أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - نبحث عن شركاء ...ولانريد اوصياء















المزيد.....

نبحث عن شركاء ...ولانريد اوصياء


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7277 - 2022 / 6 / 12 - 15:30
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لوحظ في الفترة الأخيرة تحركات ، واجتماعات ،على وقع التهديدات التركية بالقيام باجتياح عسكري جديد لمناطق سورية محددة بمحاذاة الحدود المشتركة ، وفي هذه المرة من جانب سوريين من أصحاب نظرية ( اذا كان الخيار بين تركيا والنظام فنحن مع النظام ) وهي نفس التوجه الذي تسلكه جماعات – ب ك ك – ومسمياتها الأخرى من ( ب ي د – قسد – مسد وووو) ، ويلاقي دعما مباشرا من المحتل الروسي ، والمحتل الإيراني .
بطبيعة الحال هذا خيار مصطنع وغير واقعي ، فالاحتلال التركي ، مثل كل الاحتلالات الأخرى ، لم يطرح إحلال النظام التركي محل النظام السوري حتى يتم اختيار احدهما ، فالخيار الوحيد هو بين نظام الاستبداد من جهة ، والشعب السوري بغالبيته من الجهة الأخرى ، بل ان كل المحتلين في بلادنا سيغادرون مهما طال الزمن ، وسيسحبون جيوشهم عندما يحل السلام ، اما الزعم بالدفاع عن الكرد فليسمحوا لنا بالقول : كفاكم مزايدات ، قبل كل شيئ ماهو موقفكم من حق الشعب الكردي السوري بتقرير مصيره السياسي ، والإداري ضمن سوريا الديموقراطية التعددية التشاركية الموحدة ؟ .
أحداث السنوات العشرة الأخيرة هزت سوريا ، ليس بفعل مااحدثته الالة العسكرية لنظام الاستبداد ، وحماته من المحتلين الروس ، والإيرانيين ، والميليشيات ( الأممية !) بكل فظاعتها ، وكذلك الفصائل المسلحة المحسوبة على المعارضة ، والمنتشرة تحت حماية الاحتلال التركي ، وآثارها الكارثية من قتل ، ودمار ، وتهجير ، لاكثر من نصف البلاد وشعبها فحسب ، بل ماتركته من آثار بغاية السوء في العقول ، والاذهان ، والمواقف ، والسياسات ، وماخلفته من جماعات ، وشلل ، ناقمة ، حائرة ، متذبذبة ، باحثة عن المصالح الذاتية فقط لاغير ،على حساب الكرامة الوطنية ، خارجة عن جميع تقاليد شعبنا السوري السامية التي نعتز بها دائما وابدا .
وامام هذا المشهد السوداوي ، يقف من مازالوا محافظين على رباطة جأشهم ، وكياستهم الوطنية ، ولم يفقدوا – البوصلة - وهم الغالبية من شعبنا السوري لحسن الحظ ، امام واجب الوفاء لنهجهم الوطني في التمسك بالحقيقة ، ومواجهة الشوائب ، وقيام نخبهم الثقافية الواعية بالمكاشفة النقدية ، والتصدي العقلاني لجميع الظواهر السلبية ، وتشخيص مكامن الخلل في المشهد عبر الحوار ، والنقاش .
أشكال التواصل في الأعوام الأخيرة
بعد اندلاع الثورة السورية ، وعمليات تسلل القوى الحزبية التقليدية ثم الإمساك بمفاصل الثورة ، والمعارضة ، وازاحة الشباب ومجمل حوامل الحراك الوطني الثوري عن المشهد كان من الطبيعي ان يجذب ( المجلس الوطني السوري ) مايماثله في الساحة الكردية ،من أحزاب تقليدية مثل أحزاب المجلس فات اوانها ، وشخوص مطواعة غير محصنة ، لاتاريخ نضالي لهم ، هؤلاء جميعا لم يكن لهم دور في الساحة الكردية ، بل ان التنسيقيات الشبابية وبدعم من مناضلين متمرسين مستقلين هي من حركت الشارع في المدن والبلدات ذات الغالبية الكردية ، وكذلك في المدن الكبرى مثل حلب ، ودمشق ، وتواصلت مع نظرائها من التنسيقيات في معظم المدن السورية .
