أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - الأولوية لاعادة بناء الحركة الكردية السورية















المزيد.....

الأولوية لاعادة بناء الحركة الكردية السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 10 - 14:10
المحور: القضية الكردية
    


نحن الكرد السورييون ومن حيث خصوصيتنا القومية في الاطار الوطني العام ، فقدنا منذ عقود أداتنا النضالية المنظمة الموحدة التي تتجسد في حركتنا القومية الديموقراطية ، التي تقود نضالنا بجانبيه القومي ، والوطني منذ ظهور حركة – خويبون – في منتصف عشرينات القرن الماضي مرورا ببدايات قيام الدولة السورية ، وحتى الان ، نعم لقد تراجعت الحركة ، وتفاقمت ازمتها منذ ان صادرت اكثر من مائة حزب اسمها ، وتحولت بعد التشتت ، والانقسام مادة يراد استثمارها لمصالح فئوية ضيقة خصوصا بين أحزاب طرفي الاستقطاب ( ب ي د و ب د ك س ) .
بحسبة بسيطة يمكن التأكد من وجود غالبية وطنية مستقلة خارج الأحزاب الكردية ضمن صفوف كرد سوريا بالداخل والخارج ، من النساء والرجال ، تنتمي جغرافيا الى مختلف المناطق ( عفرين – كوباني – الجزيرة – حي الاكراد بدمشق ) ، تضم مفكرين ، ومثقفين ، وسجناء سياسيين سابقين ، وأصحاب خبرة ، وتجارب النضال السري ، ومن كانوا منتمون سابقا الى مختلف التيارات السياسية من اليسار ، واليمين ، والوسط ، اكثريتهم هجرت العمل الحزبي تجاه مفهوم ( الكردايتي ) المستقل العام .
وبالرغم من اختلاف المنشأ ، وتعدد التصورات ، فان الجميع يتفق على الأمور التالية : ١ - ضرورة حل ازمة الحركة الكردية السورية ، بإعادة بنائها ، واستعادة شرعيتها ، وتوحيدها بالطرق المدنية الديموقراطية . ٢ – فشل الأحزاب الكردية في توحيد الصف الكردي ، وحل القضية الكردية ، وإنجاز المهام القومية ، والوطنية . ٣ – عجز الأحزاب الكردية من طرفي الاستقطاب في العمل المشترك تحت لواء مشروع وطني كردي سوري يحقق الطموحات ، ويعيد للكرد دورهم ، ويوحد حركتهم ، ويحفظ استقلالية قرارهم ، ويصون شخصيتهم المميزة ، وهذه الثوابت كافية لتحاور المؤمنين بها ، وتوافقهم على خطوات لاحقة .
فقد بات من المعروف في الساحة السياسية الكردية السورية ، ان قيادات أحزاب طرفي الاستقطاب ( وليس كل أعضائها ) تنتهج موقف التجاهل لرغبة الغالبية الوطنية المستقلة ، في تصوراتها المطروحة لحل الازمة الناشئة بإعادة بناء الحركة ( كما في مشروع حراك " بزاف " ) عبر بوابة المؤتمر الكردي السوري الجامع ، وكذلك المحاولات الأخرى الفردية الفكرية ، والثقافية ، المشابهة من جانب مثقفين ، وناشطين ، واذا كان الطرفان الحزبيان يتهربان من الحوار الشفاف ، والعلني حول مصير الشعب ، والقضية ، والحركة ، لاسبابهما الخاصة المعروفة ، فلماذا يسود التباعد ، والحذر ، والمواقف السلبية المسبقة ، بين صفوف الداعين الى التغيير من المستقلين ؟ .
