أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - - قمم - تؤسس لنظام دولي جديد















المزيد.....

- قمم - تؤسس لنظام دولي جديد


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7313 - 2022 / 7 / 18 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الأشهر الأخيرة تتالت العشرات من مؤتمرات القمة في مخلف دول العالم وخصوصا في أوروبا ، والشرق الاسط ، فهل ستتوصل الى نتائج مرضية للأطراف ؟ وهل ستحقق أهدافها المعلنة ؟ وهل ستؤسس لقواعد جديدة في العلاقات بين الأمم ، والشعوب ، والدول ، والمحاور المتصارعة ؟ وهل ستنزع فتيل الحرب النووية العالمية الثالثة ؟ .
كأن هيئة الأمم المتحدة بجناحيها مجلس الامن ، والجمعية العمومية ، لم تعد صالحة لادارة أزمات العالم ، وإيجاد الحلول ، والتفاهمات بين اطراف الصراع ، وكان آخر خيباتها ( وليس آخرها ) عدم انصياع الطغمة الحاكمة بروسيا لمناشدات أمينها العام بوقف الحرب ضد أوكرانيا ، والانسحاب الفوري لجيشها ، واحترام القانون الدولي ، وسلوك طريق الحوار في فض المنازعات ، حتى انه أهين خلال زيارته لموسكو ، ولاحقته الصواريخ الروسية وهو في العاصمة الاوكرانية كييف ، لذلك فليس امام المجتمع الدولي ومحاوره الرئيسية المتصارعة ، سوى الاستعاضة عن الهيئة الدولية بنيويورك بعقد لقاءات بينية على مستوى أصحاب القرار .
لاشك هناك قمم ترمي الى الخير والسلام ، والوقوف بوجه المعتدين على الشعوب ، وهناك أيضا قمم تعقد لشن الحروب ، وتوسيع رقعة الشر، وهكذا تكر سبحة القمم بين دول حلف الأطلسي – الناتو - ، والاتحاد الأوروبي ، والسبعة الكبار ، والعشرون ، والروسية البيلاروسية ، والروسية الصينية ، والروسية مع عدد من الدول السوفيتية – سابقا – والأمريكية الجنوب شرق الاسيوية ، والتركية الاسرائلية ، والتركية الإماراتية ، والتركية السعودية ، والأمريكية الاسرائلية والفلسطينية ، والأمريكية السعودية ، والأمريكية الخليجية – المصرية – الأردنية – العراقية ، وبعد أيام الروسية – الإيرانية – التركية .
لاشك ان الحرب الروسية على اوكرانيا وماتترتب عليها من مشاريع ، واهداف قريبة ، وبعيدة ، ونتائج هي الدافع للنفير الدولي العام ، وسيولة عقد القمم ، وبالرغم من تعدد الدوافع ، والمقاصد ، والمواضيع بينها نزع فتيل الحرب النووية التي تلوح بها القيادة الروسية ومصالح خاصة بهذه الدولة وتلك في أوروبا ، والشرق الأوسط ، ومسائل الطاقة ، والغذاء ، والهجرة ، والمناخ ، الا ان مسألة إعادة تشكل أسس ومعالم النظام العالمي من جديد ، والاصطفافات ، والتحالفات الدولية ، والإقليمية تبقى من الأسباب المباشرة الطاغية حتى لولم تطرح كبند بالمحادثات .
