أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - عود على بدء : التوازن بين القومي والوطني














المزيد.....

عود على بدء : التوازن بين القومي والوطني


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7338 - 2022 / 8 / 12 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكمن تعريف هوية الكرد والقضية الكردية في كل جزء بالبلدان الأربعة ، بمعرفة بعديها القومي ، والوطني ، والعلاقة بين الجانبين في استراتيجيتها النضالية ، وبرامجها السياسية من حيث النظرية ، والتطبيق العملي ، ومايتعلق بالحركة السياسية الكردية السورية ، فمازال هذا الموضوع البالغ الأهمية ، قيد التداول ، والنقاش في أوساط النخب الفكرية ، والسياسية ، والثقافية .
" عين كردية وعين سورية ( القضية الكردية قضية وطنية ) " تحت هذا العنوان نشر احد الاخوة – الحزبيين الائتلافيين – مقالة يشدد فيها على الجانب الوطني من نضال الكرد السوريين عبر التاريخ ، وعلى ان الأحزاب الكردية باستثناء الأحزاب التابعة ل – ب ك ك – ويقصد هنا تحديدا أحزاب – الانكسي – تناضل جنبا الى جنب الأحزاب السورية ، وتطالبها على الدوام باتخاذ الموقف التضامني مع حقوق الكرد .
من حيث المبدأ فان حقيقة البعدين القومي ، والوطني للحركة الكردية السورية باتت من المسلمات ، وأن مسألة التوازن بين البعدين من المهام الأساسية ، وقد انطلقنا في نضالنا من هذه الحقيقة المبدئية منذ منتصف ستينات القرن الماضي ، وحولنا المبدأ الى ثوابت ميدانية بالممارسة العملية .
في البعد الوطني كان في اولوياتنا افهام ، وإقناع محاورنا السوري من القوى السياسية ، والأحزاب ، وتعبيرات المجتمع المدني ان الكرد شعب من سكان البلاد الأصليين ، ومن حقه تثبيت حقوقه القومية وتضمينها في دستور البلاد ، وان النظام الديموقراطي هو القادر على تحقيق ذلك ، وان الكرد من خلال تعبيراته السياسية جزء فاعل في قضية النضال ضد الاستبداد ، وقدمنا مذ عام ١٩٦٨ مشروع برنامج " الجبهة الوطنية الديموقراطية السورية " الذي تضمن تلك المبادئ ، واستعداد الكرد للمشاركة في النضال الوطني بعد قبوله ، والاعتراف به وجودا ، وحقوقا .
لقد تزامن مع مشروع الجبهة الوطنية على المستوى السوري اقرار وطرح مشروع " الجبهة الديموقراطية الكردية السورية " والذي اصبح في التداول ، والمناقشة بعد تواجد ثلاث تيارات على الساحة الكردية السورية ( اليسار – البارتي – اليمين ) ، وذلك ايمانا منا بضرورة توحيد الخطاب ولو بشكل نسبي خلال التحاور في الفضاء الوطني ، ومحاولة تقريب وجهات النظر حول ( الشعب الكردي ، وتقرير المصير ، ومواجهة النظام كما يراه اليسار ) و ( الأقلية ، والحقوق الثقافية ، وموالاة النظام كما يراه اليمين ) ، و ( الحقوق القومية ، والتحفظ او التردد في مسالة مواجهة النظام ) كما كان يراه – البارتي - .
وفي البعد القومي مضينا قدما في دعم وتأييد الثورة الكردية في كردستان العراق ، واعتبرنا انتصار الثورة هناك تعزيز للكفاح الكردي بالمنطقة ، وانتقال تاريخي للقضية الكردية هناك من الثورة الى ممارسة السلطة على هدى مبدأ حق تقرير المصير ، كما انشأنا علاقات مميزة مع التيار اليساري القومي الديموقراطي في كردستان تركيا ، ولاحقا علاقات اخوية مع الحركة الكردستانية بايران ، جميع هذه العلاقات ، استند الى مبدأ التنسيق ، والتعاون ، وعدم التدخل بشؤون البعض ، واحترام الخصوصيات ، واستقلالية القرار ، واضيف وبكل فخر أقول انه في كل هذه العلاقات القومية كنا كطرف كردي سوري نعطي ولانأخذ ، في مجالات الفكر ، والثقافة ، والدعم المعنوي ، والعلاقات العامة ، والغنى في الصداقات ، والتحالفات أقول هذا لشعبي وللتاريخ .
