أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - حوارات وطنية















المزيد.....

حوارات وطنية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7308 - 2022 / 7 / 13 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صلاح بدرالدين

في مقالتها المنشورة بوسائل الاعلام ( ١١ – ٧ – ٢٠٢٢ ) تحت عنوان : " كرد سورية وايران ضحايا المناطق الآمنة " تكرر شريكتنا بالوطن الكاتبة القديرة السيدة – سميرة المسالمة – نفس الخطأ السابق الذي يقترفه البعض من الأصدقاء السوريين المعارضين للنظام ، لدى التطرق الى الموضوع الكردي السوري ، وهو على أي حال في عداد السهو المنهجي – اللاتاريخي - الذي تترتب عليه انزلاقات جانبية قد تؤدي الى نوع من مساهمة تعتيمية ، في تشخيص حقيقة الحالة السياسية الكردية الواقعية وليس ( الافتراضية بالتمني ) وهو امر مؤسف ، وصادم ، لنا نحن الذين لم نغفل يوما مايجري في بلادنا بكل تفاصيله الصغيرة ، في حين نجد بعض كبار الكتاب ، والمثقفين السوريين من شركاء المصير المفترضين يجهلون ، او يتجاهلون حقائق ساحتنا الخاصة ضمن العام الوطني .
لست بصدد مناقشة رؤى ، وتحليل الكاتبة للأوضاع السياسية الراهنة في سوريا ، ودور القوى الإقليمية ، والدولية فيها ، واشاراتها حول مشاريع قيد التنفيذ في شمال وجنوب البلاد ، فقد اتفق مع ماذهبت اليها او اختلف وهذا ليس هدف تعقيبي هذا ، ومايلفت النظر حقا ان مضمون المقالة لايتوافق مع عنوانها – المثير ! - بشكل عام فثلاثة ارباعها تتعلق بمسائل أخرى ، وليست ذات صلة بالكرد ، ومايهمني هنا هو الخطأ الكبير في تعريف الكرد السوريين من خلال ( الأحزاب ) وليس العكس ، والأحزاب ( الكردية ) الراهنة التي تجاوزت الثمانين تناسلت ضمن معادلة صراعات أحزاب طرفي الاستقطاب بعد اندلاع الثورة السورية ، ولم تتجاوز اعمار غالبيتها العقد من الزمن ، والاغرب بالموضوع هو اقتران الكرد بحزب لايعترف بانه حزب كردي ، ويتبرأ من مبدأ حق تقرير المصير الذي تقتصر نضالات جميع الشعوب ، وحركاتها القومية الديموقراطية وممن بينها الحركة الكردية بالتمسك به ، واتخاذه سبيلا لحل القضايا القومية ضمن الوطن الواحد الموحد ، وعلى قاعدة العيش المشترك .
أمانة للواقع المعاش ، ولحقائق التاريخ ، واحتراما للشعب الكردي السوري ، وحركته القومية – الوطنية السياسية ، لايجوز اختزال الكرد بحزب معين او أحزاب ، ولايجوز اعتبار القائد الحزبي الفلاني ، او العسكري جنرالا كان او ماريشالا ، رمزا للشعب الكردي ، ومعبرا عن طموحاته ، وممثلا شرعيا لحركته الا في حالة انتخابه بشكل ديموقراطي حر، وتخويله من الغالبية الشعبية ، عن ( جنرال الامر الواقع ) السيد مظلوم عبدي اتحدث .
يمكن اعتباره قائدا عسكريا لفصائل مسلحة مثل سائر القادة العسكريين للفصائل المسلحة والميليشيات في سوريا الراهنة خلال الثورة الوطنية المغدورة ومابعد اجهاضها وبغض النظر عن انتمائاتهم السياسية وآيديولوجياتهم ، ومواقعهم مثل : المقدم حسين الهرموش ، والعقيد رياض الاسعد ، زهران علوش ، أبو محمد الجولاني ، أبو ليلى ، أبو عمشة ، اللواء سليم ادريس ، والقائمة تطول .
انهم ( جماعات ب ك ك ) يقايضون قضية كرد سوريا بماهي قضية وطنية ، ديموقراطية ، وانسانية ، بامور جزبية ، ومسائل النفوذ ، والسيطرة ، والعقائد الأيديولوجية ، مثلا التراجع عن اعتبار قضية كورد سوريا كقضية قومية تهم مصائر الملايين من المنتمين لقومية من السكان الأصليين ، تعرضوا للتجاهل ، والتهميش والانكار منذ قيام الدولة السورية ، ، في اطارمبدا حق تقرير المصير الى مفاهيم مبتذلة ، وتعبيرات غامضة مثل الامة الديموقراطية ، واطلاق تسمية ( شمال شرق سوريا ) المجتزأة كتعريف جغرافي على المناطق الكردية او المختلطة قوميا ؟
قادة ب ي د ، وكل المسميات الأخرى التي نسمعها في الساحة الكردية السورية ، ( ي ب ك – تف دم - الإدارة الذاتية – قسد – مسد .... ) ترعرعوا في كهوف قنديل وتربوا بكنف الأيديولوجيا الخاصة بهذا الحزب الذي ارتبط بقضية كرد تركيا ، وفي نطاق الجغرافيا التركية ، ولكن من دون تحقيق أي هدف هناك ، حيث ان تحركاتهم ، وامتدادهم ، رهن قرار الدوائر الأمنية – العسكرية في الانظمة بالدول المقسمة للكرد ، وذلك على ضوء الاستراتيجية الأساسية لها ، واجندتها .
انطلقت هذه المجموعة من اطار العمل مع ايران الخميني ، وتدخلت بالتنسيق مع الحرس الثوري وقاسم سليماني في شؤون كردستان العراق ( والحشد الشيعي في سنجار ومنطقة كركوك وغيرها ، ومن احدى وظائفها تصفية انجازات شعب كردستان العراق بالفيدرالية ، التي تحققت بفضل دماء الشهداء ، وكفاح مستمر منذ عقود ، والتي تعتبر محصلة الحوارالكردي العربي السلمي بالعراق الحديث ، والتوافق الحر بعد اسقاط الدكتاتورية ، وماحصل امر تاريخي هام يعد مفخرة للشعبين ، ويشكل نموذجا لحل القضية الكردية في الجوار .
رصيد هذه الجماعة الوحيد محصور بالعلاقة الإشكالية مع النظام السوري ، والتحالف الجديد بالمرحلة الثانية بني على اتفاقية اصف شوكت – مراد قرايلان بمركز قنديل ( ٢٠١١ – ٢٠١٢ ) بوساطة كل من الرئيس الأسبق للعراق جلال الطالباني ، وقائد فيلق القدس المقبور قاسم سليماني لمواجهة الثورة السورية ، وتقزيم قضية كرد سوريا الى موضوع مواجهة مع تركيا للتخفيف على النظام السوري وحتى تبرئته ، الذي يعتبر العدو الأول والأخير للحركة الكردية ، وليس حلها عبر التحالف النضالي مع المعارضة الديموقراطية السورية .
قبل الادعاء بلبس لبوس الثورة السورية واالزعم اللفظي المبتذل بإقامة جبهة وطنية سورية كما حصل في عدة اجتماعات بالسويد وبحضور بعض مدعي المعارضة السورية ، والوافدين من مؤسسات النظام ، على هذه الجماعة اجراء مراجعة ، وممارسة النقد الذاتي ، والاعتذار للكرد وللسوريين ، وفك الارباط بالاطراف الخارجية تنظيميا وفكريا وسياسيا ، ثم قبول العمل الجماعي الوطني الكردي السوري ، واعتبار النظام الحاكم استبداديا مجرما يجب العمل على اسقاطه ، والرضوخ لنداء عقد المؤمر الكردي السوري الجامع ، لتوحيد الحركة ، وإعادة بنائها ، واستعادة شرعيتها ، وانتخاب هيئاتها ، وصياغة المشروع الكردي للسلام .
القضية الكردية السورية بدات قبل اكثر من قرن ، وتفاعلت واستمرت و،امتزجت بالقضية الوطنية السورية قبل ظهور ب ك ك بعقود ، والذي يسعى الى قلب مفاهيم الحركة ، ونسف تقاليدها الديموقراطية ، والسطو على تاريخها ، ورفض الاخر المخالف ، وتخوينه ، وازالته بوسائل العنف .
فهل تقبلون بذلك أيها الشركاء ؟



