أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - جبهة السلام والحرية.. سبل التعايش وإنهاء المقتلة السورية














المزيد.....

جبهة السلام والحرية.. سبل التعايش وإنهاء المقتلة السورية


اكرم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6635 - 2020 / 8 / 3 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يؤكد البعض من الكتاب والسياسيين على أن السياسة الكردية السورية غير قادرة على الوقوف الذاتي بدون دعم وتحييد المكونات الموجودة في المنطقة، وما جعل السياسة الكردية فاعلة هو العمل انطلاقا من هذه الحقيقة، وبالتالي ماذا يمكن للمجلس الوطني الكردي ان يفعله في ظل الوقائع العنيدة والعجز عن تغيير موازين القوى القائمة في ظل انسداد افاق الحل السياسي السوري والتدخل الاقليمي والدولي وانطلاقا من هذا الواقع والاقرار به جاء تأسيس جبهة السلام والحرية بين مكوناتها المؤتلفة
من هنا لابد من التأكيد على ان المهمة الملحة والعاجلة امام الكرد السوريين هي في ترتيب العلاقات الكردية اولاً والوطنية السورية ثانياً وتحقيق المزيد من التلاحم بين مكونات الشعب السوري، ولا ننسى ان تعزيز العلاقات الكوردستانية يقع في صلب هذه المهام، وبعيداً عن تفاصيل الاعلان عن الجبهة ورؤيتها السياسية فان معظم السوريين هم مع التعايش والتلاحم والاتحاد وتحقيق السلام وزوال نظام الاستبداد، هذا النظام الذي انتهك السيادة الوطنية وفتح الابواب امام التدخل الخارجي وقتل وشرد ابناء الشعب السوري وحوّل الوطن الى ملكية فردية.
لكن بمقاييس الشرعية وتوفر شروط الخروج من "مأزق" الحركة الكردية السورية فإن الحل ليس في عقد المؤتمر الوطني الكردي السوري الجامع بغية استعادة شرعيتها فهذا المؤتمر لا يعدو ان يكون سوى اجراء شكلي وخارج التاريخ السياسي الواقعي لأن هذه الوحدة منوطة بالظرف الموضوعي، وبالعوامل المتدخلة في الشأن السوري والكردي على حد سواء، وكل الوقائع ودعوات البعض وعلى مدار سنوات لعقد هذا المؤتمر وطرح مشروعه لم تؤدّ الى نتيجة عملية، وبقي المشروع مشروعاً على ورق كون المؤتمر المنشود يحتاج الى تكامل الذاتي مع الموضوعي والى دعم أطراف كوردستانية (خارجية) فالقضية لا تتعلق بكتابة جملة المهام المطلوبة ولا بالإجراءات الواجب اتخاذها أو الشعارات المطروحة بل بالطريقة الاجرائية والعملية التي سيتم فيها تحقيق وحدة الحركة الكردية السورية عبر هذا المؤتمر بدون الاعتماد على الخارج تماشياً مع مبدأ استقلالية القرار الوطني.
أما عن جبهة السلام والحرية فهي عبارة عن تحالف سياسي بين المجلس الوطني الكردي والمنظمة الاثورية وتيار الغد السوري والمجلس العربي في الجزيرة والفرات تجمعها رؤى سياسية مشتركة حول القضايا الوطنية والقومية وشكل الدولة وآلية توزيع السلطة ومستقبل البلد ومصير المكوّنات وطريقة حل مسألة التعدد القومي بشكل عام دون بيان اي اسس او محددات تفصيلية لحل هذه المشاكل او الاشارة الى بعض الوقائع العنيدة في المنطقة او الصعوبات الحياتية واليومية للمواطن. .
لن اناقش الجبهة عن احقية القضايا والمشكلات ومشروعية الحل بطريقة واقعية عبر ترتيب الاولويات ولا الى النقاش المستفيض الذي قد يشير الى بعض النقاط غير المكتملة ولا الى التنظيم الدقيق واليات عمل الجبهة في تطبيق برنامجها كي لا تختلط الامور ببعضها وتبقى متشابكة في اطار عمومي وتذهب الجهود سدى ونحن مازلنا في مرحلة بدء الاعلان وهذا يحتاج الى وقت، فبعض الرغبويين يحاولون التحليل دونكيشوتياً ارضاء لجهة ما او الانخراط بعملية تضليلية لتحقيق اهداف مؤدلجة لكن تلك المواقف لن تجد لها مكانا كما يتوهم البعض بحكم الواقع الذي نعيشه، وهذا لا ينطبق على النقد البناء الذي قد يشير الى بعض نقاط القصور ومكامن الخلل.
النقطة الرئيسة التي يمكن التوقف عندها في اعلان الجبهة هو عدم تحديد نوع اللامركزية التي تنشدها الجبهة هل هي لامركزية ادارية ام لامركزية سياسية (فدرالية) فالدولة المركزية لا يمكن لها ان تحل المشاكل الناتجة عن الحروب الاهلية فقد تبلورت في سوريا مجموعة وطنيات خلال الفترة الماضية، واصبح كل تشكيل عسكري عبارة عن دولة بذاته، وبالتالي فان الدولة المركزية لن تأتي طواعية بل عبر القسر والاجبار والذي لا ينتج سوى الاستبداد واعادة الديكتاتورية وبالتالي يبقى الاتفاق على الحل الفدرالي هو الحل الطوعي والمنطقي لشكل الدولة السورية القادمة، وسيكون لصالح سوريا الموحدة، ولديه قدرة كبيرة على الجذب وتكريس الهويات الفرعية وتحقيق كينونتها لأنه بدون تحقيق مصالحات واعتراف بما هو قائم من هويات لا يمكن ان تنمو الهوية السورية او وتتعمق.
اخيراً لا حاجة الى التأكيد ايضا الى ان شعبنا الكردي السوري واع لواجباته الوطنية والقومية وفي هذا السياق سيكون اعلان الجبهة –رغم كل ما يقال حولها- خطوة في اتجاه الواجب الوطني الذي يستلزم التعايش والعمل مع كافة المكونات الاخرى لإيجاد حل وانهاء المقتلة السورية ، ورغم التأكيد على التعددية القومية ونفي وجود مجتمع بسيط- احادي يهدم كل الايديولوجيا والتاريخ السوري الرسمي كان لابد من الاشارة الى الوجود الاصيل للشعب الكردي والذي لا يتناقض مع وثائق وقرارات الهيئات والمؤسسات الدولية .



