أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ما يجري في العراق توظيف العقائد الدينية في صراع النفوذ














المزيد.....

ما يجري في العراق توظيف العقائد الدينية في صراع النفوذ


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7366 - 2022 / 9 / 9 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم : طلال بركات

المالكي اكثر من وظف التشيع في العمل السياسي حينما جسد المعارك السياسية كونها امتداد للمعركة بين يزيد والحسين اي استخدام الطائفية في تفتيت الدولة وفق استراتيجية قاسم سليماني بتقوية الميليشيات الولائية على حساب الدولة العراقية لان هم ايران الاكبر هو تحطيم العراق من خلال استخدام الاحزاب السياسية الموالية لها للسيطرة على مؤسسات الدولة عن طريق الميليشيات المسلحة التابعة لتلك الاحزاب ليتسنى تحويلها الى حرس ثوري بديل عن الجيش والقوى الامنية على غرار الحرس الثوري في ايران .. بينما الحرس الثوري في ايران لم يكن بديل عن الجيش او المؤسسات العسكرية والامنية وانما جزء من تلك المؤسسات التي تم توظيفها لخدمة مشروع الدولة الدينية حسب ترتيب الاولويات بجعل الحرس الثوري في الواجهة لتنفيذ سياسات ايران الخارجية لتحقيق اهدافها التوسعية .. بينما ايران عملت في العراق ولبنان وسوريا واليمن على تشكيل فصائل مسلحة خارج اطار الدولة لتكون بديلاً عن الجيوش الوطنية من اجل احكام نفوذ ايران على تلك الدول وعلى شعوبها وثرواتها .. مما يعني ان مهمة الحرس الثوري في ايران لحماية نظام الحكم في الداخل من جهة ولتحقيق مشروعها الفارسي في الخارج من جهة اخرى .. بينما الحرس الثوري المراد تشكيله في دول المنطقة الغرض منه اختطاف مؤسسات الدولة واستخدامها لخدمة المشروع القومي الفارسي أي ان ايران اسست الميليشيات الموالية لها بمفهوم عقائدي لتكون حرس ثوري يسخّر لخدمة الدولة الفارسية اي مهمة الميليشيات الموالية لها تحطيم المؤسسات الوطنية وبالاخص العسكرية والامنية لتجعل منهم قوة ضاربة لخدمة مصالحها وليس لخدمة دولهم .. بينما لو عملت الطبقة السياسية التي تمسك الحكم اليوم في العراق على تقوية مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية لخدمة الوطن وجعلها نموذج يحقق مصالح العراق لما تمكنت قوى خارجية من التدخل في شأنه الداخلي لانه لا يوجد دولة في العالم تدعي السيادة وتهيمن عليها عصابات تابعة لقوى خارجية، وايضاً لما كانت مكانتهم في مرتبة العملاء والذيول، مما يعني ان هذا الفخ الايراني الذي وقع في شباكه قيادات سياسية عربية وادى الى قيامهم باضعاف المؤسسات الرسمية لدولهم وتهميش جيوشهم النظامية من اجل تشكيل فصائل عقائدية مسلحة بحجة حماية المذهب وعندما تمكنت تلك الفصائل باتت تنقلب على الدولة لحماية المصالح الايرانية على حساب مصالح اوطانهم وشعوبهم، وهو نفس الفخ الذي وقعت فيه القوى السياسية في العراق التي عملت بايديها على تفتيت الدولة العراقية التي يفترض تقويتها لصالح تثبيت حكمهم لا لتكون كانتونات وضيعات تابعة لايران .. لهذا يجب ان يسأل قادة الفصائل الميليشياوية انفسهم لماذا لا تسمح ايران بتوحيدهم في فصيل واحد .. الجواب القوى المشتته يسهل السيطرة عليها خصوصاً عند اي تمرد يحصل من فصيل يمكن ان يضرب من قبل فصيل اخر وهذا ما يحصل اليوم من دعم بعض الفصائل الولائية لمواجهة فصيل بات يحسب متمرداً على تقديم فروض الطاعة لايران .. مما يعني ان ما يحصل في العراق صراع نفوذ ومصالح باستخدام قوى شيعية اكثر ولاء لايران ضد قوى شيعية اعتبرتها ايران متمردة وفق سياقات الولاء الاعمى لولي الفقية الذي يطلب من شيعة العالم الركوع تحت قدميه وفق مفهوم القدسية كونه نائب الامام الغائب، وذلك وفق نظرية ولي الفقية التي ترمي الى تفتيت سيادة الدول وجعل فضاء المذهب عابر للحدود والاوطان ليتسنى احتواء الشيعة في كل مكان وتحويلهم الى فصائل مسلحة تعمل على اذابة اوطانهم في مشروع ولاية الفقية لتكون الكلمة العليا لايران وهذا ما يحصل في سوريا ولبنان واليمن والعراق دون الادراك ان ايران ممكن ان تتخلى عنهم اذا اقتضت مصلحتها في ذلك.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل مداهمة منتجع ترامب ضمان لعدم خروج امريكا من الاتفاق النوو ...
- ماذا تعني اقامة الشعائر الحسينية في اوربا وامريكا
- وهم الانتخابات المبكرة
- ما الغاية من لعبة العودة الى مباحثات فيينا
- هل انسحاب ترامب من الاتفاق النووي كان السبب في نمو قدرات اير ...
- من المستفيد من قصف المجمع السياحي في دهوك
- مخرجات قمة طهران
- نجاح عربي وفشل امريكي في قمة جدة
- الحقيقة والكذب من وراء زيارة بايدن للمنطقة
- جولة محمد بن سلمان وسياسة المحاور
- تاريخ الحركة السياسية في البصرة
- قانون تجريم التطبيع كلمة حق اريد بها باطل
- سمعتنا طيب وسمعناك اطيب
- ما بين الانتفاضة في ايران والانتخابات في العراق ولبنان خيوط ...
- السكوت على قطع المياه جريمة لا تغتفر
- هل بإمكان العرب استثمار النفط لمصالحهم الوطنية والقومية بعد ...
- يوم القدس العالمي
- من ارهابين الى حبابين
- هل بالامكان عيش الانسان آلاف السنين
- هل يعقل خرقة قماش ترعب فرنسا


المزيد.....




- إطلالتان أنيقتان لسكارليت جوهانسون خلال الترويج لفيلمها الجد ...
- 3 خيارات عسكرية محتملة قد يدرسها ترامب لضرب إيران.. ما هي وم ...
- فوقها جبل.. رسوم لفهم مدى تعقيد تحصينات منشأة فوردو بإيران و ...
- خامنئي يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية بالحرس الثوري.. ماذا ...
- مصر.. السيسي يوافق على قرار البنك الأوروبي توسيع عملياته في ...
- بقائي لغروسي: خنت معاهدة حظر الانتشار النووي
- انطلاق أولى قوافل المساعدات العراقية إلى إيران (صور)
- مصر تحذر من تداعيات خطيرة للتصعيد بين إيران وإسرائيل
- أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
- -روساتوم- تحذر من عواقب ضرب محطة -بوشهر- النووية الإيرانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ما يجري في العراق توظيف العقائد الدينية في صراع النفوذ