أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسن مدن - المجتمع المدني التونسي ينتصر لسيادة الوطن














المزيد.....

المجتمع المدني التونسي ينتصر لسيادة الوطن


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7327 - 2022 / 8 / 1 - 19:36
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


احتجت وزارة الخارجية التونسية على تصريحات لمسؤولين أمريكيين، بينهم وزير الخارجية بلينكن، اعتبرتها تونس تدخلاً في شؤونها الداخلية، وإملاء للشروط عليها، بعد الاستفتاء الذي جرى مؤخراً على الدستور الجديد، وانتقد وزير الخارجية التونسي في بيان صادر عن وزارته "التدخل غير المقبول في الشؤون الوطنية الداخلية"، رافضاً انتقادات المسؤولين الأمريكيين التي قال إنها "لا تعكس على الإطلاق حقيقة الوضع في تونس".

لكن ما يستوقفنا أكثر هي بيانات الاحتجاج الصادرة عن العديد من الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني التونسي، حتى تلك التي اعترضت على الدستور الجديد، وقاطعت الاستفتاء عليه، لكنها عبرت عن الموقف نفسه الذي عبرت عنه الدولة التونسية، حيث أدان الاتحاد العام التونسي للشغل تصريحات المسؤولين الأجانب عن الوضع في البلاد، والتدخل في الشؤون الداخلية، وقال في بيان له إن "التدخّل في الشأن الداخلي لم يقتصر على التصريحات، بل تجاوزها إلى تنقّل السفراء والقائمين بأعمال السفارات دون حسيب أو رقيب"، وانتقد الاتحاد "تعمّد بعض القوى السياسية الداخلية الاستنجاد بالدّول الأجنبية"، مؤكداً أن معالجة قضايا الوضع الداخلي هي مسؤولية الشعب التونسي وحده، ف"لا حل للأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تونس خارج المبادرة التونسية".

والاتحاد التونسي للشغل هو أكبر منظمة نقابية وجماهيرية في تونس، وله وزن كبير في الحياة الداخلية، لكنه ليس المنظمة الوحيدة التي أدانت التدخلات الخارجية والاستقواء بها من قبل البعض، حيث اعتبرت 13 جمعية ومنظمة أخرى أنّ التصريحات عن المسؤولين والدبلوماسيين الأمريكيين تمثل "تدخلا صارخا في الشأن الوطني الداخلي التونسي وتعديا على السيادة الوطنية"، ومدينة ل"استغلال الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد للضغط عليها".

من المنظمات الموقعة على هذا البيان كل من "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ،النقابة الوطنية للصحفيين التونسيبن، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، الجمعية التونسية للعدالة والمساواة، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وغيرها.

أعطت القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني التونسية درساً بليغاً في التمسك بالولاء الوطني وبسيادة الوطن وصونها، ورفض الاستقواء بالخارج في أي خلاف ينشأ مع الدولة، وهو درس جدير بالاقتداء به من قبل قوى عربية أخرى استمرأت الاستقواء بالخارج، في النطاقين الإقليمي والدولي، غير آبهة بالمصالح الوطنية العليا لبلدانها وشعوبها، ومتجاهلة أن هذا الخارج معني فقط بمصالحه وتوسيع دائرة نفوذه، عبر صور التدخل في الشؤون الداخلية للأوطان المختلفة.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدمير المزدوج
- عن رجلٍ صادق نهراً
- عن الجاهزية للتقدّم
- 23 يوليو 1952
- الأديب ليس المثقف
- لماذا نحبّ تشيخوف؟
- -بلاش فلسفة-
- ما الفواصل الزمنيّة؟
- الإنترنت والحرية
- زيلينسكي لم ينقذ جونسون
- عفريت الكتابة
- عن الهُويّات الوطنية في العالم العربي
- جابر عصفور رجل التنوير
- تحوّلات الهوية
- زمن قاسم.. زمن عطية
- إحدى أسنان لومومبا غنيمة
- بغدادان تلتقيان
- محمود العالم يقرأ جمال حمدان
- تدمير الدولة العربية
- صناعة الأصنام


المزيد.....




- كيف تصدّى المسلمون والشيوعيون لمحاولات طمس البوسنة؟
- ترامب ونتنياهو: عدُوَّان فتَّاكان للشعوب في الشرق الأوسط و ف ...
- حرب أمريكا وإسرائيل على ايران وتداعياتها. ندوة سياسية لمنظمة ...
- حزب التقدم والاشتراكية يستقبل وفداً من المنظمة المغربية لحقو ...
- تحركات في الكونغرس الأميركي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية ...
- غدًا تجديد حبس القيادي العمالي شادي محمد وشباب قضية “بانر فل ...
- النظام المصري يواصل حبس المتضامنين مع فلسطين
- احتجاج بلا تصعيد، وغضب بلا قيادة: وقفة نقابة المحامين تكشف ع ...
- بيان لصحفيين مصريين: الاعتداء الأمريكي على إيران من أرض عربي ...
- المحامين قالوا كلمتهم.. نعم للإضراب


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسن مدن - المجتمع المدني التونسي ينتصر لسيادة الوطن