أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هل يخطط لنظام دكتاتوري جديد ؟














المزيد.....

هل يخطط لنظام دكتاتوري جديد ؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 7318 - 2022 / 7 / 23 - 23:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تجري الإنتخابات في كل بلدان العالم دورياً لإختيار سلطة تشريعية و تنفيذية جديدة، لتكون الأصلح لقيادة البلاد في الظروف التي تستجد في البلاد و المنطقة و العالم، من اجل خير البلاد و رفاهية ابنائها و حمايتها مما يهدد امنها و سلامتها . .
و قد قال و كتب و ناقش و تحرّك العديد من السياسيين و البرلمانيين و المثقفين و ذوي الخبرة، من الوطنيين و الأكثر حرصاً على البلاد ماوصلت اليه البلاد بكل مكوّناتها، من تسيّد النهب و السرقات و الفساد الإداري الذي صار اضافة للميليشيات و السلاح المنفلت، هو الحاكم الفعلي . .
و الى انتشار الفقر و البطالة و الجوع و المخدرات و الخراب، وصولاً الى انعدام الكهرباء و الماء الصالح للشرب . . في بلد من اثرى بلدان عالم اليوم، في زمان ازمة الطاقة و الغذاء التي عمّقتها الحرب الروسية ـ الأوكرانية . .
بل و استجدت مشاكل من نوع اخطر يهدد اراضي و وحدة البلاد، هو هجوم بلدان من المنطقة على مرافقها الأكثر حساسية، لمحاولة تسييرها وفق خططها لإستغلال ثرواتها و امكاناتها، اضافة الى قطع المياه عنها و ضغوطها عليها و فرض بيع الغاز لها بأثمان عالية لتوليد الكهرباء . .
و لم تستطيع حكومة المحاصصة و التوافق مواجهتها و انهائها و انما ردّت بردود افعال حكومية كارتونية، او بقرارات لم يؤخذ بها . . سواء تجاه القصف الصاروخي الايراني على اربيل و قصف آبار الغاز في السليمانية من عصابات افلاكها، او الى تكرار القصف الجوي التركي على القرى الكردستانية و سكّانها الآمنين، اضافة الى العمليات العسكرية التركية الواسعة و اقامتها لعديد من القواعد العسكرية لها في كردستان العراق لأهداف متنوعة . .
و اخيراً القصف التركي الأخير على المدنيين العراقيين من كل الأطياف في مصيف في زاخو و الذي تكرر رغم استنكار الحكومة العراقية له و استنكار اعداد متزايدة من المتظاهرين في مختلف المدن للسياسة التركية العسكرية و لقطعها المياه عن انهار العراق التأريخية . . حتى توقّف مجلس الأمن الدولي على عدم آهلية استنكار الحكومة العراقية الخجول على العدوان التركي . .
في وقت لاتزال فيه الكتل الحاكمة في حالة من اللف و الدوران و هي امام واجب تشكيل حكومة وفق نتائج الإنتخابات الأخيرة (التي قاطعها ماقارب الـ 80% ممن لديهم حق التصويت)، الإنتخابات التي لم يجر العمل حتى وفق نتائجها بعد ان جرى تعويمها بمختلف الحجج و الذرائع و قرارات المحكمة الإتحادية، و بقيت نفس الكتل الحاكمة تنحت و تعمل اللامعقول للحفاظ على المحاصصة الكريهة و على التوافقية (غطيّ لي و اغطيّ لك)، و للحفاظ على حصصها من الكعكة في ابراجها البعيدة عن الشعب، ضاربة المواعيد الدستورية عرض الحائط . .
ناسية بروز الموقف الشعبي الجماهيري الغاضب ضد الطائفية و المحاصصة و الكتل الحاكمة، و اهميته بعد اسقاطه حكومة و فرضه لإنتخابات مبكرة و اعادة صياغة قانون الانتخابات . . فالشعب بانواع معاناته و مراراته يبرز الآن كمقرر رئيسي جديد لمدى صلاحية الحكومة و مدى الثقة بها . . في معادلة بائسة لعلاقة الشعب بالحكم، الشعب يضحيّ و يعاني المرارات و الحكومات تسرق . .
حتى صار صراع الكتل الحاكمة على المناصب، مهدداً للأمن المجتمعي، صراعاً لايبالي بحاجات و مآسي المجتمع . . صراعاً يدور و كأننا في اعوام بدايات تشكيل الحكومات على اساس دستور ينص على التبادل السلمي للسلطة 2007 ـ 2008 . .
حين كان تشكيل الحكومة الجديدة قائماً على اساس الوعود، التي صار لايمكن الوثوق بها بعد تجربة حياة مرّة لعشرين عاماً مضى، و لايمكن الثقة بمطلقيها الذين صاروا مسخرة بنظر اوسع الأوساط . . من الرئيس السابق للحزب الرئيسي الحاكم (الدعوة) الذي كان يهدد بـ (خروج المارد من القمقم)، و الى الوزير (العبقري) صاحب (السومريون هم اوّل من اخترع الطائرة و علّموا الدنيا على الطيران)، و الى رئيسه الحالي الناطق بمقولة (ماننطيها) و هو يوقّع على (التبادل السلمي للسلطة) . . الذي صار حديث الساعة منذ ايّام.
فقد هزّ مانشره الصحافي و الناشط المدني العراقي علي فاضل من تسريبات للسيد المالكي . . هزّ اوساطاً سياسية و شعبية واسعة داخلية و دولية، و مابين مكذّب و مصدّق لها، تزداد تأكيدات من جهات فنية و من رفاق سابقين للمالكي و ممن عملوا معه و من جايله، تزداد تأكيداتهم على كونها صحيحة و كونها تنطبق على اساليبه في الحديث و التفكير و طرق التعبير و الرؤى . .
التي تسلّط اضواءً على موقفه من التيار الصدري صاحب اعلى اصوات في الإنتخابات الأخيرة و مواقفه المستنكفة من الحشد الشعبي المقاتل لأنه لم يتحوّل الى (حرس ثوري) كإيران، ناسياً بأنه لم يقم بثورة و انما جاء على جناح محتل . . و مواقفه من قادة المكوّنات العراقية الأخرى . . اضافة الى ذكره لوشائج وثيقة بـ (الارجنتين) و فقيهها و تفاصيل عن مقرّبيه و اجهزته الذاهبة عميقاً في البلاد، و ماينوي فعله من (انقلاب عسكري مغطىّ بالدستور و بالفتاوي) بجماعات مسلّحة مزوّدة بدبابات و مسيّرات و صواريخ بعيدة مدى، و صواريخ اخرى (عابرة للقارات) يعملون على (تصنيعها) لكنهم يحتاجون نثرية !!!
و غيرها . . مما تؤكّد سعيه للخروج عن الدستور و قراره بالتبادل السلمي للسلطة، و توضّح المدى البعيد لإستئثار فئة لوحدها من مكوّن بالحكم بقيادة (مختار عصر) قائد ضرورة جديد !!

