أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - حسن مدن - تدمير الدولة العربية














المزيد.....

تدمير الدولة العربية


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7282 - 2022 / 6 / 17 - 15:52
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


حدود الدول الوطنية العربية الحالية، التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية، أرادها مهندسو «سايكس- بيكو» أن تكون احتواء لتطلعات العرب حينها لا في الاستقلال وحده، وإنما أيضاً في الوحدة. وأياً كان الأمر، فبالقياس للمآلات الراهنة لتحولات الوضع السياسي في عالمنا العربي، كانت الدولة الوطنية، أو القُطرية كما تسمى، خياراً أفضل، كونه أتاح فرصاً لتأسيس كيانات الدولة الحديثة محل السياق السابق للدولة، وهو السياق الذي تجري العودة إليه قسراً بعد تصدع بنية الدولة في بلدان محورية مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن. حين تنهار الدولة المركزية تحل مكانها، بصورة تلقائية، المكونات السابقة لها من قبائل وعشائر وطوائف.

يحملنا هذا على القول إن العرب أخفقوا، في حدود ما نحن شهود عليه من حروب وتمزقات، في بناء الدولة الحديثة، أو في أقلها أن يجعلوا من هذه الدولة قابلة للبقاء، عبر تطويرها لتصبح دولة مدنية حديثة وديمقراطية، بحيث تؤمن آليات تداول السلطة فيها التغلب على الهزات والخضات السياسية والاجتماعية، كما هو شأن الدول الأخرى في العالم.

لكن مسؤولية العرب هذه عن المصائر الصعبة لما وجدوا أنفسهم فيه من كيانات - دول، لا ينبغي أن تحجب عن الأعين مسؤولية من هندسوا حدود هذه الدول أول مرة، بتمزيق خريطة المنطقة بشكل يمكن وصفه بالعشوائي، لولا إدراكنا لحقيقة أن هؤلاء المهندسين لحدود الدول كانوا يدركون أن هذه الحدود قنابل موقوتة، ستنفجر آجلاً أو عاجلاً، وهذا ما يحدث في أكثر من مكان اليوم.

أعاق الغرب مساعي شعوب المنطقة وتطلعاتها في بناء دول مدنية بحق، لأن همه كان استمرار تأمين مصالحه في السطو على ثروات المنطقة، وتمكين «إسرائيل»، الذي نظر إلى «أمنها» بوصفه حجر الزاوية في كل الاستراتيجيات الغربية الموجهة للعالم العربي.
في استثناء يكاد يكون وحيداً وجه رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني عام 2008 اعتذاراً لليبيا عن الحكم الاستعماري الإيطالي لها . لكنه الاستثناء الذي أكد القاعدة، فالاعتذار لم يكن إلا نفاقاً غايته إعطاء إيطاليا أفضلية في حصص النفط الليبي. وما هي إلا سنوات حتى كانت إيطاليا طرفاً في حرب «الناتو» التي تزعمها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي لتدمير الدولة الليبية بحجة دعم ما زُعم أنه ثورة، لتصبح ليبيا أرضاً مستباحة للميليشيات والجماعات التكفيرية، شأنها في ذلك شأن العراق وسوريا وغيرهما.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الأصنام
- التفريق ضروري
- عن أي غربٍ نتحدث؟
- عين الشمس
- الخامس من حزيران
- إدوارد سعيد في سيرة غيرية
- عالم بلا بوصلة
- طفرة في أعداد الشباب
- مختبرات البيولوجيا والأوبئة
- سقط سهواً
- مظفر النوّاب
- كتيبة (آزوف)
- عالم اللا يقين
- كذب المستشرقون وإن صدقوا
- مساءلة المثقف
- بؤس الوعي
- ليست حرباً باردة فقط
- التاريخ كخزّان للخرافات
- كييف محجّة زعماء الغرب
- معاطف المثقفين


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - حسن مدن - تدمير الدولة العربية