أمريكا تحاول إعادة رسم ، وتعزيز تحالفاتها الشرق اوسطية
" أخطأنا عندما انسحبنا من القضايا التي تهم الشرق الأوسط " هذا اعتراف بالخطأ ، ومايشبه الاعتذار من حلفائه بالمنطقة ، من جانب رئيس أقوى دولة بالعالم ، فماهي تلك القضايا التي أشار اليها الرئيس الامريكي- بايدن – في مستهل زيارته ؟ أغلب الظن يأتي التخلي عن الثورة السورية وعدم دعمها ومن ثم الانسحاب ،والتهاون مع النظام ، وبالتالي السيطرة الروسية ، والإيرانية أولى تلك القضايا ، وكذلك الانسحاب من العراق وتقديمه
مجانا لإيران ثانيها ، واهمال لبنان ليكون لقمة سائغة لحزب الله وايران ثالثها ، وغض الطرف عن تدخل ايران باليمن ، ورفع اسم الحوثيين عن قائمة الإرهاب رابعها ، والتخلي عن دعم الحراك الديموقراطي لشعوب المنطقة بعد ثورات الربيع خامسها ، وخذلان الحلفاء التقليديين سادسها ، والانسحاب الفوضوي من افغانستان سابعها ، والشعور العام لدى الكرد والفلسطينيين كشعبين محرومين بالعتاب ، والشكوى من المواقف الامريكية غير الودية ، وغير الصادقة بشأن حقوق الشعبين ثامنها وليس آخرها .
بحسب تقييمات المحللين المعنيين فان زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل والسعودية ، والتي حملت ملفات عسكرية ، وامنية ، وتسليحية ، حققت الجزء الأكبر من أهدافها من دون الاعلانن عنها ، وما صدرت من بيانات ختامية ، وتصريحات صحافية ، لاتعكس جميع الاتفاقيات التي تمت غالبيتها في الغرف المغلقة من جانب الفرق المختصة ، وحتى قبل وصول الرئيس ومرافقيه ،التي ظهرت زيارتهم في الاعلام على شكل البروتوكولات المتبعة ، ولاشك ان تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية – يائير لابيد - يلفت النظر بهذا المجال الذي قال : ( إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حققت إنجازات لن يُسمح بالحديث عنها إلا بعد سنين"؟ .
لقد كان البيان الختامي للقمة الامريكية الخليجية شاملا ، وعاما ، وفضفاضا ، لاسباب عديدة من بينها كماذكرنا الحفاظ على السرية ، والتركيز على العلاقات الثنائية ، وكذلك والاهم ان دول التعاون الخليجي ، والدول الثلاث المشاركة ، ليست ( على قلب رجل واحد ) كما يقال ولكل دولة خصوصياتها ، وظروفها الداخلية المتباينة ، وقد ظهر ذلك في كلمات القادة المشاركين بوضوح .
اما روسيا وبسبب عزلتها الدولية ، ومحاولات استباقها للزمن خشية من ان تأخذ العقوبات مداها قريبا ، فانها تسير في منحى ردود الفعل ، والخطوات العدائية السافرة ضد الغرب وكل من يقف ضد غزوها لاوكرانيا ، وتمضي قدما في بناء العلاقات حتى مع الدول المارقة ، واستمالة الجماعات ، والميليشيات المسلحة وبينها المتهمة بالإرهاب خصوصا بالشرق الأوسط فقط من اجل التخريب ، واثارة التوترات ، والفتن ، وقمة طهران المقبلة ، وبوادر تعاونها العسكري ، والاقتصادي مع نظامه الدكتاتوري الظلامي ، واستخدامه كذراع ضاربة لتخويف أنظمة الخليج ، ومنعها من الاستمرار في تحالفاتها الامريكية تصب في هذا الاتجاه
مراهنات " كردية " خاسرة
للامانة التاريخية لم اسمع أو أقرأ لاحد من المسؤولين ، وأصحاب القرار في إقليم كردستان العراق ، حتى إشارة الى إمكانية انضمام وفد كردستاني الى اجتماعات تلك القمم ، لان المسألة تتعلق ببساطة وحصرا بدول مستقلة معدودة بالمنطقة ، وإقليم كردستان العراق رغم أهميته الاستراتيجية يخضع لنظام فيدرالي الذي يخص المركز بابرام المعاهدات الإقليمية ، والدولية ، والعراق ليس مرشحا أساسا لعضوية أي مشروع عسكري او امني كما صرح بذلك رئيس الحكومة العراقية قبل التوجه الى السعودية ، اما من أثار موضوع مشاركة الإقليم ، وسرد الأوهام فقط بعض الأصدقاء من الكرد السوريين ، وقد يكون بدافع التمني ليس الا .
