أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - كانت الفرحة اكبر لو شملت الوحدة كل أطياف كردستان ايران















المزيد.....

كانت الفرحة اكبر لو شملت الوحدة كل أطياف كردستان ايران


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7352 - 2022 / 8 / 26 - 22:35
المحور: القضية الكردية
    


ماذا لو تحاور مسؤولو أحزاب ، ومنظمات ، ومجموعات التعبيرات السياسية ، والمدنية الكردستانية الإيرانية جميعها ، ولم تقتصر محادثات الوحدة على جناحي حزب واحد ؟
فقد قوبل اعلان مسؤولي جناحي – حزبي ديموقراطي كوردستاني ئيران – السيدان ( مصطفى هجري ، وخالد عزيزي ) عن توحيد( حزبيهما ) من جديد بعد ستة عشر عام من الانقسام ، بالاستحسان من جانب قطاعات واسعة من النشطاء المنتمين الى الحركة الكردية في المنطقة .
وبحكم علاقات قديمة مع الاشقاء في حزبي ديموقراطي كوردستان – ايران تبدأ عام ١٩٦٨ عندما التقيت بالشهيد عبد الرحمن قاسملو بالعاصمة التشيكية – براغ – والتواصل مع مختلف مسؤولي هذا الحزب تباعا في جميع المراحل منذ نحو خمسة عقود وحتى الان ، فقد كنت سعيدا بخبر توحيد الحزبين او الجناحين اللذين ارتبط مع مسؤوليهما باواصر الصداقة ، والاحترام المتبادل .
بهذه المناسبة لن أقدم على سرد تفاصيل علاقاتنا خلال عملي الحزبي ، مع الاشقاء الكرد الإيرانيين ، واوجه تعاوننا ، وماقدمنا لهم من دعم ومساعدة ، فقد دونتها تفصيلا في الجزء الثاني من ( مذكراتي ) – الحركة الوطنية الكردية السورية - ، فقط اود قراءة وتناول مسألةعودة الحزبين الى الوحدة ، وبالتالي الموضوع الاوسع المتعلق بأزمة أحزاب الحركة الكردية ، والكردستانية ، وانقساماتها ، وسبل حلها .
انقسامات حزب جمهورية مهاباد
حزبي ديموقراطي كوردستاني ايران ( ١٩٤٥ ) الذي انبثق من حركة - زيانةوةي كوردستان ( ز ك ) - يعتبر الحزب الاقدم تقريبا مابعد الحرب العالمية الثانية على الصعيد القومي باستثناء ارهاصات مشاريع حزبية صغيرة هنا وهناك ، والأكثر شهرة لارتباطه بجمهورية كردستان الديموقراطية التي اعلنها رئيس الحزب الشهيد قازي محمد ، وبالوقت ذاته رئيس الجمهورية التي لم تكتمل عامها الواحد ، وهنا لابد من الإشارة الى ان – خويبون – تبقى الأكثر عراقة كحركة قومية وليس كحزب .
تعرض هذا الحزب الى العديد من الانقسامات ، والهزات ، من بينها خروج مجموعة قيادية من صفوفه ابان ( الثورة ) الإيرانية ، وقيل ان حزب – تودة الشيوعي – كان يقف وراء تلك المجموعة ، والتي مالبثت ان عادت غالبيتها الى صفوف الحزب فيما بعد .
في عام ١٩٩٣ وخلال تواجدي في كردستان العراق ، قمت بزيارة الى مركزي جناحي – حزبي ديموقراطي كوردستاني ايران – المنقسمين على بعضهما ، وتوجهت بداية الى مقر الجناح الذي يتزعمه المرحوم – جليل كاداني – بالقرب من مدينة – رانية - ، ثم انتقلت الى مقر الجناح الاخر في مرتفعات – بولي – الحصينة وكان بمثابة ضيعة نموذجية اشرف على تنظيمها الشهيد – قاسملو – وتتوفر فيها كل عناصر البنية التحتية ، واستقبلني الشهيد – شرف كندي ومعه كل من – مصطفى هجري – وعبدالله حسن زادة – وكانوا يتهمون مسؤولي الجناح الاخر بالانشقاق وخرق النظام الداخلي ، كماذكرت سابقا فكنت اعتبر الجميع كاصدقاء ، وتمنيت عليهم بضرورة حصر الخلاف في اطاره السياسي ، واللجوء الى الحوار السلمي لحل الخلافات .
بعد فترة تصالح الفريقان ، وعملا سوية في تنظيم واحد ، ولكن ذلك لم يدم طويلا ، حيث دب الخلاف من جديد وحصل الانقسام الذي طال لفترة ستة عشر عاما ، حتى الأيام الأخيرة حيث تم اعلان دمج الحزبين بحزب واحد ، وهو الحزب الام الذي يحظى باحترام شعب كردستان ايران كتاريخ وماض يتعلق بجمهورية مهاباد .
