارئ _ ة للتأمل بهدوء وروية بمفارقات زينون . .... من يعرف العلاقة ( الحقيقية ) بين الماضي والمستقبل ؟ حتى الآن : لا أحد . أعتقد أن النظرية الجديدة ، تتقدم بخطوة _ حقيقية _ بعد الموقف الثقافي العالمي ، بفهم المسألة : العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا العلاقة بين الحياة والزمن ، وعلى طريق فهم الواقع بصورة عامة . يتعذر فهم العلاقات : بين الحياة والزمن أو بين الماضي والمستقبل ، ضمن التفكير الثنائي ، والأحادي طبعا . 3 بعدما يتفهم القارئ _ة المشكلة اللغوية ، تتكشف المشكلة المزمنة : كلمة الماضي مثلا ، تدل على الزمن والحياة ، وهي معضلة يتعذر حلها . تشبه اسم مفرد ( سامر مثلا ) لشخصين ، بنفس الصف أو الفريق . لا يمكن تمييزهما ، إلا بعد حل المشكلة اللغوية : عن طريق الكنية مثلا ، أو اسم الأب ، الأم أو اعتبار سامر 1 وسامر 2 .... أيضا الحاضر أو المستقبل تسميات للزمن والحياة بلا تمييز ، وتتضاعف المشكلة ( بدل تحديدها وتعريفها بدقة ) كمثال الحاضر بالعربية ، كلمة لها سبع معان ، على الأقل ، متنوعة ومختلفة بالكامل : 1 _ حاضر الزمن . ( الحاضر نفسه ) . 2 _ حاضر الحياة . ( الحضور ) . 3 _ حاضر المكان . ( المحضر ) . 4 _ الحاضر المستمر . 5 _ الحاضر الآني . 6 _ الحاضر الفردي ، والشخصي . 7 _ الحاضر المشترك . .... تكمن المفارقة ، بصعوبة فهم أي موضوع أو قضية وفق التفكير الثنائي والمنطق الثنائي . مثال الرشوة والهدية ، أو السبب والنتيجة وغيرها . وبعد نقل المشكلة ، الموضوع ، إلى المستوى الثلاثي يتغير الموقف العقلي بسهولة ، وغالبا تتكشف جوانب من المشكلة كانت غامضة سابقا . 3 علاقة الحياة والزمن بدلالة الماضي والمستقبل كمثال ، أيضا علاقة الماضي والمستقبل بدلالة الحياة والزمن بالمقابل ... تتجه الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ) وبالعكس يتجه الزمن أو الوقت من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . هذه الظاهرة ، المزدوجة ، يمكن فهمها ، والبرهان الحاسم عليها ثنائية الفعل والفاعل ( لحسن الحظ في العربية ) : اتجاه الفاعل والحياة ثابت ، ووحيد : من الحاضر إلى المستقبل . اتجاه الفعل والزمن ثابت ووحيد ، بالعكس : من الحاضر إلى الماضي . ( هذه الفكرة ، الخبرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم في أي نقطة على سطح الأرض ) .... والآن يمكننا الاستنتاج بثقة أن اتجاه الفعل والزمن ، يبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . وبالعكس بالنسبة للفاعل والحياة ، يبدآن من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة والأخيرة . 4 ماذا عن العلاقة بين الماضي والحياة مثلا ؟ وبالمقابل ، العلاقة بين المستقبل والزمن ؟ .... أعتقد أن أصل الفرد ، وهي فكرة ناقشتها سابقا وبشكل متكرر ، يوضح العلاقة بين الحياة والزمن بالتزامن مع العلاقة بين الماضي والمستقبل ... قبل ولادة الفرد _ أنت وأنا ، والجميع بلا استثناء _ بقرن وأكثر ، يكون في وضع غريب ومدهش بالفعل : تكون المورثات والحياة في الماضي ، عبر سلاسل الأجداد . بالتزامن يكون الزمن وبقية العمر في المستقبل ، المجهول بطبيعته . 5 كل لحظة يتغير العالم أيضا وبالتزامن ، لا جديد تحت الشمس ؟ حل هذا التناقض ، المشترك ، في الثقافة العالمية بسيط ، ومباشر : الحياة والزمن يمثلان عامل التغير الكوني ، بينما يمثل المكان عامل الاستقرار والتوازن الكوني . .... للتذكير : ثلاثة أخطاء في الموقف الحالي ( العلمي ) من الزمن ، تتمثل الأولى بالخلط بين الزمن والحياة ، والثانية بالخلط بين الزمن والواقع ، والثالثة بالعلاقة بين الزمن والوقت ( الملتبسة بطبيعتها ) . تلك الموضوعات الأساسية ، أكررها ، في كتابتي بعد 2018 ، عبر هذا المخطوط والمخطوطات السابقة أيضا ، نظرا لأهميتها الكبيرة كما أعتقد . .... ....
القسم الرابع _ الكتاب السابع ( سحر الموناليزا _ لغز الزمن ، ...)
يتضمن هذا القسم اقتراح نوع ثامن ، للحاضر " مجال الحواس " . يمكن أن يتحدد الحاضر بالحواس ؟! بطبيعة الحال لا تدرك الحواس سوى الحاضر ، بينما يفلت الماضي والمستقبل من الشعور ، والتجربة المباشرة . مناقشة الفكرة بشكل مستقل ، وموسع ، عبر ملحق خاص آخر النص . 1 الموقف الحالي من الزمن أو الوقت ، الموقف الثقافي العالمي كله ، بين أحد الاحتمالات الثلاثة : 1 _ حركة الزمن والحياة نفسها ، واحدة ، من الماضي إلى المستقبل . الأمس يتحول إلى اليوم واليوم يصير الغد . هذا الموقف التقليدي ، يمثل موقف الثقافة العالمية الحالية _ بما فيها موقف الفلسفة والعلم _ يشبه إلى درجة تقارب المطابقة الموقف قبل العلمي ، الذي يعتبر أن الأرض مركز الكون ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ... 2 _ الموقف الحديث ، موقف الشاعر السوري رياض الصالح الحسين وعبر عنه بشكل شعري جميل : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس .... 3 _ الموقف الجديد ، ويتضمن كلا الموقفين السابقين : حركة الواقع مزدوجة بالفعل ، تتضمن الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . اتجاه حركة الحياة ( أو الفاعل ) : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . وبالعكس تماما ، حركة الزمن والوقت ( أو الفعل ) : من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . .... الواقع ؟ مكان وزمن وحياة . الاثنان قليل والثلاثة كثير جدا ... ليست حذلقة بالعكس ، أنا أعتقد أنها حقيقة كونية . المكان ثلاثي الأبعاد ، أو الاحداثية ، ولا يختزل . بينما الحياة والزمن مثل وجهي العملة الواحدة ، تكفي جهة بمفردها للتأكيد على حقيقة وجود الثانية ، بثقة ويقين . ( هذه الفكرة تحتاج ، وتستحق ، مناقشة أوسع ) . 2 ينتهي الوقت أو الزمن ، بدون ان تنتهي الحياة معه . والعكس صحيح أيضا ، حيث تنتهي الحياة _ خلال كل حالة موت _ وبدون أن ينتهي الوقت أو الزمن . هذه الفكرة ، الخبرة ، تنطوي على حقيقة أساسية وهي تتضمن العلاقة ( الصحيحة ) بين الحياة والزمن : لا يمكن أن يكونا باتجاه واحد . البرهان الحاسم على ذلك ، من اللغة ... العربية والإنكليزية والفرنسية وربما غيرها أيضا ، وأعتقد أن كل اللغات الكبرى تقوم على نفس المبدأ : التناقض بين حركتي الحياة والزمن ، حيث يولد الفرد في العمر صفر وبقية العمر كاملة ، ويموت بالعكس ، حين تتناقص بقية العمر إلى الصفر ، بالتزامن ، مع تزايد العمر الحالي إلى العمر الكامل لحظة الموت . 3 بحسب معرفتي السجال الأطول ، الثقافي والفلسفي خاصة حول الحقيقة طبيعتها وماهيتها ، وهل الحقيقة هي موضوعية أم نسبية ؟ أيضا سؤال الواقع ، والزمن ، والوعي ... العلاقة بين الحياة والزمن خاصة . .... أعتقد أن الحقيقة تجسد البديل الثالث ، بالفعل . 4 الموناليزا بديل ثالث ثقافي ، وعلمي ، وفني بالتزامن . .... سحر الموناليزا ، انها تحقق المواقع ( المراحل ) الأربعة للمرأة بنفس الدرجة ... وهي تقارب الكمال : 1 _ المرأة الابنة . المسحة الطفولية في الموناليزا ، ليست خافية على أحد . 2 _ المرأة الأخت . شبه الحياد الجنسي ، أو الجاذبية المحايدة ، تكاد تكون بلا شبيهة . 3 _ المرأة الزوجة _ العشيقة . ليس لدي كلمة ، يمكنني إضافتها . 4 _ المرأة الأم . والأهم ، المرأة التي نراها في أي مكان ، ليست بيضاء ولا سوداء ، بل تمثل مفهوم المرأة _ وتجسده أكثر من أي تعبير معروف سواء فني أو أدبي أو فلسفي أو علمي . يمكن اقتراح نوع خامس ، تمثله لوحة الموناليزا أيضا _ أو تشير إليه _ نموذج المرأة المألوفة ، تشبه العمات والخالات وحتى النساء الغريبات أو المجهولات من نصادفهن في الشارع والمناسبات العامة ووسائط النقل . .... ما هو الواقع ؟ توجد مواقف ، ونظريات ، كثيرة ومتنوعة تستعصي على الحصر . يمكن تلخيصها عبر موقفين ، الفلسفي والعلمي : الواقع رباعي الأبعاد : الماء والتراب والنار والهواء . أو الواقع متعدد ، ومتنوع العناصر بحسب تصنيف مندليف الشهير . أعتقد أن النظرية الجديدة ، تتضمن كلا الموقفين ، مع الإضافة والحذف . .... ملحق النوع الثامن للحاضر ، فكرة جديدة في طور الحوار : ( الحاضر كما يتحدد بواسطة مجال الحواس )
الأنواع الثمانية للحاضر متشابهة ، تشترك بنفس لموضوع وتتحدد به . بالإضافة لذلك يوجد تشابه خاصة بين ثلاثة أنواع للحاضر ، الحاضر المستمر ، والحاضر المشترك ، والحاضر كما تدركه الحواس . تذكير سريع بأنواع الحاضر : 1 _ حاضر الزمن ، أو الحاضر نفسه ، مرحلة ثانية بعد المستقبل وقبل الماضي . 2 _ حاضر الحياة ، او الحضور ، مرحلة ثانية أيضا ومعاكسة بالاتجاه للحاضر الزمني بعد الماضي وقبل المستقبل . ( من المهم جدا ، الانتباه إلى الفرق بين الحاضر والحضور ) . 3 _ حاضر المكان ، أو المحضر ، أيضا مرحلة ثانية ، لكن بين المركز والمحيط ، أو بين الداخل والخارج . تصلح الثمرة ، كمثال توضيحي على حاضر المكان ، حيث الداخل أولا ثم المحضر مرحلة ثانية ، والشكل النهائي مرحلة ثالثة وأخيرة . 4 _ الحاضر الآني ، لحظة قراءتك الآن ، صارت في الماضي . أيضا يوجد النصف المقابل للحاضر الآني ، يتمثل بالفاعل والحياة ، باللحظة نفسها ينقسم الحاضر إلى اتجاهين متعاكسين : الفعل والزمن إلى الماضي ، والفاعل والحياة بالعكس إلى المستقبل . 5 _ الحاضر المستمر ، يتمثل من لحظة ظهور الانسان وحتى لحظة اختفاء الانسان أو انقراضه ، أو يوم القيامة ونهاية الكون . ويمكن تمثيل الحاضر المستمر ، من لحظة ظهور الحياة ، وربما هي الأنسب . 6 _ الحاضر الشخصي أو الفردي ، يتمثل بالعمر الفردي . 7 _ الحاضر المشترك ، يتمثل بأبناء الجيل الواحد . 8 _ الحاضر بدلالة مجا ل الحواس . ( ما تزال فكرة ، قيد الحوار ، ربما تتطور في المستقبل ) . .... بدون شك تتداخل أنواع الحاضر الثمانية ، التي تقبل الزيادة _ أو ربما الاختزال _ وخاصة النوع الثامن : الحاضر المحدد بمجال الحواس . فهو يتداخل مع الحاضر الآني ، والحاضر الخاص ، والحاضر المشترك ، واعتقد أنه من الأنسب عدم اختزالها إلى سبعة في الوقت الحالي . بكل الأحوال ، الفكرة ما تزال في طور الحوار المفتوح ، وأتمنى من القارئ _ة المهتم _ ة المشاركة في الرأي ، والحوار المكتوب هو الأفضل دوما . .... الماضي داخل الداخل ، لا يمكن رؤيته أو مقاربته بشكل مباشر . المستقبل خارج الخارج ، لا يمكن رؤيته أو مقاربته بشكل مباشر . الحاضر مجال بين الماضي والمستقبل _ أو بالعكس بين المستقبل والماضي ، وقد يكون تعدديا ، وربما يكون الحاضر حالة خاصة ومختلفة عن جميع أشكال معرفتنا ، وخبراتنا ، الحالية ؟! ما تزال المعرفة ، العلمية والفلسفية خاصة ، في هذا المجال أولية وعشوائية ... إلى اليوم 29 / 9 / 2022 للأسف . .... ....
