أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن مدن - ما قبل الحداثة














المزيد.....

ما قبل الحداثة


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7336 - 2022 / 8 / 10 - 11:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ينشغل عدد ليس قليلاً من المثقفين العرب ليس بالحداثة وحدها، فكراً وسلوكاً، وإنما بما يعدّونه بعدها، أي ما بعد الحداثة. وينم هذا الشغف بما بعد الحداثة بالذات من قبل بعض مثقفينا، في جانب منه على الأقل، عن انفصال عن الواقع الملموس الذي نعيش، وعن التحديات التي يطرحها هذا الواقع لا على صعيد الفكر والثقافة وحدهما، وإنما على صعيد التنمية أيضاً من حيث هي مفهوم اجتماعي – اقتصادي – سياسي - ثقافي متكامل.

لا نكثر على المثقف العربي أن يتابع الجديد في عالم الفكر والمعرفة في العالم، بما في ذلك المدارس التي تدرج في خانة ما بعد الحداثة، ولكن هذه المتابعة إن لم تكن بهدف تمثّل تلك المدارس بعمق ومحاولة الإفادة منها، بشكل خلاق بالضرورة، لا بشكل إسقاطي تعسفي، على واقعنا الملموس، فإنها ستكون محض ترف فكري استعراضي.

مفهوم جداً أن الغرب يطرح على نفسه أسئلة ما بعد الحداثة، لسبب بسيط ومهم، هو أنه أنجز الكثير من أوجه الحداثة، خاصة إذا انطلقنا من الفكرة القائلة إن ما بعد الحداثة تعبير عن مرحلة ما بعد الصناعة في المجتمعات المتقدمة التي فرضت تحديات غير تلك التي كانت قائمة قبل نشوء الحداثة واستوائها، لكن من غير المفهوم أن يُسقط المثقف العربي هذا المفهوم تعسفاً على واقع ما زال في الكثير من أوجهه في مرحلة ما قبل الحداثة، بل ويشهد نكوصاً حتى عن منجزات «حداثوية» عرفتها مراحل سابقة بين نهاية القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين.

في بدايات عصر النهضة العربية قال أحد أبرز وأهم روادها، رفاعة رافع الطهطاوي، «إن الوطن إنما يبنى بالحرية والفكر والمصنع»، وإلى هذه المقولة بالذات عاد المفكر محمود أمين العالم ليتساءل: أين نحن اليوم من هذه الشروط الثلاثة؟ فهي لا تزال بتقديره «أبنية هشة، مقهورة لا تُعبر عن كيان متجانس متسق شامل وعميق الجذور».

سيكون تعسفاً نكران مظاهر التحديث المهمة في مجتمعاتنا العربية أو في بعضها، ولكن لا يقل تعسفاً عن ذلك ادعاء أننا أنجزنا الحداثة حتى نلج إلى ما بعدها، والأجدى هو التصدي لمهام ما قبل الحداثة، المعيقة لهذه الحداثة والمعطلة لها.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة ماركيز
- صراع الهُويّات
- ما يقدّمه التلفزيون
- المجتمع المدني التونسي ينتصر لسيادة الوطن
- التدمير المزدوج
- عن رجلٍ صادق نهراً
- عن الجاهزية للتقدّم
- 23 يوليو 1952
- الأديب ليس المثقف
- لماذا نحبّ تشيخوف؟
- -بلاش فلسفة-
- ما الفواصل الزمنيّة؟
- الإنترنت والحرية
- زيلينسكي لم ينقذ جونسون
- عفريت الكتابة
- عن الهُويّات الوطنية في العالم العربي
- جابر عصفور رجل التنوير
- تحوّلات الهوية
- زمن قاسم.. زمن عطية
- إحدى أسنان لومومبا غنيمة


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن مدن - ما قبل الحداثة