مافهمناه من الاشقاء بمختلف اجنحتهم ومنذ البدايات وكما جاء أيضا في تصريحات مسؤؤلي الطرفين قيل أيام ، " انه لاتوجد بينهم خلافات فكرية عميقة ، والكل مع الحل الفيدرالي للقضية الكردية في ايران ، ومع التحالف مع المعارضة الإيرانية ، ومع امن واستقرار إقليم كردستان العراق ، - حيث الجميع يتواجدون فيه منذ عقود ، وانهم اختاروا طريق الوحدة تحت ضغط شعبهم ، ورغبة الأصدقاء في الخارج ، وتبين ان مايجمعهم اكثر من ما يفرقهم " ، واتفق الطرفان على فترة انتقالية غير محددة حتى عقد المؤتمر الموحد لاقرار اللازم ، حيث تم تشكيل لجنة تحضيرية من – ١٢ – شخصا ليس بينهم امرأة ، وحتى ذلك الحين سيبقى – مصطفى هجري – سكرتيرا ، و – خالد عزيزي – ناطقا رسميا .
عوامل استمرارية النضال الكردي القومي والوطني
لاشك ان الحركة السياسية في كل جزء من أجزاء كردستان لها خصوصيتها التنظيمية ، والفكرية ، والسياسية ، ولها ظروفها الاجتماعية ، والاقتصادية ، ولكل منها نظامها السياسي الرسمي الحاكم ، وبالتالي وبعد نحو قرن من الزمن واكثر من تقسيم وطن الكرد ، وترسيم الحدود التي ابقت كل جزء خاضعا للثقافة السائدة ( العربية والتركية والفارسية ) ، كما وسعت الفجوة بين كرد الأجزاء الأربعة بعدة جوانب ومنها إشكالية التوازن بين القومي والوطني ، والثقافة السياسية ، والتكوين النفسي ، ووسائل الكفاح ، لذلك نجد حتى طابع وجوهر الخلافات الحزبية ، والسياسية تختلف بين جزء وآخر ، كما ان ازمة الحركة التي تشمل الجميع ، تختلف سبل حلها أيضا ، لذلك لايمكن النظرة الشمولية وبوتيرة واحدة لمايحدث في هذا الجزء او ذاك او هذا الحزب وذاك ، ولكن قد نجد بعض المشتركات في جوانب الازمة ، وسبل المعالجة ، كما يمكن الاستفادة من تجارب البعض الاخر .
فالحركة الكردستانية في ايران تعاني من الشقاق في مختلف مراحلها التاريخية ، وتواجه أزمة داخلية تلو الأخرى ترتبط أساسا بالعامل الذاتي ، والهوية ، في مجالات مفاهيم الفكر القومي ، ووسائل النضال ، وتسلسل المراحل والمواقف السياسية ، والعلاقة بين القومي والوطني ، والاهم والأخطر من كل ذلك تواجد الثقل البشري الأساسي لهذه الحركة بمختلف مستوياتها ، واطيافها ، واحزابها خارج كردستان ايران وتحديدا في إقليم كردستان العراق ، حيث حصل معظم أعضائها على الجنسية العراقية ، وبدأ الجيل الثاني من المهاجرين يتعاطى العمل السياسي ، الذي لم ينشأ في وطنه الام ، ولم يتفاعل مع التطورات الميدانية العميقة التي حصلت منذ عهد الشاه وحتى الان ، وهذه مشكلة كبرى تواجه الحزب الذي أعاد توحيد قيادته في الخارج منذ أيام .
من اجل ضمان نجاح العملية الوحدوية
١ - كما ظهر ونشر على وسائل اعلام الحزبين الذين تحولا حزبا واحدا بعد توقيع السكرتيرين الاولين ، فعمليا وحسب الإعلان الصحفي، والصور الاحتفالية وبالرغم من جذور الطرفين وانتمائهما الى – الحزب الديموقراطي الكردستاني – ايران – وانشقاقهما عن البعض الاخر منذ اكثر من ثلاثة عقود ، وليس ستة عشر عاما فحسب فيجب ان لا ننسى انه جرى توحيد حزبين في حزب واحد كان لكل منهما برنامج سياسي ، ولجنة مركزية ، ومكتب سياسي ، وسكرتير عام ، ومؤسسات إعلامية ، وعسكرية وامنية ، وعلاقات سياسية ، ومصادر مالية ، من الصعب جدا – وارجو ان أكون مخطئا – بان الطابع الاحتفالي الحماسي وتبادل أوراق التواقيع على غرار وزراء الدول المستقلة ، والصديقان العزيزان اللذان احترمهما يلبسان الكاكي في قاعة تعج باعضاء الحزبين من اللباس ذاته الذي يرمز الى الكفاح المسلح ، أقول اخشى ان ذلك وحده لايضمن توحيد الحزب ، من دون مراجعة نقدية بالعمق للقضايا الفكرية والسياسية ، وسبل حل القضية الكردية بكردستان ايران ، والعودة الى الوطن ، وإعادة تعريف موقع الكرد هناك ، ودور الحزب في المستقبل الإيراني ، أقول ذلك من باب الحرص على الاشقاء ، وحزبهم التاريخي ، واحترامي لخصوصيتهم .
