أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - مررت بالعراق














المزيد.....

مررت بالعراق


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7335 - 2022 / 8 / 9 - 11:46
المحور: الادب والفن
    


مررت بالعراق 1989
معروف ما زال معروف
يوبخ الرفاق
و يندب العراق يا عراق
العراق كما كان و لم يزل
رأيت جدتي العجوز في غابر الزمن
تخبر الأجيال عن الضياع و الفتن
آه من الضياع يا وطن
من سابق الزمان ينهش الرجال
لحوم بعضهم و لا خجل
هكذا جاءو كانهم في عصر الضياع و الحجر
ما زال ابي العتيد يحرث الكراب
هناك خلف بيتنا الخراب
يسف من رمالها و ينشقق من ريح السموم
و كل عام عندما تنضج الكروم
ينذر الجفاف بالقدوم
نموت في تموز كل عام و الماء لا يعود
كل عام كان بيتنا يموت
و ندرة الماء و شحة المؤن
ما زال ابي يكدح كل عام
و يلعن التاريخ و القدر
::
ثم لملمت اسرابها الغيوم
لينزل المطر
ثم عدنا و ابي المهموم
ينحت الصوان و الحجر
و يزرع الكروم
و يحصد الأمل
::
عاد نيسان و هلت انوار الربيع
عودي يا لجين
اصيح بالربيع ان اعد لي الأمل
و ينثني الصدى
لن تعود
لقد مضت و لن تعود
ما اقسى دنينا الغرور
و عدت و ابي من اجل البقاء
ننحت الصخر
::
كل عام في العراق
دماء الأبرياء تراق
لن ترتوي ضغائن الطغاة
وقودها جماجم البشر
و فوق اجساد الرعاة
يرقص الرعاع و الغجر
::
يقول ابي
كي لا يموت طفلنا الوليد
هيا نزرع الأمل
كي لا يكون يومنا عدم
كي لا يشمت الأتراك و العجم
:::

مررت بالعراق
في بصرة السياب
مبعث الامل
اجابني الصدى
لا بصرة للسياب بل بصرة الخراب
بصرة الخراب و الردى



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمن الرديء
- العم سام
- الخوف
- رعاة الغنم
- الحكومة
- عرفت بغداد و انكرتني
- طگو المعدان
- مواطن للأيجار


المزيد.....




- احتفاء وإعجاب مغربي بفيلم -الست- في مهرجان الفيلم الدولي بمر ...
- عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
- افتتاح معرض فن الخط العربي بالقاهرة بتعاون مصري تركي
- عام فني استثنائي.. 5 أفلام عربية هزت المهرجانات العالمية في ...
- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة
- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...
- مهرجان الكويت المسرحي يحتفل بيوبيله الفضي
- معرض العراق الدولي للكتاب يحتفي بالنساء في دورته السادسة


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - مررت بالعراق