القسم الخامس
مدخلان أولا أعتذر عن الغرور ، الدرجة المرتفعة ، الذي يرشح منه هذا النص أكثر من سوابقه . فأنا في موقف لا أحسد عليه ، أمامي خيار : التفاخر أو الكذب . ربما توجد خيارات أفضل ! لكنني الآن أجد نفسي بلا خيارات . ثانيا تذكير سريع ، بالنوعين الجديدين ( المقترحين ) للحاضر : 8 _ الحاضر كما يتحدد بمجال الحواس 9 _ الحاضر الواقعي ، الوجودي والكوني ، وهو يتضمن كلا المتلازمتين : الحياة والزمن والمكان ، مع الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن . ( سوف أناقش هذا الموضوع لاحقا ، بشكل موسع ، نظرا لأهميته ) . 1 العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل : طبيعتها وماهيتها ؟! العلاقة بين المراحل الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل تتكشف بوضوح نسبيا ، عبر سؤال اليوم الحالي وحدوده : يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء ، لجميع الأحياء . يوجد اليوم الحالي في الماضي ، بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . يوجد اليوم الحالي في المستقبل ، بالنسبة للموتى . اليوم الحالي يمثل المراحل الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل للوجود ، للزمن ، أو للحياة ، أو للواقع . مع إضافة ضرورية _ اليوم الحالي _ أو مضاعفاته كالسنة والقرن ، أو أجزائه كالدقيقة والثانية هو نفسه : فترة زمنية ، أو مرحلة بالحياة ، أو حيز في المكان ، أو أحد المراحل الوجودية الثلاثة : 1 _ الوجود بالأثر ( الماضي ) 2 _ الوجود بالفعل ( الحاضر ) 3 _ الوجود بالقوة ( المستقبل ) . .... العلاقة بين الزمن والحياة والمكان : طبيعتها وماهيتها ؟! العلاقة بين مكونات الواقع الثلاثة : الحياة والزمن والمكان ، تتكشف أيضا وبوضوح عبر سؤال اليوم الحالي : حدوده ومكوناته . اليوم الحالي يمثل حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . اليوم الحالي يمثل حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . اليوم الحالي يمثل حركة المكان من الداخل إلى الخارج ، عبر الحاضر . أيضا اليوم الحالي يتضمن مكونات الوجود ، او الواقع أو الكون ، الثلاثة بالتزامن : الحياة والزمن والمكان . 2 أتفهم صعوبة القراءة ، والتقبل ، لأفكار على هذه الدرجة من الاختلاف . وأتمنى على القارئ _ة خاصة الجديد _ة محاولة التفهم بالمقابل . .... من أصعب المشاكل : تحديد مكان الماضي ، أيضا مكان المستقبل ؟! كلنا نعرف الأمس ، والماضي الشخصي ، بيقين . ومع ذلك لا يمكننا ، ليس معرفة مكانه فقط ، بل يتعذر تخيل مكانه . الصعوبة تتزايد بالنسبة للمستقبل ، وخاصة كمصدر للزمن ؟! 3 الحاضر على مستوى الوجود ، أو النوع التاسع ، مجاله المنطقي أيضا يتحدد بين الماضي والمستقبل . ولمعرفته ، يلزمن معرفة الماضي والمستقبل أولا . .... الماضي بالتعريف : حدث سابقا . والمستقبل بالتعريف : لم يحدث بعد . والسؤال الكبير : أين مكان الماضي والمستقبل ، والحاضر أيضا ؟! لا أعرف... مع أنني متورط في هذا الموضوع ، العلاقة بين الماضي والمستقبل خاصة ، منذ سنة 1998 حين شاركت في مسابقة نظمتها جهة ثقافية ألمانية _ كما جاء في الإعلان نفسه _ وهي بالترجمة العربية حرفيا كما نشرتها جريدة النداء اللبنانية حينها والناطقة بلسان الحزب الشيوعي : " تحرير الماضي من المستقبل تحرير المستقبل من الماضي " لا أعرف ، لكن ناقشت العديد من التصورات سواء شفهيا ، أو كتابيا ، مع أصدقاء متعددي الاتجاهات والتوجهات الثقافية . 4 العلاقة بين الحاضر والماضي ظاهرة ، ومباشرة بدلالة الحياة . مثلا أي فرد إنساني أو غير ، يتصل بأصل الحياة نفسها لجهة أسلافه . فكرة أصل الفرد ناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع ، وهي باختصار تتكشف عبر مقارنة ثلاثة أجيال مثلا ، مواليد قبل قرن 1922 ، وبعد قرن 2122 ، مع الأحياء اليوم ومثالهم القارئ _ة والكاتب .... يخطر في بالي ، لو قيض لهذا النص أن يكون مقروءا ، بعد قرن مثلا !؟ .... مكان الماضي هو نفسه مكان الحاضر ، هذه الفكرة ظاهرة ، وتتوفر دلائل عديدة ومتنوعة عليها . ويمكن اعتبارها حقيقة علمية ، طالما أنها بهذا الاتساع _ والتعميم بلا استثناء _ وعدم وجود ما يخالفها . مثلا ، لو انتبهت إلى أي فرد تعرفه ، مكانه أو المكان الذي يشغله حاليا ، هو نفسه كان لأسلافه نظريا ، ومنطقيا ( سطح الكرة الأرضية ) . يمكن نقل الفكرة نفسها إلى المستقبل ، لكن مع تناقص في درجة الثقة أو التصديق . ربما خلال القرون القادمة ينتقل البشر إلى العيش في كواكب بعيدة ، ...من يعرف ؟! 5 الخطأ الأساسي ، المشترك والموروث ، يكمن في اعتبار أن الانسان ( ومعه بقية الأحياء ) يمثل الحياة ، وينفصل عن الزمن والمكان . بالطبع هذه الموقف العقلي خطأ . يتحدد الانسان ، والكائن الحي بصورة عامة بالزمن أو بالمكان ، كما يتعرف بالحياة _ صورة طبق الأصل . بعبارة ثانية ، يوجد الكائن الحي في الواقع ، أو الكون ، بشكل ثلاثي ومتزامن : في الحياة والزمن والمكان . نفس الفكرة ، أيضا بالنسبة للحاضر والماضي والمستقبل . اليوم الحالي يمثل الحاضر ، بالنسبة لنا : القارئ _ة والكاتب . ونفسه اليوم الحالي يمثل المستقبل بالنسبة للموتى ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . ولكن ، العبارة ، والفكرة أعلاه ، تبقى ناقصة . مثلا لحظة الموت ، سواء للقارئ _ة أو للكاتب ، يتغير الموقف والواقع بالتزامن . .... أدعوك لتأمل اليوم الأخير في حياتك ، أو في حياة غيرك ؟ .... العلاقة بين الحاضر والماضي ، على المستوى الوجودي خاصة ، يقينية ومؤكدة دوما . مثالها النموذجي ، الحدث الزمني ، فهو يتحول بصورة مؤكدة من الحاضر إلى الماضي بشكل ثابت ومتكرر بلا استثناء . بينما نصفه الآخر ( توأمه المعاكس ) الحدث الحي ، فهو يتحول من الحاضر إلى المستقبل ، ولكن بشكل احتمالي فقط . مثال الحدث الزمني فعل القراءة الآن ، وقبله فعل الكتابة ، في كل لحظة يتحول الفعل والزمن من الحاضر إلى الماضي بشكل مؤكد ويقيني . بينما الحدث الحي ، ومثاله القارئ _ة الآن ، وقبله الكاتب _ة ، في كل لحظة يتحول الفاعل والحياة إلى المستقبل ، ولكن بشكل احتمالي فقط . تتوضح الفكرة ، الظاهرة ، عبر مثال اليوم الأخير في حياة الكائن : أنت وأنا والجميع ( بلا استثناء ) . اليوم الأخير يختلف عن كل ما سبقه ، الحدث الحي _ أيضا _ يتحول إلى الماضي ، وليس الحدث الزمني فقط . بينما في بقية الأيام ، تكون حركة الحدث ، المزدوج بطبيعته ، في اتجاهين متعاكسين . ( ناقشت الفكرة سابقا ، لكن بدلالة الحياة والزمن وليس على المستوى الوجودي أو الواقع الموضوعي ) . .... أتخيل يومي الأخير بسهولة نسبيا ، وبصعوبة أحيانا . لا مشكلة ولا صعوبة مثلا ، في تخيل المستقبل بعد مئتي سنة : سنة 2222 ، اخترتها لطرافة الرقم . اعرف بيقين ، وبسهولة تامة ، اننا سنكون جميعا موتى : القارئ _ة والكاتب ، وجميع الأحياء من البشر . لكن المشكلة ، والصعوبة أيضا ، خلال السنوات العشر القادمة مثلا . ومع انه بحكم شبه المؤكد ، سيكون الموت قد أتى على بعض أحبتنا ، من نتمنى موتنا الفعلي قبلهم ، أو موتنا الشخصي . .... بصراحة ، وبعد الستين خاصة ، صرت أرى بالموت نوعا من الحل . تأثرت بقراءة كارل يونغ والدلاي لاما ، وغيرهم بالطبع . ....
