أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - الحوار الوطني الجاري ما بين الواقع وسياسة التسويف














المزيد.....

الحوار الوطني الجاري ما بين الواقع وسياسة التسويف


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 7268 - 2022 / 6 / 3 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سئم المواطن من الفراغ الدستوري ؛ وحكومة تصريف الاعمال بعد مرور اشهر عجاف على نتائج الانتخابات البرلمانية ليس في العراق فحسب بل في العديد من البلدان العربية الشقيقة مثل تونس – الجزائر – لبنان والسودان والتي تعاني ذات الاشكالية السياسية ولكن بدرجات متفاوته برغم الدعوات المتكررة الى حوار وطني جامع بين السلطة والمعارضة حيث لايختلف اثنان على حاجة كل منهما لذلك الحوار كونه فرصة ذهبية لأتخاذ خطوات سليمة لبناء الثقة من اجل انجاحه لان التحديات حقيقية وعميقة امام الوطن ؛ ولاتحتاج الى كل هذا اللهو وجلسات السلوى والتسرية اي الشكوى من البعض ؛ والولولة على ماجرى وما يجري الان كي لانصل لاسمح الله الى الساعة التي يندم فيها الجميع على هدر وضياع فرصة هذا الحوار المنشود ...
أن الدولة بكل ثقلها ؛ وامكاناتها الكبيرة تحتاج الى الحوار مثل مايحتاجه معارضوها لأعادة تبرير نفسها ؛ وجودها ؛ واستمرارها على ان تشمل مخرجات ذلك الحوار الجاد ألغاء القوانين التي تقيد الحريات ؛ والقوانين الأستثنائية وما اكثرها في عراقنا الحبيب ؛ والفصل الحقيقي بين السلطات ؛ وتطبيق اللامركزية لبناء الثقة ؛ وأدارة مستقلة للحوار ؛ والتمثيل الحقيقي للمواطنين المشاركين فيه على ان يتحول الى ورشة تدريب لبناء اجندة الحوار ؛ وطريقة ادارته لالغاء العديد من القوانين المقيدة للحريات ؛ ورفع وضعية الحصار على الاحزاب السياسية ؛ منظمات المجتمع المدني المستقلة والمتبقي الحقيقي من العمل السياسي المعارض على ان يتجاوزهذا الحوار الشعارات الى السياسات ؛ واللافتات الى الممارسات ...
اما المعارضة الحقيقية التي تعمل بروح وطنية صادقة هدفها الوطن والمواطن على حد سواء وتراها جاهدة لصهر غاياتها الخاصة في بوتقة المصلحة الوطنية العليا ؛والدفع بالبلاد نحو الاصلاح بالسبل التي لاتعود على البلاد بفقدها الامن ؛ وتوتر مناخه العام لان عمل المعارضة الحقيقية هو نقد وتوجيه الحكومة نحو ماينفع الوطن والمواطن لان الوطن هو اسمى من تعريضه للمشكلات ؛ واضعافه بالتناحرات السياسية المفتعلة بل تراها ومن موقع المسؤولية الوطنية جاهدة لطرح افكار تعالج وتتجاوز الانسداد السياسي بدلا من هجومهاعلى الدولة لان من مسؤوليتها تقريب وجهات النظر والا ستفقد تلك المعارضة هيبتها ؛ وتتحول الى معارضين اي اشخاص لهم ارائهم على اداء الحكومة او الدول او الرئيس بالكتابة او الحديث عبر البرامج او عبر السوشيال ميديا لكنهم في واقع الامر ليسوا قوى سياسية معارضة ...
بين هذا السيناريو وذاك ثمة مشروع خيانة كبرى يتمثل بتآمر الطرفان على الوطن والموطن من خلال أجراء حوار شكلي حددت فيه الادوار والعناوين التي يراد منها تزكية نتائج معدة سلفا ؛ وهذا آخر مسمار في نعش التغيير المرتقب بعد كل الانتخابات ...
هذا السيناريو الخياني هو مانعانيه منذ سنوات في جل الانظمة العربية التي تعد الحوار مع ذات الاحزاب المعارضة شكليا والتي تدور في فلك السلطة لتدار نفس الوجوه الكالحة التي اشبعتها الفساد كونها بلا شك شريكة في الفساد السياسي والاقتصادي مع السلطة ...
من هذا المنطلق ؛ ومن موقع المسؤولية التاريخية نطالب السلطات ومن يمثلها حاليا ؛ او في المستقبل القريب التخفيف من الادارة الامنية للشأن العام ؛ وكف النظرالى المجتمع على أنه قاصر ؛ ورفع اليد عن القضاء والاعلام ؛ وأرجاع الفضاء العام للمجتمع كي يمارس حريته الفكرية والشخصية والسياسية ؛ ولاشيء ينقذ البلاد كالحقيقة والصراحة والمنطق والبراغماتية التي تقاس مصداقية القضية عن طريق نتائجها العملية التي تهتم بالاثار العملية على مستوى الممارسات والا فأن لغة الخشب لاتجدي فتيلا ؛ وتسويق الوهم مآله الفشل ... وللحديث بقية



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماتت العولمة وانهزم العلمانيون وانتصرت أرادة الانسان
- أنقذوا العراق ؛ كفاكم أستخفافا بحياتنا
- نازية متطرفة تغزو فرنسا السحر والجمال
- التراويح في نيويورك ما بين العبادات الشعائرية والعبادات التع ...
- التخوين والتكفير لايبنيان وطن
- الدبلوماسية العراقية في مهب الريح
- ( داعش ) فزاعة اسمها ارهاب
- دويلة الاحتلال دويلة الظلم والانحلال
- العقوبات الاقتصادية ثقافة عدوانية اميركية لفرض الامر الواقع
- قمة ( العلا ) مخرجات نوعية في مواجهة التطرف والارهاب
- ( اميركا ) والحروب التي لانهاية لها
- ( اكسبو) نيات شريرة لشرعنة الاحتلال
- لاتصلح الدار حتى يصلح الجار
- بريطانيا امبراطورية الجرائم تبني مجدها على العنف والارهاب
- (زكريا بطرس ) كاهن لايمثل سوى نفسه
- حلم الهجرة وتداعياتها الحقيقية
- مابين الهرج والمرج يضيع وطن
- هل سيربح ( قرداحي ) الجولة ؟ وفي جدليات السياسة من سيكون ( ا ...
- مات ( باول ) ومحكمة الرب تنتظره
- مشروع ( نيمبوس ) التجسسي المثير للجدل


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - الحوار الوطني الجاري ما بين الواقع وسياسة التسويف