أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 2














المزيد.....

من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 2


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7368 - 2022 / 9 / 11 - 01:04
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


توسعت رقعة المساحات التي تجوبها سفن القوة البحرية في حوض الخليج منذ عام 1863 بعد صدور قانون التجارة البحرية، الذي صادق عليه السلطان سليم الأول وقتذاك ، واللافت للنظر ان هذا القانون ظل ساري المفعول حتى يومنا هذا ونحن الآن في عام 2022، وتأكيداً على ما تقدم صادق العراق مرة أخرى رسميا عام 1917 على نفاذية هذا القانون، وذلك قبل إصدار بيان سير السفن في المياه الداخلية لعام 1919. بمعنى آخر ان القوة البحرية في العراق كانت تمارس دورها الملاحي في التحكم بتحركات السفن القادمة والمغادرة طيلة القرون الماضية، على الرغم من انها كانت موجودة قبل ذلك التاريخ بسنوات، وكانت تابعة لولاية البصرة، ومقرها في مرفأ العشار قرب جامع المقام على مسافة ليست بعيدة عن الداكير، في بناية مهيبة تتصدرها سارية عالية مغروسة في باحتها الامامية. .
تجدر الاشارة ان الخليج العربي كان يحمل اسم (خليج البصرة)، وكان يكتب في الخرائط الملاحية (بصرة خورفزي). أو Basra Körfezi باللغة العثمانية، وكانت مسؤوليات القوة البحرية تنسحب على جميع المرافئ والبنادر من شط العرب ولغاية رأس مسندم، الموجود حاليا في سلطنة عمان عند مضيق هرمز، وبالتالي فأن جميع المرافئ القديمة على امتداد الساحل العربي في حوض الخليج كانت خاضعة بالكامل لقيادة القوة البحرية التي حملت وقتذاك اسم (Deniz Komutanlığı).
ولم يكن دورها مقتصرا على الارشاد، بل كانت هي الدائرة المسؤولة عن متابعة عمل الفنارات الساحلية، وتنويرها، ورسم الخرائط الملاحية، وكانت الفنارات المقامة على النقاط الساحلية عبارة عن أبـراج خشبية عاليـة الارتفاع، يمكن مشاهدتها من مسافات بعيدة في عرض البحر، وتضاء ليلا بإضرام النيران، عن طريق إشعال المحروقات الطبيعية التي كانت توضع في وعاء معدني كبير مثبت فوق كل برج. .
ولعبت القوة البحرية دورا ريادياً كبيراً في مرافقة عمل السفن المدنية المكلفة بعمليات المسح الهيدرغرافي من مضيق هرمز إلى الفاو، وذلك تمهيدا لمد خطوط وأسلاك التلغراف، التي استلمتها ولاية البصرة من بريطانيا، وكانت الاسلاك بطول 1250 عقدة، حيث جاءتها من انكلترا على ظهر مجموعة من البواخر، أذكر منها الباخرة (Marianne Moore). .
وفي عام 1864 باشرت القوة البحرية باستخدام منظومات الاتصال البرقي بين الفاو والهند. وكانت دائرة التلغراف في الفاو تابعة لها. .
هذا نزر يسير من تاريخ عريق وطويل لعبته القوة البحرية في القرون الماضية. .
وبالتالي يتعين على الجهات المعنية تكليف لجنة مؤلفة من العناصر التي تجيد اللغة العثمانية القديمة في البحث عن الوثائق المحفوظة في مكتبة اسطنبول واعادة كتابة تاريخ قوتنا البحرية الذي يعكس عظمة هذه القوة في القرون الماضية. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 1
- رجل عند الحكومة ورجل بالشارع
- فضائياتنا وصناعة القلق
- ملاحون من قبيلة (بني مالك)
- كيف أصبحنا في ذيل الركب الحضاري ؟
- أدمغة معبئة بسوء الظن
- ملاحون توارثوا العمل في عرض البحر
- گرصه لا تثلمين. باگة لا تحلين
- تايوان والمنزلق الاوكراني
- ثعالب تستفز قوافل كربلاء
- خور عبدالله ليس سلعة معروضة للبيع
- الانغماس في الجهل والتخلف
- ديمقراطية بدخان البنادق
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (20)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (19)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (18)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (17)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (16)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (15)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (14)


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 2