أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - خونة الحقيقة














المزيد.....

خونة الحقيقة


اكرم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7133 - 2022 / 1 / 11 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(عذرا للكاتبين وليام برود ونيكولاس واد لأني استخدمت عنوان كتابهما المشترك)
اثار تصريح هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي مع المبعوث الامريكي في "شمال شرق سوريا "في قاعة من قاعات قسد الكثير من الاهتمام والانتقاد على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل بعض النشطاء والسياسيين – وقد اعتبره البعض بمثابة " الاعتراف والقبول بهذا العلم وما تمثله من قوات عسكرية ومدنية باعتبار قسد هو الجناح العسكري لمسد " .
ومع ايماننا بالحق بالاختلاف وبضرورة ابداء الرأي الجدي والموضوعي بعيدا عن التجزيء او التأويل او الانتقاء فان عدم خيانة الحقيقة ومحاولة الوصول اليها هي المحدد الرئيسي للحفاظ على علاقة صحية وسليمة في التناقض والوحدة .
بداية لا بد من التأكيد بان اللقاء قد حصل في اطار محددات ارساء الامن والاستقرار ومعالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتامين لقمة العيش والحد من الانتهاكات التي تحصل والبحث عن اليات دائمة لفتح المعبر لما يمثله هذا المعبر لكرد سوريا انسانيا واجتماعيا .
ثانيا ليس بخاف على الجميع بان السفير الامريكي غير مختص بشؤون كرد سوريا فقط بل مهمته تمتد الى كل الجغرافية المسماة اليوم ب- شمال شرق سوريا – وهي منطقة النفوذ الامريكي وبالتالي فان استخدام العبارة من قبل قسد لا يقلل من مصداقيتها ولا يحرج المجلس في شيء .
ثالثا اما علم قسد ، فالمكان يخص قسد وهو احد مكاتب الاستقبال التي تتم فيها عادة اللقاءات ومن الطبيعي ان يكون لقسد علم فيها ، ولا يجوز ان تطلب من المضيف ان يتم رفع العلم او تغيير موجودات المكان لأنه يقع خارج حدود اللباقة والادب والاحترام .
رابعا اغلب المنتقدين او المتهجمين او الشامتين هم من اللذين يعادون المفاوضات ويتمنون فشلها ولذلك يضعون العصي في دواليبها ، لابل يجدون في الاستمرار مضيعة للوقت وبدون جدوى – وقد يكون معهم حق في ذلك – لكن في السياسة لا يمكن ان تحكم على النتائج سلفا حتى لو كنت متأكدا من وصولك للنتائج ذاتها بعد زمن اخر ، لان المعرفة المسبقة وانجاح المفاوضات مرتبطة بالظروف الموضوعية والقوى المتنفذة وشروط انضاجها وخاصة اذا كانت الدولة الميسرة او الراعية هي دولة بحجم الولايات المتحدة الامريكية الممسكة بكل ملفات العام ومصالح شعبها .
خامسا مسألة الاعتراف او عدم الاعتراف فان نص اتفاقية دهوك قد حسم الجدال منذ سنوات وفي العودة الى الموضوع ذاته فانك تحاول اعادة اكتشاف البارود من جديد ، وكل مطلقي الشعارات ومروجي العبارات باتوا اليوم خارج جغرافية كردستاننا الحبيبة في الوقت الذي يصر فيه المجلس الوطني الكردي على وجود قضية كردية في سوريا ويناضل بإمكاناته المحدودة من اجل الظفر بحقوق الكرد القومية والديمقراطية اسوة بباقي مكونات الشعب السوري .
الغش والخداع في تزوير الواقع كي تثبت بان موقفك هو الصائب دون اختبار صحته عمليا هو المشكلة التي نعاني منها كرديا لان الممارسة هي معيار الحقيقة ، وقيادة المجلس قد تصيب وقد تخطئ مثلها مثل بقية البشر ولن تعصمهم تجربتهم وممارستهم عن ارتكاب الاخطاء البشرية المعتادة ، لكن المغالاة في نقد الخطأ ومحاولة خلق صورة نمطية مشوهة وشائعة وتوجيه الاتهامات واستخدام الغش والخديعة في تشويه الصورة هي المشكلة لأنها تفقد صاحبها الامانة والمصداقية والتأثير في الرأي العام ، وهذا ما يجب معالجته في المجتمع الكردي السوري ...!



#اكرم_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد ؟؟؟!!!
- ومضة
- ايام الثورة - الحلقة الثالثة
- ايام الثورة - الحلقة الثانية
- ايام الثورة - الحلقة الاولى
- من تيار المستقبل الكوردي الى تيار مستقبل كردستان ، تغيرت الد ...
- في اوهام الشعارات ..!
- حول ضرورة حزب المجلس الكردي !
- هل هي ازمة برامج سياسية ام غياب لقيادة تاريخية !
- هندسة المفاوضات الكردية
- النقد الايديولوجي والعقل المتمركز على الذات
- رأي في الحوار الكردي
- عن افاق التسوية في سوريا
- عن فتيات التيار اتحدث ...
- جبهة السلام والحرية.. سبل التعايش وإنهاء المقتلة السورية
- حول اللجنة الدستورية
- بعض علامات المشهد السوري
- في استحالة قيام دولة كردستان راهناً ..!
- قراءة سريعة في بيان عين عيسى 17-12-2019
- هل يطالب الكرد في سوريا بدولة !


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يعلق على ما قاله محمد متولي الشعراوي لوالده ...
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- البنتاغون يعلن عودة 2000 جندي من قوات الحرس الوطني المنتشرين ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو أعطى مرونة أكبر لفريق التفاوض
- خبير إسرائيلي: انتقام خامنئي يقترب ومخاوف من عودة الحرب مع إ ...
- حرب أوكرانيا.. لماذا وضعت -مهلة الـ50 يوما- -صقور روسيا- من ...
- ما هي صواريخ “باتريوت” التي تحتاجها أوكرانيا بشدة لصد الهجما ...
- إسرائيل تعد بوقف الهجمات على الجيش السوري جنوبي البلاد
- مهلة -نهائية- لإيران لإبرام اتفاق نووي.. وتلويح بـ-سناب باك- ...
- إسرائيل تنشئ نقاطا جديدة وتُمهّد لبقاء طويل في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - خونة الحقيقة