ليس تعصبا لحراك " بزاف " ولكنه الاقدم ( منذ ٢٠١٢ ) في مجال الدعوة الى إعادة بناء ، وتوحيد ، وشرعنة الحركة ، والأكثر وجودا في الداخل ، والشتات ، والاغزر عقدا للقاءات التشاورية ، والمنابر النقاشية ، والوحيد الذي يمتلك مشروع البرنامج المتكامل بشقيه القومي ، والوطني كمنطلق استراتيجي ، وكذلك النظام الداخلي لتسهيل ، وتكامل العلاقات ، والنشاطات ، ولديه العديد من المبادرات المرحلية ، والتصورات ، والعشرات من الوثائق ، كما لديه تواصل ( غير رسمي لانه ليس حزبا ، ومازال حراكا فكريا ، ثقافيا ، سياسيا في طور التشكل التنظيمي ) مع معظم الأطراف المعنية بالملفين السوري ، والكردي .
حراك " بزاف " لديه وضوح الرؤيا بحكم الخبرة ، والعلاقات الديموقراطية بين لجانه التنسيقية ، ويختلف عن البادئين حديثا ، فهو بدأ بالبد اية طارحا عبارة او صرخة مالعمل ؟ وبمرور نحو عشرة أعوام ، امتلك الجواب ، الذي نعتبره مازال مشروعا قيد الدراسة ، والتعديل يمكن التحاور حوله في كل زمان ، فاالبادئون حديثا من الناشطين يشبهون الحراك قبل عشرة أعوام ، بدلا من أداء نفس التجربة لعقد من الزمن لماذا لا يتعاملون مع وثائق " بزاف " الجاهزة حتى لو بشكل نقدي بناء ؟ هذا تساؤل جوهري يحتاج الى جواب مقنع ، من جانب اشقائنا ، وشركائنا في عملية الإنقاذ .
حراك " بزاف " يستقبل اطروحات بعض المثقفين ، والناشطين الكرد السوريين من اجل الإنقاذ ، وحل ازمة الحركة الكردية برحابة صدر ، واستحسان ، ويجد فيها تحقيقا لما نصبو اليه جميعا ، وانتصارا لمشروعه ، ولاشك سيتحقق اللقاء ات المثمرة معا عاجلا ، أم آجلا ، وسيحقق الجميع سوية شروط الانتقال الى مرحلة متقدمة في العمل السياسي ، والتنظيمي ، والبناء الفكري ، الثقافي ، أتساءل بكل صدق هل بيننا نحن دعاة التغيير وإعادة البناء ، والمؤتمر التوحيدي المنشود موانع ، وحواجز يستحيل تخطيها ؟ .
من المعلوم اننا جميعا لدينا مآخذ حقيقية على أداء أحزاب طرفي الاستقطاب ، وقد نحملها المسؤلية الأكبر في ماوصل اليه شعبنا لان طرفاها يستحوذان السلطة ، والمال ، والمسلحين ، والدعم الخارجي ، ومن ضمن ملاحظاتنا المشتركة علي قياداتها ، تهربها من الحوار ، وتجاهل الاخر المقابل ، والاهتمام فقط بالقشور أي باتفاق الأحزاب ، وليس بإعادة بناء توحيد الحركة الكردية ، ونحن او البعض في صفوفنا الساعين الى التغيير ، وحل الازمة ، يمارس النهج ذاته بالقطيعة ، والتجاهل ، واثارة الشكوك حول البعض الاخر أحيانا ، وقد تختلف الأسباب ، ولكن المبدأ واحد !!؟؟ .
بحسب معرفتي ، واطلاعي ، فان " البزافيين " لم يتصوروا ولو للحظة ان الآخرين يجب ان يلتحقوا بهم ، بل ينتظرون بشغف الحوار الشفاف المتكافئ ، والتواصل ، وإزالة الحواجز ، والتعامل مع البعض الآخر على أساس الأفكار ، والسياسات ، والمواقف ، وليس الأشخاص الا وسائل لنقل أفكار النقاش ، والمشتركات الجامعة ، على مبدأ : الحركة باقية ومستمرة ، والأشخاص لهم قيمة ، واعتبار ، واحترام ، ولكنهم زائلون .
