أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - مؤتمر وطني جامع ولا مائة مؤتمر حزبي















المزيد.....

مؤتمر وطني جامع ولا مائة مؤتمر حزبي


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7384 - 2022 / 9 / 27 - 17:51
المحور: القضية الكردية
    


( المؤتر الرابع للمجلس الوطني الكردي سيعقد في شهر آب " المنصرم " – انتخابات ديموقراطية ! لمندوبي المؤتمر من المستقلين - موعد الانعقاد بعد أسبوع – إدارة – ب ي د – تمنع انعقاد المؤتمر – مسؤولو المجلس يطلبون من المبعوث الأمريكي لشمال شرق سوريا التدخل – ب ي د ينفي ويعلن : لم نمنع عقد المؤتمر – صمت المسؤولين ، وترقب الانصار، وتسريبات من هنا وهناك ...) .
والسؤال الجوهري هو هل أن القيمين على إدارة هذا المجلس قرروا بالأساس التوجه الى المؤتمر الذي طال انتظاره ؟ وهل استخدموا امتناع سلطة – ب ي د – الافتراضي لعقده ذريعة ؟ وهل كانوا يركنون الى هذا المنع الافتراضي لترحيل موعد عقده ؟.
فمسالة عقد أي مؤتمر لاي تنظيم تخضع لاعتبارين : الأول مدى الاستعداد الداخلي الذاتي أي الاتفاق على الخطوط العامة العريضة في البرنامج السياسي المقبل على الصعد القومية ، والوطنية ، والكردستانية ، والتركيبة المسؤولة التي ستتولى الإدارة السياسية ، والتنظيمية ، وتعكس حقيقة التحالفات الحزبية المؤتلفة خاصة اذا علمنا سيطرة أعضاء – ح د ك ، س ) على مصادر المال والسلطة والقرار والعلاقات ، وبعبارة أدق مجموعة ( البارتي ) المتحكمة أيضا قبل اعلان ( ح د ك – س ) ،والتي تزعم انها تلقى الحظوة من بعض مؤسسات اشقائنا في – الحزب الديموقراطي الكردستاني – العراق على حساب استبعاد ، او تجاهل ممثلي الأحزاب الأخرى من دون اخذ الكفاءات ، والتاريخ النضالي بعين الاعتبار ، وهناك أمثلة وقرائن كافية في هذا المجال ليس المجال لذكرها الان .
اما الاعتبار الثاني في التئام المؤتمرات فهو توفر المكان المناسب الآمن ، وفي حالة – الانكسي – فانه متوفر بأكثر من مكان ، في كل من إقليم كردستان العراق ، وفي القامشلي ، حيث لم يكن المكان عائقا يوما من الأيام ، كما هو جائز أيضا في عقده افتراضيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
واذا كان الامر كذلك فلماذا تجاوز مواعيد عقد هذا المؤتمر ؟ وهنا نتابع موضوعا اجرائيا قيد البحث ، والتساؤل في الوسط الكردي خصوصا بالقامشلي ، له صلة بمجمل تعبيرات الحركة الكردية السورية ، ومن حق أي مواطن كري ، وسوري ابداء وجهة نظره حول هذا الشأن العام ، بغض النظر عن لامبالاة الغالبية القومية ، والوطنية ، وعدم بناء الامال على عقده ليس مؤتمر – المجلس الكردي – فحسب بل مؤتمرات جميع الأحزاب ، وسيان لديها عقد ام لم يعقد .
أسباب داخلية ذاتية
بحسب آراء المطلعين على بواطن الأمور الداخلية للمجلس الكردي ، ونتيجة التقصيات الخاصة والتي قد تحمل الخطأ ، والصواب أيضا وتبقى قابلة للنقاش ، هناك ثلاث توجهات تتنازع حول جوانب سياسية ، وتنظيمية ضمن التقرير السياسي والتنظيمي والمالي ، واختيار المستقلين ، وحول المواقف المستقبلية ، وتقييم سلوك المسؤولين الحاليين ، وشروط ومتطلبات ، واوصاف شخصيات مرشحة لتولي المسؤوليات القادمة في حال حصول التغيير :
