أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - كاظم فنجان الحمامي - حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (14)














المزيد.....

حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (14)


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7354 - 2022 / 8 / 28 - 00:37
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


قالت العرب: (إذا عُرف السبب بطَل العجب)، فإذا عرفنا وأطلعنا على حقيقة الأمر ستتضح لنا الصورة، وتنجلي الغبرة، فلا غرابة بعد ذلك في ضوء الأخطاء التاريخية التي ارتكبتها الحكومة العراقية، وكنتيجة حتمية لثلاث حروب كارثية كنا نحن وقودها. .
حول هذا الموضوع يحضرني الآن مشهد مأساوي يعود لعام 1975، وعلى وجه التحديد في اليوم السادس من شهر آذار، اليوم الذي اجتمع فيه نائب الرئيس العراقي وشاه إيران محمد رضا بهلوي، في ضيافة رئيس الجزائر آنذاك هواري بومدين. وهو اليوم الذي تنازل فيه العراق لصالح إيران عن سيادته الكاملة في شط العرب، إبتداءً من نهر (خيين) على مشارف المحمرة، في الجهة المقابلة لجزيرة (أم الرصاص)، وحتى مدخل السد الخارجي في منطقة المصب عند مقتربات قناة الروكا على مسافة لا تبعد كثيرا عن ميناء خور العمية. وبهذه الاتفاقية ربحت إيران مساحات شاسعة من شط العرب، الذي صار اسمه في خرائطهم (أرفند وود)، فتشوهت خرائطنا، وضاعت حقوقنا، وتقاسمنا ممراتنا الملاحية مع إيران، ثم اندلعت حرب الخليج الاولى فتوقفت الملاحة في شط العرب من عام 1980 ولغاية عام 1988 والسنوات التي تبعتها، فتراكمت الأطيان في ممراتنا الملاحية، وتردت الأعماق في واجهاتنا المينائية، وفقد شط العرب مؤهلاته الملاحية، وأصبح ميناء المعقل خارج الخدمة، وتعطلت حركة السفن التجارية في هذا المجرى الحيوي حتى يومنا هذا باستثناء تحركات محدودة لعدد قليل من سفن الصيد والسفن الساحلية . .
وفي الثاني من شهر آب من عام 1990 استولت القوات العراقية على كامل الأراضي الكويتية، فهبت علينا زوابع عاصفة الصحراء في السابع عشر من كانون الثاني 1991، حيث شن علينا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هجوما جويا عنيفا من كل الجهات، شاهده العالم مباشرة على شاشات التلفاز كأنه لعبة فيديو مسلية، أخفت الكثير من أهوال الحرب وفواجعها المؤلمة. ثم ضاعت ممراتنا ومسطحاتها الملاحية في خور عبد الله بقرار جائر تبناه مجلس الامن الدولي بالرقم 833 عام 1993، في حين دفنت الحكومة العراقية رأسها برماد الهزيمة، ولم تنبس ببنت شفة، فوقعت على رؤوسنا مقصلة البند السابع. .
وبالتالي فان ما حدث بين عامي 1975 و 1993 رسم صورة قاتمة لسواحلنا المنكمشة إلى الداخل، فالعراق الذي كانت سواحله تمتد حتى مضيق هرمز عام 1916 تراجع وانكمش وتقهقر، ولم تعد لدينا اي اطلالة معتبرة على الخليج سوى ساحل متقزم محشور في منطقة ضحلة بالزاوية الشمالية الغربية من حوض الخليج العربي. .
ختاما ينبغي عدم تجاهل هذه الحقائق التي عصفت بمستقبلنا الملاحي في خور عبد الله وشط العرب، ولكي نستعيد حقوقنا الضائعة ينبغي التفكير بكل البدائل، بدءا بالمحاكم الدولية، ومرورا بالتفاوض المباشر مع الاطراف المعنية، وتعزيز قوة هيئتنا البحرية العليا التي ولدت عام 2019 ومازالت دون مستوى الطموح لأسباب يطول شرحها. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (13)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (12)
- حقوقنا السيادية في خور عبد الله / الجزء (11)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء ( 10 )
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء التاسع
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء الثامن
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء السابع
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء السادس
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء الخامس
- حقوقنا السيادية في خور عيد الله / الجزء الرابع
- براقش التسقيط
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء الثالث
- حقوقنا السيادية في خور عبد الله / الجزء الثاني
- حقوقنا السيادية في خور عبد الله / الجزء الأول
- موجات مدية متمردة تهدد السواحل
- أنهار أوروبية بلا مياه
- رياح التعطيل وزوابع التنكيل
- مزورون وقراصنة لتحريف التاريخ
- ألمانيا وانسداد شرايين الراين
- موظفون وظيفتهم تغذية التظاهرات


المزيد.....




- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - كاظم فنجان الحمامي - حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (14)