صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 7350 - 2022 / 8 / 24 - 10:29
المحور:
الادب والفن
عذاب. 1980
عز علينا رحيلك و المنايا
جمةٌ تصلي الترائب و النحور
فقدناك يا ابن ابي و رحى
الحرب تجري حولنا و تدور
بوقعة شرقي العراق
تُشق بها قلوب الأعادي و الصدور
تغشها الفتيان من كل جانب
و حولها موج المنايا يمور
يعز علينا انك ثاوٍ في القفار
و ما لك قبر كي نزور
جماجم الابطال فيها فريسة
تلقفها القشاعم و النسور
تركت شمطاء تندب في الديار
و ابوك محتسب صبور
ايا جدتي هل للرزايا من
ختام الا اخبرينا او انيري
وفي القلب على شبابك لوعة
ولا يجدي النحيب و لا الثبور
و لا حول لمن ينعي الشباب
سوى عبرة مهراقة و سطور
و امك تنتحب و لا عزاء
دم الفقير
في الثرى مهدور
فتنة شعواء و الفقيد فيها
لن يحور
لعمرك ان عبث الحرب خسران
مبين كيف صارت او تصير
و ماهي الا تحكّم الاشرار
في الأمر الخطير
سألت عارفة الحي الا اخبريني
متى ينتهي خطب الشرور المستطير
و ما نزاع السياسة بين العمائم
و اللحى الا الفجور
ماذا تقول يوم الحشر في كل
من قضى ضمأن في حر الهجير
مضى في عنفوان الشباب
منا سيد و امير
اوغرت احقاد الرجال صدورهم
و غرهم متاع دنياك الغرور
تسائلني عن الاعمام بنتي
و يمنعني عن الجواب الثبور
تتكسر العبرات في صدري
و تأبى النزوح مع الزفير
نم يا اخي قرير العين لقد بنينا
و أثلجنا لكم كل الصدور
مجداً بنيناه يشفى الغليل
نضاهي به الثريا و سنى البدور
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