أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - التعامل مع إيران بمنطق مصالح شعوب المنطقة لابمنطق الغرب الإستعمارى














المزيد.....

التعامل مع إيران بمنطق مصالح شعوب المنطقة لابمنطق الغرب الإستعمارى


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 7319 - 2022 / 7 / 24 - 15:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على ضوء تصريحات حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني الأخيرة خلال زيارته للعاصمة العراقية بغداد وإشارته إلي رغبة إيران في تعزيز علاقاتها بمصر ، وكذلك الإشارات الإيرانية المتعلقة بالدعوة لمحادثات ثنائية مع السعودية .. فإنني كمتابع للشئون الإقليمية المتعلقة بالمصالح العليا للشعب المصري ولشعوب المنطقة أري أنه من الأكثر حكمة أن تستجيب دولة مصر ودول الخليج العربي للدعوات الإيرانية ، وأن تتعامل معها بإيجابية علي أساس الدخول في عملية تطبيع للعلاقات مع طهران ، عبر وضع أسس مشتركة للإحترام المتبادل لسيادة دول المنطقة ولتبادل المصالح والمنافع المشتركة وتكوين جوار إقليمي هادئ ومستقر ودافع لتحقيق المصالح المتبادلة لشعوب المنطقة .
.. فإيران - شئنا أم أبينا - هي رقم جيوسياسي صعب ومؤثر وفعال في المحيط الإقليمي لمصر والمنطقة العربية ، والتفكير الجيوسياسي المنطقي يري أنها جار إقليمي وليست عدواً مهما بلغت التناقضات بينها وبين بعض دول المنطقة ، بعكس الدولة الصهيونية التي تسببت عبر تاريخها العدائي لشعوب المنطقة واغتصابها لحقوق الشعب الفلسطيني وحروبها العدوانية علي كل من مصر وسوريا والأردن ولبنان واحتلالها لأراض من هذه الدول وهو مالاتزال آثاره باقية حتي تاريخه وكذلك تأثيراته علي مجتمعات المنطقة العربية ومساهمته في تأجيج نيران التطرف والإرهاب وتصاعد تيارات اليمين الديني في المنطقة مما أدي إلي دخول مجتمعاتها إلي نفق تاريخي لم نبلغ نهايته حتي الآن من التشوه والتطور المبتسر ..
أعتقد أن التقارب مع إيران كجار إقليمي مهم هو الأولي لكل من مصر ودول الخليج والبديل عن التورط في حلف ملحق علي حلف الناتو في المنطقة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تلعب فيه اسرائيل دور رئيس أركان الحلف ، وهو ماتحاول أنظمة عربية العمل عليه بخطوات جرت وتجري تحت السطح وفوق السطح ويتم الإعداد لتدشين واقعها العملي خلال هذه الأيام مع تراجع فرص عودة الولايات المتحدة الأمريكي إلي الإتفاق النووي الذي كانت قد ابرمته سابقاً مع إيران ثم أعلنت الإنسحاب منه وجاءت إدارة بايدن لتحاول إعادة التفاوض عليه بشروط جديدة ، ومع زيارة بايدن التي ستتم هذه الأيام لدول المنطقة
وبالتالي لايجب أن تنجر دول المنطقة وفي مقدمتها مصر إلي خطيئة جيوسياسية كبري بالإنضمام أو بإقامة أي حلف عسكري أو سياسي قد يشكل مغامرة غير مضمونة العواقب ويفتح الأبواب لحروب وصراعات جديدة لن تدفع فواتير تكلفتها إلاشعوب هذه المنطقة البائسة من أرواحها ودمائها ومقدراتها الحياتية ، ومقدرات أجيالها المتعاقبة بما قد ينتهي بها من مصائر تخرجها خارج سياق مسيرة التاريخ الإنساني ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي هامش وثيقة ملكية الدولة
- إنه واجب دولة
- قبل أن تشتعل -التريندات-
- علي هامش الحكايات
- امريكا شيكابيكا !!!
- ثلاثة مشاهد عبقرية لجان لوى ترنتنيان وهو فى سن الثمانين
- مقاربةٌ مبدئيّةٌ لمساراتِ الحربِ الأوكرانيّة
- ليلة بصحبة جيرمي أورنز وبيل اوجست
- دعوة للمشاهدة
- مقاومة مشروعة
- مواقف لايمكن إهمال دلالاتها
- قطر تحصل علي جائزة الأكثر وفاءً لسيدها
- وبعيداً عن التأييد أو التنديد ..
- هكذا تدفع الشعوب تكلفة خطايا حكامها
- عمنا أحمد مصطفي أحد أبطال تاريخنا الوطني العظام ..
- اعتراف قديم وطلب غفران متجدد ..
- إبراهيم عيسي وقاهرته وناسه
- خبر لم يكن ينبغي أن يمر مرورا عابرا ..
- عندما تكون (الدولة) فاعلاً ، ومفعولاً به ..
- تناقض قابل للحل ، وأخر جذري لايقبل الحل


المزيد.....




- تحليل.. قطر تعمل كأمم متحدة مصغرة.. وترامب يتمنى أن تكون أمر ...
- مديرية أمن طرابلس تعلن إعادة فتح الطرق المغلقة (فيديو+صور)
- بوتين يحدد أهداف الكرملين في حرب أوكرانيا: القضاء على أسباب ...
- كشمير: عودة سكان القرى الحدودية إلى بيوتهم المدمرة بعد الاشت ...
- مخيم اليرموك: عاصمة الشتات الفلسطيني تنهض من بين الركام ودون ...
- مصرع 17 شخصا بينهم أطفال في حريق مروع بمدينة حيدر أباد الهند ...
- ليبيا.. عصيان للطلبة حتى انسحاب المسلحين من محيط جامعة طرابل ...
- النيجر تستعد لاستقبال 4 آلاف مهاجر مرحلين من الجزائر
- الرئاسة اللبنانية توضح حقيقة لقاء عون وزعيم دروز إسرائيل (صو ...
- ثوران بركان -كيلاويا- في هاواي


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - التعامل مع إيران بمنطق مصالح شعوب المنطقة لابمنطق الغرب الإستعمارى