|
وهل يجب وبالضرورة ان تكون البدائل حزبية ؟
صلاح بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 7307 - 2022 / 7 / 12 - 01:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
معلوم ان عقلية الانا الحزبية الممزوجة بعقدة " التمثيل الشرعي الوحيد " مازالت تسود علاقات أحزاب طرفي الاستقطاب ، ففي حين كان المفترض ان يكون موضوع البحث في اجتماعات – أربيل - ، و – دهوك – وماتلتهما من لقاءات طوال الأعوام الماضية ، كرد سوريا ، وتوحيد حركتهم السياسية المنقسمة على بعضها ، وبحث قضاياهم ، وتامين مستقبلهم ، وتعزيز دورهم بالمعادلة الوطنية ، الا ان النقاشات ، والتجاذبات ، والمزايدات الكلامية بدأت في حقيقة الامر بكيفية تقاسم الحصص الحزبية في سلطة الامر الواقع ، وانتهت عند حدود سلطة الحزب الواحد التي لن تقبل القسمة حتى لو تقلصت مساحتها الجغرافية والبشرية الى حارة من احياء القامشلي . على مايبدو فان أحزاب طرفي الاستقطاب تنوي التحول من حركات سياسية ( معارضة ! ) الى أحزاب تقود السلطة ، ( اية سلطة ، وعلى أي أساس ، وكيف وأين ؟ ) ونحن في صفوف شعبنا لاعلم لنا بذلك وبهذه القفزة الطويلة في حرق المراحل ، تماما كما كان معارضو ( المجلس والائتلاف ) يحلمون بذلك ، ثم عرفوا متاخرين انهم كانوا في الوقت الضائع من احلام اليقظة ، وبالنتيجة ظهرت ( سلطات ) هنا وهناك لاتمثل الا نفسها ، وتحارب بالوكالة لمصلحة المانحين ، وبعضها لمصلحة نظامم الاستبداد . وحتى لايفهم كلامنا بعكس المرتجى نقول نعم لحكم الشعب وسلطته على كافة الأراضي السورية ، وقامت الثورة من اجل تحقيق ذلك ، ومن اجهض الثورة ،من العرب والكرد ، والمكونات الأخرى وساهم في اضعافها ، وحاربها بالفكر والسلاح ، لن يكون حاكما ، ولاممثلا شرعيا للسوريين ، ثم من من هذه الأحزاب ، والمجموعات مازالت ملتزمة بقضايا ، ومصالح السوريين وبينهم الكرد؟ ، ومن منها مازال على العهد ؟ . وكما يظهر فان هذه الأحزاب الكردية على عجلة من امرها لاستلام سلطة ما حتى لو كانت مؤقتة ، وشكلية ، وبالوكالة ومن ورق ، نعم كانها تعيش في الأوهام ، وتتجاهل الأوضاع السورية الاستثائية حيث مزقت الحرب النسيج الاجتماعي ، وحولت سوريا الى شبه مستعمرات ميليشياوية ، ومناطق نفوذ للقوى المحتلة الأجنبية ، ولكن ليس هذا مايريد ويطمح اليه الشعب السوري بكل مكوناته القومية ، والاجتماعية ، كما ان نفس هذه الأحزاب في برامجها ، ومواقفها السياسية ترفض تجزئة سوريا ، الى دويلات ، وسلطات مناطقية تحكمها أحزاب مسلحة ، واكثر من نصف سكانها مهاجرون ، ونازحون ، ولكنها مع ذلك تختلف مع بعضها من اجل حصة ما في مواقع سلطوية ما ، ويشكل هذا الخلاف العقبة الأولى والاساسية لاية تفاهمات فيما بينها . وهل سيكون – الانكسي – بديلا أفضل ل – تف دم - ؟ في زحمة التطورات الراهنة خصوصا مايتعلق بالتهديدات التركية لاجتياح جديد ، والخيارات المطروحة امام سلطة فرع – ب ك ك – السوري – ب ي د – ومن بينها الاندماج في مؤسسات النظام العسكرية ، والأمنية ، والمواجهة المشتركة لاي توغل تركي ، او الرضوخ لتنفيذ كافة الشروط المطلوبة تركيا ، وامريكيا ، وكل هذه الخيارات لن تكون لصالح – ب ي د – فحسب بل اقرب الى السقوط النهائي ، والخروج تماما من المعادلتين القومية ، والوطنية ، وللتذكير فقد كنا من أوائل المطالبين بعودة – ب ي د – الى الصف الوطني ، وفك الارتباط من مركز قنديل ، والانسحاب التنظيمي ، والفكري من – ب ك ك – ومراجعة الماضي ، والتخلي النهائي عن العمل العسكري ، ووقف عسكرة المجتمع ، والاعتراف بكل مااقترفه بحق الكرد ، والاعتذار للكرد أولا وللسوريين أيضا ، وقبول المشاركة في العمل الوطني الكردي السوري من خلال المؤتمر الكردي السوري الجامع ، وقبول نتائجه مسبقا . ليس من المستبعد ان يطمح المتنفذون – الحالمون في قيادة – المجلس الوطني الكردي – الى الحلول محل سلطة – ب ي د – في حالة انهيارها ، وذلك اذا تسنى لهم ذلك ، فكان لسان حالهم يقول : نحن أيضا مجموعة من الأحزاب لها تراث نضالي ، وهي الممثل الشرعي الوحيد لكرد سوريا ، ونمثل الكرد السوريين في المحافل الدولية ! ولدينا قوات عسكرية ؟! ، وكذلك حلفاء اقليميين ، ولاينقصنا شيئ ، فلماذا لانكون بديلا لسلطة – ب ي د - ؟ ، وكما اعتقد وفي هذه الحالة سنكون ، والغالبية الساحقة من الكرد السوريين الوطنيين في مواجهة سلطة الوريث التي لاتختلف من حيث النهج ، والموقف عن السلطة - الأصل التي وقفنا جميعا في مواجهتها . بعبارة أوضح هذا احد السيناريوهات المتداولة بين أوساط – الانكسي – وكانهم يريدون وراثة أسوأ نموذج مر على الكرد السوريين ، وعلى جميع كرد العالم ، وهنا تتاكد كل التقديرات السابقة حول التشابه بين أحزاب طرفي الاستقطاب ، التحزب الاعمى ، والبحث عن السلطة ، والثروة ، والناي بالنفس عن القضية الأساسية لشعبنا وهي الخلاص ، والأمان ، والعيش الكريم ، والتهرب من المهم ، والاهم أي معالجة ازمة الحركة الكردية ، وإعادة بنائها ، وتوحيدها ، واستعادة شرعيتها ، استعدادا للاخذ بها أداة نضالية فاعلة لمواجهة ممختلف التحديات الماثلة الان امام ناظري شعبنا . المنتظر من الحركات الاصيلة والمناضلين ، في الظروف الصعبة ، واللحظات الحاسمة في حياة الشعوب ، التفاني ، وتقديم ما ينقذ ، وما يخفف من الالام ، بروحية التضحية ، ونكران الذات ، وليس البحث عن مغانم ، والحلول محل ممن ظلم ، واستبد ، وكابر ، المطلوب الان في لحظتنا الكردية السورية الراهنة اخماد الحريق ، وليس اشعال الفتن الحزبية ، وتقديم المبادرة الانقاذية كما فعل حراك " بزاف " قبل أيام عندما طالب وبمنتهى السرعة بلقاء عاجل بين ممثلي الوطنيين المستقلين ، والمجتمع المدني ، وممثلي أحزاب طرفي الاستقطاب ، لبحث التطورات ، والتوصل الى مشتركات قابلة للتنفيذ ، حرصا على سلامة شعبنا في جميع مناطقه .
#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
- حق تقرير المصير -: ذلك المبدأ الذي لايعلى عليه
-
- الناتو - - - ب ك ك - - كرد سوريا
-
حروب - المجال الحيوي العنصري - روسيا بوتين مثالا
-
سياسة النأي بالنفس كرديا
-
الحركة الكردية السورية واستقلالية القرار
-
- احمدي خاني - : رائد النهضة القومية الكردية
-
نبحث عن شركاء ...ولانريد اوصياء
-
في القضية القومية
-
نعم نحن شركاء المصير
-
حان وقت التغيير
-
في شرعية التمثيل الشعبي .. الأحزاب الكردية السورية مثالا
-
واقع الكرد السوريين بالدياسبورا
-
الأزمة تتفاقم فلنبحث عن الحل
-
صفحات مضيئة في تاريخ الحركة الكردية السورية
-
الذاتي والموضوعي في أزمة الحركة الكردية السورية
-
أحزابنا ليست - منظمات مدنية - وكذلك فراخها
-
عودة الى مشروع حراك - بزاف - لاعادة البناء
-
في تشخيص إخفاقات الأحزاب الكردية السورية
-
قراءة نقدية لتصريحات بعض مسؤولي جماعات – ب ك ك – السورية
-
قضية شعب ، وليست منازعات أحزاب
المزيد.....
-
فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد
...
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا
...
-
أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
-
مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
-
المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
-
زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه
...
-
تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو
...
-
-نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA
...
-
مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
-
الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|