أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن مدن - عالم اللا يقين














المزيد.....

عالم اللا يقين


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7253 - 2022 / 5 / 19 - 13:38
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يندفع الغرب في تصعيده للمواجهة مع روسيا، عبر الأراضي الأوكرانية، غير آبه بالتبعات الخطيرة جداً، لا على الأمن والسلم في العالم فقط، ووإنما أيضاً بالتبعات الاقتصادية والمعيشية المخيفة التي تتهدد العالم، وبدأت آثارها الخطيرة في الظهور، هذا فضلاً عن النذر المشؤومة للأسوأ القادم، إن لم يراجع هذا الغرب، وفي المقدمة منه الولايات المتحدة، حساباته، فجعل هزيمة روسيا في أوكرانيا هدفاً له، سيكون خياراً كارثياً، علماً بأن الهزيمة المبتغاة ليست طوع اليدين، ودونها مصاعب أكثر من أن تحصى.

كان بوسع هذا الغرب تدارك الموقف عند بدء الأزمة، حين أعلنت موسكو عن عمليتها العسكرية في أوكرانيا، بل كان يمكن تفادي هذه الحرب من الأساس، لو أظهر هذا الغرب المسؤولية الضرورية في طمأنة روسيا إلى سلامة حدودها وأراضيها، وعدم تحويل محيطها الجيوسياسي إلى منطلق لاستفزازها وإخافتها، لكنْ كثر هم المراقبون الذين يقولون إن الغرب استهواه استدراج روسيا نحو المواجهة، كي يدفع بها نحو السيناريو الذي نحن اليوم شهود عليه.

مؤسسات وهيئات دولية وازنة تتحدث اليوم عن ما تصفه بحال «اللا يقين» الذي يعيشه عالم اليوم على المستوى الاقتصادي بدرجة أساسية، بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا، والعقوبات الاقتصادية المتطرفة التي تمادى الغرب في فرضها على روسيا. ومن أسباب هذا «اللا يقين» أن العالم، وهو بالكاد يسعى إلى التعافي من تبعات جائحة «كورونا»، التي ما زال مبكراً القول إنها انتهت، حتى وجد هذا العالم نفسه في أتون أزمة أخطر بسبب الوضع الأوكراني، ووفق بعض التقديرات فإن الأفراد في جميع أنحاء العالم سيشعرون بتكاليف انخفاض التجارة والإنتاج، نتيجة ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وتوقف السلع التي تنتجها كل من روسيا وأوكرانيا.

لأمين العام لهيئة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يتوقع أن توقع هذه الأزمة نحو 1,7 مليار شخص في براثن الفقر والعوز والجوع على نطاق لم نشهده منذ عقود، فيما يصف ديفيد مالياس، رئيس البنك الدولي، تبعات الحرب في أوكرانيا بالكارثية على المستوى العالمي، وستؤدي إلى تقليص النمو للعالم أجمع، وسيمتد تأثيرها إلى ما وراء حدود أوكرانيا.

أرقام مستقاة من مصادر ذات صدقية تشير إلى أن التجارة العالمية، شهدت انخفاضاً تبلغ قيمته 285 مليار دولار أمريكي، نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية وعلينا توقع الأسوأ، وكل ذلك جرى فيما العالم شهد، حتى قبل الحرب، ارتفاعاً في حجم المديونية العالمية بلغ 303 تريليونات دولار أمريكي، ويعدّ ذلك أكبر طفرة منذ أكثر من خمسين عاماً، وأن 60% من بلدان العالم الأشد فقراً، أصبحت إما في حالة مديونية حرجة بالفعل أو مُعرضة لمخاطر مرتفعة.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذب المستشرقون وإن صدقوا
- مساءلة المثقف
- بؤس الوعي
- ليست حرباً باردة فقط
- التاريخ كخزّان للخرافات
- كييف محجّة زعماء الغرب
- معاطف المثقفين
- تاريخ التاريخ
- علي الدميني وريح المتنبي
- حواسيب أم أقلام رصاص؟
- علي الدميني.. وداعاً
- طبائع الإستهلاك
- الطيب صالح كاتباً للمقال
- في صورة المدينة الخليجيّة
- أدبنا في اللغات الأخرى
- النساء هنّ من قررن
- العدالة الاجتماعيّة وشروطها
- التقدّم أم التوحش
- زوجة طه حسين
- الفرق بين الحشود والجماعات


المزيد.....




- الرئيس الأميركي يعيد إشعال فتيل الحرب التجارية مع الصين
- صعود طفيف للنفط بعد نزوله 2% بفعل زيادة محتملة لإنتاج أوبك+ ...
- تراجع شعبية ترامب إلى أدنى مستوياتها منذ عودته للرئاسة وسط ا ...
- عامل كام؟! .. سعر الذهب عيار 21 و18 اليوم بتاريخ 24 من أبريل ...
- تراجع بنسبة 10 جنية في الجرام الواحد “سعر الذهب في السوق الس ...
- بيسكوف: العديد من رجال الأعمال الروس لا يرغبون بعودة الشركات ...
- هل أصبح التمويل الإسلامي بغرب أفريقيا وجهة جاذبة للمستثمرين؟ ...
- البيت الأبيض يعلق على تقارير عن واقعة -تبادل الشتائم- بين إي ...
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي يدرس خفض مشترياته من الأسلحة ال ...
- ألمانيا.. رئيس حكومة ولاية شمال الراين وستفاليا يدعو قطر إلى ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن مدن - عالم اللا يقين