من جانبه استحوذ النظام على حلفائه القدامى – الجدد من مسلحي جماعات – ب ك ك – الى جانب عدد من الأحزاب الكردية ، وبعض المجموعات الصغيرة الموالية قبل الثورة ، والتي تقلص دورها ، وهبطت قيمتها لدى النظام بعد بروز ، وسيطرة الحليف القديم – ب ك ك - ، وإنجاز عملية الاستلام والتسليم ، وفي هذا الخضم انكفأت الفئات ، والمجموعات ، والشخصيات الوطنية المناضلة ، واعداد من المثقفين الملتزمين بقضايا شعبهم ، أصحاب المصلحة الحقيقية لانتصار الثورة ، وحصول التغيير الديموقراطي ، أو ابعدوا من المشهد بإرادة مشتركة مباشرة او بشكل غير مباشر من جانب : النظام + المجلس الوطني السوري + مجموع الأحزاب الكردية .
نحن نتفهم ان معظم النخب السورية كانوا ومازالوا حديثي العهد بالتعامل مع القضية الكردية ، بل لدى بعضهم مواقف سلبية مسبقة ، خصوصا الوافدون منهم من صفوف النظام ، ولم يكونوا على دراية بتاريخ ، وتطورات الحركة الكردية السورية ، بل ان جلهم تفاجؤوا في بدايات الثورة حتى بوجود كردي بسوريا ،ناهيك عن قضاياهم ، ومعاناتهم ، وتطلعاتهم المشروعة ، ومشاركة شبابهم منذ الأيام الأولى بالاحتجاجات ، والتظاهرات ، والكثير منهم خاصة من البعثيين ، والعاملين في الادارات الحكومية ، تلقوا معلوماتهم الناقصة عن الكرد من توجيهات رسمية ، وامنية ، ومن كتب التربية التي تنفي أي وجود للكرد في سوريا ، لذلك لم يكن مفاجئا لنا التصرفات الخاطئة ، والمواقف السياسية القاصرة حول الحركة الكردية ، واحزابها ، هذا اذا نظرنا الى الموضوع بحسن نية .
ان اعتبار – ب ي د – والمسميات الأخرى المرتبطة كلها بحزبهم الام ( ب ك ك ) مثل قسد وغيرها ، ممثلين عن كرد سوريا اومعبرين عن ارادتهم ومناطق ومحافظات معينة ، خطأ سياسي جسيم ، بل خروج عن الحقيقة والواقع موضوعيا ، وتاريخيا ، وقصور بالوعي ، والادراك ، ب ي د معروف بتبعيته التنظيمية ، والأيديولوجية ، والعسكرية ، والأمنية ، للحزب الام ب ك ك ، وجميع قياداته أعضاء في المجلس القيادي لمنظومته المركزية ، وهو ليس حزبا سوريا ، والمأخذ لايقتصر على هذا السبب فقط بل ان هذا الحزب كامتداد ل – ب ك ك – وكذلك معظم الأحزاب الكردية الأخرى لم تعد صالحة لقيادة العمل الوطني الكردي ، وفقدت الشرعية ، وتكاثرت ، وتناسلت ، وفشلت في انجاز اية مهام قومية ووطنية تماما مثل الأحزاب السورية التقليدية التي تساقطت ، واجهضت الثورة ، وحرفت المعارضة عن مسارها .
ثم ان هناك الغالبية الساحقة من الوطنيين الكرد السوريين مستقلون عن جميع الأحزاب ويعول عليهم ان يكونو نواة للكتلة التاريخية المنقذة ، والمرشحة لاعادة بناء الحركة الكردية السورية ، وهم كانوا ومازالوا مع اهداف الثورة ، ومع التلاحم الكردي العربي ضد الاستبداد ، ولديهم حراك فكري ، ثقافي ، سياسي ، شعبي يتصدرها حراك " بزاف " لاعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية من خلال عقد مؤتمر كردي سوري جامع .