٢ - ان ما اعلن وتم يشمل حزبا واحدا في جزء متعدد الأحزاب ، تشكل مع الوطنيين المستقلين ، والنشطاء حركة كردستانية واسعة ، وهي بامس الحاجة الى إعادة بناء وتوحيد ، ولم يلاحظ أي توجه او إشارة لدى الاخوة المجتمعين بهذا الشأن ، وهذا يعتبر نقصا كبيرا في العملية برمتها ، ويفقدها الطابع القومي العام الذي يهم كل طبقات ،وفئات مجتمع كردستان ايران ( الضامنة الوحيدة لاحتضان وانجاح العملية ) وليس جماعة حزبية بعينها مهما علا شانها .
فتجاهل إعادة بناء الحركة بمجملها له تفسيران : اما عدم رؤية المنظمات ، والاطياف الكردستانية الأخرى في ايران وهي عديدة ومتنوعة ، واعتبار – حزبي ديموقراط – الحزب الوحيد هناك بالرغم من ان كون هذا الحزب الشاهد على قيام جمهورية مهاباد الا انه مطلوب منه من جانب الجيل الجديد تفسيرات ومراجعات بشأن المسؤولية التاريخية في انهيارها السريع ، وكذلك حول كل ماحصل له بعد الجمهورية ، او الاعتقاد بإمكانية وحدة الصف الكردستاني بمجرد توحيد حزبين بحزب واحد ، وهذا اعتقاد خاطئ فلايمكن لحزب واحد ان يستمر ، ويحقق الأهداف القومية ، والوطنية ، في ظل واقع تشرذم الحركة ، وتفككها ، وتعدد الولاءات بين أطرافها ، واختلاف الخطاب السياسي ، والاهداف ، والشعارات ، فنحن إزاء فشل التجارب الحزبية بالعقلية المتبعة ، والاخوة في الحزبين رغم كل تضحياتهم الغالية ، وتفانيهم ، فشلوا منذ عقود ليس في حل القضية الكردية فحسب بل حتى في الحفاظ على وحدة حزبهم ، وانتقال قياداتهم ، وكوادرهم الى ارض الوطن ، والبديل الواقعي هو إعادة بناء وتوحيد الحركة بكل اطيافها ، لان قضية شعب مناضل تعداده الملايين تستدعي ذلك اليوم وليس غدا .
في موضوع سابق استشهدت بتجربة – حزب المؤتمر الهندي – حزب غاندي ، ونهرو ، وانديرا ، الحزب الذي انجز الاستقلال واقام دولة الهند ، ولكن الان ليس له وجود يذكر لاسباب خاصة وعامة ، والهند تتقدم ولها دور وشان ، لذلك اصالة أي حزب ، وماضيه المشرق ، ليسا كل شيئ ، وليسا كافيان لاستمراريته ان لم يواكب سبل التطور ، ويتجدد ، ويراجع الماضي بشكل نقدي ، ويكون جزء فاعلا ضمن المشروع القومي ، والوطني .
وبالاخير ومع كل ملاحظاتي الأخوية أتمنى ان تتكلل مساعي توحيد هذا الحزب بالنجاح .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعيدوا بناء حركتكم قبل فوات الأوان
- من تزييف التاريخ الى تزوير الوقائع
- التفاعل بين الثقافي والسياسي في تطور الفكر القومي الكردي
- السورييون لن يتحملوا المزيد من المفاجآت
- عود على بدء : التوازن بين القومي والوطني
- الحدث الذي أعاد تعريف وتجديد الحركة الكردية السورية
- تأملات في دروس التجربة التونسية
- الخيار الشعبي هو الحل للازمة
- الشرق الأوسط هدفا لاسياد - القمتين -
- دفاعا عن الحقيقة
- - قمم - تؤسس لنظام دولي جديد
- إشكاليات التمثيل الحزبي
- حوارات وطنية
- وهل يجب وبالضرورة ان تكون البدائل حزبية ؟
- - حق تقرير المصير -: ذلك المبدأ الذي لايعلى عليه
- - الناتو - - - ب ك ك - - كرد سوريا
- حروب - المجال الحيوي العنصري - روسيا بوتين مثالا
- سياسة النأي بالنفس كرديا
- الحركة الكردية السورية واستقلالية القرار
- - احمدي خاني - : رائد النهضة القومية الكردية


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - كانت الفرحة اكبر لو شملت الوحدة كل أطياف كردستان ايران