اما على ارض الواقع وخلال العقد الأخير في ساحتنا الكردية السورية ، الاغنى في التطورات ، والاحداث ، وحتى في الفرص الضائعة ، وفي ظل تصدر أحزاب طرفي الاستقطاب للمشهد السياسي ، انقلبت الأوضاع ، وتغيرت الأحوال ، وتبدلت المفاهيم ، وتناقضت الاقوال مع الأفعال .
فقد حصل ( انحرافان ) بغاية الخطورة ، الأول : العبث بالمبدأ ، فبدلا من الوقوف في صف الشعب السوري في اوج ثورته وقبل اجهاضها ، تم الانزلاق من جانب جماعات – ب ك ك - نحو حضن نظام الاستبداد ، واحداث الأعوام العشرة الأخيرة مماثلة لاعين الكرد ، والسوريين عموما ولاحاجة للدخول بتفاصيلها مجددا .
والثاني : الاخلال بالتوازن عندما تم الرهان الكامل على الخارج ، واقصاء وجود ، ومصالح ، ومطامح الكرد السوريين من المشهد ، حيث لم تعد الحركة الكردية السورية الموحدة – الشرعية في حسابات التوازنات وحلت محلها حسابات حزبية ، واجندات خارجية من وراء الحدود ، وفي المحصلة وبعد سيل التراجعات ، والتجارب العملية لم يعد الرهان على البعدين بذي جدوى حاليا كما هو متبع الان من جانب الأحزاب ، وحصل الاختلال في الموازين ولم يعد هناك لا على ارض الواقع ، ولاحتى من الناحية النظرية معادلة واضحة المعالم تنظم العلاقات بين البعدين المعرضين للاختلال .
فلامحاولات جماعات – ب ك ك - التكتيكية ، التضليلية قادرة على تغيير الصورة ، والتستر على واقعها الملحق بمشروع النظام ، والتسلل خلسة وعبر عناصر سورية فاشلة ، او مدسوسة مثلها لوضع مساحيق الوطنية على وجهها ، ولا ادعاءات أحزاب – الانكسي – بوطنيتها الفارغة من أي محتوى ، ان من جهة عدم تمثيل الطرف السوري المقابل ( الائتلاف ) لارادة السوريين ، وانحرافه عن النهج الوطني الثوري ، او من جهة انها أيضا لاتعبر عن طموحات اتكرد السوريين ، وليست مخولة من الغالبية الكردية السورية .
وكما أرى فان الشروط الأساسية لاعادة التوازن بين البعدين الجوهريين في قضايا المصير ، هي ترتيب البيت الكردي السوري ، وصولا الى إعادة بناء الحركة الكردية ، وتوحيدها ، واستعادة شرعيتها ، والبدء بحوار صريح من اجل تشكيل لجنة تحضيرية للاعداد للمؤتمر الكوردي السوري الجامع ، وتوحيد الخطاب ، وتهيئة المحاور الكردي للتوجه صوب البعد الوطني للمساهمة في إعادة البناء أولا ، والتحاور حول الحاضر والمستقبل ، حينذاك سيعاد التوازن من جديد الى عملية التفاعل بين القومي والوطني ، والكردستاني ، والاممي ، وستكتمل الشروط الذاتية لتؤثر إيجابيا على الظروف الموضوعية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحدث الذي أعاد تعريف وتجديد الحركة الكردية السورية
- تأملات في دروس التجربة التونسية
- الخيار الشعبي هو الحل للازمة
- الشرق الأوسط هدفا لاسياد - القمتين -
- دفاعا عن الحقيقة
- - قمم - تؤسس لنظام دولي جديد
- إشكاليات التمثيل الحزبي
- حوارات وطنية
- وهل يجب وبالضرورة ان تكون البدائل حزبية ؟
- - حق تقرير المصير -: ذلك المبدأ الذي لايعلى عليه
- - الناتو - - - ب ك ك - - كرد سوريا
- حروب - المجال الحيوي العنصري - روسيا بوتين مثالا
- سياسة النأي بالنفس كرديا
- الحركة الكردية السورية واستقلالية القرار
- - احمدي خاني - : رائد النهضة القومية الكردية
- نبحث عن شركاء ...ولانريد اوصياء
- في القضية القومية
- نعم نحن شركاء المصير
- حان وقت التغيير
- في شرعية التمثيل الشعبي .. الأحزاب الكردية السورية مثالا


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - عود على بدء : التوازن بين القومي والوطني