أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمدى عبد العزيز - قبل أن تشتعل -التريندات-














المزيد.....

قبل أن تشتعل -التريندات-


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 7291 - 2022 / 6 / 26 - 03:28
المحور: الادب والفن
    


استمعت للتسريب المنقول عن الفنانة نجلاء فتحي والذي تتحدث فيه عن الفنان عادل إمام وذلك بعد أن لفت نظري تلك العنواين التي يطلقها محترفي الإلهاء العام ، وكذلك تلك الأخبار التي تتحدث عن تحرك بعض المحامين من هواة الشهرة التقليديين لرفع قضايا عليها بمااعتبروه (إهانة للفن المصري) و(إهانة لقيمة فنية عظيمة متمثلة في الفنان عادل إمام ..
وأحب كمتابع أن أوجز رأيي كمايلي :
أولاً / مبدئياً فلكلا الفنانين عادل إمام ونجلاء فتحي الحق في الإحترام كإثنين من كبار المبدعين الذين أمتعوا المصريين بأعمالهم المتنوعة والمتفاوتة مابين الأعمال عالية القيمة والأعمال فقيرة القيمة لكل منهما دون استثناء ، وهذا طبيعي جداً لأن آداء الممثل وأعماله واختياراته كل ذلك يخضع لظروف الإنتاح السينمائي والدرامي مهما كانت مهارات الممثل في الآداء ، ومهما كان حرصه علي حسن انتقاء واختيار أدواره والأعمال التي يشارك فيها ..
، وهذا ليس تبريراً لشئ أو لأحد إنما هو إشارة لقوة الظروف الموضوعية المحيطة بالعملية الإنتاجية فالشروط التي تحدد الإبداع السينمائي والدرامي .
ثانياً / لا أري - في حدود ماسمعت - في حديث الفنانة نجلاء فتحي أي كلام معيب أو قذف في حق الفنان عادل إمام أو أي تعرض لشخصه بالإهانة .. فهي في حديثها قدمت رؤيتها الخاصة لأعمال الفنان عادل إمام وقدمت نقداً شديداً لمواقفه السياسية ، وهذا حقها كإنسانة مثقفة ومهتمة بالشأن العام ، وأظن أن هذا لايعد مساً بالأقداس ، ولا هو استباحة للمحرمات .. فأي فنان أو شخصية عامة تخضع أعمالها ومواقفها العامة للتناول بالإنتقاد أو التحليل أو حتي بالرفض أو حتي النقد اللازع أو الإمتداح الإنطباعي ، والفنان عادل إمام تحديداً قدم كثير من الأعمال التي تتراوح مابين ماهو تجاري وماهو سطحي مع قليل من الأعمال الإبداعية الجادة التي لانملك إلا الوقوف تعظيم سلام أمامها مثل (الحريف) ، (المشبوه) ، (حب في الزنزانة) ، (اللعب مع الكبار) ، (الإرهاب والكباب) وغيرها من أعمال ، وله من المواقف السياسية ماله مما يتفق معه البعض وماعليه ممالايقبله الكثيرون ..
والفنانة نجلاء فتحي وإن هاجمت مواقفه السياسية (التي قد يري الكثيرون أن معها بعض أو كثير من الحق في ذلك) فهي لم تتناول الحياة الخاصة لعادل إمام ولم تمس شخصه بأي سوء ولم تصفه بأي وصف شخصي غير لائق.
، ولهذا اندهش تماماً من طريقة تناول التسريبات وطريقة رد البعض عليها علي نحو يمس شخص الفنانة نجلاء فتحي ويحاول أن يكيل لها المكايدات والشتائم ، واندهش تماماً في أن يسارع محترفي الوقوف أمام المحاكم في الجاد أو الفارغ في القضايا طالما أن ذلك يحقق الشهرة ويذيع الصيت ويضع المحامي تحت أضواء المنصات الإعلامية المتنوعة ، طالما أن السطحية والتفاهة أصبحا سمة من سمات حياتنا الفضائية والثقافية وتناولاتنا العامة كبديل عن الاهتمام بقضايا الحياة العامة التي جففت سبلها بفعل الهيمنات السياسية والإجتماعية المسيطرة عليها ..
بدليل أنه قلما أن يتطوع محام اليوم من أجل الدفاع عن قضية عامة أو قضية رأي أو حتي الدفاع عن مسجوني إبداء الحق والتعبير المدني الديمقراطي بمافي ذلك نقابة المحامين التي كانت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي حصناً لكل أصحاب الرأي وللحريات والحقوق السياسية ..
ثالثاً واخيراً / ففضلاً عن حالة المصادرة علي الرأي التي تتعرض لها نجلاء فتحي من الكثيرين من هواة المصادرة علي كل رأي لايسير في ركب المولاة العامة .. فإنني لااعرف هل كان حديث السيدة نجلاء فتحي قد تم بهدف النشر ، أم أنه كان عبارة فضفضة خاصة في جلسة خاصة تم تسجيلها وتسريبها دونما إذن منها؟
، وبالتالي فقد نصبح (إذا ماتحقق الإفتراض الثاني) أمام مشكلة اخلاقية تتعلق الحديث بانتهاك الحرية الشخصية للسيدة نجلاء فتحي كمواطنة ينطبق عليها المبدأ الدستوري الخاص بكفالة حرمة المكالمات والحياة الشخصية للمواطنين ، وتجريم تسجيلها بدون سند قانوني ، أو إفشاء تسجيل دون إذن من صاحبته أو صاحبه أو اصحابه أياً كانوا وأياً كان من قام بهذا بإفشاء هذا التسريب .



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي هامش الحكايات
- امريكا شيكابيكا !!!
- ثلاثة مشاهد عبقرية لجان لوى ترنتنيان وهو فى سن الثمانين
- مقاربةٌ مبدئيّةٌ لمساراتِ الحربِ الأوكرانيّة
- ليلة بصحبة جيرمي أورنز وبيل اوجست
- دعوة للمشاهدة
- مقاومة مشروعة
- مواقف لايمكن إهمال دلالاتها
- قطر تحصل علي جائزة الأكثر وفاءً لسيدها
- وبعيداً عن التأييد أو التنديد ..
- هكذا تدفع الشعوب تكلفة خطايا حكامها
- عمنا أحمد مصطفي أحد أبطال تاريخنا الوطني العظام ..
- اعتراف قديم وطلب غفران متجدد ..
- إبراهيم عيسي وقاهرته وناسه
- خبر لم يكن ينبغي أن يمر مرورا عابرا ..
- عندما تكون (الدولة) فاعلاً ، ومفعولاً به ..
- تناقض قابل للحل ، وأخر جذري لايقبل الحل
- استقالة قرداحي
- لحظة عابرة ، بقيت مرارتها فى القلب …
- أنا لست رقماً تأمينياً ولاعلامة علي الشاشة ..


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمدى عبد العزيز - قبل أن تشتعل -التريندات-