أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - كَذِبَ المُهَرطِقُونَ وَاِنْ صَدَقُوا ..!














المزيد.....

كَذِبَ المُهَرطِقُونَ وَاِنْ صَدَقُوا ..!


اكرم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7343 - 2022 / 8 / 17 - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحاول بعض المهرطقين الكرد ، في عواصم المتربولات ومدنها ان يُحْدِثُوا ارتباكاً في الكثير من المفاهيم ، والتشكيك ببعض تحالفات الكرد ، بغية دفع النقاش الى مواطن الخلاف واضعاف موقع الكرد في المعادلات المحلية والاقليمية والدولية ، دون ضبط للمصطلحات والتوقف عند صيغها المختلفة وباشكال متعددة ...! وهو غموضٌ متعمد وتعميمٌ متقصد الغاية منه اخفاء الدور الذي يؤدونه بأمانة واخلاص ، وافهام الكرد على انهم معه بألفاظ غامضة او دالة على عكس المراد ....!
ان اجتهادات المهرطقين التي تتوالى عبر نصوص متعددة ، وقول متكرر تسعى الى التشكيك بالتحالف الدولي والامريكي منه تحديداً تساوقاً مع رغبة السلطان في اخراج القوات الامريكية من المنطقة في ملاقاتها مع رغبة روسيا وايران والنظام السوري كي يستفردوا ، وتصبح ظُهُور الكرد مكشوفة، ويتم التهامهم لقمة سائغة ، وهو خيارٌ في موقع العداء للمشروع القومي الكردي .
ان خطاب الهرطقة القادم من وراء البحار والحدود لن يفيد مهما حاول اصحابه التشكيك والتشويش والتعمية ، فلن يصلح العطار ما افسده الدهر ، ولن يفيد وجود الله في السماء فقط او يحل المشكلة ، لأنه يجب ان يكون الله في الارض ايضا ، وفي كل مكان ، حتى يكون هناك خلاص انساني ....!
محاولات الخلاص والتغيير وابعاد القوى الاجنبية لا بد ان تتم في اطار الواقع وتطوره التاريخي الممتد في الزمن الذي لم يحن اوانه بعد لتعثر قطار التسوية في سوريا وفق القرار ٢٢٥٤ وعدم توافق الدول المتدخلة والمتحكمة بالشأن السوري ، ولا علاقة لها بالرغبة والدعوة – رغم صحتها وضرورتها - فالجلوس وراء شاشة الحاسوب او في المقاهي والحانات واطلاق الشعارات منها لا يمكن ان يصل الى اية نتيجة ، بل يلزمه عمل دؤوب وصبور ومتواصل وبناء علاقات استراتيجية مع القوى الدولية التي لديها يد طولى في الملف السوري .
لا بد هنا من الاشارة والتنبيه الى خطورة الواقع الذي نحن فيه وبذل كل المحاولات المتاحة لتغييره لكن يحتاج ذلك الى عمل تنظيمي وسياسي ودبلوماسي عالي المستوى ، يتجاوز كتابة منشور او لقاء على وسيلة اعلامية ، فالقانون الذي يحكم تغيير الواقع هو ان تكون على ارضك وبين شعبك وامتك لا أن تكون عرافا تستطلع اخبار السماء ....!
الحضور الكردي السوري اصبح واقعا على كل الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية ويعرف بسماته السياسية والثقافية المميزة ، وهي سمات مهما اختلفنا حولها فهي تمتاز في نهاية الامر بالبراغماتية العملية التي تتحدى عوامل الصهر والفناء المحدق بالكرد ، والخوف من المجهول الكامن في الغيب ....!
فمهما قيل عن عدم صدقية الدور الامريكي من قبل بعض تُبّعْ السلطان الا ان هناك سمات محددة – حاليا - لهذا الدور في تمكين الكرد اذا ما قورن بأدوار الجهات والدول الاخرى ذات التاريخ الطويل في خديعة الكرد وخذلانهم ....! ومن هذه الزاوية واعتمادا على شواهد كثيرة تميز امريكا عن غيرها فانه لا مناص من الاعتراف بأن ما تحقق للكرد في العراق وسوريا حتى الان ما كان له ان يتم لولا هذا الدور والوجود ، رغم كل ما يمكن ان يثار حوله ....!
لا نجد في خطاب هؤلاء الهراطقة (الصغار)اي انتقاد او رفض لكل الاحتلالات الاخرى بما فيها تصريحات السلطان الاخيرة ، وانتهاكات المجموعات التابعة له في عفرين وكري سبي وسري كانيه حتى يكون لهرطقتهم جزء من الحقيقة....!
الخلاصة هي ان الهرطقة الكردية السورية تنطلق من ان السلطان هو ظل الله في الارض ولا جدال حوله تيمنناً بالحديث الشريف (من شق عصا الطاعة فاضربوا عنقه ).



#اكرم_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد نقد المجلس الوطني الكردي
- على مؤتمر المجلس الوطني الكردي تحديد اولوياته ....!
- في سوء احوال السياسة الكردية ...!
- لنبدأ من الذات ...!
- في تهافت السلطة والمعارضة وما بينهما !
- في موقف المعارضة السورية من الشعب الكردي في سوريا
- في تناقض مواقف النخب العربية السورية ..!
- تساؤلات في التيه الكردي ...!
- خونة الحقيقة
- ماذا بعد ؟؟؟!!!
- ومضة
- ايام الثورة - الحلقة الثالثة
- ايام الثورة - الحلقة الثانية
- ايام الثورة - الحلقة الاولى
- من تيار المستقبل الكوردي الى تيار مستقبل كردستان ، تغيرت الد ...
- في اوهام الشعارات ..!
- حول ضرورة حزب المجلس الكردي !
- هل هي ازمة برامج سياسية ام غياب لقيادة تاريخية !
- هندسة المفاوضات الكردية
- النقد الايديولوجي والعقل المتمركز على الذات


المزيد.....




- سفارة أمريكا في القدس تُجدد تحذير رعاياها بعدم قدرتها على مس ...
- السعودية.. ظهور جديد لسعود القحطاني.. وتركي آل الشيخ يُعلق
- وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقر ...
- هذا الموقع تحت الأرض هو جوهر البرنامج النووي الإيراني.. إليك ...
- ترامب يشن هجوما لاذعا على ماكرون بسبب تصريح -وقف إطلاق النار ...
- رفع مستوى التأهب الأمني في منشآت القيادة الأمريكية بمنطقة ال ...
- إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟
- DW تتحقق ـ صور وفيديوهات مزيفة عن التصعيد بين إيران وإسرائيل ...
- هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟
- الدفاع الروسية: إسقاط 147 مسيرة أوكرانية بينها اثنتان فوق مو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - كَذِبَ المُهَرطِقُونَ وَاِنْ صَدَقُوا ..!