أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - الزمن الرديء














المزيد.....

الزمن الرديء


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7334 - 2022 / 8 / 8 - 12:45
المحور: الادب والفن
    


مررت بالعراق من الرصافي الى بصرة السياب

مضى الرشيد و المأمون في كل موضع
و اضحت قصور الأمس فيها خرائب
تسقى المنايا كامنات بكل موضع
و ان يكو الفتى في غفلة غير راغب

هنا القوم فوضى لا سراة لهم
سوى كل افاقٍ غشومٍ و كاذبِ
لعمري لقد اشجى العروبة كلها
خطب الم بسوريا من كل جانب
سرى على العروبة امر لا مثيل له
اتى عنوة على مشرقها و المغارب
اتت علينا كل نكبات الدهر و احتدمت
علينا الشعوب الأجانبِ
عدت على ارض العراق عميدها
و كريمها الهدار في كل واجبِ
كانت لنا بغداد و دمشق واكاد ان اقول
كانت القدس لنا ولست كاذبِ
سقى الله ايام الملوك و عصرها
اذ كادت الأقلام ادراك الكواكبِ
لاجئون بني عدنان نبقى لاجئين
وان علت فينا المناصب
مغتربون في رفاه و غبطة و إن خبت بين السطور المصائبِ
يلومني ابي و لا ادري علام يلومني
وان كان لي نعم الصديق المعاتبِ
وجدت بغداد والبصرة قرى ترعى بها الأغنام
و ينبح فيها كل كلب سائبِ
سُراتنا جميعهم سقط المتاع من
كل المشارب
اين نسائهم من خولة و الخنساء
و ابنت المهلبِ
اين بكر وربيعة و القعقاع اذ تصول بيظ
الخيل بين المواكبِ
ما حسبنا و الحوادث جمة ان هكذا
تدنو من العربان سوء العواقب
لكن المكارم لن تفارق اهلها عسى ان تلد
الأمهات لنا الكرام الاطايبِ
بني صهيون
اصابنا بني صهيون بخنجر مسموم
ثم طعنة نجلاء بين المناكب
سهى عنها العرب و الأتراك و جلُّ بني
الأسلام غير محاربِ
اسود الكنانة لم تحجم عن الوغى
و كذا ساكني ارض السواد المجرّبِ
هذا العراق اسد العروبة في عليائها
عزيزُ و في الويلات ليثٌ مجربِ
ابناء العراق
سمر السواعد بيظ صنائعهم
ولو كان هدير الموت بحراً صاخب
في وقعة غربي الفرات
بها نقلّم اظفار الاعادي
و الحواجبِ
تبقى العروبة بحر
تلاطم موجهُ سيف على الأعداء
غير مواربِ



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العم سام
- الخوف
- رعاة الغنم
- الحكومة
- عرفت بغداد و انكرتني
- طگو المعدان
- مواطن للأيجار


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - الزمن الرديء