أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - علي الدميني وريح المتنبي














المزيد.....

علي الدميني وريح المتنبي


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7235 - 2022 / 5 / 1 - 12:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الدميني وريح المتنبيفي الحفل التأبيني الذي أقامه المنبر التّقدمي في أربعينية الأديب المناضل عبدالله علي خليفة، في العام 2014، وقف علي الدميني على المنصّة مرتجلاً كلمة في وداع الفقيد، حيّا فيها مناقبه، منجزه الأدبي والفكري والصحفي، ودوره الكفاحي في تبني قضايا شعبه والذود عنها، وحيّا المنبر التّقدمي على دوره الوطني وحضوره السياسي، وحيّا البحرين بالكثير من الإعتزاز، هو الذي ربطته بناسها، وبأرضها علاقات أخوّة ومحبة.

اعتدت أن أرسل له يومياً مقالاتي في جريدة "الخليج" التي كان حريصاً على التعليق عليها دائماً، وعندما ساء وضعه الصحي كان يكتفي بقراءتها، دون أن يمنعه ذلك من أن يكتب لي، بين الحين والآخر، تعليقاً كذاك الذي كتبه في 29 يناير/ كانون الأول الماضي على مقالٍ لي عنوانه "واقع مصفى من الشعر" استشهدت فيه بتجربة الشاعر الإسباني لوركا.. كتب أبوعادل يقول: "كلامك جميل على الواقع المصفى بدون قطرة واحدة من الشعر. ولعلّ لوركا يرى شفافية الشعر لمكانه مبكراً خارج ما اعتدنا من سمات وروايات شعريّة في الصورة والإحالة والتخييل وربما في الموسيقى أيضاً".

منحتني هذه الرسالة منه جرعة تفاؤل حول وضعه الصحي، وحين سألته عنه، أجابني بالتالي: "الأحوال تتأرجح مثل ريح المتنبي لكني آمل في تجاوزها رويداً رويداً"، وهو هنا يشير إلى بيت المتني الشهير: "على قلقٍ كأن الريح تحتي . . أوجهها جنوباً أو شمالاً"، ومفهوم أن شاعراً بقامة علي الدميني لا بدّ وأن يكون مأخوذاً بشعر المتنبي، فيستشهد بشعره في وصف حاله الصحية القلقة، وطالما أننا ذكرنا المتنبي فلا بأس أن نقف على الفرق بين حالي الشاعرين المنتسبين إلى زمنين مختلفتين وتجربتين حياتيتين وشعريتين مختلفتين انطلاقاً من قول المتنبي: "أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنى سَرجُ سابِحٍ . . وَخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كِتاب"، فالدميني مثل المتنبي جليس الكتاب، لكن إذا كان المتنبي ذرع الفيافي والديار متنقلاً من حاضرة إلى أخرى، فإن الدميني فقد طويلاً حرية السفر والتنقل، إما لمكوثه سنوات بين الجدران الأربعة التي نعرف، أو للحيلولة بينه وبين السفر لمدة بلغت خمسة وعشرين عاماً، كما قال هو نفسه في الفيلم التكريمي الذي أنتجته عنه جمعية الثقافة والفنون بالدمام.

في رسالة جوابيّة أخرى منه رداً على سؤالي عن صحته، في التاسع من فبراير/ شباط الماضي، اكتفى بهذه الكلمة الموجعة: :تعبان"!. كانت تلك المفردة اليتيمة، المحزنة، أمارة أنه يحضر نفسه للرحيل. لكن من قال إنه رحل أو سيرحل. مثله لا يرحل ولا يغيب.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواسيب أم أقلام رصاص؟
- علي الدميني.. وداعاً
- طبائع الإستهلاك
- الطيب صالح كاتباً للمقال
- في صورة المدينة الخليجيّة
- أدبنا في اللغات الأخرى
- النساء هنّ من قررن
- العدالة الاجتماعيّة وشروطها
- التقدّم أم التوحش
- زوجة طه حسين
- الفرق بين الحشود والجماعات
- ما بعد العولمة
- خصوصيّات الأمم
- عالم جنّ جنونه
- خالد الشيخ
- كسر التحيّز
- احمد الخطيب
- -سويفت- وخلافه
- لغة المستعمر.. غنيمة أم منفى؟
- صينيون وعرب


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - علي الدميني وريح المتنبي