الخلاصة ليس الماضي كله يصدر من الحاضر ، ولا الغد كله يأتي من المستقبل . الماضي نتيجة الحاضر ، والماضي الأسبق ، ومحصلتهما . المستقبل نتيجة الحاضر ، والمستقبل المجهول ، ومحصلتهما . يمكن ملاحظة هذه الفكرة أو الأفكار ، الظاهرة ، وهي تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء . المناقشة في القسم السادس . .... فتشت في المرآة عن طفولتي يخيل إلي أحيانا الصورة هي الأصل . .... ....
القسم السادس
1
عندما يصعب تفهم وقبول هذا النص كمثال ، مع ما سبقه من المخطوطات والنصوص القصيرة ، على شخصيات متنوعة الاتجاهات ، والمستويات ، الثقافية ، وهي تمثل الثقافة العربية الحالية بالفعل ، كما أعتقد ...تكون المشكلة في النص والكاتب _ة أولا . قد لا تكون المشكلة في الأفكار والتصورات ، بل في التعبير والصياغة ؟! .... لكن ومع ذلك ، لنتأمل في بعض أحداث الثقافة العالمية الموثقة ، الفلسفية والعلمية خاصة ، ... سبينوزا ومارسيل بروست وغاليلي ، وأكثر مشاهير الثقافة العربية القديمة كابن المقفع وابن رشد وأبو العلاء المعري وغيرهم كثيرون جدا ، من لم نسمع بهم .... ( الإهمال ، وبعضهم لاقى الاضطهاد وحتى القتل ) . ما أريد إضافته مع بعض التردد ، أن المشكلة الفكرية والأدبية لا تقتصر على النص وكاتبه _ت والأفكار ( الجديدة خاصة ) الواردة ضمنه . قد تتعلق بالقارئ _ة والقراءة ، وتكون المشكلة الحقيقية في قراءة نص جديد بطرق قديمة ، تجاوزتها الثقافة بالفعل ( الزمن والوقت أو الحياة ) . .... النظرية الجديدة تتضمن الروح الثقافية للقرن العشرين ، وتضيف إليها بعض المقترحات الجديدة ، والجريئة ، بالفعل وقد تكون بمعظمها خطأ ؟! .... مع أنني أشعر بالخيبة ( والغضب من موقف الإهمال ) ، أحاول التفكير بأن المشكلة في المخطوط ، والأفكار ، وطرق صياغتها والتعبير عنها ... لهذا ، سوف أتراجع خطوة وأكثر إن لزم الأمر . أتمنى لو يمكنني التوقف عن محاولاتي المتكررة ، الفاشلة ، لنشر النظرية . والسبب هو الرفض المتكرر ، على الرغم من اعتقادي ، بأن النظرية تتقدم على الثقافة الحالية بخطوة _ وخطوات ربما ، مع كل ما تحمله من العيوب والنواقص ، والتناقضات والأخطاء الكثيرة . 2 ( هذا الجزء من النص أقرب للتخصص منه للثقافة العامة ، وهو موجه إلى نخبة المهتمين بموضوع الزمن سواء عن طريق البحث ، أو الترجمة ، أو الاهتمام : الخاص _ والأقرب للهاجس ) . ... بعض الأسئلة ، المحددة ، والتي لا يتجاهلها كاتب _ة في موضوع الزمن او مترجم _ ة إلا ، لأحد السببين حصرا : " الغفلة أو الخداع " . 1 _ هل يوجد الزمن ، أو الوقت ، خارج الحاضر والماضي والمستقبل ؟ 2 _ هل يلتقي الماضي والمستقبل إلا عن طريق الحاضر ، وبواسطته ؟ 3 _ اتجاه حركة الزمن ، هل هي _ هو بنفس اتجاه حركة الحياة ؟ 4 _ هل الزمن والوقت واحد أم اثنين ، وبماذا يختلفان بهذه الحالة ؟ 5 _ من أين يأتي الحاضر ؟ ( الحاضر بأنواعه السبعة ، والتسعة بعد إضافة نوعين جديدين ) سأكتفي هنا بالأسئلة الخمسة ، وأكرر التأكيد ، بأن تجاهلها في أي كتاب موضوعه الزمن أو الوقت ، لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع . للتوضيح ، هذه النبرة العالية والأقرب للتهمة ، سببها قراءتي لعشرات الكتب المترجمة عن الزمن خلال السنوات الخمس ( بعد 2018 سنة الإعلان عن النظرية الجديدة ) ، وربما المئات بعد سنة 1998 التي شاركت فيها بمسابقة ( العلاقة بين الماضي والمستقبل ) .... وكان نص الإعلان بالعربية ، حرفيا : ( تحرير الماضي من المستقبل تحرير المستقبل من الماضي ) . وقد أرسلت المساهمة إلى العنوان في ألمانيا ، بواسطة البريد المضمون ، ووصلت مساهمتي بدون شك . لم يصلني أي رد بشأنها . نتيجة قراءتي عن الزمن إلى اليوم ، وقد استغرقت ألوف الساعات ، مخيبة للأمل في أكثر العبارات تهذيبا . 3 عودة النسبة للأسئلة السابقة : 1 _ لا يوجد زمن ، أو وقت ، خارج الحاضر والماضي والمستقبل . ولو حدث ، وتم اكتشاف طبيعة الزمن ( او الوقت ) ، سيبقى الجواب مناسبا طوال هذا القرن على الأقل . ( هذا اعتقاد شخصي وأقل من معلومة ) 2 _ لا يمكن ان يلتقي الماضي والمستقبل إلا عبر الحاضر ، والأزمنة الثلاثة ( مراحل الزمن أو الوقت ) لا تقبل الاختزال ولا التصنيف الأحادي أو الثنائي ، أيضا استخدام التصنيف الرباعي وما بعده نوعا من الحذلقة ، فهو يؤدي إلى التشويش بدل توضيح الأفكار والمناقشة . مثال على الحذلقة ، استخدام معادلات رياضية من الدرجة الثانية والثالثة في موضوع الزمن ! ذلك هراء لا أكثر . لا نعرف حتى اليوم طبيعة الزمن أو الوقت ، ولا حدوده ، ومصدره . وهذه المشكلات التي ينبغي على العلم والفلسفة ، والثقافة العامة التركيز عليها . 3 _ اتجاه حركة الزمن يختلف عن اتجاه حركة الحياة ، وهما يتعاكسان بطبيعتهما . أما لماذا ، وكيف ، وغيرها من الأسئلة ( الجديدة ) فهي ستبقى معلقة ، وفي عهدة المستقبل والأجيال القادمة . 4 _ الزمن والوقت ، هما واحد بالنسبة للإنسان ، وللحياة بصورة عامة . وربما يكون الزمن موجودا قبل الحياة ، ويستمر بعدها ؟! بهذه الحالة ، يكون الاختلاف بين الزمن والوقت فكريا وحقيقيا ، وليس لغويا وثقافيا فقط . 5 _ من أين يأتي الحاضر ؟ ناقشت هذا السؤال بشكل موسع ، وتفصيلي ، عبر المخطوطات السابقة وفي نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن . باختصار شديد : مصدر الحاضر هو الماضي والمستقبل بالتزامن . الحياة تأتي إلى الحاضر من الماضي ، بينما الزمن يأتي من المستقبل . .... الويل لمن يمكنهم فعل كل ما يريدون . 4 جميع الأنظمة المستقرة تميل إلى الفوضى . القانون الثاني للترموديناميك ، والأول توازن الطاقة أو مصونيتها . .... النظرية الجديدة ترتكز على القانونين معا ، وتتمحور حول العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، وتركز على الزمن ، وعلى محاولة تعريف الواقع ، وتحديده بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) . .... من يصعب عليهم _ن قراءة وتفهم الفقرة أعلاه ، سوف يجدون صعوبة أكبر في فهم النظرية الجديدة . .... أعتذر م من يزعجهم _ن ذكر أسمائهم الصريحة ، وسأتوقف عن ذلك . أعتذر من السوريات _ ين ممن لم يولدوا بعد أيضا . .... أحد أسباب تمسكي ، الشديد ، بالنظرية الجديدة ومناقشتها بشكل علني ويلامس الهوس أحيانا ، الشعور بالعار الثقافي . 5 لا أحد يعرف حدود جهله ، لا أحد . .... القسم السادس _ تكملة العيش بالماضي أو المستقبل أم بالحاضر !
