أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - وا حسيناه... هذا دمنا يراق ظلماً وطغياناً














المزيد.....

وا حسيناه... هذا دمنا يراق ظلماً وطغياناً


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 7333 - 2022 / 8 / 7 - 15:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمثلت التطورات الأخيرة على الساحة العراقية في الاعتصام المفتوح داخل مبنى البرلمان من قبل عراقيين سئموا تبعات الفساد الذي نخر جسد العراق، وجعل أعزة قومه اذلة متجاوزين - لكبر الجرح - خطورة التصعيد والمواجهة وتبعاتها غير المحمودة؛ بسبب تفاقم الاوضاع، وكثرة التدخلات الخارجية في الشأن العراقي؛ مقلدين جدهم (علي بن أبي طالب) عليه الصلاة والسلام في مقارعة الظلم والطغيان.
تعود جذور هذه الأزمة السياسية بحسب متابعتي للوضع العراقي إلى الخلاف الذي نشب بسبب فشل الكتلة الأكبر من تشكيل حكومة كاستحقاق انتخابي ؛ كما هو معمول به عالمياً، بل تم السعي لوأدها بطريقة التسقيط السياسي الذي كان له الدور المؤثر في تأزم الأوضاع وإيصال البلد إلى طريق مسدود وفراغ سياسي، حيث ترتب عليه هذا الوضع المشلول سياسياً واقتصادياً.
على إثر ذلك توقف الانفاق على مشروعات البنى الأساسية، تعطلت الاصلاحات الاقتصادية، وتراجعت الخدمات، وقلت الوظائف، بالرغم من العائدات النفطية القياسية بسبب ارتفاع أسعار الخام في السوق العالمية؛ لذلك لم يعد من بد لجعل لغة التصعيد هي اللغة الوحيدة في مواجهة أولئك الذين طفروا على الاستحقاقات الانتخابية، وهي حق شرعي للكتلة الفائزة، وفرطوا بحرمة وسيادة العراق الذي يحتضن أرض كربلاء التي اريقت على جنباتها دم سيد الشهداء (أبي عبد الله الحسين بن علي) عليه اتم الصلاة والسلام، من دون ان يرف لهم جفن.
حمل هذا السيناريو الكثير من المخاطر منها لا سمح الله مواجهة دموية بين طلائع المتظاهرين وإخوتهم من قوات الأمن. ثم كان سيتحول بفعل من ركبوا المد الجماهيري إلى اقتتال داخلي ليختلط الحابل بالنابل من خلال انفلات حدود الصراع بين الأطراف التي تمتلك فصائل مسلحة.
يبقى السؤال المؤرق يطرح نفسه : هل يتمكن السياسيون العراقيون - من باب الانصاف - أن يطوقوا تداعيات اقتحام البرلمان، وتمريرها على أنها فورة شعبية عفوية تصحيحية لمسار الحكومة، ويعترفوا بأحقية الكتلة الأكبر من طرح مطالبها والتي تلخصت في حل مجلس النواب الحالي وإعلان حكومة طوارئ بصلاحيات مفتوحة، لحين إجراء انتخابات مبكرة لا تتعدى العاشر من تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، وحل مجلس القضاء الأعلى، والمحكمة الاتحادية، وتعيين مجلس قضاء جديد مكون من قضاة مستقلين غير تابعين للأحزاب ولا يتحكم فيهم (الخارج).
من هذا المنطلق آرجو ان لا يكون وضعنا الحالي وما نحن عليه اليوم من تغييرات هو انعكاسات للنموذج التونسي في إدارة الدولة؛ لأن لكل بلد خصوصيته ولكل مجتمع تقاليده وإرثه العقائدي والثقافي؛ ما يحول دون نسخ أية تجربة وتفعيلها على آرض أخرى مهما كانت التقاربات الأخوية قوية.
من هنا نناشد الغيارى أصحاب الهمة والنخوة دون استثناء وكلنا عراقيون؛ التزام التهدئة وتغليب لغة العقل والمنطق وتجنب أي تصعيد آخر يمس السلم والأمن المجتمعيين؛ والوقوف بحكمة أمام كل فوضى مختلقة، وأمام الممارسات غير القانونية، لتفويت الفرصة على الذين يتصيدون في الماء العكر؛ حقناً للدم العراقي الذي أفدى (الحسين بن علي) عليهما السلام بروحه الطيبة من أجله. ولكن للأسف؛ من حيث ندري او لا ندري، صرنا نفرط بهذه التضحية العظيمة والإيثار الأسطوري من أجل الإنسان العراقي؛ غير مكترثين بصيحة أبي عبدالله الحسين: "هل من ناصر ينصرني؟"، وهذا نداء يبقى مخاطباً المجتمع العراقي والإنساني إلى أبد الدهر، وستبقى صيحة إمام المتقين (أبي عبد الله الحسين) تعلو وتعلو ولا تقف؛ حتى إحقاق الحق. وسلوتنا في بلوانا هي (وا حسيناه... وا شهيداه .. وللحديث بقية



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة طهران نواة للحد من الغطرسة الأميركية في المنطقة
- رحلة بايدن المكوكية اقرار لنظام الفصل العنصري في المنطقة
- ياجياع العالم اتحدوا وعلى المحتكرين والفاسدين انتفضوا
- الديمقراطية صورة لاحقيقة لها في الواقع
- بأي ذنب قتلوا
- أتقوا فورة الفقير اذا غضب
- أنتهاك القانون في محفل فرض القانون
- المعلن وغير المعلن وراء تأزم الوضع السياسي في العراق
- الإساءة إلى الأديان، دعاية رخيصة لأدعياء الحرية
- الحوار الوطني الجاري ما بين الواقع وسياسة التسويف
- ماتت العولمة وانهزم العلمانيون وانتصرت أرادة الانسان
- أنقذوا العراق ؛ كفاكم أستخفافا بحياتنا
- نازية متطرفة تغزو فرنسا السحر والجمال
- التراويح في نيويورك ما بين العبادات الشعائرية والعبادات التع ...
- التخوين والتكفير لايبنيان وطن
- الدبلوماسية العراقية في مهب الريح
- ( داعش ) فزاعة اسمها ارهاب
- دويلة الاحتلال دويلة الظلم والانحلال
- العقوبات الاقتصادية ثقافة عدوانية اميركية لفرض الامر الواقع
- قمة ( العلا ) مخرجات نوعية في مواجهة التطرف والارهاب


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - وا حسيناه... هذا دمنا يراق ظلماً وطغياناً