التوجه الأول – إبقاء الحالة كما هي عليها سوى بعض التبديلات الطفيفة ، وذلك بذريعة دقة وخطورة الأوضاع العامة ، السورية ، والكردية ، والإقليمية ، ووجوب انتظار نتائج تطورات الاحداث السريعة بشكل عام ، وبحجة انهم مقبولون من سلطة الامر الواقع ؛كما هم عليه ، وبامكانهم إدارة الازمة على المنوال الحالي ، ويقود هذا التوجه المسؤولون المتنفذون الحالييون الذين يرغبون أيضا الاحتفاظ بمواقعهم ، ومصالحهم الشخصية ، والعائلية التي تراكمت خلال أعوام .
التوجه الثاني – يتمسك أصحابه بوجوب اجراء التبديلات في المواقع المسؤولة ، وحلول ممثلين عن أحزاب ومجموعات أخرى محل القديم ، من دون طرح مشروع سياسي بديل ، او اصلاح يمس هيكلية المجلس ، ومواقفه السياسية الراهنة ، ومن المحتمل ان يملك أصحاب هذا التوجه بعض الأوراق الضاغطة التي قد يلوحون بها في وجه أصحاب التوجه الأول .
التوجه الثالث – وقد يكون الأضعف داخل صفوف المجلس ولكنه أغنى من حيث مايحمله من أفكار ، ومبادرات ،وافق واسع ، وشعور بالمسؤولية ، أصحاب هذا التوجه ومعظمهم من القواعد الحزبية ، واكثرهم في الخارج ، من العناصر الشبابية من النساء والرجال ، لايكتفون فقط بضرورة تبديل كل المسؤولين السابقين ، بل يذهبون الى ابعد من ذلك باجراء تغييرات في النهج ، والسياسات ، وبضرورة ان يكون مؤتمر المجلس لكل الوطنيين الكرد المستقلين ، وان يكون مفتوحا للجميع ، وان يعقد في مكان تتتوفر فيه الحرية الكاملة ، وان يتم الانسحاب من – الائتلاف – ويعاد النظر في العلاقات مع – ب ي د – ويستبعد كل المسؤولين الذين يحوم من حولهم الشبهات بالتواطؤ مع أجهزة الإدارة الذاتية والنظام في حمل المسؤوليات مستقبلا ، ويتم الإعلان عن تحريم اللقاءات السرية مع أجهزة نظام الاستبداد ، وتتخذ خطوات لصيانة القرار السياسي المستقل ، وان يتحقق الانفتاح على كل المبادرات ، والمشاريع الانقاذية المطروحة من جانب النخب الكردية المستقلة .
وكما تردد فان أصحاب هذا التوجه يحملون وثائق مفصلة حول أوجه الفساد داخل أوساط مسؤولي أحزاب المجلس ، خصوصا البعض من – الِاثرياء ! - المقيمين بإقليم كردستان العراق وخارجه ، كمالديهم معلومات حول تصرفات مسيئة لمسؤولين بالمجلس بالاقليم تجاه الكرد السوريين – اللاحزبيين – المقيمين هناك ، وكذلك تجاه نشطاء ( المجتمع المدني ) الذين اصدروا بيانا في أربيل قبل أسابيع يبدون فيه تذمرهم من تلك الممارسات ، كما لديهم مآخذ الىى حدود الاتهام بشأن موضوع عفرين .
لم يعد سرا ان البعض من المسؤولين المتنفذين الحاليين من أصحاب المصالح الخاصة ، يستخدمون – ورقة إقليم كردستان العراق – وقت الحاجة ، ويستقوون بها لدى مواجهة مخالفيهم داخل تنظيماتهم وخارجها ، وخاصة في وجه الوطنيين المستقلين الذين هم من اصدق أصدقاء الإقليم شعبا وحكومة والساعين الى توحيد الحركة وحل ازمتها من خلال الطرق المدنية الديموقراطية وبينها المؤتمر الكردي السوري الجامع .
كل الدلائل تشير الى دنو احتراق هذه الورقة بين أيديهم ، فمنذ اليوم الأول قبل نحو عشرة أعوام ، افتتح القيمون على حراك " بزاف " مشروعهم لاعادة بناء الحركة بالتشاور مع قيادة الإقليم على اعلى المستويات ، واستمر النقاش أعواما ومازال ، هذا على سبيل المثال ان دل على شيئ فانه يدل على الفصل الكامل بين الموقف الاخوي الصادق من الإقليم ، وإرادة الحفاظ على الإنجازات القومية هناك ، وبين الخلاف والاختلاف داخل الحركة الكردية السورية ، والموقف النقدي الرافض لاحزاب طرفي الاستقطاب ، والمآخذ الكبرى