#اكرم_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول اللجنة الدستورية
- بعض علامات المشهد السوري
- في استحالة قيام دولة كردستان راهناً ..!
- قراءة سريعة في بيان عين عيسى 17-12-2019
- هل يطالب الكرد في سوريا بدولة !
- رهانات الواقع الكردي والخيارات الصعبة ..!
- وجهة نظر اولية في الراهن الكردي والسوري (للنقاش)
- في ««اوهام وحدة الصف الكردي»»
- مرة أخرى حول المجلس الوطني الكردي.؟!
- سنتان على رحيل الشاعر الكردي فرهاد عجمو ماذا تغير ..!
- الاحزاب الكردية واعادة «ضبط» المصنع
- تحديّات في مواجهة المجلس الوطني الكردي
- عبد الباقي صالح اليوسف في « مرآة الحدث »
- في نقد السياسة الكردية وهشاشتها ..!
- هل من حاجة لإطلاق حوار جديد حول الحقوق القومية الكردية في سو ...
- قراءة نقدية في واقع -الادارة -..!
- صك «الاستسلام» في ادلب؟
- في الذكرى السابعة لاغتيال سنديانة الثورة السورية مشعل التمو
- في الذكرى الاولى....انا اؤيد الاستفتاء..!
- الهروب!


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - جبهة السلام والحرية.. سبل التعايش وإنهاء المقتلة السورية