أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - غورباتشوف محبوب الغرب منبوذ الروس














المزيد.....

غورباتشوف محبوب الغرب منبوذ الروس


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7358 - 2022 / 9 / 1 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن وصف ميخائيل غورباتشوف، آخر رئيس للاتحاد السوفييتي قبل تفككه وانهياره، الذي توفي قبل يومين، عن 91 عاماً، بالمنبوذ والمحبوب في الآن نفسه.

إنه محبوب في الغرب الذي يرى أنه ما كان الاتحاد السوفييتي سيتفكك، لولا السياسات التي اتبعها غورباتشوف، بعد أن استوى زعيماً للحزب الحاكم وللدولة، فالدولة القوية التي ترسخت عبر مسار معقد عمره سبعون عاماً، غربت شمسها في لحظة. ماذا كان الغرب يتمنى أكثر من هذه الهدية الثمينة التي من أجلها خاض حرباً باردة، لا تقل ضراوة عن الحروب بالنيران والأسلحة؟ لذا تسابق زعماء الغرب، بعد إعلان وفاة غورباتشوف، في الثناء عليه، واصفين إياه ب«الزعيم الموثوق به الذي فتح الطريق لأوروبا حرة».

ولكن غورباشوف المحبوب في الغرب، أصبح منبوذاً في وطنه روسيا، فالعديد من الروس، إن لم تكن غالبيتهم الساحقة، يلقون باللوم عليه وعلى سياساته في زوال مجد دولتهم السوفييتية وتفككها إلى جمهوريات منفصلة، ها هي إحداها، أي أوكرانيا، في حال حرب معهم، من الصعب التنبؤ بمآلاتها التالية، وبما يمكن أن ينجم عنها من تداعيات وتموضعات أوروبية ودولية.

ويذكر أن غورباشوف قام بمحاولة واحدة فاشلة، للعودة إلى الحياة السياسية في عام 1996، حيث حصل على 0.5 في المئة فقط من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، ما يظهر عزلته وفقدانه لأي قبول مجتمعي.

الحق أنه لن يكون منصفاً تحميل الرجل وحده مسؤولية تفكك الدولة السوفييتية، ونسيان دور لا يقل خطورة لعبه بوريس يلتسين الذي اجتمع مع رئيسي بيلاروسيا وأوكرانيا، لمناقشة حل الاتحاد السوفييتي، وإنشاء اتحاد للدول المستقلة، ودفع بروسيا إلى أحضان الغرب بصورة مبتذلة، لا تليق بتاريخها ومكانتها، فضلاً عما كان قد اعترى الاتحاد السوفيتي نفسه من وهن وجمود ومرواحة.

لا يبدو أن وداً كبيراً جمع بين غورباتشوف والرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين، ولكنه قال، وقبل سنوات، إن الغرب يتعمد استفزاز روسيا، وإنه مقتنع بأن «الإعلام الغربي لديه تعليمات خاصة بتشوية بوتين والتخلص منه، من نتيجته أن ارتفعت شعبية بوتين إلى 86 في المئة».

أهو الندم أم الحنين إلى مجد غابر أضاعه، ما حمل غورباتشوف على أن يدندن، وبتأثر، في ختام لقاء صحفي معه وقد تقدّم به العمر، بأغانٍ يحبها من الحقبة السوفييتية؟



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى (خلّاقة) للخراب
- نحن الرقيب
- تدمير مزدوج للدولة وللمجتمع المدني
- بين ابن خلدون وابن رشد
- أثر الفراشة
- عنصريّة (هوليود)
- قضايا الشباب في يومهم
- أبعد من حقوق الإنسان
- امرأة شجاعة من السودان
- نظراء الحرباء
- ما قبل الحداثة
- المرأة ماركيز
- صراع الهُويّات
- ما يقدّمه التلفزيون
- المجتمع المدني التونسي ينتصر لسيادة الوطن
- التدمير المزدوج
- عن رجلٍ صادق نهراً
- عن الجاهزية للتقدّم
- 23 يوليو 1952
- الأديب ليس المثقف


المزيد.....




- أعداد القطط تفوق السكان..هذه الجزيرة الإسبانية الصغيرة تحتفظ ...
- لقاءٌ مرتقب بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة
- تونس: كيف يرى التونسيون مستوى الحريات في بلدهم؟
- ملك الأردن عبدالله الثاني في مقابلة خاصة مع بي بي سي
- الجانب المظلم لكريستوفر كولومبوس و-عالمه الجديد-
- في غياب صاحب نوبل للأدب.. انطلاق معرض فرانكفورت للكتاب 2025 ...
- سجناء فلسطينيون أطلقت إسرائيل سراحهم مقابل الرهائن في غزة
- لوكورنو يلقي خطابا أمام النواب الفرنسيين لكسب التأييد وتفادي ...
- أكثر من 65 قتيلا وعشرات المفقودين بسبب فيضانات ضربت المكسيك ...
- مدغشقر: الرئيس راجولينا يحل البرلمان بعد أسابيع من احتجاجات ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - غورباتشوف محبوب الغرب منبوذ الروس