أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - هل هي ازمة برامج سياسية ام غياب لقيادة تاريخية !














المزيد.....

هل هي ازمة برامج سياسية ام غياب لقيادة تاريخية !


اكرم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6933 - 2021 / 6 / 19 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعج الساحة السياسية الكردية بالأحزاب ، بعد 64 عاما من تأسيس اول حزب كردي سوري على يد مجموعة من المناضلين والمثقفين الكرد ، الذين اخذوا على عاتقهم مهمة الدفاع عن وجود الشعب الكردي وانتزاع حقوقه المشروعة - في وجه الشوفينية والكوسموبوليتية - وهذا ما حدا بهم الى رفع شعار تحرير وتوحيد كردستان ، كلفهم ذلك ثمناً باهظاً ، واوصلهم الى انقسام عبر تيارين مختلفين - رغم انهم كانوا يتقدمون فكريا ونضاليا على الكثير من الاحزاب القائمة - القريبة والمتطابقة في الكثير من القضايا - وتتالت الانقسامات والانشقاقات في مسيرة الاحزاب الكردية لعدم تمكنها من تنفيذ برامجها واجندتها بسبب الطبيعة القمعية والشوفينية للسلطة السورية ، التي قامت بزج خيرة مناضلي شعبنا في السجون والمعتقلات ، وحرمتهم من الوظائف ، وجردتهم من الجنسية ، وعملت على اجراء التغيير الديمغرافي واقامت مستوطنات عربية في المناطق الكردية ، بغاية التعريب ، ونزع صفة الكردية عنها – بناء على مشروع محمد طلب هلال السيء الصيت- ودفعها في مسارات جديدة اساسها العلاقات المتوترة بين مكونات سوريا المتعددة بشكل ممنهج .
لا تختلف برامج اغلب الاحزاب الحالية عن بعضها كثيرا ، لكنها تتفق في استحالة العمل المنتج ، وبؤس الفكر اليومي ، وانتشار الامية السياسية لدى المسؤولين الاوائل- الا فيما ندر- وغياب الديمقراطية والشفافية والمشاركة في معظم بناها الحزبية ، ومواقفها العملية ، بالرغم من الضجيج الاعلامي حول المساواة والديمقراطية وحقوق العضو..! .
تمجيد الذات ، التفرد ، والهيمنة ، والاقصاء ، والشمولية ، وانعدام نكران الذات ، سمات مشتركة الى جانب الانتهازية وضعف الحس القومي ، والغربة المجتمعية ، والانقياد الى الاهواء والرغبات ، صفات تشترك فيها وتتباهى بها بعض قيادات الصف الاول .
لم تسعى القيادات الحالية الى الاستفادة من التصورات القبلية لبعض الرواد ، واستلهام تجربتهم النضالية ، من خلال العلاقة المثبتة تاريخيا مع كل المحيط الحيوي الذي يتحرك فيه الكرد ، ومن ثم تحديد الشكل الذي يمكن ان يتواجد فيه الكرد في سوريا ، سواء اكان هذا التواجد في اطار الوطنية او الى جوارها ، كجار وصديق ، يحترم حقوق الاخرين وتطلعاتهم الهوياتية .
هذا لا يجب ان يدفعنا الى القول بان المؤسسين لم يخطئوا ، وكانوا بشر من صنف اخر ، بل يمكننا النظر الى ماهياتهم بوصفهم بشراً، تفصل بينهم الاختلافات ، لتعطي كلا منهم صورته الفردية والذاتية ، والتعبير عنها بأشكال مختلفة .
ان المقارنة السابقة لا تلغي النظر الى الاختلاف بين المؤسسين، وقادة الاحزاب الحالية دون اكراه ، علينا ان نتجاوز هذا الاختلاف ، من خلال التعبيرات الجديدة التي يمكن ان ينتجها الواقع السياسي الكردي ، والانفتاح على المحيط والعالم ، واحداث التواصل مع الاخرين كي يكون للكرد حضور قوي في المستقبل .
ان اغلب قيادات الاحزاب الكردية هي قيادات منفية اختيارياً وتائهة ما بين هنا وهناك ، وتعيش حالة من الاغتراب مع الواقع الكردي ، وعن معناها الخاص ، لأنها مقيدة ، وغير مشاركة في قرارها ومصيرها بانتظار لواء القدر !
لم يتعرض "المشقوق" من الاحزاب لنقد كاف ، ولا لحصار يشطبها او ينتزع منها قسريا صفة التمثيل الجمعي ، بل اغلقت على نفسها الباب ، وعادت تعمل بنفس الاسباب ، بعيدا عن العمق المعرفي الذي يحاكي فلسفة الاصل !
انعدام الثقة ووضع الاشتراطات المخبأة ، سمات تكشف القناع ، وتقلب سياقات التكوين الخاطئة ، والموضوعات السطحية التي تطرح في موازاة الواقع
العمل المتمرد على كل ما هو محاط بنوع من القداسة ، والعمل على احداث انقلاب في سياقات ما هو قائم ، وتغيير علاقات السيطرة والخضوع ، امور لا بد ان توضع على رأس الاولويات المقوننة لتجاوز ما نحن فيه ، من عدم وجود قيادات تاريخية او عدم قطع الطريق لظهورها .
عدم الاعتراف بالأزمة المستعصية في الحركة الكردية ، والاعتراض عليها ، ليس عملاً بطولياً ، ولا امتيازاً ، لان ذلك سيجعل المشكلة غير ذي موضوع .!
ان مغامرتي في الكتابة حول هذا الموضوع ، هو محاولة لتفجير اشكال التفكير المختلفة ضمن نسق الحركة الكردية من الداخل ، بشكل يسمح على تفكيكه وقراءته، قراءة تقدم نفسها كقراءة متجددة ، بعيدة عن كل ما هو مجازي ، وخطابي ، وثأري ، قراءة متصالحة مع الحاضر ومفتوحة على التاريخ ، ولا تلزم نفسها سوى بالمحاججة ، والمنطق ، وبالوقائع العيانية الملموسة والنقد الديالكتيكي الذي يفقأ العين !



#اكرم_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هندسة المفاوضات الكردية
- النقد الايديولوجي والعقل المتمركز على الذات
- رأي في الحوار الكردي
- عن افاق التسوية في سوريا
- عن فتيات التيار اتحدث ...
- جبهة السلام والحرية.. سبل التعايش وإنهاء المقتلة السورية
- حول اللجنة الدستورية
- بعض علامات المشهد السوري
- في استحالة قيام دولة كردستان راهناً ..!
- قراءة سريعة في بيان عين عيسى 17-12-2019
- هل يطالب الكرد في سوريا بدولة !
- رهانات الواقع الكردي والخيارات الصعبة ..!
- وجهة نظر اولية في الراهن الكردي والسوري (للنقاش)
- في ««اوهام وحدة الصف الكردي»»
- مرة أخرى حول المجلس الوطني الكردي.؟!
- سنتان على رحيل الشاعر الكردي فرهاد عجمو ماذا تغير ..!
- الاحزاب الكردية واعادة «ضبط» المصنع
- تحديّات في مواجهة المجلس الوطني الكردي
- عبد الباقي صالح اليوسف في « مرآة الحدث »
- في نقد السياسة الكردية وهشاشتها ..!


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - هل هي ازمة برامج سياسية ام غياب لقيادة تاريخية !