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهل يجب وبالضرورة ان تكون البدائل حزبية ؟
- - حق تقرير المصير -: ذلك المبدأ الذي لايعلى عليه
- - الناتو - - - ب ك ك - - كرد سوريا
- حروب - المجال الحيوي العنصري - روسيا بوتين مثالا
- سياسة النأي بالنفس كرديا
- الحركة الكردية السورية واستقلالية القرار
- - احمدي خاني - : رائد النهضة القومية الكردية
- نبحث عن شركاء ...ولانريد اوصياء
- في القضية القومية
- نعم نحن شركاء المصير
- حان وقت التغيير
- في شرعية التمثيل الشعبي .. الأحزاب الكردية السورية مثالا
- واقع الكرد السوريين بالدياسبورا
- الأزمة تتفاقم فلنبحث عن الحل
- صفحات مضيئة في تاريخ الحركة الكردية السورية
- الذاتي والموضوعي في أزمة الحركة الكردية السورية
- أحزابنا ليست - منظمات مدنية - وكذلك فراخها
- عودة الى مشروع حراك - بزاف - لاعادة البناء
- في تشخيص إخفاقات الأحزاب الكردية السورية
- قراءة نقدية لتصريحات بعض مسؤولي جماعات – ب ك ك – السورية


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - حوارات وطنية