أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - ياجياع العالم اتحدوا وعلى المحتكرين والفاسدين انتفضوا














المزيد.....

ياجياع العالم اتحدوا وعلى المحتكرين والفاسدين انتفضوا


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 7309 - 2022 / 7 / 14 - 01:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبدو فصول مسرحية جديدة اكثر سوداوية وبؤسا تنتظر امبراطوريات الفساد وسراق المال العام من الحكومات ؛ والمتمثلة بثورة الجياع العارمة تكتسح العواصم تلو الاخرى لانهم وصلوا الى مرحلة الانفجار حيث لم تعد صرخات الجياع وانين الفقراء ينفعان ...
اليوم وبعد 17 سنة من الحكم يقتحم فيلق الجياع مقر رئيس ورئيس وزراء (سريلانكا ) بعد هروبهما الى جهة غير معلومة تاركين البلد يغرق في مستنقع الديون حيث كانوا من قبل يتحدثون عن انجازات وهمية ؛ ومشروعات عملاقة ؛ وبنية تحتية لدولة عصرية ؛ وتجربة جمهورية جديدة ؛ في وقت كان الملايين من السريلانكيين غير قادرين على سد احتياجاتهم الاساسية في الحياة ؛ حتى طفح الكيل وصار ما صار بأيد ثوار الجوع ليعلنوا بعد ذلك عن حالة الطوارىء في البلاد ...
هذا مثال على مايمكن ان تفعله الحكومات المتخبطة ؛ وما اكثرها في الشرق الاوسط وشمال افريقيا حيث تتناوب بضع عائلات سياسية على السياسة ومقدرات الدولة ؛ وتقوم بخدمة مصالحها والدفاع عن هيمنتها ما يؤدي الى نتائج كارثية على البلاد والعباد ...
مايجب التوقف عنده في التجربة السريلانكية هو ما يمكن تسميته ب ( الاقطاعية السياسية ) ان صح التعبير ؛ والتي كان لها الاثر الكبير في تشكيل الازمة والوصول بها الى وضعها الراهن بحيث وصل الامر في ظل الاقطاعية السياسية الى اغلاق المدارس مصدر العلم والمعرفة ؛ لعدم قدرة الحكومة على توفير الورق والاحبار ؛ وان المستشفيات الغت الكثير من العمليات الجراحية لعدم توفر خيوط الجراحة بسبب استمرار الحكومة بسياسات مالية متخبطة ؛ وفساد حكومي ؛ ومحاباة لعائلة الرئيس ففشلوا في الادارة فشلا ذريعا وهوى ببلاده الى هذا الحال الميؤوس منه ؛ ومثال ماوصلت اليه سريلانكا هو مثال حي على ما يمكن ان تفعله الحكومات المتخبطة ؛ وسيمتد الحال لامحال الى دول كثيرة مشابهه انتهجت السياسات ذاتها؛ وستصل حتما الى النتائج نفسها ...
من هذا المنطلق ؛ وليس من باب المبالغة وسبق الاحداث اذا اردت ان تعرف ماذا قد يحدث في بعض العواصم العربية في الاشهر القليلة القادمة فما عليك الا ان تتعرف - من باب العبرة - على اسباب الاحتجاجات الشعبية الهادرة التي اجتاحت العاصمة السريلانكية ؛ ولا نبالغ اذا قلنا ان سيناريو سريلانكا قد يتكرر في بعض عواصمنا العربية من التي بدأت تواجه ازمة غذاء بسبب ارتفاع فاحش في اسعار الحبوب اكثر من 50 % في الاسواق العالمية ؛ علاوة على انخفاض حجم صادرات الحبوب نظرا للحرب الاوكرانية ...
على ضوء هذه التداعيات الخطيرة ؛ لا أستبعد من باب استشراف المستقبل ان تقتحم فيالق الجياع من العرب قصور رؤسائهم وملوكهم ؛ وبيوت كبار المسؤولين الفاسدين في بلدانهم احتجاجا على الجوع والفساد المستشري في كل مفاصل الدولة ؛ لأن( الجوع كافر) كما يقولون اما الفساد فهو شرك واثم كبير ؛ وستكون ثورات الشعوب المقهورة سياسيا واقتصاديا هي النتيجة الحتمية في نهاية المطاف ... اللهم هل بلغت ؟ اللهم فأشهد .. وللحديث بقية



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية صورة لاحقيقة لها في الواقع
- بأي ذنب قتلوا
- أتقوا فورة الفقير اذا غضب
- أنتهاك القانون في محفل فرض القانون
- المعلن وغير المعلن وراء تأزم الوضع السياسي في العراق
- الإساءة إلى الأديان، دعاية رخيصة لأدعياء الحرية
- الحوار الوطني الجاري ما بين الواقع وسياسة التسويف
- ماتت العولمة وانهزم العلمانيون وانتصرت أرادة الانسان
- أنقذوا العراق ؛ كفاكم أستخفافا بحياتنا
- نازية متطرفة تغزو فرنسا السحر والجمال
- التراويح في نيويورك ما بين العبادات الشعائرية والعبادات التع ...
- التخوين والتكفير لايبنيان وطن
- الدبلوماسية العراقية في مهب الريح
- ( داعش ) فزاعة اسمها ارهاب
- دويلة الاحتلال دويلة الظلم والانحلال
- العقوبات الاقتصادية ثقافة عدوانية اميركية لفرض الامر الواقع
- قمة ( العلا ) مخرجات نوعية في مواجهة التطرف والارهاب
- ( اميركا ) والحروب التي لانهاية لها
- ( اكسبو) نيات شريرة لشرعنة الاحتلال
- لاتصلح الدار حتى يصلح الجار


المزيد.....




- مصور فرنسي يوثق جانبًا آخر من جزيرة سقطرى باليمن لم تلتقطه ا ...
- إطلالة كيت ميدلتون -الزرقاء- تعيد إلى الأذهان أناقة الأميرة ...
- الجيش الكويتي يُعلق على تداول مقاطع رصد -صواريخ باليستية- في ...
- غروسي يكشف عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيران ...
- مراسلتنا: المدفعية الإسرائيلية تهاجم جنوب لبنان
- الملاجئ الإسرائيلية في مواجهة الصواريخ الإيرانية: قصورٌ في ا ...
- -إيرنا- تنفي نبأ انسحاب البرلمان الإيراني من معاهدة حظر الان ...
- اكتشاف مواد سامة -خفية- تلوث الهواء في الولايات المتحدة من م ...
- تفاصيل إبعاد مسيرة عن منزل نتنياهو
- إسرائيل وإيران تتصارعان.. والسوريون بين الشماتة والانتظار


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - ياجياع العالم اتحدوا وعلى المحتكرين والفاسدين انتفضوا