أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - أنقذوا العراق ؛ كفاكم أستخفافا بحياتنا














المزيد.....

أنقذوا العراق ؛ كفاكم أستخفافا بحياتنا


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 7249 - 2022 / 5 / 15 - 14:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن حالات الجفاف ؛ التصخر ؛ تدني منسوبي دجلة والفرات ؛ العواصف الرملية ؛ ودرجات الحرارة التي تتجاوز الخمسين درجة مئوية اصبحت ظواهر متكررة في العراق ؛ وحلت العواصف الترابية ضيفا ثقيلا على البلاد خلال الاسابيع الفائته لتزيد من معاناتنا ...
ماذا يحدث في العراق ؟ سؤال فرض نفسه بقوة : لماذا كل هذا الجفاف ؛ هذا التصحر ؛ والنقص في المياه ؟ بينما يفج البلاد ( الرافدان ) اللذان منحا اسما تأريخيا لحضارتنا العريقة بين حضارات العالم ( حضارة وادي الرافدين ) ...
حملت الامانة ؛ ومااثقلها لأنوب عن شعبي ؛ ودققت - دون سابق انذار - ناقوس الخطر بسبب مانراه من تهديد وجودي لمستقبلنا في العراق والمنطقة والعالم ؛ اقولها والحسرة تملأ نفسي أن وسائل اعلامنا لم تتجاوز أطر ( اعلام الحوادث ) دون الانتباه الى الامور المصيرية الاخرى التي تؤثر سلبا على وجودنا كبشر على كوكب الارض ...
من هذا المنطلق وجب علينا من موقع المسؤولية التأريخية التنبيه والتذكير بخطر داهم ينتظره العراق بسبب أرتفاع معدلات التصحر ؛ اي النقص في القدرة البيولوجية للاراضي ما يؤدي الى خلق اوضاع شبه صحراوية ؛ وشح في المياه التي هو عصب الحياة قال تعالى : (( وجعلنا من الماء كل شيء حي )) الامر الذي اثر سلبا على عموم العراق لانه سيؤدي بالتالي الى فقدان الاراضي الزراعية لخصوبتها بسبب ( التملح ) ؛ الامر الذي بات يمثل ورقة ضغط بيد ( دول المنبع ) ...
ماهي الاسباب ياترى ؟ يعزو بعض الباحثين الامر الى التغير المناخي كتفسير اولي للموضوع ؛ ولكن هذا الجواب كاف ومقنع كي يجعلنا مكتوفي الايدي حيال ما يهدد حياتنا ؛ ومستقبل بلادنا ؛ قال الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم : (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )) فلنضع النقط على الحروف ونعلنها بصراحة دون تردد ؛ ان تملص الحكومات المتعاقبة من مسؤولياتها التي تتجلى في حماية الامن المائي العراقي ؛ وعدم مواجهتها مبكرا لظاهرة التصحر التي درسناها في الابتدائية قبل عقود وعقود ؛ والتراخي عن تدويل ملف المياه باللجوء الى المؤسسات الدولية للفصل في مسألة تقاسم المياه مع دول الجوار ( المنبع ) تركيا ؛ ايران وسوريا ؛ وتجاهلها الموضوع كونه مجرد ظاهرة طبيعية ما زاد الامر سوء ؛ فوصلنا الى ما وصلناه اليوم والتي باتت واقعا يصعب تجاوزه على المدى القريب.
ورافق ذلك اسباب خارجة عن ارادة البشر كتدني كميات الامطار الساقطة في البلاد على مدى السنوات الماضية ؛ والتبخر في مياه السدود ؛ والتغير المناخي مقابل بعض الاسراف في المياه ؛ وذلك بحفر الابار الارتوازية فوق المياه الجوفية ؛ بعضها لاسباب الترف والبذخ في مزارع اصحاب النفوذ ؛ الامر الذي قطع التغذية عن المياه الجوفية التي تتعرض لعمليات سحب مستمرة بواسطة تلك الابار غير القانونية ...
بناء على هذه التداعيات التي تنذر بالخطر لابد ان يكون التصدي لتغير المناخ اولوية وطنية للعراق كوضع خطط متطورة لتخزين المياه ؛ وبناء السدود ؛ وتحديث طرق ومشاريع الري؛ وحث المواطنين من باب المواطنة على تشجير مدنهم عبر وسائل الاعلام المختلفة ؛ واستثمار المليارات من الدولارات التي تذهب سدى على مدى العقدين المقبلين في البنية التحتية لمعالجات اولية للحد من التصحر والاثار الكارثية للتغير المناخي قال تعالى : ((وان ليس للانسان الا ما سعى * وان سعيه سوف يرى )) ... وللحديث بقية



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نازية متطرفة تغزو فرنسا السحر والجمال
- التراويح في نيويورك ما بين العبادات الشعائرية والعبادات التع ...
- التخوين والتكفير لايبنيان وطن
- الدبلوماسية العراقية في مهب الريح
- ( داعش ) فزاعة اسمها ارهاب
- دويلة الاحتلال دويلة الظلم والانحلال
- العقوبات الاقتصادية ثقافة عدوانية اميركية لفرض الامر الواقع
- قمة ( العلا ) مخرجات نوعية في مواجهة التطرف والارهاب
- ( اميركا ) والحروب التي لانهاية لها
- ( اكسبو) نيات شريرة لشرعنة الاحتلال
- لاتصلح الدار حتى يصلح الجار
- بريطانيا امبراطورية الجرائم تبني مجدها على العنف والارهاب
- (زكريا بطرس ) كاهن لايمثل سوى نفسه
- حلم الهجرة وتداعياتها الحقيقية
- مابين الهرج والمرج يضيع وطن
- هل سيربح ( قرداحي ) الجولة ؟ وفي جدليات السياسة من سيكون ( ا ...
- مات ( باول ) ومحكمة الرب تنتظره
- مشروع ( نيمبوس ) التجسسي المثير للجدل
- ( فيس بوك ) ... وقفات اعتبارية
- اتفاقيات ( ابراهام ) ومشروع ( اسرائيل الكبرى)


المزيد.....




- هل هناك ندم؟ كيف هي الحياة حقًا في المنازل بسعر يورو واحد في ...
- الجيش الإسرائيلي يداهم منازل أسرى مفرج عنهم والمستوطنون يهاج ...
- غزة .. هل تصل المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب وتكفي الج ...
- الجنس في العلاقات طويلة الأمد.. كيف تتجنب الملل؟
- كاراكاس تغلق سفارتها في أوسلو بعد أيام من منح جائزة نوبل لزع ...
- الصين تؤكد استعدادها لـ-القتال حتى النهاية- في الحرب التجاري ...
- اختبار ناجح جديد لصاروخ -ستارشيب- العملاق في تكساس
- اليونيفيل توثق آلاف الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان
- ألبانيا.. الصمت في حرم الجمال جمال
- علماء يحذرون من جفاف عالمي مستمر ومتسارع


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - أنقذوا العراق ؛ كفاكم أستخفافا بحياتنا