في الجانب الاخر فان جنرال سلطة الامر الواقع بالقامشلي يراهن على قمة طهران الثلاثية ، ويعتبر ان طرفين من ثلاثة من عداد ( الأصدقاء ) ، وسيعملان على وقف الاجتياح التركي المفترض لبعض المناطق الواقعة تحت نفوذ سلطته ، حتى هذا التمني لن يكون مضمونا الا بثمن الذي يعرفه الجنرال ، وقد يكون مدفوعا مسبقا كما تدل الوقائع على الأرض .
في كل الأحوال الظروف الدولية ، والإقليمية ، والمحلية ، في تبدل مستمر ، وحتى أنظمة الاحلاف الداخلية ، تتغير ، ولاشك ان العلاقات الامريكية مع حلفائها التقليديين بالشرق الأوسط لن تكون كما كانت قبل خمسين عاما ، بل ستتخذ مسارات وسبلا تناسب متطلبات المرحلة الراهنة ، والاهم بالامر هو ان جميع من حضروا القمم الأخيرة بحاجة ماسة الى بعضها الاخر ، كل حسب احتياجاته الاقتصادية ، والعسكرية ، والأمنية .
واذا كانت الاحتياجات الامريكية – الغربية الاستراتيجية واضحة في ظل المواجهة مع روسيا ، والصين ، فبالمقابل هناك احتياجات ضرورية لأنظمة المنطقة التي ارادت خلال المداولات ، والخطابات ، تجاوز آثار ونتائج ثورات الربيع ، وغلق كل المنافذ التي يمكن ان تمر منها رياح ثورية لاحقة ، ولذلك ارادت ان يكون ضمان أمن الأنظمة الحاكمة ضمن جدول اعمال القمم .
أمريكا باقية بالمنطقة ، وروسيا موجودة ، وبالنسبة لنا ككرد سوريين وامام تبدلات قواعد العلاقات بين دول المنطقة من جهة ، وامريكا وروسيا من جهة أخرى كما اشرنا اليها أعلاه ، فما الجديد الذي يمكننا تقديمه للحاق بالركب ؟ ليس من اجل تقديم الخدمات المجانية بما فيها ارواح شبابنا ، بل في سبيل إعادة الاعتبار للدور الكردي الوطني ، ونيل الاستحقاقات ، انه كما أرى هو ترتيب البيت الداخلي ، وإعادة بناء حركتنا السياسية ، وإيجاد المحاور الذي يمثل شعبنا لمواجهة كل التحديات .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكاليات التمثيل الحزبي
- حوارات وطنية
- وهل يجب وبالضرورة ان تكون البدائل حزبية ؟
- - حق تقرير المصير -: ذلك المبدأ الذي لايعلى عليه
- - الناتو - - - ب ك ك - - كرد سوريا
- حروب - المجال الحيوي العنصري - روسيا بوتين مثالا
- سياسة النأي بالنفس كرديا
- الحركة الكردية السورية واستقلالية القرار
- - احمدي خاني - : رائد النهضة القومية الكردية
- نبحث عن شركاء ...ولانريد اوصياء
- في القضية القومية
- نعم نحن شركاء المصير
- حان وقت التغيير
- في شرعية التمثيل الشعبي .. الأحزاب الكردية السورية مثالا
- واقع الكرد السوريين بالدياسبورا
- الأزمة تتفاقم فلنبحث عن الحل
- صفحات مضيئة في تاريخ الحركة الكردية السورية
- الذاتي والموضوعي في أزمة الحركة الكردية السورية
- أحزابنا ليست - منظمات مدنية - وكذلك فراخها
- عودة الى مشروع حراك - بزاف - لاعادة البناء


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - - قمم - تؤسس لنظام دولي جديد