حياتك التي ضيعتها هنا ، ضيعتها في كل مكان . كافافي
1 أعتقد أن من أهم تطبيقات النظرية الجديدة ، تفسير العلاقة بين الشعور والفكر بشكل جديد _ ومنطقي في الحد الأدنى . .... الشعور الذي نعرفه جميعا ، لكن المختلف والمتناقض أحيانا _ بحسب الأفراد ، وبحسب الأوضاع _ بسرعة او ببطء مرور الزمن ( أو الوقت ) ، هل يصلح لاعتباره كمعيار وللتفسير المنطقي لكيفية اكتشاف ، أو اختراع ، فكرة الزمن أو الوقت في الثقافات واللغات الحديثة ؟! السؤال مركب ومتعدد المستويات ، وسأحاول تبسيطه ، وتفكيكه عبر مناقشته بشكل تفصيلي وهادئ . .... الزمن اختراع أم اكتشاف ؟ الفرق بين الاختراع والاكتشاف واضح نسبيا ، ويمكن تحديده بشكل موضوعي وشبه دقيق عبر الأمثلة المناسبة . أمثلة على الاكتشاف : 1 _ اكتشاف أمريكا . 2 _ اكتشاف الفضاء الخارجي . 3 _ اكتشاف مكونات الذرة ، ونواة الذرة أيضا . الاكتشاف موجود ، مسبقا ، بشكل منفصل عن الفكر والمعرفة . أمثلة على الاختراع : 1 _ الآلة البخارية . 2 _ الكمبيوتر . 3 _ السفن الفضائية الحديثة . الاختراع صفة إنسانية فردية ، وإبداعية بطبيعتها . كولومبوس مثال المكتشف واينشتاين مثال المخترع . .... لكن ، مشكلات التصنيف متنوعة ، وبدون حل نهائي . التمييز بين الاختراع والاكتشاف ، يمر بالحلقة الوسطى والمشتركة ... اللغة ، والديمقراطية ، وحقوق الانسان ، أمثلة على الحلقة المشتركة وعسر التصنيف ، أو تعذر التمييز النهائي ، بشكل دقيق وموضوعي بين الاكتشاف والاختراع كمثال . ومع ذلك يمكن القول بأن الوقت ، والساعة خاصة اختراع انساني بالفعل . بينما الزمن ، غير ممكن الحسم _ حتى يومنا _ بين الاختراع والاكتشاف . .... مثال آخر ذكرته سابقا ، على تعذر التصنيف الدقيق والموضوعي بين الاختراع والاكتشاف _ اذكر نفسي به دوما _ كما أعيد التفكير فيه خلال نوبات اليأس المتكررة ، أو خيبة الأمل والغضب ، خلال بحثي لموضوع الزمن : كيف توصل فلاسفة اليونان إلى فكرة " كروية الأرض " ، عبر الأدلة المنطقية منذ عشرات القرون ! 1 _ غياب الشمس المتدرج . لو كانت الأرض مسطحة ، أو غير كروية ، لكان غروب الشمس يحدث دفعة واحدة وليس بشكل متدرج . 2 _ الظل المتساوي ، في أي نقطة على سطح الأرض . لو كانت الأرض مسطحة ومنبسطة ، لكان الظل يختلف بحسب درجات البعد أو القرب من الأطراف أو المركز . 3 _ الخسوف والكسوف الجزئيين . لو كانت الأرض مسطحة ومنبسطة ، ومثلها القمر ، لكانت حالات الخسوف والكسوف كاملة فقط . .... اعتمد الشعور كدليل ، موثوق على سرعة أو بطء مرور الوقت أو الزمن ، فرويد وأينشتاين ، وكلاهما عرض الشعور المتناقض بين المرور السريع للوقت في حالات السرور ، والعكس المرور البطيء للوقت في حالات الضجر والانزعاج ، كمثال على نسبية الزمن . .... أعتقد أن الوقت موضوعي ، ويمكن تحديده بشكل دقيق بواسطة الساعات الحديثة ، في جميع الأحوال والأماكن بلا استثناء ( على سطح الأرض ) . أيضا ، أعتقد أن الزمن والوقت هو نفسه بالنسبة للإنسان والعالم الحالي . .... الشعور لا يصلح كمعيار للمعرفة ، أو للحكم حول أي شيء أو فكرة أو قضية أو فرد . بعبارة ثانية ، الشعور متناقض بطبيعته ويشوش الفكر ، وبقية اشكال القياس والمحاكمات العقلية والمنطقية . ومع ذلك لا يمكن استبعاد الشعور ، سوى في الحالات التقنية الخاصة ، بينما في بقية الأنشطة الفكرية ، لا بد من العمل على تحييد الشعور . أتوقف عند هذا الحد في مناقشة " مشكلة الشعور " ، وأعترف أنني في موقف لا أحسد عليه ، حيث لا استطيع التكملة ... والتوقف بهذه الطريقة يشعرني بالحرج وتبكيت الضمير ، ومن القارئ _ة الجديد خاصة . .... ملحق عودة إلى مفارقة زينون ، بالمقارنة مع الاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن _ والحاضر خاصة .