23 / 7 / 2022 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات الصبا..محطة لسنوات مريرة .16.
- آمنت بالشعب المضيّع و المكبّل !
- ذكريات الصبا..اضرابات عمالية .15.
- صراع طوائف ام صراع طبقات ؟؟
- الصين، و آزوفستال يكشف !
- ذكريات الصبا..مجرمون و سياسيون .14.
- ذكريات الصبا..عباس شكاره .13.
- ذكريات الصبا ..الساطور! .12.
- الحرب في اوكرانيا . . و منطقتنا ! .4.
- الحرب في اوكرانيا . . و منطقتنا .3.
- الحرب في اوكرانيا و منطقتنا . . .2.
- الحرب في اوكرانيا . . و منطقتنا .1.
- ذكريات الصبا.. و حرقوا البيت! .11.
- ذكريات الصبا .. الإغتيال .10.
- ذكريات الصبا.عفا الله عما سلف.9.
- ذكريات الصبا..اعتداءات و آراء .8.
- ذكريات الصبا..زمن الاغتيالات .7.
- ذكريات الصبا..اعتداءات و تشريد .6.
- ذكريات الصبا..اول ايار 1959 .5.
- ذكريات الصبا.. ابو الهوب .4.


المزيد.....




- الأردن يحذر من -مجزرة- في رفح وسط ترقب لهجوم إسرائيلي محتمل ...
- روسيا.. النيران تلتهم عشرات المنازل في ضواحي إيركوتسك (فيديو ...
- الرئيس الصيني في باريس لمناقشة -التجارة والأزمات في الشرق ال ...
- بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية رداً على تصريحات غربية وصفته ...
- المكسيك تحتفل بذكرى انتصارها على فرنسا عام 1862
- ماكرون يؤكد لشي أهمية وجود -قواعد عادلة للجميع- في التجارة
- المفوضية الأوروبية تسلم مشروع الحزمة الـ 14 من العقوبات ضد ر ...
- الإعلام العبري يتحدث عن -خطة مصرية- بشأن أراض فلسطينية وموقف ...
- المتحدث باسم القبائل العربية: مصر لن تتورط في -مهمة قذرة-
- أوكرانيا.. مهد النازية الجديدة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هل يخطط لنظام دكتاتوري جديد ؟