أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - هل مداهمة منتجع ترامب ضمان لعدم خروج امريكا من الاتفاق النووي














المزيد.....

هل مداهمة منتجع ترامب ضمان لعدم خروج امريكا من الاتفاق النووي


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7341 - 2022 / 8 / 15 - 01:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العقبة الرئيسية التي تواجه تأخير توقيع الاتفاق النووي هي مطالبة ايران بتقديم ضمانات مستقبلية بعدم خروج امريكا من اي الاتفاق كما حصل في السابق وتلك نقطة الخلاف التي لم تتمكن ادارة بايدن من حسمها لان ايران تعتقد ان ترامب قادم لا محالة الى البيت الابيض ولا توجد وسيلة تمنع امريكا من الخروج من الاتفاق مرة اخرى غير ابعاد ترامب من المشهد لان ادارة بايدن غير قادرة على تحقيق مصادقة مجلس النواب على اي اتفاق لكي يكون ملزم للجمهوريين قبل الديمقراطيين بما يضمن لايران عدم الانسحاب، لان المصادقة بعيدة المنال لوجود اعضاء ديمقراطيين يشاركون الجمهوريين بعدم قبول الاتفاق، الا ان الرئيس بايدن متعطش لتحقيق ذلك بأي ثمن معتقداً ان توقيع ايران على الاتفاق سوف يضمن له الفوز في الانتخابات النصفية في نوفمبر القادم فأفضل وسيلة يلعبها في الوقت الضائع لطمأنة ايران من اجل قبول التوقيع على الاتفاق هي مداهمة محل اقامة الرئيس الامريكي السابق دولاند ترامب بحجة استحواذه على وثائق رسمية تم نقلها من البيت الابيض، وان غرض بايدن من هذا الحدث غلق الباب امام ترامب من الترشيح للرئاسة والوصول الى البيت الابيض من جهة لان تلك الاتهامات تتعلق بالامن القومي الامريكي .. ومن جهة اخرى ازالة مخاوف ايران من الانسحاب أي عند ازاحة ترامب من المشهد سوف يجعل ايران تسرع في التوقيع على الاتفاق .. بينما لم يعي بايدن ان مداهمة بيت الرئيس السابق وفي حالة غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة مؤشر على بداية سقوط الولايات المتحدة ونظامها الديمقراطي الذي تحول الى صراعات على السلطة على حساب القيم الديمقراطية حيث كان في السابق كل حزب فائز بالانتخابات يكمل الحزب الاخر من اجل العمل لمصلحة الولايات المتحدة وفق الرؤى الاستراتيجية لكل منهم اما الان فقد تحولت المنافسة الشرسة الى مصالح حزبية على حساب مصلحة الولايات المتحدة مما يعني ان ادارة بايدن متعطشة لاتمام صفقة الاتفاق النووي التي تعتبرها ضمان للفوز في الانتخابات النصفية لا غير لان ادارة بايدن تراهن على ان العودة الى الاتفاق يشكل نصر كبير للادارة بما يضمن النجاح في الانتخابات بينما في حقيقة الامر ان الرابح الاكبر من الاتفاق هي ايران ثم دول اوربا خصوصاً فرنسا والمانيا لان لهم تعاملات بالمليارات مع ايران اما الخاسر الاكبر هي امريكا التي لم تجني من الاتفاق سوى طوق نجاة لفوز حزب بايدن في تلك الانتخابات .. يعني المهم هو الفوز ولتذهب امريكا الى الجحيم، ولكن من الغباء حتى لو تم الاتفاق كيف سيضمن بايدن والحزب الديمقراطي الفوز في الانتخابات وهو اتفاق هش سوف يولد وسط تنازلات مهينة وتحديات ايرانية مثيرة للجدل خصوصاً السكوت على محاولة اغتيال جون بولتن مستشار الامن القومي الامريكي السابق، ومؤخراً محاولة قتل سلمان رشدي، وتصريح وزير العدل السابق الذي قال من المستحيل اليوم معرفة خفايا المشروع النووي الايراني .. بمعنى وفق هذة المعطيات التي يضاف اليها الاخفاقات التي ارتكبتها ادارة بايدن في السياسة الداخلية والخارجية بما تؤكد تقليص فرص الفوز بالانتخابات النصفية القادمة التي لم يبقى لها سوى شهرين ويصعب من خلال هذة المدة جني مخرجات الاتفاق المزعوم ان يحقق الولاية الثانية للحزب الديمقراطي بل سوف يزيد من غطرسة ايران ويقلل من هيبة امريكا نتيجة الخضوع والاذلال والانبطاح امام المطالب الايرانية، وهذا يعني ان الحزب الجمهوري قادم سواء مع ترامب او بدونه .



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعني اقامة الشعائر الحسينية في اوربا وامريكا
- وهم الانتخابات المبكرة
- ما الغاية من لعبة العودة الى مباحثات فيينا
- هل انسحاب ترامب من الاتفاق النووي كان السبب في نمو قدرات اير ...
- من المستفيد من قصف المجمع السياحي في دهوك
- مخرجات قمة طهران
- نجاح عربي وفشل امريكي في قمة جدة
- الحقيقة والكذب من وراء زيارة بايدن للمنطقة
- جولة محمد بن سلمان وسياسة المحاور
- تاريخ الحركة السياسية في البصرة
- قانون تجريم التطبيع كلمة حق اريد بها باطل
- سمعتنا طيب وسمعناك اطيب
- ما بين الانتفاضة في ايران والانتخابات في العراق ولبنان خيوط ...
- السكوت على قطع المياه جريمة لا تغتفر
- هل بإمكان العرب استثمار النفط لمصالحهم الوطنية والقومية بعد ...
- يوم القدس العالمي
- من ارهابين الى حبابين
- هل بالامكان عيش الانسان آلاف السنين
- هل يعقل خرقة قماش ترعب فرنسا
- لماذا تأخر التوقيع على الاتفاق النووي الايراني


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - هل مداهمة منتجع ترامب ضمان لعدم خروج امريكا من الاتفاق النووي