أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - الإساءة إلى الأديان، دعاية رخيصة لأدعياء الحرية














المزيد.....

الإساءة إلى الأديان، دعاية رخيصة لأدعياء الحرية


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 7277 - 2022 / 6 / 12 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توالى تريند (الحدث الأكثر شهرة على منصات التواصل الاجتماعي) الإساءة والتطاول على الأديان السماوية، وهو ديدن من يركبون الموجه لصب الزيت على النار؛ ليزيدوا الأمر اشتعالاً بإثارة الجدل بين متابعي التواصل الاجتماعي، لمجرد طرح رأي دون علم مسبق (بجهالة) أو يقين تام بحيثيات الموضوع.
بحسب متابعاتي الشخصية لحيثيات تلك المواضيع المقصودة، والمفتعلة دونما شك؛ لا أرى فيها سوى دعاية رخيصة لأدعياء الحرية، ممن استعانوا بالأجندات الخارجية لمناهضة قيم مجتمعنا المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف، ليأتي التأكيد على لسان البريطاني (أورويل): "اذا كانت الحرية تعني أي شيء، فإنها تعني حق إسماع الآخرين ما لا يرضيهم"، وهذه المقولة تحتمل معنيين يفسرهما القارئ اللبيب كيفما يشاء.
وغير ذلك ممن أساءوا وتطاولوا على الأديان أوعلى الذات الإلهية، فهم سذج؛ علينا تفهم إساءاتهم الوجودية أو العقائدية واحتوائهم. قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: "كل ابن آدم خطاء..."، والاسلام دين قائم على حرية المعتقد، إذ قال تعالى: (فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ...)؛ مهما كانت آراؤهم خاطئة؛ سيما كقضية تمس حق دين يتسع ولا يضيق. حق إله عفو كريم، يوصي نبيه (موسى) عليه الصلاة والسلام، ومعه أخوه هارون أن يكلما عدوه (فرعون) الطاغية بكلام لين: (اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ) أي لاغلظة في المقال ولا فظاظة في الأفعال؛ لعله بسبب القول اللين (يتذكر) المحاسن التي منحها له الرب، أو (يخشى) المساوئ التي سيعاقبه بها الرب. فكيف بمسلم ساذج بسيط أخطأ وهو تحت طائلة من الفتن ومغريات الحياة، وحق نبي رؤوف رحيم عندما وصل العرش ليلة المعراج سأله رب العرش العظيم: (اسألني ما تحب فإني سميع مجيب، فقال الشفيع صلى الله عليه وسلم: إلهي لا أسالك آمنة التي ولدتني، ولا حليمة التي أرضعتني، وانما أسألك أمتي، فيقول الرب: أنت تقول أمتي، وأنا أقول رحمتي)؛ صلى الله عليك أيها المبعوث فينا رحمة للعالمين.
من هذا المنطلق وجب علينا النصح والإرشاد لمن أساؤا وتطاولوا على الأديان السماوية دونما تمييز، أو على الذات الإلهية الأحد الفرد الصمد، لأن تلك تربية سماوية كما أسلفنا، وسنة نبوية؛ قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: (الدِّيْنُ النَّصِيْحَةُ...)، وهي طريقة مثلى لمعالجة هكذا قضايا، وكفانا اجتهادات وأحكام وضعية، وعقوبات ما أنزل الله بها من سلطان، وتكفير وتخوين واتهام بعضنا للآخر والقرآن بين ظهرانينا.
سيتوالى تداول وتناقل وتبادل الآراء حول موضوع الإساءة والتطاول على الأديان السماوية، وستستمر إثارة المواضيع الخلافية، والعراك العقائدي، ومسألة الوجودية بين الناس لأن العالم مقبل على مرحلة جديدة مجهولة المعالم، وعالم جديد يجعل من الولدان شيباً من هول الخلافات، الانشقاقات والانقلابات الفكرية حتى يختلط الحابل بالنابل؛ فيصعب علينا حينها أن نميز الحق من الباطل. ... ... وللحديث بقية.



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار الوطني الجاري ما بين الواقع وسياسة التسويف
- ماتت العولمة وانهزم العلمانيون وانتصرت أرادة الانسان
- أنقذوا العراق ؛ كفاكم أستخفافا بحياتنا
- نازية متطرفة تغزو فرنسا السحر والجمال
- التراويح في نيويورك ما بين العبادات الشعائرية والعبادات التع ...
- التخوين والتكفير لايبنيان وطن
- الدبلوماسية العراقية في مهب الريح
- ( داعش ) فزاعة اسمها ارهاب
- دويلة الاحتلال دويلة الظلم والانحلال
- العقوبات الاقتصادية ثقافة عدوانية اميركية لفرض الامر الواقع
- قمة ( العلا ) مخرجات نوعية في مواجهة التطرف والارهاب
- ( اميركا ) والحروب التي لانهاية لها
- ( اكسبو) نيات شريرة لشرعنة الاحتلال
- لاتصلح الدار حتى يصلح الجار
- بريطانيا امبراطورية الجرائم تبني مجدها على العنف والارهاب
- (زكريا بطرس ) كاهن لايمثل سوى نفسه
- حلم الهجرة وتداعياتها الحقيقية
- مابين الهرج والمرج يضيع وطن
- هل سيربح ( قرداحي ) الجولة ؟ وفي جدليات السياسة من سيكون ( ا ...
- مات ( باول ) ومحكمة الرب تنتظره


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - الإساءة إلى الأديان، دعاية رخيصة لأدعياء الحرية