أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - في نقد نقد المجلس الوطني الكردي














المزيد.....

في نقد نقد المجلس الوطني الكردي


اكرم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7337 - 2022 / 8 / 11 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ازدادت لهجة الانتقاد للمجلس الوطني الكردي في الآونة الاخيرة بالتزامن مع اعلان قرب انعقاد مؤتمره الرابع ، والذي تأخر لأسباب موضوعية وذاتية ، والملفت في الامر هو درجة الانتقاد وشدته ، حيث وصلت الى حد التهجم العاري من قبل البعض سواء بدافع العداء او الرغبة الارادوية في تقديم النصح والاقتراحات او الغيرة على تطوير المجلس ، دون تحليل ومراعاة الاسباب الموضوعية التي تحيط بظروف انعقاد المؤتمر ، واليات التحضير والتنفيذ ، والاهداف المتوخاة لقوى غير عسكرية ، في ظل شبه انعدام للحياة السياسية ، او الاطباق الكلي على المجال العام ، وتعفن الحل السياسي في سوريا.
ورغم كل ما سبق لابد من التأكيد بان للجميع الحق التام في انتقاد اداء المجلس في الفترة المنصرمة ، ووضع الاسس الضرورية لتطوير عمله ، وتعزيز دوره لأنه الملاذ الاخير للكردايتي في سوريا ، وبالطبع لدى هؤلاء اسبابهم ومبرراتهم في الانتقاد ، وقد يكون بعضها او كلها صحيحاً لكن من حق المجلس ايضا ان يجتهد في عرض الاسباب ، والمبررات التي صادرت العمل السياسي ، ومنعته من تفعيل دوره ، وتحسين ادائه ، وهذه الاسباب معروفة لكل متابعي وناشطي الشأن العام.
٢.النقد نقدان احدهما يدفع في اتجاه اصلاح احوال المجلس ، واكسابه حسن الاداء والموثوقية ، ونقد تابع ومؤدلج او كيدي غايته تشويه سمعة المجلس او اضعافه او عزله او الاجهاز عليه بعيدا عن الحوار المستند الى الجرأة السياسية والاخلاقية الوطنية .
٣. من جهتي اجد ضرورة التجاوب مع كل نقد او انتقاد مثار او اقتراحات ، وقد ساهمت في طرح بعض التصورات والافكار التي اعتقدت انها قد تساهم في تحسين وضع المجلس وتطوير ادائه عبر اجراء مراجعة نقدية تنظيمية وسياسية او دمج بعض احزابه وصولا الى توحيدها في حزب المجلس الوطني الكردي ، لكن تحكمنا الظروف والامكانات احيانا بعيدا عن الذاتوية او الرغبوية او الشعاراتية التي لا تستند الى الواقع العنيد ، وقد قام المجلس بإجراء بعض المراجعات الضرورية بأشكال متعددة ، قد تختلف نسبيا مع ما كنت اطمح اليه ، لكن هذه المراجعات تمت في أحسن الاحوال .
٤. ما نحتاج اليه هو خطاب نقدي تشاركي يختلف عن نهج وممارسات السلطات الحاكمة والمجموعات المتنفذة - حتى ولو بدون قوى ذاتية فاعلة - بدلا من السباب والشتم والتعميم بالصيغ السلبية او التصيد والاتهام والتخوين ، وكأن المجلس الوطني الكردي هو سبب بلاء مأسي الكرد ونكباتهم في سوريا....! او الذريعة التي تدفع تركيا الى احتلال ما تبقى من المناطق الكردية اوهي الدافع في قصف هذه المناطق بعيداً عن ذكر الاسباب الحقيقية والمعروفة لكل هؤلاء ، ودون اعطاء الاهمية او تسليط الضوء على ان ما تقوم به تركيا يأتي في اطار مصالحها وسياساتها التاريخية وشروطها الراهنة ….!
٥.ينبغي ان يبتعد النقد عن الحقد والكيدية حتى لو جاء تجاه الخصوم والاعداء كي يُسْمَعْ ويُنَفّذْ بعضه او كله . ففي غير هذه الحالة يكتسب النقد صفة الخطر وتدمير الذات ، وهو عبارة عن تجسيد للتخلف والمرض
٦.اغلب النقد الموجه للمجلس الوطني الكردي يمس القشور ولا يلامس الرؤية الاستراتيجية او النضالية ، ولا يتضمن الجهد اللازم من الدراسة والتحليل – الا ما ندر – كما انه يحمل سمة رد الفعل او الانتقام اوالتودد او كسب رضى القوة المتنفذة .....!
٧. لا بد من ان يعي النقد الموجه للمجلس الوطني الكردي الظروف والامكانات التي تتحكم في مواقفه وممارساته في ظل فوضى السلاح والانقسام الكردي المُهَدِدْ للوجود والحقوق ، ولكل التجربة السياسية الكردية في سوريا، والتي ترتبط بالقوى الرئيسية المتصارعة ، وبالشروط الموضوعية والوقائع العنيدة التي ارتسمت ، وتكتسب الاولوية تجاه السياسة والحركة والاحتمالات ، والانحياز الديمقراطي للعمل السياسي وللحراك الذي انكفأ لأسباب لا مجال لذكرها الان .



#اكرم_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على مؤتمر المجلس الوطني الكردي تحديد اولوياته ....!
- في سوء احوال السياسة الكردية ...!
- لنبدأ من الذات ...!
- في تهافت السلطة والمعارضة وما بينهما !
- في موقف المعارضة السورية من الشعب الكردي في سوريا
- في تناقض مواقف النخب العربية السورية ..!
- تساؤلات في التيه الكردي ...!
- خونة الحقيقة
- ماذا بعد ؟؟؟!!!
- ومضة
- ايام الثورة - الحلقة الثالثة
- ايام الثورة - الحلقة الثانية
- ايام الثورة - الحلقة الاولى
- من تيار المستقبل الكوردي الى تيار مستقبل كردستان ، تغيرت الد ...
- في اوهام الشعارات ..!
- حول ضرورة حزب المجلس الكردي !
- هل هي ازمة برامج سياسية ام غياب لقيادة تاريخية !
- هندسة المفاوضات الكردية
- النقد الايديولوجي والعقل المتمركز على الذات
- رأي في الحوار الكردي


المزيد.....




- روسيا تصبح أول دولة تعترف رسميا بحكومة طالبان في أفغانستان
- مشروع القانون -الكبير والجميل-.. ماذا نعرف عن أول -انتصار- ت ...
- الجزائر: الحكم بسجن المؤرخ محمد الأمين بلغيث 5 سنوات
- الغارديان تكشف: قنبلة 500 رطل على مقهى غزة… جريمة حرب محتملة ...
- من بينهم الرئيس الموريتاني... ترامب يستضيف 5 زعماء أفارقة ال ...
- النمسا أول دولة أوربية ترحل سوريا مدانا إلى بلاده
- تواتر حوادث الغرق بشواطئ تونس يثير قلق السلطات
- هل سمعت من قبل عن -أيام الكلب-؟ إنها أكثر حرارة مما تتخيل!
- يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة من حركة فتح تعمل ضد حماس في غز ...
- النمسا ترحل رجلًا سوريًا إلى بلاده لأول مرة منذ 15 عامًا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - في نقد نقد المجلس الوطني الكردي