فتحي البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7353 - 2022 / 8 / 27 - 14:25
المحور:
الادب والفن
أنا صاحبُ أفكارٍ عرجاء و قلب أعمى!
لم أنجح يوما في اختبارات التّربية المدنيّة أو الإسلاميّة.
الأطفال الذين لا يتقنون السّير على رؤوسهم يساعدهم عُرجهم في تعلّم أنواع الرّقص المختلفة.
أتقنت السّير على البيض مثل راقصِ بالِيه يطير كلّما وقف على أطراف أصابعه.
رقصة ساعدتني لأسرق تفّاحتيْن من غرفة جارة تغيّر ملابسها قرب النّافذة.
***
تعلّمت المشي على الجمر أيضا
"الفلْقَة":
نارٌ تأكل قلب طفل لم يحفظ في عينيه لوحا كُتِبَت عليه الفاتحة.
للعميان شطحات تشبه
خطى الرّيح..
دوَرَان الدّراويش..
تعثّر سكران يراقص الجدار رقصة
.slow
من شطحاتي أنّي سألت المؤدّب أن أرى اللّه..
فَصَلَبَنِي في الكتّاب مثلما صُلب الحلّاج.
حين كبرت كانت لي شطحة أخرى:
خطبت في اجتماع طلّابيّ بالجامعة:
"الله لا يحبّ الأغنياء"
بعدها لم أستطع إحصاء أعقاب السجائر أطفأها المحقّق
في قدمي..
في صدري..
في عينيّ.
لكنّي أذكر أنّي حين خرجت من السجن نسيت التقاط رأسي معلّقا في الزّنزانة.
#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