أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - كيف أصبحنا في ذيل الركب الحضاري ؟














المزيد.....

كيف أصبحنا في ذيل الركب الحضاري ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7364 - 2022 / 9 / 7 - 21:35
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


اذا كانت مساحة العراق أكبر من مساحة ألمانيا (مساحة العراق تساوي 438,317 كم²، ومساحة ألمانيا تساوي 357,588 كم²)، وإذا كانت ثروات العراق أغنى من ثروات ألمانيا بعشرات المرات، وإذا كانت نفوسنا أقل من نصف نفوسهم (نفوس العراق 37 مليون نسمة، ونفوس ألمانيا 82,800,000 نسمة)، وإذا كانت ألمانيا خرجت مدمرة ومسحوقة تماماً بعد الحرب الكونية، وإذا كان مستوى الذكاء هو الأعلى حضارياً في العراق بشهادة المراكز العالمية كلها، فلماذا جاء ترتيبنا في ذيل القوائم الدولية في الصناعة والزراعة والتعليم والخدمات وفي الأمن والاستقرار ؟. ولماذا أصبحنا من البلدان غير الصالحة للعيش الآدمي ولا الحيواني ؟. .
تتكرر التساؤلات نفسها إذا ما أجرينا المقارنة بكوكب اليابان، أو بجزيرة تايوان، أو بسنغافورا. بل لا وجه للمقارنة بيننا وبين معظم البلدان المحيطة بنا في كل المعايير (الكويت-ايران- تركيا- الاردن- السعودية). .
وتبقى التساؤلات قائمة، لماذا نجح الآخرون في القارات كلها وتراجعنا نحن في العراق، حتى لم يعد وراءنا وراء ؟. .
لقد أجاب الكثيرون عن هذا التساؤلات انطلاقا من نظرية المؤامرة. بينما يكمن الجواب الصحيح في حزمة العوامل الرجعية التي ورثتها القوى المتنفذة، وآمنت بها، وقبضت عليها، واعتبرتها من المكاسب السلطوية التي لا ينبغي التخلي عنها، هذا على الرغم من شعاراتهم الإصلاحية والنهضوية التي يتغنون بها في مواسم الانتخابات. .
ومن هذه العوامل الرجعية نذكر:-
- المحاصصة البغيضة: التي اقرها البرلمان بالقانون رقم 44 لسنة 2008. واعترضت عليها المحكمة الاتحادية العليا عام 2019 بناء على دعوى اقامها المحاميان (شوكت سامي السامرائي ومقداد الجبوري) للطعن بعدم دستورية الفقرة 6 من قانون توزيع مغانم الحكم آنف الذكر. وهكذا اطاحت المحاصصة بقيم التوصيف الوظيفي، وفتحت الأبواب للأغبياء والمتخلفين واصحاب الشهادات المزورة. .
- الصنمية: وهالتها المقدسة التي زيّن بها البعض تماثيل أبطال العملية السياسية، وطوقوها بجاهلية الحاضر ورؤى المستقبل المظلم. .
- غياب الروح الوطنية: والتي تعني حب العراق والوفاء له، والارتباط العاطفي بشعبه وأرضه، والتفاعل مع قضاياه، لكن تلك المشاعر الروحية تبعثرت وتبخرت إلى حد ما في ظل الولاءات الطائفية والمذهبية والعرقية والعشائرية والحزبية والانتهازية. .
- حملات التشويش على الرأي العام: وتضليل الناس بمعلومات ملفقة وغير صحيحة. .
- الخوف من المجهول: فقد صار الخوف عندنا من العادات الموروثة، التي صاحبتنا منذ الصغر، عن طريق الأسرة والمعلم والأستاذ والحزب الحاكم ورجال الأمن والمخابرات والوشاة واللوگية. .
ختاماً: قد نتفق أن السبب الرئيس لهذا التخلف يكمن في ضعف الوعي، وضعف الإدراك الجماعي. وسيبقى الحال على ما هو عليه ولا حياة لمن تنادي. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدمغة معبئة بسوء الظن
- ملاحون توارثوا العمل في عرض البحر
- گرصه لا تثلمين. باگة لا تحلين
- تايوان والمنزلق الاوكراني
- ثعالب تستفز قوافل كربلاء
- خور عبدالله ليس سلعة معروضة للبيع
- الانغماس في الجهل والتخلف
- ديمقراطية بدخان البنادق
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (20)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (19)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (18)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (17)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (16)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (15)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (14)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (13)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (12)
- حقوقنا السيادية في خور عبد الله / الجزء (11)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء ( 10 )
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء التاسع


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - كيف أصبحنا في ذيل الركب الحضاري ؟