أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسن مدن - عن الهُويّات الوطنية في العالم العربي














المزيد.....

عن الهُويّات الوطنية في العالم العربي


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7301 - 2022 / 7 / 6 - 14:01
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ليست كل الدول العربية الوطنية القائمة اليوم هي نتاج تقسيمات سايكس - بيكو. هناك كيانات وطنية سابقة لهذا التقسيم، واستمرت، كما هي، بعده، ولكن حتى لو تناولنا الدول التي نشأت على ضوء سايكس - بيكو، رغم معرفتنا بخلفيات ذلك التي جاءت متناغمة مع مصالح الضواري الاستعمارية التي كانت تحكم القبضة على المنطقة، فإن هويات وطنية قد تكرست وتعمقت بعد قيام هذه الدول، لا يمكن إلغاؤها بجرة قلم، كما يرغب في ذلك اللاعبون الدوليون والإقليميون ووكلاؤهم المحليون في كل دولة من هذه الدول.

لم يعد مستساغاً ولا مقبولاً بالمنطق القول إن دولاً مثل العراق وسوريا ولبنان والأردن وغيرها دول مصطنعة، يجب تفكيكها وإعادة بنائها، أو تركيبها بما يخدم التوازنات الاستراتيجية الجديدة في المنطقة. وبعبارات أوضح علينا القول إنه تشكلت على مدار ما يقارب القرن هوية وطنية عراقية وأخرى سورية وثالثة لبنانية ورابعة أردنية وهكذا دواليك، وهذه الهويات هي على درجة من الرسوخ والثبات بحيث يصعب للغاية حمل أصحابها على قبول أنه لن تعود لهم مثل الهويات بعد اليوم، لأن الكيانات الوطنية التي كانت تنتظم فيها لن تعود قائمة.

وجود العرب والأكراد والأقليات القومية الأخرى في وطنٍ واحد مثل العراق، مثلاً، لم يحل دون أن ينجح هؤلاء جميعاً في بناء دولة وطنية واحدة، ولم يكن الناس حتى قبل عقود قليلة يفرقون بين السنة والشيعة، بل إن الكثير من العشائر العربية هناك تضم في صفوف كل واحدة منها سنة وشيعة، دون أن يثير ذلك استغراباً أو حفيظة.

ما يقال عن العراق يصح بنسب مختلفة على كيانات وطنية أخرى مثل سوريا ولبنان، حيث يتعايش المسلمون والمسيحيون، السنة والعلويون والشيعة وغيرهم، وفي الأردن اندمج السكان من أصل فلسطيني في الهوية الوطنية الأردنية المشتركة، رغم ما تعنيه فلسطين لهم.

ويحضرني في هذا السياق منشور للأديبة الفلسطينية سلوى الجرّاح التي نشأت وتعلمت في العراق، تفند فيه بعمق مقولة أن العراق دولة غير متجانسة، حيث تساءلت: «ألم يقدم العراق أجيالاً من المتعلمين، من كل فئاته غير المتجانسة؟ ألم يخرج منه شعراء وتشكيليون قادوا مدارس الشعر والفن التشكيلي في العالم العربي منذ الخمسينات؟ ألم تكن جامعة بغداد واحدة من أهم الجامعات العربية، وتخرجت منها أجيال من حملة الشهادات العلمية والأدبية؟ هل يمكن أن ننكر أن الأطباء العراقيين من أنجح الأطباء العرب، ويعملون في أهم مستشفيات العالم؟ كيف إذاً حقق هذا البلد المهلهل الذي كان من أخطاء معاهدة سايكس - بيكو بعد الحرب العالمية الأولى كل هذا النجاح؟».

ما قالته السيدة الجرّاح عن العراق يصح على كل كيان وطني عربي يُستهدف وجوده اليوم.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جابر عصفور رجل التنوير
- تحوّلات الهوية
- زمن قاسم.. زمن عطية
- إحدى أسنان لومومبا غنيمة
- بغدادان تلتقيان
- محمود العالم يقرأ جمال حمدان
- تدمير الدولة العربية
- صناعة الأصنام
- التفريق ضروري
- عن أي غربٍ نتحدث؟
- عين الشمس
- الخامس من حزيران
- إدوارد سعيد في سيرة غيرية
- عالم بلا بوصلة
- طفرة في أعداد الشباب
- مختبرات البيولوجيا والأوبئة
- سقط سهواً
- مظفر النوّاب
- كتيبة (آزوف)
- عالم اللا يقين


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسن مدن - عن الهُويّات الوطنية في العالم العربي