الحركة ، أي نوع من الحركة تحدث في الوعي والزمن والمكان بالتزامن . هذه بديهية ومسلمة ، ولكنها متناقضة ذاتيا . لحل هذه المشكلة ، كان على نيوتن تحديد الحاضر ، وقد اعتبره قيمة لا متناهية في الصغر ، تقارب الصفر ويمكن اهمالها في الحسابات . بدفع فكرة نيوتن من الحاضر ، خطوة جديدة ، يمكن اعتبار أن الحركة كلها تحدث بين الماضي والمستقبل ( اتجاه حركة الزمن بالنسبة لنيوتن تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا ) . بينما موقف أينشتاين من الحاضر ، بالعكس ، يعتبره قيمة حقيقية لا يمكن اختزالها ، وأكثر من ذلك ، هو يعتبر أن كل ما يحدث في الحاضر دوما . أينشتاين توسع بالحاضر على حساب الماضي والمستقبل ، بالعكس من موقف نيوتن الذي أعدم الحاضر ، وأهمله بالكامل . يمكن اعتبار كلا الموقفين ، نوعا من الحل الأحادي لمفارقة زينون . .... تحدث الحركة في المكان بشكل مباشر ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكن ، كيف تحدث الحركة في الزمن هي المشكلة ، وما تزال معلقة في الثقافة العالمية ، في الفلسفة والعلم خاصة . .... بدل التصنيف الرباعي للواقع ، المنسوب إلى ارسطو : 1 _ ماء 2 _ هواء 3 _ تراب 4 _ نار ، أو ، التصنيف الكيميائي الحديث للعناصر بحسب جدول مندليف ، تقترح النظرية الجديدة تصنيفا جديدا ( ثلاثي ) : 1 _ مكان 2 _ زمن 3 _ حياة . الحركة بدلالة التصنيف الجديد ، تتحدد بثلاثة أنواع ، مختلفة : 1 _ حركة المكان أو الاحداثية . 2 _ حركة الزمن أو الوقت . 3 _ حركة الحياة أو الوعي . المهم في هذا التصنيف ، الجديد ، العلاقة بين الحياة والزمن ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر . أو س + ع = الصفر . .... ناقشت هذه الفكرة سابقا ، وسأكتفي هنا بمناقشة سريعة لحركة الحياة : للحياة نوعين من الحركة : 1 _ حركة موضوعية 2 _ حركة ذاتية . تتمثل الحركة الموضوعية ، الأهم ، بتقدم العمر أيضا بتعاقب الأجيال . بينما الحركة الذاتية ظاهرة ، وتقبل الملاحظة دوما . مثالها الحركة الفردية للكائن الحي ، وهي اعتباطية بطبيعتها ، لكونها تخضع للمؤثرات الخارجية ( البيئة ) بشكل مباشر . الحركة الموضوعية للحياة تساوي ، وتعاكس ، الحركة الموضوعية للزمن أو الوقت . .... بعبارة ثانية ، حركة الواقع ثلاثية البعد مكان وزمن وحياة . حركة المكان ، تتمثل بالمسافة بين نقطتين أ و ب مثلا . لكن حركة الحياة ، أيضا حركة الزمن ، تختلف جذريا . وتحدث في النقطة نفسها بشكل متكرر ، وهي غير مرئية . ذلك حدس زينون المدهش . مثال الحركة ، او الحدث ، بين الولادة والموت . بالنسبة للمكان ، تتمثل بحركات الطفل _ة ، ثم البالغ _ة ، والكهل _ة . لكنها مزدوجة ، ثنائية ، بين الحياة والزمن : لحظة الولادة يكون العمر يساوي الصفر وبقية العمر كاملة ( بدلالة الزمن أو الوقت ) ، والعكس تماما لحظة الموت ، حيث تكون بقية العمر قد تناقصت إلى الصفر بينما يتزايد العمر ( بدلالة الحياة ) بالتزامن _ لحظة ، بلحظة ، بشكل مزدوج ومتعاكس _ من الصفر إلى العمر الكامل . هذه الفكرة ، المثال ( العمر المزدوج بين الحياة والزمن ) تحقق الدليل النموذجي على العلاقة بين الحياة والزمن ، والبرهان العلمي عليها أيضا . مع انني ناقشتها ، مرات عديدة وبشكل واضح ومبسط ، لكنها لم تفهم بعد من غالبية القراء . .... أرجح أن الزمن اكتشاف والوقت اختراع . .... ....
الكتاب السادس _ الفصل الثاني
القسم الأول ، والقسم الثاني مفارقة معرفية يمكن تحديدها بدرجة عالية من الدقة والموضوعية ، تتمثل بالفرق الواضح ، بين معرفة الماضي وبين معرفة المستقبل ، وبدلالة معرفة الحاضر أولا . بكلمات أخرى ، للمعرفة ثلاثة أنواع ، أو مراحل : 1 _ معرفة الحاضر المباشر ، وهي الأساسية والمشتركة بين البشر وبقية الأحياء 2 _ معرفة الماضي ، يتميز البشر فيها بالذاكرة والخبرة والآثار 3 _ معرفة المستقبل ، وهي تختلف عن النوعين السابقين وربما تكون الأكثر أهمية ... مثلا اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، 13 / 10 / 2022 ، يقابله اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة ( يتحدد لحظة بدء قراءتك لهذه الكلمات ) ، أيضا المثال هو نفسه ، ويمكن استخدامه بشكل متكرر وبسهولة . اليوم الأسبق ، قبل عشرة أيام كان 3 / 10 / 2022 ، وأنا بالكاد أتذكره ، واعتقد أن القارئ _ ة الشريك أيضا بذلك اليوم ، موقفنا العقلي متقارب . لكن بنفس الوقت ، معرفة ذلك اليوم _ قبل عشرة أيام ، او اكثر أو اقل _ تقريبية ، وتذكرية بطبيعتها ، ومحكومة بالتقادم والنسيان . تتكشف المفارقة بالمقارنة مع معرفة اليوم القادم بعد 10 أيام ، حيث تكون حالة التنبؤ الدقيق والمسبق مستحيلة ، وبنفس الوقت بعد عشرة أيام سوف يكون هو اليوم الحالي ، ومعطى بالكامل بشكل مباشر ونهائي . ( هذه الفكرة ، الظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . واعتقد أنها فكرة جديرة بالتأمل والاهتمام ، وسوف أعود لمناقشتها بشكل تفصيلي وموسع خلال الفصول القادمة ) . وهي : الفكرة أو الخبرة أو الظاهرة ، تمثل محور النظرية الجديدة ، ودليلها العلمي أيضا ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) . 1 تساؤلات مفتوحة ... ( أثارتها قراءتي الجديدة ، لكتاب ستيفن هوكينغ " تاريخ موجز للزمن " ، والمتكررة ) : هل يمكن أن يوجد الزمن ، أيضا الحياة ، خارج الصيغ ( أو المراحل أو الأطوار ) الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل ؟ وتاليا.. العيش ، والوجود الفعلي ، يحدث في الحاضر أم بالماضي أم في المستقبل ؟ أم يحدث في الأزمنة الثلاثة دفعة واحدة ؟! .... الخطأ المشترك بين نيوتن واينشتاين وباشلار وديفيد هيوم والغالبية المطلقة من القراء أو الكتاب ، والقارئ _ة الجديد _ة أيضا ، يتمثل بالموقف الثقافي من الزمن أو الحياة ، الذي يعتبرهما كتلة واحدة : الزمن والحياة ، وحدة ومفردة ! .... الزمن ، أيضا الحياة ، يوجد بأحد المراحل أو الأطوار أو الصيغ الثلاثة : الحاضر أو الماضي أو المستقبل . الحضور أحادي ووحيد ، لكن الغياب مركب وتعددي ومجهول بصورة عامة ( سوف أناقش هذه الفكرة في ملحق آخر النص ) . ولو افترضنا وجود زمن ، أو حياة ، خارج التصنيف الثلاثي ، سيكون من المتعذر معرفته ، مثل الأبد أو الأزل ، وغيرها من المفاهيم الميتافيزيقية . بعبارة ثانية ، لا شيء اسمه الزمن ، أو الحياة ، وينفصل عن الأطوار الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) . وهنا تكمن المغالطة والمفارقة ، معا ، في الثقافة العالمية الحالية كلها . .... العلاقة بين المراحل ، أو الأطوار ، الثلاثة متعاكسة تماما بين اتجاه حركتي الحياة والزمن . ومثالها النموذجي ظاهرة العمر الفردي ، المزدوج والمتعاكس دوما _ بدلالة الحياة أو الزمن _ حيث تتساوى بقية العمر الكاملة مع العمر الكامل عدا لحظتين متعاكستين تماما : لحظة الولادة ، تكون بقية العمر كاملة والعمر صفرا . لحظة الموت ، تكون بقية العمر صفرا ، والعمر كاملا . بعبارة ثانية : العمر بدلالة الحياة ، يتزايد من الصفر إلى العمر الكامل . العمر بدلالة الزمن ، يتناقص من بقية العمر الكاملة إلى الصفر . .... أعتذر ممن يصعب عليهم _ن فهم هذه الفكرة ، الظاهرة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( وهي شروط القانون العلمي ، وتتضمن النظرية العلمية بالطبع ) . 2 مغالطة أم مفارقة : الكلمة المناسبة للموقف الثقافي الحالي من الزمن ؟ المشترك بينهما ، القفز فوق المشكلة أو الهرب إلى الأمام . المغالطة ، كما أفهمها ، ثنائية ولا تتعدى حدي الغفلة أو الخداع . بينما المفارقة تعددية ، ثلاثية في الحد الأدنى ، وتتضمن بالإضافة إلى الغفلة والخداع فرضيات جديدة _ منطقية بشكل واضح ومفهوم . المغالطة مثلا ، موقف مشترك بين نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ وباشلار وغيرهم من اتجاه مرور الزمن أو الوقت . المشكلة طبيعة الزمن ( أو الوقت ) ، يوجد احد الاحتمالين : الأول أنه فكرة ثقافية وعقلية ، ليس لها وجود موضوعي ومستقل مثل الكهرباء ، والثاني أن الزمن أو الوقت يشبه الكهرباء والمغناطيسية ، وله وجوده المستقل عن الوعي والحياة . القفز فوق المشكلة مغالطة ، خاصة عندما نعتبر أن سهم الزمن يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . بينما المفارقة ، كما أفهمها ، تتمثل بموقف النظرية الجديدة . حيث تتبنى الموقف الثالث ، بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت مثلا ، فإن اتجاه مروره كما تعبر عنه اللغة العربية يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر وليس العكس ( الذي هو اتجاه حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ) . المفارقة أيضا ، كما أفهمها ، يمكن أن تتمثل بمناقشة فكرة الكون مثلا : اصله ومصيره وغيرها من الأسئلة المعلقة ، والمزمنة . 3 مثال بسيط ، ومباشر على العلاقة بين الحياة والزمن ، واتجاه مرور الزمن بشكل خاص . لنفترض ثلاث حالات : 1 _ ولادة طفل _ة قبل يوم ، قبل 24 ساعة بالنسبة للقارئ _ة أيضا . 2 _ ولادة طفل _ة بعد يوم ، بعد 24 ساعة بالنسبة للقارئ _ة . 3 _ حالة ثالثة ، ولادة طفل خلال العملية المزدوجة : الكتابة / القراءة . بسهولة يمكن ملاحظة ثنائية العمر ، بين الحياة والزمن وتعاكسهما . بعد ساعة مثلا ، او لحظة : يتزايد العمر بدلالة الحياة . ولكن ، بالتزامن ، تحدث الحركة المعاكسة ، والمساوية بالقيمة ، تتناقص بقية العمر ساعة أو لحظة . بتكرار هذه الملاحظة ، وتعميمها ، نحصل على الدليل العلمي ( المنطقي والتجريبي معا ) على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت . .... ملحق هنا وهناك ... العلاقة بين الحاضر والغائب ( محاولة للتفكير بصوت مرتفع )
معظمنا ، وأعتقد كلنا ، تملكتنا الدهشة لفترة على الأقل من " هناك " : الكلمة اللغز . وربما أفضل ، وأكثر ، من عبر عن ذلك محمود درويش " أنا من هناك " . .... عبارة هنا _ الآن ، التي لا يجهلها أحد ، اعتقد أنها تنطوي على مغالطة لا مفارقة فقط . هناك غامضة بطبيعتها ، وجزء منها لا نعرفه ، وجزء أبعد وأعمق لا يمكن أن نعرفه . .... هنا مفردة ، أو احداثية ، وتتمثل بنقطة . بالنسبة للزمن أو الحياة أو المكان . ولكنها مشكلة مركبة ، ومزمنة ، لو تأملناها بشكل جدي ومركز . وهي تنطوي على مفارقات زينون ، المعلقة منذ عشرات القرون . بالنسبة للمكان ، أو نقطة المكان . المشكلة بين نقطتي الزمن والحياة ، هما متعاكسان بطبيعتهما . ( ناقشت هذه الفكرة ، بشكل موسع ، عبر نصوص سابقة ومنشورة ) أما بالنسبة ل هناك : تتعقد المشكلة أكثر : هناك بالنسبة للمكان ، محددة ولا خلاف حولها . المشكلة حول هناك : بين الزمن والحياة ؟! توجد أربع أنواع من " هناك " على الأقل : 1 _ هناك في الماضي الزمني . 2 _ هناك في المستقبل الزمني . 3 _ هناك في الماضي الحي ، او ماضي الحياة . 4 _ هناك في المستقبل الحي ، او مستقبل الحياة . .... أدعو القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، للاهتمام والتفكير بهذه المسألة . سوف أعود إلى مناقشتها ، لاحقا . .... .... الفصل الثاني ، القسم الثاني
