اكرم حسين
الحوار المتمدن-العدد: 7037 - 2021 / 10 / 4 - 21:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد عشر سنوات من اغتيال مشعل ، لا زال بعض الضّالين والانتهازيين ، والتائهين ، يرفعون الشعارات ، ويرتكبون الاخطاء والمعصيات ، تحت اسم الانتماء لنهج مشعل ، رغم سلوكهم المشين الذي يبعد الناس ويُعْدِمْ الثقة علم اليقين ، لكن انقيادهم لجهات غامضة ، واسياد فارضة ، ساهم بقوة في خروجهم ، وابقاهم حتى الان في الخارج ، رغم علمهم ومعرفتهم الاكيدة بان ذلك يضعف التيار ، وينفي ما بقي لمشعل من حب وتقدير في قلوب الناس ، وخاصة داخل القوى الكردية والديمقراطية السورية .
وبعد تكشف هذه الجهات بسياسات وارتباطات اقليمية معادية للقضية الكردية والوطنية السورية بشكل علني واحداث شرخ في الجسد السياسي الكردي السوري بشكل لم يحصل من قبل في الحركة الكردية . فان بعض المضللين والتائهين يصدقون كل الاشاعات والادعاءات والشعارات التي تطلقها هذه المجموعات ، في محاولاتها النيل من خط التيار ورموزه ، والذي بقي محافظا على موقفه وسياساته رغم كل الضربات التنظيمية ، ومحاولات دفعه للارتماء في احضان جهات خارجية معادية للقضية الكردية ، والسير خلف وعود لا تنفع الناس ، ولم يعد يصدقها احد .
امام اصرار هؤلاء ووقوفهم خارج التيار ، يظهر حجم التآمر الداخلي وهو ليس اقل حجما من التأمر الخارجي في استهداف التيار، وتصفية مشعل لإسكات كل الاصوات الداعية الى الحرية والديمقراطية والدولة التشاركية وافساح المجال امام الشباب .
انني على ثقة بان كل الاطراف بما فيها تيار مستقبل كردستان مدعو الى ممارسة نقد ذاتي حقيقي وليس شكلي ، نقد يرتب الاولويات ، ويضع اهدافا محددة ، ودرجات واضحة في طريق برنامج التيار وخطه السياسي دون الحاجة الى الترقيعات لأنه اصبح عاريا اليوم بسبب انتعاش ثقافة التفاهة وتراجع قيم العقل .
لا يمكن تغطية الاخطاء وتغييب النواقص فقد اصبحنا محاطين بها حتى شحمتي اذنينا ومن كل الاتجاهات .
لا بد من النقد والمعالجة الجذرية دون تردد او انتظار لأنه بتراكم الاخطاء وبقائها تتعفن وتتفاقم ، وتؤدي بالنهاية الى تهتك وتخريب كل النسيج السياسي والاجتماعي والاخلاقي في المجتمع .
#اكرم_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