أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - في اوهام الشعارات ..!














المزيد.....

في اوهام الشعارات ..!


اكرم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6966 - 2021 / 7 / 22 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انطلق تيار مستقبل كردستان من الواقع العياني في تعريفه للحرية والديمقراطية وحقوق الشعب الكردي السوري ، بعيداً عن الازدواجية والتلفيقية التي كانت تمارسها اغلب الاحزاب الكردية في شعاراتها وممارساتها ، ففي الوقت الذي كانت تطرح فيه هذه الأحزاب في برامجها الورقية على ان القضية الكردية هي قضية ارض وشعب وان جزءا من كردستان موجود في سوريا نتيجة التقسيم الذي فرضه سايكس بيكو ، كانت تتجه هذه الاحزاب في الواقع العياني الى مطالبات تؤكد على غير ذلك ، مثل الجنسية والحزام وتوسيع الجبهة الوطنية التقدمية والاخوة العربية الكردية ....الخ التي لم تكن تجسد العمل الفعلي باتجاه بلورة هذه الشعارات وتجذير الجزء الكردستاني ، كحالة كيانية متمايزة قائمة بذاتها ٠---سواء عبر بناء المؤسسات ، او الادارات الذاتية او الضغط والعمل الجاد من اجل الحصول على الحكم الذاتي ، وبالتالي حاول تيار مستقبل كردستان سوريا ان ينتج وعي مطابق ، وان يبحث عن الميكانيزمات اللازمة لتجسيد هذه الشعارات ، وان يتحرك بشكل منظم وان يتواصل مع سفارات الدول الموجودة في دمشق ، ولم تكن ممارساته عبارة عن رود افعال تجاه السلطة وافعالها ، بل اتجه افقيا نحو المجتمع ككل ، لخلق شبكة وازنة ، و حالة من الثقة لدى المجتمع الكردي ، عبر بناء شخصية كردية سورية ، تمتك قرارها الوطني وتتفاعل مع محيطها السوري ، دون ان تفقد في الوقت ذاته العمق الكردستاني.
لقد جاء تيار مستقبل كردستان ليجسد مفهوم المعارضة لدى كرد سوريا على عكس الاحزاب الاخرى التي وجدت نفسها معنية بالموضوع الكردي ، ولم تكلف نفسها الانخراط بالشأن الوطني كما هو مطلوب منها -ما عدا القلة منها -وهذا ما حدا به ان يعلن نفسه كحالة وطنية معارضة مؤكداً على عقم عملية الاصلاح والتغيير في السلطة ، بسبب عجزها البنيوي، وعمل مع المعارضة الديمقراطية ، وساهم في التوقيع على اعلان بيروت دمشق -دمشق بيروت ، حيث اعتقل عضو مكتب العلاقات العامة آنذاك خليل حسين وحكم عليه غيابيا بعد اطلاق سراحه بكفالة، بعشر سنوات سجن ، مما دفعه الى مغادرة البلاد ، وشارك في الثورة منذ اليوم الاول ، وعمل مع اخرين لعقد مؤتمر الانقاذ الذي منعته وواجهته السلطة بالرصاص الحي ، وادى ذلك الى استشهاد العشرات في القابون .
والان بعد ان دفعت الاحداث في سوريا الى تدخل دول ومناطق احتلال ونفوذ وسيطرة مجموعات تتقمص ممارسات السلطة وتزيد عنها اضعافا مضاعفة ، وتبتكر كل يوم وسائل جديدة للقهر والقمع والتنكيل والفقر دون افساح المجال لقيام المؤسسات ، واطلاق الحريات وممارسة العمل المعارض ، مستغلة بذلك حالة اللاستقرار والفوضى والارتهان لأجندات مشغليها ، وعدم وجود حل سياسي قريب في الافق ، يحاول تيار مستقبل كردستان سوريا ان ينهض من كل هذا الركام وان يواجه التحديات ، ويتطلع الى غد جديد لكل السوريين ، وفي هذا الاتجاه يمد يده لكل المناضلين او المجموعات التي تؤمن بالعمل المشترك ، وتناضل من اجل الحرية والعلمانية والمواطنة المتساوية وحقوق المكونات ، على ارضية سوريا لكل السوريين ، للعمل معاً وتخليص الشعب السوري مما هو فيه من قتل ودمار وتشريد .



#اكرم_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ضرورة حزب المجلس الكردي !
- هل هي ازمة برامج سياسية ام غياب لقيادة تاريخية !
- هندسة المفاوضات الكردية
- النقد الايديولوجي والعقل المتمركز على الذات
- رأي في الحوار الكردي
- عن افاق التسوية في سوريا
- عن فتيات التيار اتحدث ...
- جبهة السلام والحرية.. سبل التعايش وإنهاء المقتلة السورية
- حول اللجنة الدستورية
- بعض علامات المشهد السوري
- في استحالة قيام دولة كردستان راهناً ..!
- قراءة سريعة في بيان عين عيسى 17-12-2019
- هل يطالب الكرد في سوريا بدولة !
- رهانات الواقع الكردي والخيارات الصعبة ..!
- وجهة نظر اولية في الراهن الكردي والسوري (للنقاش)
- في ««اوهام وحدة الصف الكردي»»
- مرة أخرى حول المجلس الوطني الكردي.؟!
- سنتان على رحيل الشاعر الكردي فرهاد عجمو ماذا تغير ..!
- الاحزاب الكردية واعادة «ضبط» المصنع
- تحديّات في مواجهة المجلس الوطني الكردي


المزيد.....




- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...
- ردود فعل متباينة بعد قمة ألاسكا.. القادة الأوروبيون يدعون لم ...
- الدوري الإنجليزي.. تحقيق حول إساءة عنصرية ضد لاعب بورنموث
- قادة أوربيون يدعمون -اتفاق سلام- مع روسيا بضمانات لأوكرانيا ...
- بريطانيا ستحاكم نحو 60 شخصا بتهمة -إظهار الدعم- لحركة محظورة ...
- قمة ألاسكا تكسر -عزلة- بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية ...
- شامية وأبو ركبة يواصلان من غزة رسالة الشهيدين الشريف وقريقع ...
- الحرب على صوت أميركا لم تبدأ مع ترامب فقد سبقه إليها مكارثي ...
- قمة ألاسكا تجمع ترامب وبوتين في مباحثات شاملة ودعوة للقاء بم ...
- باكستان تعلن حالة الطوارئ بسبب الفيضانات والانزلاقات الأرضية ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - في اوهام الشعارات ..!