أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - غريب في المدينة














المزيد.....

غريب في المدينة


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7351 - 2022 / 8 / 25 - 10:19
المحور: الادب والفن
    



هيا نرحل يا صديقي
ما خلقنا لمثل هذا من زمان أو مكان
هيا صاحبي نرحل فقد آن الأوان
وصفت لي جنة لست اراها من جنان
أفي بلد الحرية الأنسان مقيد بالسلاسل و الهوان
أهكذا يذل غريب
او لأننا عرب ندان؟
في اوطاننا هوان
وفي الغربة هوان
كنت في صنعاء حراً كالعقاب
و أنا اليوم مهان
ما حسبت ابناء عدنان
عبيد الأمريكان
هذا خباز و هذا زبال
وذا يغسل صحون
في المقاهي او يرعى الأتان
حسبنا الصبر جهاداً في بلاد كل ما فيها غريب
حتى الشمس ليست كشمسنا باردة بمطلعها و المغيب
لا تقل متى الغيث همى بل اذا
الصحو استبان
مات هنا الربيع
و لن يعد نيسان
ولا ندى هنا بأزهار الربيع
و ليس ندي في الأقحوان
و الحسان الغانيات هنا،
ليس لهن سبيل
او أمان
حديثهم عذب اللسان
و افعالهم منها لا تصان
حتى الكلام ، فعند الكلام لا تسعفك
فنون القوافي و البيان
غير السفيه اسمه بل دينه
كي لا يهان
متى كانت العروبة و الأسلام في هذا الهوان
هنا المآسي قليلة و الخمور و الحسان
وطر فيها كثير و أمان
اسى الغريب مثل واهم يطارد السراب
او خيط الدخان
اسى الغريب سرمدي بلا نهاية ،
بلا امل بلا نقصان
لا خبر يأتي هنا،
اذا الهاتف الأرضي رن حسبته انغام بنان
اسأل الأحلام كيف حال دارنا
او شجر الزيتون يا قحطان
خلاك وطن يا عراق يا
زهرة الأوطان
ليلها البارد هنا اطول من طويل
اخوك فيها و الهموم يقضان
و في النهار بلا هدف على سواحل
المحيط يمشيان
غدر ما حسبته صديق ،
طعنة ظهر من مقرب بسنان
كيف ندرك ما اردنا و
اتى الدهر على كل الأماني ام فات الأوان
لا تسل زيد و سعد فالخطوب
تجري و الأكارم غافلان
طال الغياب لا تسل
لست ادري سبعاً أو ثمان
سأمت نفسي المطاعم و كثير الأمتحان
لا أنيس يسمع الشكوى و لا
للعودة حين او أوان
كنت ارعى يوماً في المضارب
حبذا ذاك الزمان
ما حلمنا بالأمارة
او قصور في الجنان
بل حلمنا بدار و بنين و بنات
و فتاة ذي قلائد من جمان
مضى الزمان غفلة
وفي اجسادنا سرت اعنة الخذلان
حيي المآسي من رحمها تولد رجال
حيي المآسي فيها يختبر
صبر الرجال
حيوا الرجال تبني مجدها
رغم المحال
تبني كيانا و قصوراً من خيال
تحسب ان بينهم و بين
المعالي سباق و رهان



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لئيم المعدان
- عذاب
- الرحيل
- نجلاء
- راي الجماعة
- اريد ان اهجو زمن الشباب
- العيون الخضر
- غريق في الفرات
- ايوب
- لا تيأس
- انشودة اليمن
- الدجيل
- الكتاب
- عهر السياسة
- انشودة العراق
- عروس ويلنگتون
- انت في اليمن
- رسالة الى أبي
- المهاجر
- بعد العسر يسر


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - غريب في المدينة