خالد جمعة
شاعر ـ كاتب للأطفال
(Khaled Juma)
الحوار المتمدن-العدد: 7382 - 2022 / 9 / 25 - 14:48
المحور:
الادب والفن
[1]
أخطأ الطيارُ بملليمترٍ واحدٍ
فقتل مدينةً بأطفالِها وحَمَامِها
لم يقل قادته غير جملة واحدة:
كان مجرّد ملليمترٍ واحدٍ
[2]
كل ما يقالُ عن قسوة الجنود
مجرّد خطأ شائعٍ
فالقسوة سلوك
أما لدى الجنود
فهي طباع
[3]
في الجيش
يتدربون جيدا
ليعرفوا كيف يقتلون
"بالخطأ"
[4]
أجمل أخطاء العالم
هو الصفر الذي يأخذه الولد
عندما يكتب الحقيقة
عكس ما ورد في كتاب المدرسة
[5]
أخطأ "ألفرد نوبل"
حين اخترع الديناميت
وتوالت بعده الأخطاء العظيمة
من "النوويةِ"
إلى الواشنطن بوست
[6]
منذ مليون عام
ندفع ثمن خطأ وحيد
لأن آدم
طمع في شجرة الخلود
[7]
أن ينامَ مطمئناً في "مستوطنته"
وأصحو مرتبكاً "في مخيمي"
مجرد خطأ في ترتيبات الطبيعة
[8]
لا أخطاء في النص "ربما"
والكثير من الأخطاء
حين تفسّر الكلام
كأنه حكاية تعيد تأليفها
[9]
أخطأت جدّتي في كلمة واحدة
في طفولتي
فأحببت الغولة المسكينة
إلى اليوم
[10]
باع مليون نسخة
لأن دار النشر
أخطأت في حرف في العنوان "التميمة"
فعشق القرّاء "النميمة"
[11]
كان خطأً فردياً
كل الناس تبنته
وظل فرديا مع ذلك
[12]
أخطأت أمي "الأمية"
في أحد الأدعية، وأنا صغير
فصححته لها، فقالت: يا حبيبي
الله ينظر إلى القلب
[13]
جبال من الأخطاء في حقائب المدارس
ولا قلم أحمر في يد أحد
[14]
أحدهم، ربما منذ ألف قرن
وضع خطاً بين الخطأ والصواب
ولم يعرف أحد لماذا
كانت الابتسامة في الجانب الخطأ
[15]
لا يا حبيبي
الخوف ليس خطأً
والرجال يبكون كثيراً
الذي علّمك ذلك
هو الخطأ غير القابل للمحو
[16]
سامحني يا أبي
قالت البنت المقصوفة حديثاً
أخطئ دائماً، وأضع يدي على قدمي
لأحكها، فلا أجدها
[17]
ليان الشاعر
أخطأت كثيرا كثيرا
حين لم تدرب رأسها
على مقاومة الصاروخ
[18]
كل هذي المجازر
لم تكن أخطاءً
بل عِرقٌ خائف
من زارع الزيتون
وصاحب الأغنيات
[19]
صحح الله له لسانه
حين صعد إليه بخطأٍ عسكري
"الولد صاحب الأخطاء الكثيرة في الإملاء"
[19]
يا ربُّ
أنت تعرفُ أنها ليست أخطاءنا
وإننا مغلوبون
فانتصر
#خالد_جمعة (هاشتاغ)
Khaled_Juma#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