1 قراءة سريعة في الكتاب الشهير " تاريخ موجز للزمن " ل ستيفن هوكينغ الغني عن التعريف . فصل صغير جدا بعنوان ( سهم الزمن ) ! وحتى هذا الفصل الصغير ، أقل من عشر الكتاب ( بدقة 15 صفحة من اصل 290 صفحة ) ، ليس موضوعه الفعلي الزمن ، طبيعته وحدوده ومكوناته واتجاه حركته ، بل يدور بمعظمه حول موضوعات وأفكار متنوعة ، ومتناقضة في قيمتها الفكرية : السفر في الزمن مثلا ! والسبب في رأيي ، لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع . القفز فوق المشكلة سلوك انساني مشترك ، وموروث ، ولا يجهله أحد . هو سلوك طبيعي واعتيادي ، ومتوقع ، في السياسة والاعلام والدعاية ، لكنه سلوك غير مبرر في العلم والفلسفة ، ويثير الشبهة كالتكتم والسرية . يقفز الكاتب فوق المشكلة الحقيقية ، طبيعة الزمن ، إلى الثقوب السوداء وأصل الكون وغيرها من الموضوعات المجردة ( الميتافيزيقية ، والذهنية بالنسبة لعلماء الفيزياء أنفسهم ) . وفي صفحات قليلة ، يعرض موقفه من الزمن : يوجد زمن تخيلي ، يختلف عن الزمن الحقيقي ، وفيه لا فرق بين الماضي والمستقبل . كما يؤكد موافقته على موقف أينشتاين بأن الزمن نسبي ، ويختلف من مكان لآخر ( ومن شخص لآخر أيضا ) . .... مشكلة الزمن أو الوقت : طبيعته وماهيته ؟ هل هو فكرة عقلية فقط مثل الرياضيات والفلسفة ، أم للوقت أو الزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الانسان والحياة ، مثل الكهرباء ؟ هذه المشكلة المعلقة منذ عشرات القرون ، قفز فوقها نيوتن ، ولكنه احترم عقل القارئ _ة الجديد _ة . ستيفن هوكينغ ، قفز فوق المشكلة بشكل يصعب فهمه أو تفسيره . .... المستحيل والصدفة واللانهاية والمطلق ، مفاهيم ثقافية مشتركة _ علمية وفلسفية خاصة _ أو حدود موضوعية للمعرفة المنطقية والتجريبية . المستحيل نقيض الوجود ، أو الواقع ، أو التحقق وليس العدم أو اللاشيء سوى تسمية ثانية . 2 المشكلة الأساسية في فكرة الزمن : العلاقة بين الحياة والزمن . العمر الفردي نموذج العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، وبصرف النظر عن طبيعة الزمن ( اكتشاف ام اختراع ) ، أحدهما يتزايد والثاني يتناقص . بعبارة ثانية ، العلاقة بين الحياة والزمن تشبه العلاقة بين اليسار واليمين مثلا . بالعودة إلى مثال العمر الفردي : ( المثال فظ ، للضرورة المنطقية ، واعتذر عن ذلك ) لنفترض عشرة أطفال ولدوا بنفس اللحظة : 1 _ الطفل _ة 1 ، ولد ميتا . 2 _ الطفل _ة 2 ، عاش يوما واحدا . 3 _ الطفل _ ة 3 ، عاش ثلاثة أيام . وهكذا حتى الطفل _ة العاشر . 10 _ الطفل _ة 10 عاش تسعة أيام ومات . .... بسهولة يمكن فهم العلاقة بين العمر ( الحياة ) وبقية العمر ( الزمن ) : وهي تتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . الزمن + الحياة = الصفر . مثال الطفل _ ة 2 الذي عاش يوما واحدا فقط . لحظة الولادة ، كان : العمر الكامل = بقية العمر الكاملة = العمر الحالي = الصفر . بينما ، بالنسبة لبقية الأطفال : العمر الكامل يختلف عن العمر الحالي ، ويختلف الاثنان عن بقية العمر . 3 الحاضر نسبي وموضوعي بالتزامن . لكن الماضي والمستقبل موضوعيان ، باستثناء الماضي الجديد والمستقبل القديم ، وهي نفس المدة والفترة للحاضر المستمر . .... يوجد دليل على لغز الحاضر وغموضه ، ويمثل البرهان أيضا على العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ( وأكرره مرارا ، نظرا لأهميته كما اعتقد ) : اليوم الحالي ( أو الساعة والدقيقة ، او السنة والقرن ) يمثل الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء . اليوم الحالي ، يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد بلا استثناء . اليوم الحالي ، يمثل المستقبل بالنسبة لجميع الموتى بلا استثناء . 4 مشكلة الوقت ، او الزمن ، في الحياة اليومية ... يعيش الانسان في الزمن ، أو معه وبدلالته عبر عدة طرق بالترتيب : 1 _ أخذ الوقت . كل طفل _ة يحتاج لوقت الأم ، او من بمقامها ، ووقت الأب أيضا . 2 _ منح الوقت . باكرا جدا ، يتعلم الأطفال طرق منح الوقت عبر الاهتمام والحركات اللطيفة مثل الابتسامة ، وبقية التعبيرات الوجهية الدالة على الحب أو الرفض . 3 _ توفير الوقت . دمج الأعمال أو الحركات ، واختصارها إلى الحد الأدنى . 4 _ هدر الوقت . مع التقدم في العمر ، تتضاعف الحاجة لاكتساب مهارة وفن " هدر الوقت وتضييعه " ، ومثالها الوضح حالة الانتظار والترقب لأمر مهم . 5 _ استثمار الوقت . نموذجه العمل مقابل الأجر ، المالي أو غيره . يمكن اقتراح نموذج إضافي " سادس " ، لنمط التعامل مع الوقت : مشاركة الوقت . نموذجه علاقات الحب أو اللعب أو التعاون ... لأهمية هذه الفكرة ، الظاهرة ، سوف أعود لمناقشتها بشكل تفصيلي ، خلال الفصول القادمة . بالطبع لو توفر لي الوقت والمقدرة والرغبة . وبالنسبة لاستثمار الوقت ، أعتقد أن الاهتمام بموضوع الزمن ، كفكرة أو خبرة ، يقدم المثال النموذجي ... الوقت نفسه الزمن خلال الحياة . .... خلاصة قراءتي المتكررة لكتاب ، تاريخ موجز للزمن : متناقض وشعبوي وممتع ومفيد بالتزامن . .... .... الفصل الثالث
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفصل الثاني _ القسم 1 و 2
-
القسم الثاني _ الفصل الثاني
-
مقدمة القسم الثاني _ الكتاب السادس
-
الكتاب السادس _ مقدمة الفصل الثاني
-
القسم السابع _ الفصل الأول
-
الكتاب السادس ج _ الفصل الثاني
-
القسم السادس ، تكملة
-
القسم السادس
-
مقدمة القسم السادس
-
القسم الخامس _ مع التكملة والتعديل
-
القسم الخامس _ الكتاب السابع
-
القسم الرابع _ تكملة
-
القسم الرابع _ الكتاب السايع
-
الكتاب السابع _ القسم الأول والثاني والثالث
-
القسم الثالث _ الكتاب السايع
-
هوامش
-
الكتاب السابع _ القسم الأول والثاني
-
الكتاب السابع _ الفصل الثاني
-
الكتاب السابع _ القسم الثاني
-
الكتاب السابع _ القسم الأول
المزيد.....
-
من دبلن إلى باريس ولندن وروما.. الآلاف يتحدون برفع صرخة واحد
...
-
أبصر النور يوم السابع من أكتوبر.. فكان عامه الأول شاهداً على
...
-
العراق يستقبل المزيد من اللبنانيين ويؤكد قدرته على حماية أجو
...
-
ما هي فرص اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط؟
-
عشية ذكرى -طوفان الأقصى-.. مظاهرات حاشدة في عدة مدن إسبانية
...
-
مظاهرات في واشنطن ضد تزويد إسرائيل بالأسلحة والمطالبة بوقف ا
...
-
ماسك يتحدث في تجمع ترامب الانتخابي بموقع تعرض فيه المرشح الج
...
-
ماكرون يعلن عن مؤتمر دولي لدعم لبنان وتعزيز الأمن في جنوبه
-
باريس تنتقد تصريحات نتنياهو بشأن دعوة ماكرون لوقف توريد الأس
...
-
أرمينيا تسعى لتعزيز الشراكة مع الناتو
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|