أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - رسالة الى أبي














المزيد.....

رسالة الى أبي


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7340 - 2022 / 8 / 14 - 11:35
المحور: الادب والفن
    


اوكلاند 1996
انا في ارض الاجانب يا ابي
نظراتهم الينا شزر و كلامهم معي زجرُ
حزنت و قلت حيلتي
وحتى دموع العين شحت
و اشتاق لها النحر
لهفي على فتية في ارض السواد تركتهم
يا ليت شعري ما يفعل بنا الدهر
زغب الحواصل و الأيتام معشرهم
رعاك الله يا ابي و هو جازي الخير
جنان الخلد لك مقدرات
مع النبيين و الموعد الحشرُ
مصابنا حقيقة بجوع العراقيين
و الفقر و الموت و الغدر
كارثتنا يا سيدي
تلمستها منذ الصبا اناملي العشر
توعدنا بني صهيون من دون وازع
بالويل و العسكر المجر
غزتنا رعاع القوم من كل جانب
تساندها العربان و الضمر الشقر
لا اباً لك يوم دمرت بغداد
امطرت سماؤنا القطران
و انتشر الذعر
صقور الأعادي في سما بغداد
صواريخهم دكت قرانا
خربت كل مبانينا
قتلت اطفالنا في العامرية
ولم يطير بها العقبان و النسر
و يح العروبة انكرت اطفالهم
حوصرت ارض السواد
و جفت الغدران او نشف النهر
اضحى العراقي لاجئا يدق ابواب المذلة
يرتجي رغيف خبز او كرامة
يتساءل حائرا مذهول حزين
اين جامعة العرب
اين ميثاق الأمم
وهل يعين على الويلات الا كثرة الصبر
اين ماضينا المجيد
اين مجدنا التليد
نموت و العدا بشماتة تتفرج
محضور علينا الغذاء
محضور علينا الدواء
ولا يعين على الويلات الا كثرة الصبر

عار في جبين كل من يدعي الأدمية
ان يموت اطفال العراق ، ولا دواء
عار في جبين الأنسانية
ويحكم هذا العراق تاج الكواكب
لا الثريا ولا البدر
سمى به مجد العروبة اولا
رقى حتى عناق الأنجم الزهر
بيد ان طول الوجد اضناني
وان اراضيكمُ قفر
و ابقى انا العراقي تاج العروبة
واعز بني الدنيا ولا فخر
نعم انا العراقي
ستنطوي الأيام او يُدرك النصرُ

ابي عهدي بك معسول الحديث
رحيب الدار تقري الوافدينا
اجرت و اكرمت على حاجةٍ
زغب الحواصل و ايتاماً ساغبينا
حليم حكيم على مصاب الدهر
تهدي السائلينا
ضاقت بنا الدنيا على ما وسعت يا ابي
شح البكا وقد جفت مآقينا
قصرت يدي بما طالت عسى يوما
مليك الكون ان يأخذ بايدينا
هل تذكر حديثي في الحروب
1991 في وقعة شرقي الفرات ابت
ليوث الشرق ان تذبح قرابينا



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهاجر
- بعد العسر يسر
- الرزايا و الشقاء
- دويلات الفشل
- الشهيد
- نعم يا نزار
- عيناك يا بغداد
- مررت بالعراق
- الزمن الرديء
- العم سام
- الخوف
- رعاة الغنم
- الحكومة
- عرفت بغداد و انكرتني
- طگو المعدان
- مواطن للأيجار


المزيد.....




- وزيرة الثقافة الروسية تحضر مراسم جنازة البابا فرنسيس
- كييف.. الشرطة تحرر مخالفة بحق والدة طفل بسبب استماعه لموسيقى ...
- ما الثقافة ومن المثقف؟ رحلة في تجلية المفهوم بين العربية وال ...
- سفيرة الأناقة والتراث.. الدار العراقية للأزياء رحلة عبر التا ...
- -أفاتار: النار والرماد-.. كيف غيّر جيمس كاميرون مستقبل صناعة ...
- مدير التراث الفلسطيني: استشهاد أكثر من 130 فنانا وكاتبا بسبب ...
- الدويري: فيديو القسام ترجمة لحديث أبو عبيدة وأداء جديد للمقا ...
- مجسمات ورقية رائعة ينشئها فنان مصاب بالتوحد.. ما قصّته؟
- البرهان: مليشيا الدعم السريع وداعموها سيدفعون الثمن غاليا
- مشاهد صادمة.. فيلم تونسي يثير الجدل بتجسيده قصة آدم وحواء (ف ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - رسالة الى أبي