لدينا في الساحة الكردية السورية بالداخل ، والخارج قامات وطنية مستقلة ، ومناضلون مجربون مضحون ، ومثقفون ملتزمون بقضايا شعبهم ، ووطنهم ، يعملون بمنظمات ، وجمعيات ، او بشكل فردي ، وهم جميعا مجال الفخر ، والاعتزاز ، ولكن أقول بكل اسف مازلنا جميعا وبصورة متفاوتة ، لم نتخلص تماما من عاهات الماضي ، ومن نوع من الثقافة الدخيلة الانتهازية الوصولية ، التي زرعتها أنظمة الاستبداد الحاكمة وأجهزتها القمعية ، ودعمها المال السياسي ، ورسختها العقلية الحزبوية السائدة المخترقة ، المستندة الى نهج التبعية ، وعدم الاستقلالية ، ومفاهيم وافدة متخلفة غريبة بتخوين الاخر المختلف ، والمواقف المسبقة ، والاعلام الديماغوجي ، ولاننسى هنا دور بعض التيارات في كيانات المعارضة السورية في الاساءة للحركة الكردية ، وتشجيع انتهازيين من أصول كردية واغرائهم بالاموال لينقلبوا على قضايانا ، ويظهروا وجه حركتنا بصورة مشوهة .
في الأزمنة الراهنة نعيش في نعم خدمات التواصل الاجتماعي ، ويمكن الاستفادة من كل دقيقة لمصلحة قضايانا عبر الحوار ، والنقاش من اجل التفاهم ، والتقارب ، والعمل المشترك حول مشروع متفق عليه ، فلنبتعد عن – الانا – السلبية ، وعن الشكوك ، والمواقف الشخصية المسبقة ، ولنتعاون من دون ان يتبع احد بآخر ، كلنا سنلتحق بقضايانا ، وثقوا جميعا انه لا دور لكرد سوريا الان في ظل المعادلة الراهنة ، ولن يستطيع طرف واحد ، او فرد واحد تبديل المعادلة ، وليس امامنا الا الاجتماع ، والاجماع كسبيل للتغيير ، وإعادة الأمور الى المستوى الأفضل لتحقيق الأهداف .
فهل نعجز جميعا ان نتوافق مثلا على اختيار مجموعة موسعة من الوطنيين المستقلين من بين بنات وأبناء شعبنا ، ليقوموا بدور هيئة ، او لجنة تحضيرية في انجاز خطوات عملية نحو توفير الشروط ، والأسباب اللازمة ، لانجاح عملية انقاذ الحركة ، وتوحيدها ، واستعادة شرعيتها ، وتحقيق أهدافها ؟ .
كل وطني كردي سوري معني بهذه القضية التي أثرتها ، ومنتظر منه ان يدلي برأيه حولها ، ولنعمل جميعا على استعادة مكانة ودور حركتنا ، وصيانة الشخصية الوطنية الكردية السورية ، ونستعيد وديعة " احمدي خاني " منذ اكثر من اربعمائة عام ،التي كانت صرخة مدوية ، مازال صداها يلاحق الأجيال ، لتحقيقها على ارض الواقع .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبدلات في طبيعة الصراع الدولي .. تداعيات ، ونتائج
- قراءة في نظرية - التوريط -
- في أوجه الشبه بين - الهتلرية - ، و-البوتينية -
- بحثا عن نظام عالمي عادل
- التصعيد الروسي العدواني الى اين ؟
- مؤتمر ميونخ وإعادة تعريف قضايا الصراع الدولي
- فلنحدد قواعد الصراع في الساحة الكردية السورية
- التكامل بين القومي والوطني في تجربة كردستان العراق
- قراءة أولية في ندوة الدوحة
- عندما تنتقم روسيا – البوتينية –
- مواجهة الإرهاب لاتتجزأ
- المصير السوري في ميزان الخارج
- جدلية - تساقط - المعارضة ، و - اسقاط - النظام
- هكذا يسيطر – الاخوان – على ( الائتلاف السوري المعارض ؟! )
- توضيح للراي العام
- فليكن – 2022 – عام المؤتمر الكردي السوري
- سيمالكا: بين تجسير الهوة ، وهدم الجسور.
- مناقشة هادئة في مسألة قديمة – جديدة
- مناقشة صريحة عن بعد لقائد قوات - قسد -
- تداعيات - حزبنة - العلاقات الكردية – الكردية


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - الأولوية لاعادة بناء الحركة الكردية السورية