من منطلق الحرص نتساءل : لماذا تتخطون كل كيانات وأحزاب المعارضة السورية العربية ، ولاتعتبرونها ممثلة لكم ، وتنادون بإيجاد البديل الديموقراطي الشرعي ، وتحجمون عن ذلك في الحالة الكردية ؟
انتم كسوريين معارضين للنظام – حسب ادعائاتكم - تبحثون بحسب كتاباتكم عن إيجاد بديل وطني شرعي منتخب عن الكيانات القائمة وهذا من حقكم ، و،لكن ليس من المنطقي ان تكيلو الحالة الكردية بمكيالين فلدينا أيضا قوى وأحزاب وجماعات فات اوانها ، وفشلت في قيادة النضال وخسرت الشرعية الشعبية ، لستم من تقررون من يمثل الارادة الكردية ، بل الوطنييون ، المناضلون المستقلون الكرد هم المنوطون بذلك .
لماذا لاتسمون الأشياء باسمائها في معرض الإشارة الى الوقائع ، والاحداث ؟ فلايجوز القول مثلا ان الكرد السورييون اتفقوا مع النظام او مع الروس او مع الامريكان عندما يحدث ذلك مع ( ب ي د او قسد او المسميات الأخرى التابعة ل- ب ك ك – ولايجوز أيضا اعتبار مواقف ( الانكسة ) مواقف الكرد السوريين انها مواقف وسياسات أحزاب ليس الا .
احد الكتاب العرب السوريين المعروف بحساسيته المفرطة تجاه الكرد السوريين وحقوقهم أشاد بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة الكاتب والمثقف الكردي السوري د عصمت شريف وانلي بأحد النصوص من كتاباته القديمة عام ١٩٥٣ويذكر فيها تماما كما قالها فيما بعد عبد الله اوجلان انه ( لايوجد جزء من كردستان التاريخية في سوريا ) من دون ان يعلم ان المرحوم وانلي ( وهو عالم واكاديمي مرموق رغم اختلافي معه في بعض مواقفه السياسية عندما كان على قيد الحياة ) راجع رؤيته بشكل نقدي منذ سبعينات القرن الماضي وكتب ابحاثا ومقالاتا حول ( كردستان سوريا ) واخشى ان علم هذا الكاتب العربي السوري الحقيقة قد يشن عليه هجوما لاذعا بدلا من الترحم عليه .
وهناك على الاغلب من يتحمس من القوميين العرب الشوفينيين السوريين لاوجلان وتركته لانه ينفي وجود كرد سوريين وان الموجودين متسللين موطنهمم في الشمال ، ولاشك هناك أيضا من يبحث عن مصالح خاصة في زمن تتحكم فيه جماعات ب ك ك بمصادر مالية ضخمة ، من نفط ، ومعابر ، مع معونات أمريكية .
في جميع الأحوال الأهم بهذا الموضوع ، وبعيدا عن الاصطفافات مع هذا الحزب الكردي او ذاك ، هو الوقوف الى جانب وجود ، وحقوق الكرد السوريين كشعب ، وقضية ، والعمل على التعاون ، والعمل المشترك ضد العدو الرئيسي المشترك نظام الاستبداد ، المسؤول الأول والأخير في الكارثة وفي احتلال بلادنا ، ومن اجل التغيير الديموقراطي نحو سوريا جديدة تعددية ، تشاركية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في القضية القومية
- نعم نحن شركاء المصير
- حان وقت التغيير
- في شرعية التمثيل الشعبي .. الأحزاب الكردية السورية مثالا
- واقع الكرد السوريين بالدياسبورا
- الأزمة تتفاقم فلنبحث عن الحل
- صفحات مضيئة في تاريخ الحركة الكردية السورية
- الذاتي والموضوعي في أزمة الحركة الكردية السورية
- أحزابنا ليست - منظمات مدنية - وكذلك فراخها
- عودة الى مشروع حراك - بزاف - لاعادة البناء
- في تشخيص إخفاقات الأحزاب الكردية السورية
- قراءة نقدية لتصريحات بعض مسؤولي جماعات – ب ك ك – السورية
- قضية شعب ، وليست منازعات أحزاب
- الأحزاب الكردية السورية : تشابه في النهج
- نحو إعادة النظر بالعلاقات الكردستانية
- المشهد الكردي السوري بين الثابت ، والمتحول
- الأولوية لاعادة بناء الحركة الكردية السورية
- تبدلات في طبيعة الصراع الدولي .. تداعيات ، ونتائج
- قراءة في نظرية - التوريط -
- في أوجه الشبه بين - الهتلرية - ، و-البوتينية -


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - نبحث عن شركاء ...ولانريد اوصياء