على أحزاب المجلس الكردي وخصوصا المجموعة الحزبية التي تقوده ، وهكذا الحال بمايتعلق بالوطنيين من حزبيين ، ومنكفئين ، ومستقلين الذين لهم مواقف اعتراضية على نهج المجلس ، وفي الوقت ذاته يقفون الى جانب شعب وحكومة ورئاسة ، وبرلمان الإقليم ، فالموقف الرسمي الحقيقي لاصحاب القرار في الإقليم واضح وصريح تجاه الملفين الكردي السوري ، والسوري أيضا ، والذي اعلن مرارا وتكرارا ، وهو : " نحن مع مايتفق عليه الكرد السورييون ، نحن مع مايتفق عليه السورييون " والى حين كتابة هذه السطور لم يتم الاتفاق لابين السوريين ، ولا بين كردهم .....
وكما أرى في المرحلة الراهنة التي تجتازها – البقية الباقية – من تعبيرات الحركة السياسية الكردية السورية ، وامام المسؤولية التاريخية لاعادة بناء وتوحيد الحركة على أسس جديدة ، وشرعنتها ، ومأسستها ، فان المؤتمرات التقليدية لأحزاب طرفي الاستقطاب لن تحل أزمة الحركة ، بل ستزيدها عمقا ، يجب وبالضرورة العودة الى الشعب ، والارتهان على الغالبية ، وقبول التغييرات الجذرية الحاسمة ، ان مايتم صرفه على المؤتمرات الحزبية من جهد ، ووقت ، ومال وبروبكندا إعلامية ، وبدون نتائج لصالح الحركة ، والقضية ، والشعب ، والوطن يستنزف الطاقات في غير محلها ، ويعيد انتاج القديم باغلفة جديدة ، أوليس من الواجب بذل تلك الموارد ، والجهود ، لعقد مؤتمر كردي سوري جامع ، لكل ممثلي طبقات ، وشرائح المجتمع ، والتيارات السياسية ، خصوصا الوطنييون الممستقلون ؟، تتم فيه المصالحة ، والمساءلة ، والنقد ، والمراجعة ، ويخرج بنتائج مفيدة ، ومشروع برنامج سياسي ، وخارطة طريق متوافق عليه للمسالتين القومية ، والوطنية ، والعلاقات الخارجية ، ومجلس قيادي منتخب يمثل الكرد السوريين بغالبيتهم الساحقة .
من جهة أخرى فان المؤتمرات الحزبية قد تضع حلولا وقتية لبعض امورها الداخلية وليس كلها في مدى منظور ، ولكنها لن تنجز اية حلول على الصعد القومية والوطنية ، وان ظلت الحركة بشكل عام مفككة ، ومنقسمة ، تتصارع محاورها ، وتتفاقم ازمتها ، فان الأحزاب لن تكون في مأمن ، وستتواصل انشقاقاتها الى مالانهاية ، وستبقى عرضة للاختراقات ، والانحرافات الفكرية ، والسياسية ، الحركة بمثابة البحر والأحزاب اسماكها ، فان تلوثت مياهها فستنقرض اسماكها .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في السياسة التعليمية للكرد السوريين
- شروط الحوار الناجح بين الكرد السوريين
- اعادة بناء الحركة الكردية السورية مهمة أولى وعاجلة
- عود على بدء : نحن والخط الثالث
- العراق رهينة الشيعية السياسية
- كانت الفرحة اكبر لو شملت الوحدة كل أطياف كردستان ايران
- أعيدوا بناء حركتكم قبل فوات الأوان
- من تزييف التاريخ الى تزوير الوقائع
- التفاعل بين الثقافي والسياسي في تطور الفكر القومي الكردي
- السورييون لن يتحملوا المزيد من المفاجآت
- عود على بدء : التوازن بين القومي والوطني
- الحدث الذي أعاد تعريف وتجديد الحركة الكردية السورية
- تأملات في دروس التجربة التونسية
- الخيار الشعبي هو الحل للازمة
- الشرق الأوسط هدفا لاسياد - القمتين -
- دفاعا عن الحقيقة
- - قمم - تؤسس لنظام دولي جديد
- إشكاليات التمثيل الحزبي
- حوارات وطنية
- وهل يجب وبالضرورة ان تكون البدائل حزبية ؟


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - مؤتمر وطني جامع ولا مائة مؤتمر حزبي