أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - ماذا بعد ؟؟؟!!!















المزيد.....

ماذا بعد ؟؟؟!!!


اكرم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7048 - 2021 / 10 / 15 - 12:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا بعد ...؟؟؟!!!
في بوست له يشيد د. عبد الحكيم بشار بتجربة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، وفوزه في الانتخابات النيابية في شنكال بدلا من مرشحي ب ك ك رغم العراقيل .
لاشك بان لفوز الديمقراطي الكوردستاني في الانتخابات النيابية الاخيرة دلالات كبيرة تستوجب التوقف عندها والاستفادة منها ..! لكن المقارنة مع كردستان سوريا فيه تجني على المجلس الوطني الكردي الذي لايملك من الموارد ما يساعده على تغيير الوقائع المدعومة امريكياً بحيث يتعذر على دولة كتركيا وعضوة في حلف الناتو تبديلها او نسفها ..! فالراديكالية هنا لا تفيد لان السعي لاستعادة زمام المبادرة والقدرة على ترجيح الكفة يحتاج الى تحالفات واسعة ومعارضات صلبة ، وبدرجة كبيرة ملاقاة توقعات الشارع الكردي بالحرية والحقوق الفردية والقومية وفي النهاية برضى امريكي ! ...يرجح السيد عبد الحكيم تكرار نفس السيناريو فيقول :
((ومن المرجح جداً أن يتكرر نفس السيناريو في المناطق الكردية في سورية، وذلك إذا ما نجح المجلس الوطني الكردي ENKS في التفاعل الإيجابي مع حاضنته الشعبية، وأوضح للناس ماهية حزب العمال الكردستاني ودوره المعادي للقضية الكردية. )).
يستنطق النص القول : لم يتمكن المجلس الوطني الكردي - حتى الان- في التفاعل "الايجابي" مع حاضنته الشعبية ، ولذلك لم ينجح كما نجح الديمقراطي الكوردستاني في شنكال ..! اذاً سبب عدم نجاح المجلس يكمن في عدم " التفاعل" وليس في الشروط الموضوعية والدولية التي فرضت شكلاً من اشكال سيطرة القوى العسكرية وتعقيدات تحالفاتها الداخلية والاقليمية ..! دون ان يوضح لنا كيف يمكن ان يتم هذا "التفاعل الايجابي "..؟ ما هي الاسس التي يمكن ان يقوم عليها ؟ ما المقصود بالحاضنة الشعبية ً ؟ وهل هناك مساحة متوفرة من حرية التعبير والعمل كوسط يتم عبره هذا "التفاعل "...الخ ؟ النتيجة هي ان المجلس الوطني الكردي قد فشل حتى الان في التفاعل "الايجابي" مع حاضنته الشعبية ؟ وبسبب التفاعل "السلبي" الذي مارسه مع تلك الحاضنة ، فشل المجلس بسبب " غياب" هذا التفاعل "..!.
يعرف القاصي والداني بان المجلس لم يألوا جهداً في تعرية سياسات وتدخلات ب ك ك في شؤون كرد سوريا ، وهذا ليس بخاف على كل ذي بصيرة ، لا بل طالب مرارا وتكرارا ب"ادارة " المنطقة من قبل الكرد السوريين .... ويتابع – حكيم - ليتأسف ويؤكد على ان هناك احزابا في المجلس ترى في ان ب ك ك قد قدم خدمات جليلة لكرد سوريا : (( ولكن مع الأسف فحتى اللحظة ثمة أحزاب في المجلس الوطني الكردي ترى في حزب العمال الكردستاني بأنه: ((حزب كردستاني مناضل قدّم آلاف الشهداء خدمةً للقضية الكردية وأنه قدّم خدمات جليلة لكرد سوريا ؟؟؟!!!))
هنا ..تظهر غايات النص امام انكشافه - رغم كل محاولات التورية والاخفاء والهندسة - في توجيه الاتهام "لبعض " احزاب المجلس الوطني الكردي التي ترى في ب ك ك حزباً كردستانياً ......الخ دون ذكر اسمائها- كي يبقي سيف الاتهام مشرعاً في وجه كل من لا يعلن الحرب على ب ك ك ...!
لكن الاساس في كل ذلك هو رفض المفاوضات الكردية بين المجلس الوطني الكردي واحزاب الوحدة الوطنية - والمتوقفة - لأسباب ليس هنا مجال ذكرها ، فـ ب ك ك هو حزب "معادي" للقضية الكردية، وهو ما يمنع حدوث اية تفاهمات او اتفاقات مؤقتة او دائمة تحت اية مبررات كانت ، وهذا يتطلب تفعيل مسار المواجهة كخيار استراتيجي للمجلس الوطني الكردي واسقاط ب ك ك – لأنه حزب معادي-
