أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - أدبنا في اللغات الأخرى














المزيد.....

أدبنا في اللغات الأخرى


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7225 - 2022 / 4 / 21 - 19:41
المحور: الادب والفن
    


ما أكثر ما يصادفنا عند سماع، أو قراءة، بعض السير الذاتية لأدباء عرب إشارة إلى أن أعمالهم ترجمت إلى لغات أجنبية، ثم يجري تعداد بعض هذه اللغات كالإنجليزية مثلاً أو الفرنسية أو الإيطالية أو الروسية.. إلخ، وأحياناً إلى لغات ليس لها نفس الصيت والانتشار، كبعض اللغات الأوروبية: السويدية مثلاً، أو الدنماركية وسواها، وهو أمر حسن بطبيعة الحال، فما أجمل أن يصل أدبنا إلى لغات الأقوام الأخرى، ليقرأ أبناؤها وبناتها ما كتبه أدباؤنا، شعراء كانوا أو قاصين أو روائيين.

ولكن هل تكفي مجرد ترجمة عمل، أو مجموعة أعمال أدبية، إلى لغة أو أكثر، واسعة الانتشار أو محدودته، لكي نطمئن إلى أن الكاتب، أو الكتّاب، الذين ترجمت أعمالهم أصبحوا معروفين عند المهتمين من الناطقين بتلك اللغات؟ ونحن نعلم أن عدد النسخ من أي ترجمة للغة من اللغات لن تتجاوز، في غالب الأحوال، الألف نسخة، وأن توزيعها قد لا يعهد إلى موزعين أكفاء أو واسعي الانتشار؟

وكما أصبح الناشرون العرب ينشرون أي عمل يقدّم لهم، بصرف النظر عن محتواه، ودون عرضه على لجان مختصة تقيّم مدى صلاحيته للنشر، كما تفعل دور النشر الأجنبية الرصينة، طالما كان الكاتب سيتحمل كامل كلفة الطباعة وأرباح الناشر، فكذلك صار الكثير من الكتّاب العرب، هم أنفسهم، من يلجأون إلى مترجمين أجانب، أو من يوصفون بالمترجمين، ليترجموا أعمالهم، وأيضاً بصرف النظر عن مستواها، إلى لغتهم، ونشرها كيفما اتفق، ليقال إن كتبهم أصبحت مترجمة إلى لغة أخرى.

الغائب في هذا كله هو خطط الترجمة المتبناة من الجهات المعنية بالثقافة والأدب، سواء كانت وزارات أو هيئات رسمية للثقافة، أو اتحادات الكتّاب والأدباء، فتنتخب النصوص الجيدة، وتتكفل لا بترجمتها فقط وإنما وضع خطط لتوزيعها ونشرها في البلدان الناطقة باللغات التي تترجم إليها.

قبل عقود تنبه أديبنا الكبير يحيى حقي إلى هذا الأمر، أو إلى ما هو على صلة به، فبعد أن لاحظ، بسرور، أن أعمالاً أدبية من انتاجنا الحديث سبق وأن ترجمت إلى لغات أوروبية، قال، يومها: «ينبغي الاعتراف أنها لم تدخل في حركة التداول الفكري في أوروبا، دع عنك أمريكا، فليس المهم أن تصدر الترجمة، بل أن يكون العمل محل نقد وتقويم، أن تعترف الأوساط الأدبية بقيمته وتتقبله، أن يدخل الجعبة التي يحملها كل مثقف تحت إبطه، أن يُستشهد باسم المؤلف في بعض الدراسات الأدبية».

وبعد أن أبدى حقي «شعور الدهشة والسرور والخيلاء» لأن بعض أدبنا ترجم إلى لغات أخرى، قال:«أجدني أضيف إليه مسحة من شعور آخر هو التهيّب والوجل».



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النساء هنّ من قررن
- العدالة الاجتماعيّة وشروطها
- التقدّم أم التوحش
- زوجة طه حسين
- الفرق بين الحشود والجماعات
- ما بعد العولمة
- خصوصيّات الأمم
- عالم جنّ جنونه
- خالد الشيخ
- كسر التحيّز
- احمد الخطيب
- -سويفت- وخلافه
- لغة المستعمر.. غنيمة أم منفى؟
- صينيون وعرب
- الاستبداد كما رآه عبدالرحمن الكواكبي
- -فوبيا- التكنولوجيا
- البانوراما والتفاصيل
- نقد المركز من الهامش
- فيمَ فكرت فرجينيا وولف
- كاهن المهمة النبيلة


المزيد.....




- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - أدبنا في اللغات الأخرى