ان ادراك ماهية الاحداث والمسار العام لها والبحث عن الاستراتيجيات من خلالها امر مهم واساسي ، كي لا يبني المرء اوهاماً على الرغبات التي لن يقبلها الواقع اطلاقاً ، لأنه رهان خاطئ – وهو ما لا يريد ان يسمعه السيد عبد الحكيم بشار - وقد يكون هناك اخرون- لكنه يجب ان يسمع ويقال - في كل الاحوال - فقد كنا نقول في بداية الثورة- واعتقد كان معنا في ذلك - بان النظام سيسقط ، وسيسقط معه ب ي د لكن الواقع الميداني الذي مر بمراحل عدة اجهض هذا الخيار ، ومكّن هذه الاطراف من البقاء والاستمرار بحيث لم يعد سقوطهما الان بالأمر السهل ، وبالتالي فالتفاعل "الايجابي" الذي يقترحه "السيد" لا يكفي ، لان الواقع تحكمه موازين القوى بمعناها الشامل ، وبالتالي نحن بحاجة الى خطط وسيناريوهات بديلة لتعديل او تغيير هذه الموازيين كي ننتقل من مرحلة الى اخرى . فما يُطْرح " اقرب الى سلوكيات دراويش التكايا في مواجهة تلاميذ ميكافيللي " على حد تعبير د. حازم نهار.
ان ما يخطئ فيه صديقنا الموقرهو التقدير الغير صائب لقوة ب ك ك وخبرته الطويلة في العمل العسكري وقوة داعميه الاقليميين والدوليين وسياساته التي تعتمد على النفس الطويل في كل الازمات والحروب التي خاضها .
ان نقطة الانطلاق في تقييم المجلس ، لا يكمن في عدم "التفاعل" المشار اليه ، بل في عدم الاقتناع بان الحقل الرئيسي الذي يجب الاهتمام به هو الحقل السياسي النقدي وبناء مؤسسات وطنية تضمن المشاركة الديمقراطية في القرار . فعلى الرغم من كل التضحيات والخسائر التي قدمها المجلس – وهي كبيرة - في سبيل تغيير هذا الواقع فان " ادارة" ب ي د هي السيناريو السيء المقبول من بين كل السيناريوهات السيئة الاخرى ، التي ساهمت المعارضة السورية في بلورة الكثير منها ، ولا يمكن دحض هذا السيناريو عبر اليات الانكار.
اتهام احزاب المجلس الوطني الكردي ، والغمز من صدقيتها بشكل غير مباشر سواء عن حسن نية او سوئها قول ينطوي على كيدية وانقسام غير مرئي ضمن دائرة القرار السياسي ، ومحاولة لإطلاقه الى العلن بقولٍ شديدِ الوضوح والتبسيط ، وباليات ميكانيكية ، من دون ملاحظة الاثر الذي قد يستتبعه هذا القول ، وموجبات مواجهته ، لأنه قولٌ صادم لكل الاحزاب التي اختارت طريق المشروع القومي بقيادة الزعيم الكردي مسعود بارزاني ، وتصدت لكل انواع الخطر.
من حق السيد عبد الحكيم بشار ان ينظر بريبة الى من لا يواليه ، لكن من حق الاخرين ايضاً ان ينظروا اليه كما يشاءون . فالناس لم يعودوا ديكوراً او تكملة عدد ، ولن ينجح مشروع التغيير في كردستان سوريا طالما بقيت هذه الاتهامات ، وهذه النظرة الى الاخر، وسيتحول كل شيء الى اطلال ...!
لكل فرد او حزب ان يعلن معارضته لـ ب ك ك وان يسعى الى انهائه . لكن ليس من الجائز ان يُتَّهمْ كل من لا يواظب على شتم ب ك ك او أي طرف اخر، قبل كل وجبة وبعدها ، بالعمالة والتخوين ..!



#اكرم_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضة
- ايام الثورة - الحلقة الثالثة
- ايام الثورة - الحلقة الثانية
- ايام الثورة - الحلقة الاولى
- من تيار المستقبل الكوردي الى تيار مستقبل كردستان ، تغيرت الد ...
- في اوهام الشعارات ..!
- حول ضرورة حزب المجلس الكردي !
- هل هي ازمة برامج سياسية ام غياب لقيادة تاريخية !
- هندسة المفاوضات الكردية
- النقد الايديولوجي والعقل المتمركز على الذات
- رأي في الحوار الكردي
- عن افاق التسوية في سوريا
- عن فتيات التيار اتحدث ...
- جبهة السلام والحرية.. سبل التعايش وإنهاء المقتلة السورية
- حول اللجنة الدستورية
- بعض علامات المشهد السوري
- في استحالة قيام دولة كردستان راهناً ..!
- قراءة سريعة في بيان عين عيسى 17-12-2019
- هل يطالب الكرد في سوريا بدولة !
- رهانات الواقع الكردي والخيارات الصعبة ..!


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - ماذا بعد ؟؟؟!!!